باسيل يستعد لإطلاق مبادرة رئاسية مطلع 2023

البطريرك الراعي وباسيل في لقاء سابق (الوكالة الوطنية)
البطريرك الراعي وباسيل في لقاء سابق (الوكالة الوطنية)
TT

باسيل يستعد لإطلاق مبادرة رئاسية مطلع 2023

البطريرك الراعي وباسيل في لقاء سابق (الوكالة الوطنية)
البطريرك الراعي وباسيل في لقاء سابق (الوكالة الوطنية)

يسعى «التيار الوطني الحر» لإطلاق مبادرة جديدة متصلة بالملف الرئاسي، مطلع العام الجديد، ويستبقها بلقاءات مع ممثلي الكتل السياسية، بينهم «الحزب التقدمي الاشتراكي»، إلى جانب آخرين «تجري خارج الإعلام»، وفق ما قال رئيس التيار النائب جبران باسيل، بعد خروجه من بكركي، أمس.
ويحيط التأزم بملف انتخاب رئيس جديد للجمهورية، حيث أقفلت السبل في الأسبوعين الأخيرين من العام الحالي، بانتظار استئناف جلسات برلمانية لانتخاب الرئيس، ومبادرات واتصالات داخلية، تُواكب الحراك الخارجي في هذا الإطار، وكان بينها اللقاء الذي جمع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، بالنائب وائل أبو فاعون، موفد رئيس «الاشتراكي» وليد جنبلاط، قبل أيام.
وقال باسيل، لدى مغادرته بكركي بعد قداس الميلاد، تعليقاً على لقائه النائب تيمور جنبلاط: «نقوم بالكثير من اللقاءات، ولا تعرفون بها»، لافتاً إلى أنه «ستكون هناك مبادرة واضحة في الأسبوع الأول من السنة الجديدة».
وفشل البرلمان اللبناني 10 مرات بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، على ضوء الخلافات بين القوى السياسية، ودفع قوى سياسية؛ بينها «حزب الله» و«حركة أمل» و«التيار الوطني الحر» للتوافق على شخصية لتصل إلى الرئاسة.
ورأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم أن «أقصر السبل للخروج من الأزمات بكل مستوياتها حوار وطني سعى إليه دولة الرئيس نبيه بري بمبادراته الحوارية، والذي رفضها بعض أصحاب الشعارات السيادية والقرار الحر وإعادة الصلاحيات في زمن أصبحت الأولوية فيه للقمة العيش وكرامة اللبنانيين في غذائهم وصحتهم وعيشهم اليومي».
في ظل التباينات العميقة بين الكتل السياسية على المرشحين، لم يحصل أي خرق منذ انعقاد الجلسة الأولى في سبتمبر (أيلول) الماضي. ويحتاج المرشّح، في الدورة الأولى من التصويت، إلى غالبية الثلثين؛ أي 86 صوتاً للفوز. وتصبح الغالبية المطلوبة إذا جرت دورة ثانية 65 صوتاً، من 128 هو عدد أعضاء البرلمان.
ولا يزال «حزب الله» يدفع باتجاه حوار بين القوى السياسية لتأمين انتخاب رئيس للجمهورية. ورأى عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق أنه «عندما تكون هناك أزمة مالية واقتصادية واجتماعية وحياتية في البلد، فلا يكون الوقت متاحاً للمناكفات ولتصفية الحسابات السياسية، وإنما الأولوية هي لإنقاذ البلد من الانهيار».
وشدد قاووق على أن «الوقت الآن ليس وقتاً للتحدي والمواجهة؛ لأنهما يجران البلد إلى الفتنة، وهذه خطورة هذا المشروع»، مشيراً إلى أن «فريق التحدي والمواجهة جرّب وفشل على مدى عشر جلسات مخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية، فإلى متى التعنت والمكابرة والإصرار على رفض الحوار والتوافق».
ورأى أن «المصلحة الوطنية تقتضي أن نسارع إلى الحوار والتوافق الداخلي الذي هو الأقرب والأسرع والأضمن»، مضيفاً أن «حزب الله منذ البداية مدّ يده للحوار والتلاقي لأجل التوافق، ولم يطرح أي مرشح للتحدي والمواجهة، وإنما الطرف الآخر هو الذي طرح مرشحاً للتحدي والمواجهة».


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»
TT

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»

باغت التَّقدمُ السريع لفصائل سورية مسلحة نحو مدينة حلب، أمس (الجمعة)، أطرافاً إقليمية ودولية، وأعاد التذكير بأشباحَ سقوط مدينة الموصل العراقية قبل عشر سنوات بيد تنظيم «داعش».

وبعد هجماتٍ طوال اليومين الماضيين، تمكَّن مقاتلو مجموعات مسلحة أبرزها «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل مدعومة من تركيا من السيطرة على خمسة أحياء غرب حلب، قبل وصولهم إلى قلب المدينة التي تُعدّ ثانية كبريات مدن البلاد، وسط مقاومة ضعيفة من القوات الحكومية الموالية للرئيس بشار الأسد، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وشهود عيان.

وتبدّد المعركة حول حلب السيطرة التي فرضتها قوات الحكومة السورية، وروسيا وإيران الداعمتان لها، كما تنهي هدوءاً سيطر منذ عام 2020 على شمال غربي سوريا، بموجب اتفاق روسي – تركي أبرمه الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان.

ومن شأن تقدم تلك الجماعات المسلحة أن يصطدم بمناطق نفوذ شكّلتها، على مدار سنوات، مجموعات تدعمها إيران و«حزب الله». ومع حلول مساء الجمعة، وتقدم الفصائل المسلحة داخل عاصمة الشمال السوري، تقدم «رتل عسكري مؤلف من 40 سيارة» يتبع «ميليشيا لواء الباقر»، الموالية لإيران، من مدينة دير الزور بشرق البلاد نحو حلب، وفق «المرصد السوري».

وتزامناً مع الاشتباكات، شنّ الطيران الحربي الروسي والسوري أكثر من 23 غارة على مدينة إدلب وقرى محيطة بها، فيما دعت تركيا إلى «وقف الهجمات» على إدلب، معقل الفصائل السورية المسلحة في شمال غربي سوريا.