مصر تستهدف 5.5 % نمواً اقتصادياً للعام المالي المقبل

وزير المالية المصري (صفحة مجلس الوزراء على فيسبوك)
وزير المالية المصري (صفحة مجلس الوزراء على فيسبوك)
TT

مصر تستهدف 5.5 % نمواً اقتصادياً للعام المالي المقبل

وزير المالية المصري (صفحة مجلس الوزراء على فيسبوك)
وزير المالية المصري (صفحة مجلس الوزراء على فيسبوك)

تستهدف مصر تسجيل نمو اقتصادي خلال العام المالي المقبل، بنسبة 5.5 في المائة، والاستمرار مع تحقيق فائض أولي في الميزانية.
وقال وزير المالية المصري محمد معيط، في منشور إعداد مشروع الموازنة العامة للدولة للسنة المالية الجديدة 23 - 24، الذي يبدأ في الأول من يوليو (تموز) المقبل وينتهي في آخر يونيو (حزيران) 2024: «نستهدف في العام المالي 2023 - 2024، رغم التحديات الاقتصادية العالمية غير المسبوقة، تسجيل معدل نمو بنسبة 5.5 في المائة من الناتج المحلى الإجمالي، وتحقيق فائض أولي مستدام يصل إلى نحو 2 في المائة بالمتوسط، ووضع معدلات العجز والدين في مسار نزولي».
وأضاف: «نستهدف خفض عجز الموازنة ليكون بمستويات 5 في المائة على المدى المتوسط، مع استهداف تراجع معدل المديونية الحكومية إلى أقل من 80 في المائة من الناتج المحلى الإجمالي مع نهاية 2027».
كانت وزارة المالية، أصدرت أمس، منشور إعداد مشروع الموازنة العامة للدولة للسنة المالية الجديدة، الذى يأتي «فى ظل ظروف استثنائية يشهدها الاقتصاد العالمي، وتفرض ضغوطاً بالغة الصعوبة على موازنات الدول بما فيها مصر، سواءً من حيث الارتفاع غير المسبوق فى أسعار السلع والخدمات؛ نتيجة ارتفاع تكلفة التمويل».
وأكد الوزير أن «التحديات الاقتصادية العالمية لن تعرقل مسيرة بناء الجمهورية الجديدة، التى أرسى دعائمها الرئيس عبد الفتاح السيسى؛ بما يساعد فى تحسين مستوى المعيشة، والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين، مع استهداف التوزيع العادل للاعتمادات الموازنية بشكل يراعي الاستجابة لمتطلبات النمو والتنمية لكل المناطق وشرائح المجتمع». وأوضح الوزير أن مشروع موازنة العام المالي الجديد، «يركز على الأولويات التنموية، وتوسيع شبكة الحماية الاجتماعية، والتعامل مع آثار التحديات الاقتصادية الدولية والمحلية؛ بما يسهم فى الحد من تداعيات الموجة التضخمية العالمية على المواطنين بقدر الإمكان؛ خصوصاً الفئات الأكثر احتياجاً، والأولى بالرعاية، جنباً إلى جنب مع استكمال مسيرة بناء الجمهورية الجديدة؛ التى ترتكز على الاستغلال الأمثل لموارد الدولة، وتحقيق تكافؤ الفرص، واستكمال المبادرة الرئاسية (حياة كريمة)، ذلك المشروع الأضخم فى تاريخ مصر؛ لتحسين معيشة 60 في المائة من المصريين ممن يعيشون فى الريف، وزيادة الإنفاق على الصحة والتعليم، والتوسع فى البرامج الفعَّالة بهذين القطاعين الحيويين.
من أجل الاستمرار فى التنمية البشرية».
وقال معيط: «نحن ملتزمون بتلبية احتياجات المواطنين وتقليل الآثار التضخمية عليهم، وتحقيق المستهدفات الاقتصادية، من خلال تعظيم جهود الانضباط المالي، وتنافسية الاقتصاد المصري، وتحسين بيئة الأعمال وتبسيط الإجراءات لتحفيز الاستثمار، وتحقيق معدلات نمو مرتفعة ومستدامة، عبر دفع معدلات الإنتاجية والتصدير وتعميق المكون المحلى، وتعزيز التنمية الاقتصادية، والاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التحويلية، والتوسع فى التوجه للتحول الأخضر، وجذب مزيد من الاستثمارات النظيفة، بالاستغلال الأمثل للبنية الأساسية القوية، ودعم الإصلاحات الهيكلية حتى يقود القطاع الخاص قاطرة التنمية، ويوفر مزيداً من فرص العمل المنتجة».


مقالات ذات صلة

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

قال وزير البترول المصري كريم بدوي إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سيدة تتسوق في إحدى أسواق القاهرة (رويترز)

«المركزي المصري» يجتمع الخميس والتضخم أمامه وخفض الفائدة الأميركية خلفه

بينما خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي يدخل البنك المركزي المصري اجتماعه قبل الأخير في العام الحالي والأنظار تتجه نحو التضخم

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الذهب يتحرك في نطاق ضيق قبيل بيانات التضخم الأميركية

بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)
بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)
TT

الذهب يتحرك في نطاق ضيق قبيل بيانات التضخم الأميركية

بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)
بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)

تحركت أسعار الذهب في نطاق ضيق يوم الأربعاء، مع انتظار المستثمرين بيانات تضخم رئيسية في الولايات المتحدة، سعياً إلى مؤشرات على المدى المحتمل لخفض مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة الشهر المقبل.

واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2635.56 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 02:22 بتوقيت غرينتش، وتحرك بالأساس ضمن نطاق ضيق يبلغ 9 دولارات خلال الجلسة.

وسجل الذهب أدنى مستوى في أكثر من أسبوع، الثلاثاء. وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 في المائة إلى 2635.80 دولار.

وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية لدى «كابيتال دوت كوم»: «هناك العامل الجيوسياسي في كل هذا، إذ نشأت بعض ضغوط البيع بسبب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان».

وأضاف رودا: «على المدى الطويل، أعتقد أن الحرب التجارية التي سيشنها (الرئيس الأميركي المنتخب دونالد) ترمب قد تكون إيجابية للذهب، بسبب أعباء الديون المرتفعة، وبعض التخلي عن الدولار».

وانقسم مسؤولو مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» بشأن خفض أسعار الفائدة مجدداً، في اجتماعهم بوقت سابق من الشهر؛ لكنهم اتفقوا على تجنب تقديم كثير من التوجيهات بشأن الاتجاه المستقبلي للسياسة النقدية.

ووفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي»، تتوقع الأسواق حالياً بنسبة 63 في المائة خفض أسعار الفائدة الأميركية بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول). وسوف يراقب المتداولون من كثب بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وطلبات إعانة البطالة، والمراجعة الأولى للناتج المحلي الإجمالي، المقرر صدورها في وقت لاحق يوم الأربعاء.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 30.39 دولار للأوقية، واستقر البلاتين عند 927.45 دولار، وهبط البلاديوم 0.4 في المائة إلى 973.50 دولار.