هل تستطيع برامج المواهب في مصر اكتشاف محمد صلاح جديد؟

مع انطلاق حلقات «كابيتانو»

مصدر الصورة: صفحة «كابيتانو مصر» على (فيسبوك)
مصدر الصورة: صفحة «كابيتانو مصر» على (فيسبوك)
TT

هل تستطيع برامج المواهب في مصر اكتشاف محمد صلاح جديد؟

مصدر الصورة: صفحة «كابيتانو مصر» على (فيسبوك)
مصدر الصورة: صفحة «كابيتانو مصر» على (فيسبوك)

فرض البرنامج التلفزيوني الرياضي «كابيتانو مصر» نفسه بشكل كبير على سطح الأحداث الرياضية المصرية، كونه يحمل رؤية جديدة من أجل اكتشاف المواهب المصرية الشابة في كرة القدم.
وانطلقت أولى حلقات «كابيتانو مصر»، الخميس، برعاية وزارة الشباب والرياضة المصرية بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ويمكن اعتباره النافذة الإعلامية للمشروع القومي لاكتشاف المواهب في كرة القدم، الذي يعد أحد المشروعات المهمة التي تعوّل عليها الدولة المصرية كثيراً من أجل اكتشاف المواهب الكروية في سن صغيرة من أجل تنميتها وثقلها، للمساهمة في النهوض بالكرة المصرية خلال السنوات المقبلة، وزيادة عدد المحترفين المصريين في الخارج، وتكرار تجربة نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح.
ويحرص الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على متابعة الجديد في هذا المشروع؛ حيث زار مشروع «كابيتانو مصر» بمحافظة الدقهلية مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، خلال افتتاح مدينة المنصورة الجديدة، واستمع خلال الجولة إلى عدد من الناشئين الرياضيين.
كما يحظى المشروع والبرنامج بمتابعة وترقب واسعين على المستوى الشعبي، حيث بات العديد من الشباب المصري خاصة في مرحلة الناشئين يحلمون بأن يكونوا مثل «صلاح»، والوصول لنجوميته في الملاعب الأوروبية، واللعب في أكبر الأندية خلال السنوات المقبلة.
وانطلق المشروع متجولاً في المحافظات المصرية قبل عدة أشهر لاكتشاف أبرز مواهب يمكنها دعم الكرة المصرية، ليتم اختيار 450 ناشئاً من مواليد عام 2008 ممن خضعوا للاختبارات في جولات الاختبارات الأولى والذين تم تصعيدهم للمراحل التالية. فهل يمكن أن يُكتشف من بين هؤلاء محمد صلاح جديد؟
يقول الناقد الرياضي المصري بليغ أبو عايد، لـ«الشرق الأوسط»: «يعد (كابيتانو مصر) مشروع حلم طال انتظاره، لأن مصر شهدت أزمة في اكتشاف المواهب خلال السنوات الماضية، وما يزيد من التفاؤل، أنه كانت هناك تجربة سابقة مميزة لاتحاد كرة اليد المصري في أواخر التسعينات من القرن الماضي عبر مشروع (العمالقة)، الذي كان يهدف إلى اكتشاف العناصر الواعدة، وتمكن المشروع من إخراج الكثير من المتميزين في اللعبة، استفادت منهم المنتخبات الوطنية، وتتردد أسماؤهم الآن داخل الأندية المختلفة، وجعل كرة اليد المصرية تصل لمصاف العالمية».
يستطرد: «كذلك تتبنى وزارة الشباب والرياضة (المشروع القومي للموهبة والبطل الأولمبي) لاكتشاف واحتضان المواهب الرياضية في مختلف الألعاب الفردية، الذي كان له بالغ الأثر في التخطيط العلمي وتهيئة المناخ حول لاعبي ولاعبات المنتخبات الوطنية، وتحقيقهم للإنجازات الرياضية، لذا جاء مشروع (كابيتانو مصر) ليغطي تلك المساحة الفارغة في اكتشاف مواهب كرة القدم في مصر، الذين يوجدون بطول المحافظات المصرية وعرضها».
ويشير أبو عايد إلى أن «فلسفة (كابيتانو مصر) أنه يكتشف ويجهز لاعب الكرة ليس فقط بالاعتماد على المهارة، بل المساعدة في تأسيسه بدنياً وصحياً، وبناء القدرات الجسمانية للأطفال، من خلال القياسات العضلية والبدنية، بأحدث الوسائل العلمية، بما يساعد على تحقيق أقصى استفادة، وبالتالي نحن أمام مشروع يبني لاعب الكرة بشكل كامل، بما يحافظ عليه عند الكبر، مستهدفاً المراحل المستقبلية وليس الحالية والمقبلة فقط، وبالتالي الارتقاء بكرة القدم المصرية في نهاية الأمر»، لافتاً إلى أن «(كابيتانو مصر) يأتي محفزاً للجميع، وبمثابة بارقة أمل لجميع الناشئين، ولجميع المواهب، الذين قد يُكتشف من بينهم محمد صلاح جديد».
من جهته، ثمّن الناقد الرياضي المصري أحمد مجدي رجب، فكرة برنامج «كابيتانو مصر»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «أصبح حلم الوصول إلى العالمية لدى الطفل المصري حقيقة، من خلال (كابيتانو مصر)، الذي يطبق الأساليب العلمية والرياضية المناسبة لإعداد النشء منذ الصغر، وذلك بعد أن شهدت مصر في السنوات الأخيرة موجة ما يسمى (أكاديميات كرة القدم)».
وتابع: «تأخرت مصر كثيراً في إعداد مثل هذه البرامج أو المشروعات التي تهدف إلى إعداد جيل من اللاعبين قادر على مجاراة الكرة الأفريقية والعالمية في تصدير المحترفين إلى أوروبا، حيث إن المحترفين المصريين لا يتعدون أصابع اليدين، في حين أن دولاً أخرى لديها عشرات من المحترفين في أوروبا». وأضاف: «من خلال ما هو معلن من جانب البرنامج عن آليات اختيار اللاعبين واكتشاف المواهب؛ نأمل أن نرى عشرات، بل مئات من محمد صلاح، ومحمد النني، وتريزيجيه، ومصطفى محمد، لتعود مصر مرة أخرى بقوة على الخريطة الأفريقية والعالمية بأسلوب علمي وعملي».


مقالات ذات صلة

توجيه اتهامات لنيوكاسل وأستون فيلا بسبب شجار جماعي

رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

توجيه اتهامات لنيوكاسل وأستون فيلا بسبب شجار جماعي

وجَّه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اتهامات إلى فريق نيوكاسل يونايتد ومدربه المساعد جاسون تيندال وأستون فيلا والمحلل الأداء الرئيسي له فيكتور مانتس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنتونين كينسكي (إ.ب.أ)

كينسكي: انطلاقتي مع توتنهام أمام ليفربول أبعد من أحلامي

اعترف أنتونين كينسكي، حارس المرمى الجديد لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، بأن ظهوره الأول في المباراة التي فاز فيها فريقه على ليفربول 1 - صفر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أصبح نادي بريستول سيتي رابع نادٍ بدوري البطولة الإنجليزية للسيدات يشارك في تجربة السماح للجماهير بتناول المشروبات الكحولية في المدرجات خلال المباريات (نادي بريستول)

4 أندية إنجليزية للسيدات تسمح بتناول الكحول في المدرجات

أصبح نادي بريستول سيتي رابع نادٍ بدوري البطولة الإنجليزية للسيدات لكرة القدم يشارك تجربة السماح للجماهير بتناول المشروبات الكحولية في المدرجات خلال المباريات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية بافيل نيدفيد في صورة بملعب نادي الشباب (نادي الشباب)

بافل نيدفيد: ألوان نادي الشباب تعكس «اللون الذي أفضّله»

أبدى التشيكي بافيل نيدفيد، المدير الرياضي الجديد لنادي الشباب، سعادته البالغة لوجوده في منصبه الجديد مع «الليث»، مقدماً شكره لمحمد المنجم رئيس النادي.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو (رويترز)

مدرب توتنهام للإنجليز: احموا قدسية اللعبة من الـ«فار»

تساءل أنجي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، عن سبب عدم استجواب الجمهور الإنجليزي تقنية «حكم الفيديو المساعد (فار)».

«الشرق الأوسط» (لندن)

«ملتقى طويق للنحت» يحتفي بتجارب الفنانين

الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
TT

«ملتقى طويق للنحت» يحتفي بتجارب الفنانين

الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)

يحتفي «ملتقى طويق الدولي للنحت 2025» بتجارب الفنانين خلال نسخته السادسة التي تستضيفها الرياض في الفترة بين 15 يناير (كانون الثاني) الحالي و8 فبراير (شباط) المقبل، تحت شعار «من حينٍ لآخر... متعة الرحلة في صِعابها»، وذلك بمشاركة 30 فناناً من 23 دولة حول العالم.

ويُقدّم الملتقى فرصة مشاهدة عملية النحت الحي، حيث ينشئ الفنانون أعمالاً فنية عامة، ويُمكِن للزوار التواصل والتفاعل المباشر معهم، وتبادل الثقافات، واكتشاف الأساليب والأدوات المستخدمة في عملهم.

وسيصاحب فترة النحت الحي برنامج الشراكة المجتمعية، الذي يضم 11 جلسة حوارية، و10 ورش عمل مُثرية، و6 برامج تدريبية، إلى جانب الزيارات المدرسية، وجولات إرشادية ستُمكِّن المشاركين والزوار من استكشاف مجالات فن النحت، وتعزيز التبادل الفني والثقافي، واكتساب خبرة إبداعية من مختلف الثقافات من أنحاء العالم.

وتركز الجلسات على الدور المحوري للفن العام في تحسين المساحات الحضرية، بينما ستستعرض ورش العمل الممارسات الفنية المستدامة، مثل الأصباغ الطبيعية. في حين تتناول البرامج التدريبية تقنيات النحت المتقدمة، مثل تصميم المنحوتات المتحركة.

من جانبها، قالت سارة الرويتع، مديرة الملتقى، إن نسخة هذا العام شهدت إقبالاً كبيراً، حيث تلقّت ما يزيد على 750 طلب مشاركة من 80 دولة حول العالم، مبيّنة أن ذلك يعكس مكانة الحدث بوصفه منصة حيوية للإبداع النحتي والتبادل الثقافي.

وأعربت الرويتع عن طموحها لتعزيز تجربة الزوار عبر البرامج التفاعلية التي تشمل ورش العمل والجلسات الحوارية والجولات الفنية، مشيرة إلى أن الزوار سيتمكنون من مشاهدة المنحوتات النهائية في المعرض المصاحب خلال الفترة بين 12 و24 فبراير.

تعود نسخة هذا العام بمشاركة نخبة من أبرز النحاتين السعوديين، وتحت إشراف القيمين سيباستيان بيتانكور مونتويا، والدكتورة منال الحربي، حيث يحتفي الملتقى بتجربة الفنان من خلال تسليط الضوء على تفاصيل رحلته الإبداعية، بدءاً من لحظة ابتكاره للفكرة، ووصولاً إلى مرحلة تجسيدها في منحوتة.

وفي سياق ذلك، قال مونتويا: «نسعى في نسخة هذا العام من المُلتقى إلى دعوة الزوار للمشاركة في هذه الرحلة الإبداعية، والتمتُّع بتفاصيل صناعة المنحوتات الفنية».

ويعدّ الملتقى أحد مشاريع برنامج «الرياض آرت» التي تهدف إلى تحويل مدينة الرياض لمعرض فني مفتوح عبر دمج الفن العام ضمن المشهد الحضري للعاصمة، وإتاحة المجال للتعبير الفني، وتعزيز المشاركات الإبداعية، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030».