«بعض من ذكرياتي» تحتفي بتجربة الشاعر تركي وتأثيره في الأغنية الخليجية

«بعض من ذكرياتي» تحتفي بتجربة الشاعر تركي وتأثيره في الأغنية الخليجية

الجمعة - 29 جمادى الأولى 1444 هـ - 23 ديسمبر 2022 مـ رقم العدد [ 16096]
الفنانة نوال الكويتية أبرز من غنى للشاعر تركي

حلّقت ليلة استثنائية من ليالي موسم الدرعية، مع الذكريات والكلمات والألحان، وبصوت 6 من أهم الأصوات الغنائية النسائية في العالم العربي، تنافسن وأبدعن في تقديم روائع من أعمال الشاعر السعودي (تركي).

نوال الكويتية، وأصالة، وأنغام، وداليا مبارك، وأميمة طالب، ورولان، تشاركن في بناء لحظات غير عادية لجمهور موسم الدرعية من خلال أمسية «بعض من ذكرياتي» التي تنظم للمرة الثانية احتفاءً بتجربة الشاعر «تركي» التي سجلت اختلافاً وفرقاً في تاريخ الأغنية السعودية والعربية.

الشاعر تركي الذي بدأ نجمه يلمع منذ عقدين تقريباً، واستمر في تقديم فرائد من الأغنيات، بقيت متوهجة وسخيّة بسر الحضور حتى اليوم، تألقت كلماته على المسرح وتفاعل الجمهور وأداء الفنانات، والتحمت جودة الكلمات مع روعة الأصوات في تقديم ليلة كبيرة من ليالي الفن في الرياض.

بدأت الأمسية مع مقطوعة رائعة من الفنان الموسيقي ميشيل فاضل نقلت حضور المسرح لعالم آخر ومهدت لانطلاقة ليلة مختلفة، بثت الدفء في مساء بارد تدنت فيه درجات الحرارة وارتفع منسوب الطرب والفرح.

وانطلقت بعد ذلك وصلة الفنانة أصالة، التي أشادت بتأثير الشاعر تركي على روح القصيدة الغنائية، وقالت، إن العلاقة الفنية التي ربطتها مع تركي كانت هي الجزء الأهم في مسيرتها، ووصفت «بعض من ذكرياتي» هي توثيق لتطور الأغنية الخليجية التي انطلقت من السعودية على يده.



6 من أهم الأصوات الغنائية النسائية شاركت في الأمسية


وأعقبتها الفنانة رولان، التي قدمت مجموعة من أشهر أغنيات الشاعر تركي، التي عرفها الجمهور بصوت عدد من أبرز الفنانين العرب، ثم ظهرت الفنانة أميمة طالب التي رحبت بجمهور الأمسية وبنجمها تركي، وقالت: إن وجوده يعني أن الفن بخير، وإنها محظوظة ببناء الكثير من اللوحات الفنية التي صنعها تركي.

وقدمت أميمة طالب «وش أخباره» و«مثلك أنا» و«بترجع» وأخرى غيرها.

وبعد فاصل قصير، ظهرت الفنانة داليا مبارك، التي عبّرت عن سرورها بأمسية لشاعر يكتب للوجدان قبل الآذان، وعن تأثيره على الذائقة الفنية في الخليج، ثم بدأت في تقديم روائع من الأعمال التي جمعتها بشاعر الكلمة العذبة، وأبدعت في غناء «لا تسويها» و«كيف تحس» و«فزيت من نومي» وغيرها كانت على درجة عالية من الإحساس والتأثير والطرب.

واختتمت الفنانتان أنغام ونوال، الأمسية التي تجاوزت خمس ساعات من الغناء والشعر، وقالت أنغام أول ظهورها، إن الشاعر تركي كيان كبير في الموسيقى والشعر، صاحب الكلمة الجديدة والجريئة، صاحب الشغف الكبير، ظهر نبوغه مبكراً في اختيار المفردة وابتكار اللحن، وشق طريقه المختلف في عالم الأغنية، وقدمت مجموعة من الأغنيات التي جاءت من اختيار تركي وتألقت خلالها أنغام وارتبطت معها بجمهور عريض وواسع في العالم العربي.

وكان مسك ختام ليلة الذكريات، مع الفنانة نوال التي توجت أمسية الشعر والغناء، بمجموعة من جواهر أغنياتها المشهورة، «انت طيب» و«قد ما حبيت» و«لا تغلط»، وعناوين من أغنيات محمد عبده وعبد المجيد عبد الله.

وقال نوال خلال الحفلة، إن الشاعر تركي قدّم فناً راقياً ومتجدداً، يؤثر في المشاعر، وإنها على المستوى الفني، نجحت معه نجاحات كبيرة ومختلفة، وإن هذه الليلة تعني لها الكثير، في باب الاحتفاء بتجربة شعرية وفنية غير مسبوقة صنعها تركي في مسيرة الأغنية الخليجية والغربية.

وخلال الأمسية، كان الفنان عبد المجيد عبد الله، الحاضر الغائب في ليلة تركي؛ إذ قدمت مجموعة من أغنياته الذائعة التي جمعته بالشاعر تركي، وتشاركن الفنانات في تقديمها، والجمهور في ترديدها، وشملت «عايش سعيد» و«ما صدقت» و«مع السلامة»، وغيرها من العناوين التي زيّنت مسيرة الفنان عبد المجيد، وشهدت على بصمة شعرية استثنائية وضعها تركي بكلماته وابتكاراته الشعرية.


السعودية Arts

اختيارات المحرر

فيديو