جماهير ريال مدريد تودع كاسياس وتطالب رئيس النادي بالاستقالة

الفريق وصل إلى أستراليا للمشاركة في بطولة الكأس الدولية الودية

كاسياس بين الكؤوس والجوائز التي حصدها مع الريال قبل الرحيل (أ.ف.ب)
كاسياس بين الكؤوس والجوائز التي حصدها مع الريال قبل الرحيل (أ.ف.ب)
TT

جماهير ريال مدريد تودع كاسياس وتطالب رئيس النادي بالاستقالة

كاسياس بين الكؤوس والجوائز التي حصدها مع الريال قبل الرحيل (أ.ف.ب)
كاسياس بين الكؤوس والجوائز التي حصدها مع الريال قبل الرحيل (أ.ف.ب)

تجمع بضع مئات من جماهير نادي ريال مدريد الإسباني أمام بوابات ملعب سانتياغو بيرنابيو قبل حفل التكريم الذي يقيمه النادي الملكي لحارسه التاريخي ايكر كاسياس أمس وتعالت صيحاتهم بشكل جماعي مطالبين فلورينتينو بيريز رئيس النادي بالاستقالة.
ونشر ريال مدريد بيانا له عقب تكريمه لكاسياس في قاعة الصحافيين داخل النادي (دون حضور أي مسؤول)، أشار من خلاله إلى أنه سيكرم الحارس الكبير مرة أخرى (أمس) لترضية النجم الأسطوري الذي يشعر بأنه أجبر على مغادرة ملعب سانتياغو بيرنابيو.
وشهدت العلاقة بين كاسياس وإدارة ناديه بعض التوترات مؤخرا بسبب تمديد تعاقده واختلاف الطرفين حول شروط العقد الجديد، مما دفع اللاعب إلى اتخاذ قراره بالرحيل واللعب في صفوف نادي بورتو البرتغالي بدءا من الموسم المقبل، لكن فلورينتينو بيريز حاول امتصاص غضب الجماهير خلال حفل تكريم الحارس المخضرم في قاعة المشاهير بملعبه سانتياغو بيرنابيو أمس بقوله: «لقد حاز كاسياس على احترامنا طوال 25 عاما، كما استطاع أن يكتسب تعاطفنا وحبنا له بسلوكياته الرائعة.. سيرحل الحارس الأفضل في تاريخ ريال مدريد والحارس الأفضل في تاريخ إسبانيا أيضا».
وأضاف: «ايكر سيرحل عنا لأن هذه كانت رغبته.. لم يطلب أحد منه داخل ريال مدريد أن يترك النادي.. لقد كان لديه عرض وطلب منا أن نقيمه.. أدرك أن ايكر يبحث عن مرحلة جديدة.. كنت آمل أن ينهي مسيرته في ريال مدريد ولكنني أتفهم موقفه».
وأردف رئيس ريال مدريد قائلا: «جماهير ريال مدريد ستعتبر كاسياس من أهم اللاعبين في تاريخ هذا النادي.. ايكر كان يرغب في وداع بسيط وغير متكلف.. لقد ثمن التكريم الذي تلقاه وسنعمل على إقامة مباراة تكريمية له».
واختتم قائلا: «تعودت على تلقي الانتقادات، كنت أفضل أن يكون حفل التكريم بحضور جميع اللاعبين، ولكن ايكر كان يرغب في وداع بسيط.. تجمعني علاقة طيبة بكاسياس.. لم يثر أي مشكلة في هذا النادي وكان دائما مثالا يحتذى به».
ومن جانبه، أعرب كاسياس عن شكره وامتنانه لكلمات بيريز ووجه شكره مجددا لجماهير النادي المدريدي، وقال: «هذا يومي الأول كلاعب في نادي بورتو.. أثق بأنني سأحظى بمزيد من اللحظات في هذا الملعب.. أشكر جميع مشجعي ريال مدريد الذين ساندوني دائما.. أعتذر لكل من جمعتني بهم بعض الخلافات.. سأتذكر دائما الأشياء واللحظات الجميلة والألقاب التي حققناها». وتابع: «أنا مشجع لريال مدريد وسآتي لمساندة الفريق كلما استطعت.. سأسعى لأن أحمل انتمائي إلى النادي أينما ذهبت».
من جهتها اعتذرت ماري كارمن فيرنانديز والدة ايكر كاسياس لنادي بورتو عن التصريحات التي أدلت بها من خلال شبكة «كادينا كوبي» الإذاعية بعد أن وصفت النادي البرتغالي بأنه من أندية الدرجة الثانية. وقالت كارمن: «لقد أخطأت.. ربما فقدت السيطرة على اللاوعي.. أرغب في أن أشكر بورتو لتعاقده مع نجلي.. أتمنى أن يشارك بعمله في نجاح هذا النادي.. أرغب في الاعتذار ألف مرة وآمل أن يحقق نجلي الانتصارات هناك كما حققها مع ريال مدريد».
وتحدثت والدة كاسياس مجددا عن رئيس ريال مدريد فلورينتينو بيريز قائلة: «أنا ما زلت غاضبة.. أعيش في ظل أجواء متوترة منذ سنوات، ولكنني أصبحت أفضل الآن قليلا.. المدير يجب دائما أن ينظر لموظفيه.. لا أرغب في الدخول إلى جدل أكبر.. هذا الأمر أثر في كثيرا.. الضغط الذي كان يشعر به كنت أشعر به أيضا.. لقد مررت بوقت عصيب».
وأضافت: «ايكر يلعب هناك منذ أن كان في الثامنة من العمر ودائما ما أعطى النادي كل ما يستحق.. لقد أظهر احتراما وحبا كبيرا». وأردفت قائلة: «أعتقد أن الجماهير كانت مع نجلي وهم يتمتعون بالسيادة.. لقد تابعت مباريات في الملعب وكنت أرتعش عندما كانوا يهتفون باسمه وكنت أتأثر كثيرا.. أعتقد أن الأغلبية كانوا يعشقونه، وسيبقى خالدا في ذاكرتهم».
وغاب جميع أفراد فريق الريال عن حفل تكريم كاسياس بعد أن توجهوا أمس إلى مدينة ملبورن الأسترالية في الزيارة الأولى للنادي الملكي لهذه المدينة في تاريخه بعد رحلة طيران استغرقت 25 ساعة مرورا بكولالمبور.
ووصل الفريق المدريدي إلى المدينة الأسترالية في ظل أجواء شتوية باردة، إذ بلغت درجة الحرارة الصغرى 7 درجات مئوية، حيث يعتبر هذا الشهر هو الأكثر برودة وهطولا للأمطار منذ عام 1990 في هذه المدينة.
ويستهل المدير الفني الجديد لفريق ريال مدريد رافائيل بينيتيز الفترة التحضيرية التي تسبق انطلاق الموسم الجديد بوجود 25 لاعبا (سافر 24 لاعبا بصحبته بينما كان كريستيانو رونالدو موجودا في ملبورن من قبل) ليخوض اعتبارا من اليوم حصتين تدريبيتين.
ويخوض ريال مدريد أولى مبارياته في بطولة الكأس الدولية للأبطال الودية المقامة في أستراليا أمام روما يوم 18 يوليو (تموز) الحالي، وهو اللقاء الأول لبينيتيز مع فريقه الجديد، الذي سيكشف من خلاله عن خططه المستقبلية، على أن يلتقي فريق مانشستر سيتي يوم 24 من نفس الشهر.
يذكر أن ريال مدريد سيحصل على 12 مليون يورو، بالإضافة إلى عائد الدعاية الإعلانية، مقابل المباراتين المذكورتين.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.