رمضان في دبي.. مساجد عامرة وفوانيس وخيام ونشاطات ثقافية وتراثية

تنظيم الفعاليات كجزء من خطة تحقيق رؤية دبي 2020

تزينت المدينة بأشكال الفوانيس والهلال  في مختلف أرجائها
تزينت المدينة بأشكال الفوانيس والهلال في مختلف أرجائها
TT

رمضان في دبي.. مساجد عامرة وفوانيس وخيام ونشاطات ثقافية وتراثية

تزينت المدينة بأشكال الفوانيس والهلال  في مختلف أرجائها
تزينت المدينة بأشكال الفوانيس والهلال في مختلف أرجائها

ضمن مساعيها لترويج السياحة في شهر رمضان، عززت إمارة دبي نشاطاتها الثقافية والتراثية والترفيهية العائلية، بالإضافة إلى البرامج الدينية المرتبطة بروحانية الشهر الفضيل، حيث اكتست المدينة الإماراتية بالفوانيس والخيام الرمضانية في كل أرجائها، وموائد الإفطار الخيرية توزعت على جوانب مساجدها التي كانت عامرة بقيام صلاة التراويح والتهجد.
وقالت ليلى محمد سهيل المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة إن الخطة تتضمن مشاركة سكان دبي وزوارها احتفالات هذا الشهر الكريم، من خلال العمل على تعزيز النشاطات الثقافية والتراثية والترفيهية العائلية، بالإضافة إلى تنظيم الحملات الترويجية المستوحاة من الموسم الرمضاني، وقالت: «ابتكرنا، وطورنا، ولا نزال، منذ عدة أعوام، فعّاليات (رمضان في دبي) كجزء أساسي من خططنا الشاملة لتحقيق رؤية دبي السياحية 2020، وهدفها في استقطاب 20 مليون زائر للمدينة بحلول عام 2020».
وأضافت سهيل: «حرصنا على أن تمنح فعّاليات (رمضان في دبي) سكان المدينة وزوارها فهمًا أعمق للعادات العريقة والتقاليد المتأصلة للمجتمع الإماراتي، وتشكل الأنشطة الدينية ذات البعد الروحي، مع الفعاليات العائلية، توليفة غنية تلبي متطلبات جميع أفراد الأسرة من مختلف الأعمار، وتشمل فعاليات رياضية ودينية وثقافية وترفيهية وتسويقية تغطي جميع الحاجات الروحية والمادية للصائمين في دبي، وتعزز الأجواء المميزة لهذا الشهر في المدينة».
وتزينت المدينة بأشكال الفوانيس والهلال الرمضاني والمنتشرة في مختلف أرجائها، وفي المجمعات التجارية، إضافة إلى الفنادق، التي واكبت الشهر الفضيل بتزيين قاعاتها على شكل الخيام الرمضانية، إضافة إلى الخيام الخيرية التي تحتضن الصائمين في وجبتي الفطور والسحور بالقرب من المساجد والجوامع، كما ينتشر مدفع الإفطار في عدد من المواقع، حيث يطلق طلقة واحدة عند موعد الإفطار.
ومن اليوم الأول من رمضان كانت هناك خطة بوجود عدد من القرّاء المعروفين الإماراتيين والعالميين، في مساجد مختارة في دبي، بالإضافة إلى متابعة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم التي تقام في غرفة تجارة وصناعة دبي، وعد ملتقى دبي الرمضاني الرابع عشر أبرز فعاليات رمضان في دبي، الذي شمل مجموعة من المحاضرات اليومية التي تغطي مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بالقضايا الاجتماعية والدينية، وهي تقدم بلغات عدة لتخاطب جمهورًا أوسع من الجاليات الإسلامية في دبي.
وبالعودة إلى المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة التي قالت: «عملنا على إيجاد مسابقة خطيب الأمة ومعرض تاريخ وفن الخط العربي ودورات تدريبية وفعالية زيارة المرضى في مستشفيات دبي لتقديم الدعم النفسي لهم، بالإضافة إلى فعالية إفطار صائم، وهي خيم رمضانية تقدم فيها وجبات الإفطار للصائمين. ولتعزيز الأجواء الرمضانية العائلية، حرصنا على إقامة عدة خيم رمضانية في جميع أرجاء دبي، التي تقدم تشكيلة متنوعة من الأطباق التقليدية والعصرية والمشروبات».
وعلى الرغم من أن رمضان الحالي صادف الإجازة الصيفية للكثير من العاملين في دبي، حيث قالت «طيران الإمارات» إنه وفقًا لسجل الحجوزات لحركة المسافرين يوم الجمعة التاسع من رمضان والموافق 26 يونيو (حزيران) الماضي، تجاوز عدد الركاب 62 ألف مسافر، إلا أن الخيام الرمضانية كانت تشهد إقبالاً كبيرًا من قبل سكان الإمارة وزوارها من الداخل والخارج، وشهدت نموًا عن العام الماضي وفقًا للعاملين في مجال الفنادق الذين يؤكدون أن النمو زاد 5 في المائة عن العام الماضي.
وبين مارك باتن نائب رئيس قسم الأطعمة والمشروبات في فندق أتلانتس بجزيرة النخلة: «نشهد في كل عام عددًا متزايدًا من الضيوف ممن يرتادون الخيمة الرمضانية لتناول وجبتي الإفطار والسحور بشكل عام، حيث حققنا في عام 2014 استيعابًا كاملاً نظرًا للحجوزات المكثفة، ونتوقع في عام 2015 أن يحقق رمضان نجاحا يفوق العام السابق، وأن يكون الموسم الأكثر انشغالاً حتى اليوم مع ارتفاع في القدرة الاستيعابية للزوار بنسبة 5 في المائة عن العام الماضي».



محمد رمضان يُسعد جمهوره... ونهاية حزينة لمسلسلي منى زكي وياسمين عبد العزيز

من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
TT

محمد رمضان يُسعد جمهوره... ونهاية حزينة لمسلسلي منى زكي وياسمين عبد العزيز

من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)

تباينت نهايات الحلقات الأخيرة من مسلسلات شهر رمضان، التي تزامن عرْض بعضها مساء (الجمعة) مع أول أيام عيد الفطر في كثير من دول العالم، بين النهايات السعيدة والصادمة وأخرى دامية.
كما اتّسم أغلبها بالواقعية، والسعي لتحقيق العدالة في النهاية، ولاقى بعضها صدى واسعاً بين الجمهور، لا سيما في مسلسلات «جعفر العمدة»، و«تحت الوصاية»، و«عملة نادرة»، و«ضرب نار»، و«رسالة الإمام»، و«ستهم».
وشهدت الحلقة الأخيرة من مسلسل «جعفر العمدة» نهاية سعيدة، وفق محبّيه، انتهت بمواجهة ثأرية بين المَعلّم جعفر (محمد رمضان) وزوجته دلال (إيمان العاصي)، حيث طلب من نعيم (عصام السقا) إبلاغ الشرطة لإلقاء القبض عليها، بعدما تمكّن الأول من تسجيل فيديو لزوجته وشقيقيها وهي تقتل بلال شامة (مجدي بدر) واعترافاتها بكل ما قامت به.
وبعد ذلك توجّه جعفر مع ابنه سيف (أحمد داش) إلى بيته في السيدة زينب، حيث اقتصَّ من شقيقَي زوجته دلال، ثم أعلن توبته من الربا داخل المسجد ليبدأ صفحة جديدة من حياته، ولم تتبقَّ سوى زوجته ثريا (مي كساب) على ذمته.
وأشاد الجمهور بأداء الفنانة إيمان العاصي وإتقانها دور الشر، وتصدرت ترند «تويتر» عقب انتهاء الحلقة، ووجهت الشكر للمخرج محمد سامي والفنان محمد رمضان، وكتبت عبر «فيسبوك»: «مهما قلتُ وشكرت المخرج الاستثنائي بالنسبة لي، ونجم الشعب العربي الكبير الذي يحب زملاءه ويهمّه أن يكونوا في أحسن حالاتهم لن يكفي بوست واحد لذلك».
مشهد من مسلسل «ضرب نار» (أرشيفية)

وفي مسلسل «ضرب نار» شهدت الحلقة الأخيرة نهاية دامية بمقتل مُهرة (ياسمين عبد العزيز) أثناء احتفالها وجابر (أحمد العوضي) بزواجهما مرة أخرى، حيث أطلق نجل تاجر مخدرات رصاصة لقتل الأخير، لكن زوجته ضحّت بنفسها من أجله، وتلقت الرصاصة بدلاً منه، قبل القبض على جابر لتجارته في السلاح، ومن ثم تحويل أوراقه للمفتي.
من جهته، قال الناقد الفني المصري خالد محمود، إن نهاية «(جعفر العمدة) عملت على إرضاء الأطراف جميعاً، كما استوعب محمد رمضان الدرس من أعماله الماضية، حيث لم يتورط في القصاص بنفسه، بل ترك القانون يأخذ مجراه، وفكّ حصار الزوجات الأربع لتبقى واحدة فقط على ذمته بعد الجدل الذي فجّره في هذا الشأن».
وأضاف محمود في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «نهاية مسلسل (ضرب نار) جاءت بمثابة صدمة للجمهور بمقتل مُهرة، لكن المسلسل حقق العدالة لأبطاله جميعاً؛ مُهرة لكتابة ابنها من جابر باسم زوجها الثاني وتضحيتها بحبها، وجابر لقتله كثيراً من الناس، كما اقتص من زيدان (ماجد المصري)».
بوستردعائي لمسلسل «تحت الوصاية» (أرشيفية)

بينما انحاز صناع مسلسل «تحت الوصاية» لنهاية واقعية، وإن بدت حزينة في الحلقة الأخيرة من المسلسل، حيث قام بحارة بإشعال النار في المركب بإيعاز من صالح (محمد دياب)، وفشلت محاولات حنان (منى زكي) والعاملين معها في إخماد الحريق، ثم تم الحكم عليها بالسجن سنة مع الشغل والنفاذ في قضية المركب.
وشهد مسلسل «عملة نادرة» ذهاب نادرة (نيللي كريم) إلى حماها عبد الجبار (جمال سليمان) في بيته للتوسل إليه أن يرفع الحصار عن أهل النجع فيوافق، وبينما يصطحبها إلى مكان بعيد حيث وعدها بدفنها بجوار شقيقها مصوّباً السلاح نحوها، سبقته بإطلاق النار عليه ليموت في الحال آخذة بثأر أخيها.
وانتقدت الناقدة الفنية المصرية صفاء الليثي نهاية مسلسل «عملة نادرة» بعد قيام البطلة (نادرة) بقتل عبد الجبار، ثم تقوم بزراعة الأرض مع ابنها وكأن شيئاً لم يحدث، وسط غياب تام للسلطة طوال أحداث المسلسل، «وكأن هذا النجع لا يخضع للشرطة، ومن الصعب أن أصدّق أن هذا موجود في مصر في الوقت الحالي».
مشهد من مسلسل «ستهم» (أرشيفية)

بينما حملت نهاية مسلسل «ستهم» من بطولة روجينا عديداً من المفاجآت، حيث قام الرئيس بتكريمها ضمن عدد من السيدات اللاتي تحدَّين الظروف ومارسن أعمالاً شاقة وسط الرجال، حيث أشرق وجهها فرحة بعد سنوات من المعاناة.
واختار المخرج السوري الليث حجو، نهاية ثوثيقية للمسلسل الديني «رسالة الإمام» عبر تتر الحلقة الأخيرة، الذي تتّبع كيف انتهت رحلة شخصيات المسلسل الذي تناول سنوات الإمام الشافعي في مصر، موثقاً هذه الحقبة المهمة في تاريخ مدينة الفسطاط، ومن بينها تنفيذ السيدة نفيسة وصيةَ الشافعي وقيامها بالصلاة عليه بعد وفاته، لتبقى في مصر حتى وفاتها عام 208 هجرية.