عطلة الأعياد في لبنان... محطات سياحية بين الساحل والجبل

فاريا... جميلة في الصيف والشتاء (شاتر ستوك)
فاريا... جميلة في الصيف والشتاء (شاتر ستوك)
TT

عطلة الأعياد في لبنان... محطات سياحية بين الساحل والجبل

فاريا... جميلة في الصيف والشتاء (شاتر ستوك)
فاريا... جميلة في الصيف والشتاء (شاتر ستوك)

تمضية موسم الأعياد في لبنان، تشكل متعة لجميع أفراد العائلة، لتنوع النشاطات في مناطقه من شماله إلى جنوبه.
وفي هذه المناسبة اخترنا لكم 3 مناطق تصلح لتمضية عطلة الأعياد.

تلفريك جونيه

جونيه... لؤلؤة الساحل

تعدّ من أجمل مدن لبنان الساحلية، ويطلق عليها لقب «لؤلؤة الساحل»، وتبعد من العاصمة بيروت نحو 20 كيلومتراً. كثيرة هي المعالم التي يمكنك زيارتها فيها؛ لا سيما مطاعمها ومحال السهر التي تضفي حلاوة على عطلات الأعياد ببرامجها الفنية الغنية.

«لا كبان»... جلسة رومانسية

إذا كنت تهوى الجلسات الرومانسية وتبحث عن الهدوء في أيام العطلة، فقد اخترنا لك مطعم «لا كبان» في جونيه الذي يوفر لك هذه الأجواء.
يقدم هذا المطعم جلسة مريحة لشخصين أو أكثر ضمن عرزال مصنوع من الخشب تطل وواجهاته الزجاجية على مدينة جونيه. أما أطباقه؛ فتقتصر على أنواع مختلفة من الأجبان الفرنسية واليونانية واللبنانية، ترافقها أطباق أخرى من اللحوم الباردة التي يختص في استقدامها من الخارج. في هذه الجلسة المتاحة لك مساءً أو ظهراً، يمكنك أن تمضي ساعات لن تنساها برفقة الأصدقاء. ففي كل «كابان» موقدة على الحطب تضفي أجواءً دافئة على رواد المطعم في فصل الشتاء.
تلفريك جونيه
يعدّ تلفريك جونيه تجربة مسلية فريدة من نوعها في عطلة الأعياد؛ إذ تجمع بين جمال الطبيعة وحب المغامرة وتمضية وقت ممتع في لبنان. مهمتك تكمن في قطع تذكرة تخولك القيام برحلة مدتها 9 دقائق بين البحر والجبل. تركب صوامع التلفريك على ارتفاع نحو 550 متراً مع شخص أو 3 وفق عدد مرافقيك.
ومتأرجحاً بحبال معلقة بين السماء والأرض ستحفر هذه التجربة في ذاكرتك. من فوق؛ ستتفرج على خليج جونيه الرائع، وتحبس أنفاسك وأنت تشاهد بيوت القرميد والعمارات الشاهقة في جونيه وبلدات عدة تحيط بها. بعدها يمكنك أن تتوجه إلى أحد المطاعم المنتشرة حول هذا الموقع فتتناول أطباقاً لبنانية معروفة.
«لا مارتينغال»... سهرات فنية لا تنسى
يقع مطعم «لا مارتينغال» في «كازينو لبنان» الواقع على كتف مدينة جونيه. وهو مركز تسلية يشتهر بمطاعمه ومسارحه التي تقدم أجمل الحفلات والاستعراضات الفنية. وفي «لا مارتينغال» تحلو الجلسة مع أفراد العائلة أو الأصدقاء. فتمضي أيام عطلة الأعياد في أجواء فنية ممتعة، مع وصلات غنائية لبنانية وأخرى أجنبية.
وتختلط هذه الأجواء الفنية مع اللقمة اللبنانية الشهية. ويقدم أيضاً أطباقاً عالمية محضرة بإتقان وبالشروط العالمية للطهي. وخلال الأعياد؛ يخصص «كازينو لبنان» استعراضات فنية راقصة وأخرى غنائية، ويستقدم نجوماً عرباً وأجانب في المناسبة.
منطقة الشوف... «ميّل وشوف»
معالم سياحية وبيوت ضيافة ومتاحف ومطاعم... وغيرها، عناصر تحتاج إليها في أثناء العطلة تتضمنها منطقة الشوف. لائحة الأماكن التي تؤمن لك التسلية والترفيه والسياحة التثقيفية والخاصة بالأطباق اللبنانية لا تحصى. فهي تنتشر في معظم بلدات الشوف، مثل: دير القمر، وبيت الدين، وبعقلين... وغيرها.

جونيه من أهم المناطق السياحية في لبنان

«الشلالات الزرقا» في بعقلين

مطعم «الشلالات الزرقا» تحضنه بلدة بعقلين في الشوف. وهو لوحة فنية مرسومة بأنامل طبيعة خلابة. فأن تتناول لقمة لبنانية من مازات وأطباق لذيذة في قلب طبيعة تلونها شلالات مياه تصب في بحيرات صغيرة أمامك، لهو أمر يكفي لأن يفتح شهيتك، ويلزمك بقضاء جلسة لا تنسى. كما يخصص واحات التسلية للأطفال.

بيت الضيافة «بيوتي»
يقع «بيوتي» في بلدة معاصر بيت الدين الشوفية، ويبعد نحو 40 كيلومتراً من العاصمة بيروت، ويرتفع 850 متراً عن سطح البحر. يخصص «بيوتي» لزواره في أيام الأعياد نشاطات مختلفة مثل «سهرة النار».
وكذلك يوفر لهم تناول أطباق لبنانية شهية من مناقيش زعتر وكشك ولبنة متبلات وسلطات على اختلافها وطبخات بلدية. ينتشر على مساحة 35 ألف متر مربع، يخيّل إليك أنك في الريف الإيطالي. دروب طويلة موزعة في الطبيعة مفروشة بالزهور ومظللة بأشجار الجميز والزنزلخت ستجذبك لممارسة رياضة المشي فيها.

مغارة «عين وزين» الجوفية
هي معلم طبيعي اكتُشف في عام 2003 بمنطقة الشوف في بلدة عين وزين. يمكنك أن تعرج على هذا المكان وأنت في طريقك إلى الغداء في واحد من مطاعم المنطقة. هناك ينتظرك العديد منها، مثل «بيت القمر» و«قصر المير أمين» و«الطاحونة». في داخل هذه المغارة صخور حولتها المياه المتدفقة في باطن الأرض إلى ممرات متشعبة، تتدلى من سمائها المنحوتات الطبيعية. تسير في داخلها لتكتشف تجاويف وأنفاقاً تشبه الدهاليز نحتتها يد الماء على مدى آلاف السنين.

منطقة «فقرا» متعددة الأوجه
تعدّ بلدة فقرا من المحطات السياحية المشهورة في لبنان صيفاً وشتاءً. وهي مشهورة في استقطابها هواة رياضة التزلج، حيث تتوافر فيها جميع المقومات السياحية الشتوية والمنتجعات التي تؤمن الخدمات اللازمة للسائح، بالإضافة إلى نشاطات متعددة تتيح له ممارسة نشاطات مختلفة.

فندق «فقرا إنتركونتيننتال المزار»
هو عنوان معروف في المنطقة لمحبي السهر وتناول الأطباق اللذيذة العالمية. ينظم في أيام الأعياد برامج فنية ومعارض حرفية تستقطب السياح. يصنف من فنادق الـ«5 نجوم» ويبعد 40 كيلومتراً من بيروت. يقدم هذا الفندق خدمات عديدة، ويشكل مكاناً للتسلية وممارسة الرياضة على أنواعها ويتضمن مركز «سبا». وهو قريب من مراكز التزلج في فاريا، ويعدّ أحد أجمل المنتجعات في منطقة فقرا وأكثرها شهرة وفخامة.

«قلعة فقرا الأثرية»
بعد ليلة جميلة في أحد فنادق المنطقة؛ يمكنك أن تستفيد من إقامتك في فقرا لتعرج على أماكن سياحية عدة. و«قلعة فقرا» موقع أثري يقع في كفردبيان، ويضم آثاراً قديمة ترجع إلى العصرين الروماني والبيزنطي. وتقع القلعة على سفوح جبل صنين على ارتفاع 1500 متر، وهي واحدة من أهم مواقع اليونيسكو التابعة لوادي نهر الكلب.

«جسر اللبن»
«جسر الحجر» كما هو متعارف على تسميته من قبل أهل المنطقة تكوّن بفعل عوامل الطبيعة خلال فترة تتراوح بين 500 ألف سنة ومليوني سنة. وكان لمياه «نبع اللبن» التي تمر تحته اليد الطولى في نحت هذا الجسر الذي يعلو قاع مجرى النبع بنحو 40 متراً، وطوله 60 متراً، وعادة ما يلجأ إليه الرياضيون في ممارسة تمارينهم التي تتطلب تسلق الجبال، فضلاً عن المتنزهين الذي يستمتعون بمنظره ومائه وإطلالته. وبعد انتهائك من جولتك السياحية هذه؛ بإمكانك التوجه إلى واحد من مطاعم المنطقة، مثل «جلسة ليالينا» الاختصاصي في الأطباق اللبنانية. وكذلك «لو مونتانيون» الشهير بأطباقه الغربية المرتكزة على خلطات من الصلصات الفرنسية مع قطع اللحم المشوي.


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

مقتل ضابط مخابرات سوري سابق بظروف غامضة

متداولة للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد مصافحاً اللواء السابق سهيل الحسن
متداولة للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد مصافحاً اللواء السابق سهيل الحسن
TT

مقتل ضابط مخابرات سوري سابق بظروف غامضة

متداولة للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد مصافحاً اللواء السابق سهيل الحسن
متداولة للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد مصافحاً اللواء السابق سهيل الحسن

عثرت الأجهزة الأمنية اللبنانية في الساعات الماضية، على جثة المواطن السوري غسان نعسان السخني، قرب المنزل الذي كان يقيم فيه في منطقة كسروان، في حادثة أثارت تساؤلات واسعة حول خلفياتها ودلالاتها.

وباشرت السلطات تحقيقات مكثفة لتحديد ملابسات الجريمة وما إذا كانت تنطوي على جريمة جنائية بحتة، أم تنطوي على أبعاد سياسية.

وأفادت المعلومات الأمنية الأولية المستقاة من التحقيق، أن السخني «كان ضابطاً في أجهزة المخابرات السورية خلال فترة حكم بشار الأسد، وارتبط بعلاقات وثيقة مع العميد سهيل الحسن، الملقب بـ(النمر)، أحد أبرز قادة المخابرات الجوية السورية، وارتبط اسمه بعمليات عسكرية دامية، لا سيما في الغوطة الشرقية».

أسرة سورية تفرّ من قصف النظام على بلدة حمورية بالغوطة الشرقية المحاصرة (أرشيفية - أ.ف.ب)

وأشارت المعلومات لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن السخني «لجأ إلى لبنان عقب سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024، مع العشرات ممن فروا إثر هروب الأسد إلى روسيا».

ويشرف النائب العام الاستئنافي في جنوب لبنان، القاضي سامي صادر، على التحقيقات الجارية، وقد كلّف شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بإجراء التحقيق الأولي، بعد أن باشرت فصيلة طبرجا الإجراءات الميدانية.

وتركز التحقيقات وفق مصدر قضائي مطلع على «جمع وتحليل تسجيلات كاميرات المراقبة في محيط مكان الجريمة وكذلك الاتصالات، إضافة إلى الاستماع إلى إفادات أشخاص كانوا على صلة بالسخني، ورصد حركة المترددين إلى مكان إقامته».

صورة متداولة للواء جميل الحسن رئيس المخابرات الجوية السابق (الثالث من اليسار) المطلوب لفرنسا وجهات دولية أخرى

وتبيّن التحقيقات الأمنية أن السخني كان يقيم في شاليه على ساحل طبرجا قبل أن ينتقل إلى شقة سكنية في المنطقة نفسها، كما كشفت المعلومات أنه «ترأس في السابق مجموعة عسكرية تُعرف بـ(الطراميح) كانت تنشط في ريف حماة تحت إمرة الفرقة 25 في الجيش السوري السابق».

وتعزز هذه الحادثة المخاوف من تحوّل لبنان إلى ساحة لتصفية حسابات مرتبطة بمرحلة ما بعد سقوط النظام السوري، خصوصاً في ظل ورود معلومات عن فرار عدد من الضباط والمسؤولين الأمنيين السابقين المتورطين في انتهاكات جسيمة منذ اندلاع الانتفاضة السورية عام 2011.

ولا يخفي المصدر القضائي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن وقوع الجريمة في منطقة كسروان، المصنفة خارج البيئات التقليدية الحاضنة لرموز النظام السوري السابق «أثار تساؤلات إضافية؛ إذ كان يُفترض أن يلجأ هؤلاء إلى مناطق أخرى كالبقاع أو الضاحية الجنوبية لبيروت».

وفي سياق متصل، ترددت في الآونة الأخيرة معلومات عن طلب تقدمت به السلطات السورية الجديدة إلى لبنان لتسليم نحو 200 شخصية أمنية وعسكرية من رموز النظام السابق. غير أن المصدر القضائي نفى تلقي أي طلب رسمي من الجانب السوري بهذا الشأن، مؤكداً أن القضاء اللبناني «لم يتسلم مراسلات سورية تتعلق بمسؤولين سابقين»، مذكراً بأن لبنان «تلقى مراسلتين دوليتين، الأولى من الولايات المتحدة تطالب بتوقيف اللواء جميل الحسن، الرئيس السابق للمخابرات الجوية، واللواء علي مملوك، مدير مكتب الأمن القومي السابق، والثانية استنابة قضائية فرنسية للتحري عن الحسن ومملوك واللواء عبد السلام محمود، على خلفية شبهات بتورطهم في قضايا قتل مواطنين فرنسيين»، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية «لا تزال في مرحلة جمع المعلومات، من دون اتخاذ إجراءات قضائية نهائية حتى الآن».


قائد الجيش اللبناني: أداء المؤسسة العسكرية بات محل ثقة الدول الشقيقة والصديقة

قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل (قيادة الجيش)
قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل (قيادة الجيش)
TT

قائد الجيش اللبناني: أداء المؤسسة العسكرية بات محل ثقة الدول الشقيقة والصديقة

قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل (قيادة الجيش)
قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل (قيادة الجيش)

جدد قائد الجيش اللبناني، العماد رودولف هيكل، التأكيد على أن الجيش بصدد الانتهاء من المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح (في جنوب الليطاني)، وأنه يجري التقييم والدراسة والتخطيط بكلّ دقة وتأنٍّ للمراحل اللاحقة، مشيراً إلى أن أداء المؤسسة العسكرية بات محل ثقة الدول الشقيقة والصديقة.

جاء حديث هيكل خلال ترؤسه اجتماعاً استثنائيًاً، حضره أركان القيادة وقادة الوحدات والأفواج العملانية وعدد من الضباط، تناول فيه آخر التطورات التي يمر بها لبنان والجيش في ظل المرحلة الاستثنائية الحالية، وسط استمرار الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية.

نهضة الوطن

واستُهل الاجتماع بدقيقة صمت استذكاراً لأرواح شهداء الجيش والوطن، وآخرهم العسكري الذي استشهد جراء غارة إسرائيلية مساء الاثنين على طريق القنيطرة - المعمرية في قضاء صيدا.

وخلال الاجتماع، هنّأ العماد هيكل الحاضرين والعسكريين جميعاً بمناسبة عيدَي الميلاد ورأس السنة، وأكد أنه «في ظلّ المرحلة الحساسة والتحديات الكبيرة التي يمر بها لبنان، فإنّ تضحيات العسكريين وجهودهم المتواصلة، على اختلاف رتبهم ووظائفهم، هي ركن أساسي في نهضة الوطن ومستقبله»، عادّاً «أنّهم يُشاركون في صنع تاريخ لبنان، انطلاقاً من المبادئ الثابتة للمؤسسة العسكرية، وأن هذه المبادئ لن تتغير مهما كانت الضغوط».

من جهة أخرى، تطرّق العماد هيكل إلى زيارته الأخيرة إلى فرنسا، لافتاً إلى «الإيجابية التي لمسها خلال اجتماعاته حيال الأداء المحترف للجيش»، مشيراً إلى أنّ «هذا الأداء أصبح محل ثقة الدول الشقيقة والصديقة، رغم اتهامات تطلَق بين حين وآخر، ومحاولات تضليل إسرائيلية تهدف إلى التشكيك في أداء الجيش وعقيدته».

مؤتمر دعم الجيش

وتحدث هيكل بشأن المؤتمر المرتقَب لدعم الجيش بداية العام المقبل، قائلاً: «أحد أهم أسباب الثقة والدعم للجيش هو وفاؤه بالتزاماته وواجباته في مختلف المناطق اللبنانية، لا سيما في الجنوب، رغم الإمكانات المتواضعة، وهذا أمر أثبتته التجربة»، مؤكداً أنّ «عناصرنا يُظهِرون أقصى درجات الإخلاص والتفاني إيماناً برسالتهم، وهذا ما رأيناه خلال مهام عدة نفذتْها الوحدات العسكرية في المرحلة الماضية، وتعرّضت خلالها لأخطار كبيرة، من دون أن يؤثر ذلك في معنوياتها وعزيمتها، وسط تضامن من جانب الأهالي، وتعاون فاعل بين المؤسسة العسكرية ولجنة الإشراف على اتفاق وقف الأعمال العدائية وقوات الـ(يونيفيل)».

وأضاف: «نطمح إلى تعزيز قدرات الجيش كي يصبح الحامي والضامن لأمن اللبنانيين، ويملك القدرة للدفاع عن أهلنا على امتداد الأراضي اللبنانية، فإيماننا بالجيش هو إيمانٌ بهذا الدور الأساسي المنوط به. يتطلب ذلك دعماً وازناً ونوعيًاً، وهو ما تدركه الدول الشقيقة والصديقة التي تتوجه إلى توفير هذا الدعم للجيش وسائر المؤسسات الأمنية».

حصرية السلاح

وجدد هيكل التأكيد على أن «الجيش بصدد الانتهاء من المرحلة الأولى من خطته»، في إشارة إلى المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، وأنه «يُجري التقييم والدراسة والتخطيط بكلّ دقة وتأنٍّ للمراحل اللاحقة، ويأخذ مختلف المعطيات والظروف في الحسبان»، مشيداً بـ«نجاح الوحدات في مختلف المهام، بما في ذلك حفظ الأمن ومراقبة الحدود وحمايتها في ظل التنسيق القائم مع السلطات السورية».


نائب الرئيس الفلسطيني التقى الصفدي في عمّان لمناقشة أوضاع غزة والضفة

جانب من شمال قطاع غزة (رويترز)
جانب من شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

نائب الرئيس الفلسطيني التقى الصفدي في عمّان لمناقشة أوضاع غزة والضفة

جانب من شمال قطاع غزة (رويترز)
جانب من شمال قطاع غزة (رويترز)

قال حسين الشيخ، نائب الرئيس الفلسطيني، إنه التقى، الثلاثاء، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وأجريا محادثات ركزت على جهود تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة ووقف التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية.

وأضاف عبر منصة «إكس»: «أكدنا خلال اجتماعنا في عمّان ضرورة أولوية وقف إطلاق النار في غزة والالتزام بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار والتقدم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وربط جهود تحقيق الاستقرار بأفق سياسي واضح لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين».

وشدد الجانبان على أن مستقبل قطاع غزة يجب أن يستند إلى وحدته وارتباطه بالضفة الغربية، وأن تتولى السلطة الوطنية الفلسطينية مسؤولية القطاع وفق قرار مجلس الأمن رقم 2803.

وذكر نائب الرئيس الفلسطيني أنه ناقش مع الصفدي أيضاً «التدهور الخطير في الضفة الغربية المحتلة»، وأكدا ضرورة تكاتف كل الجهود الإقليمية والدولية «لوقف الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تدفع نحو تفجر الأوضاع وتقوض فرص تحقيق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين».

في غضون ذلك، أدانت السلطة الفلسطينية، الثلاثاء، خطة إسرائيل لإنشاء 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، واصفة إياها بأنها «خطوة خطيرة» تهدف إلى «إحكام السيطرة الاستعمارية على الأرض الفلسطينية بأكملها».

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان إنّ هذه الخطة هي «امتداد مباشر لسياسات الأبارتهايد والاستيطان والضمّ، بما يقوّض حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، ويدمّر أي أفق حقيقي للاستقرار».

وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت الأحد موافقتها على إنشاء 19 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة، وهو إجراء تقول إنه يهدف إلى «منع إقامة دولة فلسطينية».