أثار قرار حركة «طالبان» منع الأفغانيات من متابعة التعليم الجامعي، موجة غضب في أفغانستان، وقلقاً دولياً وعربياً، كما أدى إلى استقالات في أوساط أساتذة الجامعات.
وباشرت الحركة -كما يبدو- تطبيق قرارها فوراً؛ إذ منع حراس مسلحون مئات الشابات من دخول حرم الجامعات، حسبما ذكرت وكالة «الصحافة الفرنسية».
وشاهد صحافيون طالبات تجمَّعن أمام جامعات في كابل، وقد منعهن من الدخول حراس مسلحون، بينما كانت البوابات مغلقة.
وذكرت تقارير إعلامية أفغانية أنَّ طلاب كلية الطب من الذكور في جامعة ننغرهار (شرق) تركوا دروسهم أمس، تضامناً مع زميلاتهم، بينما أعلن محاضران على الأقل من جامعتي كابل وقندوز استقالتهما.
وندَّدت دول غربية عدة بقرار «طالبان»، بينما قال الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، إنَّ «الحرمان من التعليم لا ينتهك المساواة في الحقوق للنساء والفتيات فحسب؛ بل سيكون أثره مدمّراً على مستقبل البلاد».
وقوبل قرار المنع أيضاً بموجة استنكار في العالمين العربي والإسلامي. وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن «استغراب وأسف المملكة العربية السعودية لقرار حكومة تصريف الأعمال الأفغانية، بمنع الفتيات الأفغانيات من حق التعليم الجامعي، وتدعوها للتراجع عن هذا القرار الذي يثير الاستغراب في جميع الدول الإسلامية، ويتنافى مع إعطاء المرأة الأفغانية حقوقَها الشرعية الكاملة، وعلى رأسها حق التعليم».
كما أعرب الأمين العام لـ«منظمة التعاون الإسلامي» حسين إبراهيم طه، عن بالغ استنكاره، وعدّ القرار مثيراً للقلق.
... المزيد