إثيوبيا تقول إن أكثر من 8 ملايين تلقوا مساعدات في «تيغراي»

وسط تعهد أممي بدعم «بناء السلام»

صورة من المشاورات أمس مع منظمات الإغاثة الإنسانية لتقييم تنفيذ الأنشطة الإنسانية الجارية (تويتر)
صورة من المشاورات أمس مع منظمات الإغاثة الإنسانية لتقييم تنفيذ الأنشطة الإنسانية الجارية (تويتر)
TT

إثيوبيا تقول إن أكثر من 8 ملايين تلقوا مساعدات في «تيغراي»

صورة من المشاورات أمس مع منظمات الإغاثة الإنسانية لتقييم تنفيذ الأنشطة الإنسانية الجارية (تويتر)
صورة من المشاورات أمس مع منظمات الإغاثة الإنسانية لتقييم تنفيذ الأنشطة الإنسانية الجارية (تويتر)

قالت إثيوبيا إنه أكثر من 8.3 مليون شخص تلقوا مساعدات إنسانية في المناطق المتضررة من نزاع «تيغراي» شمال البلاد، بعد أكثر من شهر على توقيع اتفاق سلام بين الحكومة و«الجبهة الشعبية لتحري تيغراي».
وأنهى اتفاق وقع في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بجنوب أفريقيا، اقتتالا استمر عامين، خلف آلاف القتلى والنازحين. أعقبه البدء في ترتيبات لتنفيذ الاتفاق خاصةً ما يتعلق بإدخال المساعدات وإعادة إعمار الإقليم، بموازاة عملية لنزع سلاح مقاتلي جبهة تحرير تيغراي، تمهيداً لإعادة دمجهم مرة أخرى في القوات النظامية.
ووفق «إدارة مخاطر الكوارث» الإثيوبية، فإن أكثر من 8.35 مليون مواطن في المناطق المتضررة من النزاع في شمال إثيوبيا «تلقوا دعماً إنسانياً كاملاً للجولة الأولى عقب اتفاقية السلام الموقعة بين حكومة إثيوبيا وجبهة تحرير تيغراي».
وجرت مشاورات بين الحكومة الإثيوبية ومنظمات الإغاثة الإنسانية لتقييم تنفيذ الأنشطة الإنسانية الجارية في الجزء الشمالي من البلاد ومناقشة القضايا التي تتطلب اهتماما خاصاً في الأشهر المقبلة.
وقال مفوض إدارة مخاطر الكوارث، شيفيرو تيكلي ماريم، إن «حوالى 8.358.196 مواطناً متضرراً من النزاع تلقوا دعماً إنسانياً كاملاً في الجولة الأولى في ولاية أمهرا وعفر وتيغراي». وأضاف، وفقاً لوكالة الأنباء الإثيوبية (الرسمية) اليوم (الأربعاء)، أنه تم «التوصل إلى تفاهم لتعزيز المساعدات الإنسانية من خلال الوصول الشامل إلى جميع المجتمعات بالإضافة إلى تعزيز توفير الأدوية والأغذية».
وبحسب مكتب الاتصال الحكومي، تجري أنشطة إيصال المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار في تيغراي بـ«الشكل المطلوب»، في أعقاب اتفاقية بريتوريا للسلام.
من جهته، تعهد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم إثيوبيا في «بناء سلام دائم بالإضافة إلى إعادة تأهيل المناطق المتضررة من الصراع».
وقال الممثل لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إثيوبيا، تورهان صالح، إن «اتفاقية السلام ستخلق فرصة للبلاد لتحويل وجهها نحو التنمية». وأضاف لوكالة الأنباء الإثيوبية، أن «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يأمل في أن يترسخ السلام في إثيوبيا»، مضيفاً أن «هذه لحظة إثيوبيا للانفراج وتحقيق مستوى من التنمية».
وشدد على أن «الشيء الآخر المهم للغاية بالنسبة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وكذلك للأمم المتحدة هو إعادة الإعمار والحوار الوطني»، وتابع «سنستمر في تقديم تلك المشورة وتبادل المعرفة والخبرة... كما نلعب دوراً كبيراً في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بناء المؤسسات سواء كانت مؤسسات اقتصادية أو مؤسسات الحكم سواء كانت حكومة إقليمية أو حكومة اتحادية».
وأعلن «البنك التجاري الإثيوبي» الثلاثاء استئناف خدماته المصرفية في مدن شيري وألاماطا وكورم في الجزء الشمالي من البلاد.
وكان البنك اضطر إلى وقف الخدمات المصرفية بسبب عدم الاستقرار في الجزء الشمالي من البلاد. وقال البنك «عقب اتفاقية السلام الأخيرة، يسعدنا أن نعلن أن فروعنا في مدن شيري وألاماطا وكورم بدأت الخدمات المصرفية».


مقالات ذات صلة

ما مستقبل الخلاف بين متمردي «أوروميا» والحكومة الإثيوبية؟

العالم ما مستقبل الخلاف بين متمردي «أوروميا» والحكومة الإثيوبية؟

ما مستقبل الخلاف بين متمردي «أوروميا» والحكومة الإثيوبية؟

أثار عدم التوصل إلى اتفاق، بعد محادثات سلام أولية بين الحكومة المركزية الإثيوبية، ومتمردي إقليم «أوروميا»، تساؤلات حول مستقبل تلك المحادثات، واحتمالات نجاحها، وأسباب تعثرها من البداية. ورأى خبراء أن «التعثر كان متوقعاً؛ بسبب عمق الخلافات وتعقيدها»، في حين توقّعوا أن «تكون المراحل التالية شاقة وصعبة»، لكنهم لم يستبعدوا التوصل إلى اتفاق. وانتهت الجولة الأولى من المحادثات التمهيدية بين الطرفين، دون اتفاق، وفق ما أعلنه الطرفان، الأربعاء.

العالم رئيس الحكومة الإثيوبية يُعلن مقتل عضو بارز في الحزب الحاكم

رئيس الحكومة الإثيوبية يُعلن مقتل عضو بارز في الحزب الحاكم

أعلن رئيس الحكومة الإثيوبية آبي أحمد اليوم (الخميس) مقتل مسؤول الحزب الحاكم في منطقة أمهرة الواقعة في شمال البلاد. وقال آبي أحمد عبر «فيسبوك»، إنّ «أولئك الذين لم يتمكّنوا من كسب الأفكار بالأفكار، أخذوا روح شقيقنا جيرما يشيتيلا». واتهم أحمد، وفقا لما نقلته وكالة «الصحافة الفرنسية»، «متطرّفين يتسمون بالعنف» بالوقوف وراء هذا العمل الذي وصفه بـ«المخزي والمروّع».

«الشرق الأوسط» (أديس أبابا)
العالم محادثات سلام «غير مسبوقة» بين حكومة إثيوبيا ومتمردي «أورومو»

محادثات سلام «غير مسبوقة» بين حكومة إثيوبيا ومتمردي «أورومو»

تنطلق في تنزانيا، الثلاثاء، محادثات سلام غير مسبوقة بين الحكومة الفيدرالية الإثيوبية ومتمردي إقليم أوروميا، ممثلين في «جبهة تحرير أورومو» التي تخوض معارك مع القوات الحكومية بشكل متقطع منذ عقود. وتسعى أديس أبابا لإبرام اتفاق سلام دائم مع متمردي الإقليم، الذي يشغل معظم مناطق وسط البلاد، ويضم مجموعة من الفصائل المسلحة التابعة لقومية الأورومو، على غرار ما حدث في «تيغراي» شمالاً، قبل 5 أشهر، خشية دخول البلاد في حرب جديدة مع تصاعد التوتر بين الجانبين. وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي زار مدينة نكيمتي بالإقليم مؤخراً، أن «جولة مفاوضات ستبدأ معهم (جيش تحرير أورومو) الثلاثاء في تنزانيا»، في أ

محمد عبده حسنين (القاهرة)
شمال افريقيا هل تستغل إثيوبيا اضطرابات السودان لحسم «الخلاف الحدودي»؟

هل تستغل إثيوبيا اضطرابات السودان لحسم «الخلاف الحدودي»؟

عاد الخلاف الحدودي بين إثيوبيا والسودان، بشأن منطقة «الفشقة»، إلى الواجهة، بعد أنباء سودانية عن نشاط «غير اعتيادي» للقوات الإثيوبية ومعسكراتها، في المنطقة المتنازع عليها، منذ بداية الاضطرابات الأخيرة في السودان.

محمد عبده حسنين (القاهرة)
أفريقيا إثيوبيا: متمردو تيغراي يُظهرون «جدية» في تنفيذ اتفاق السلام

إثيوبيا: متمردو تيغراي يُظهرون «جدية» في تنفيذ اتفاق السلام

أظهر متمردو إقليم «تيغراي» شمال إثيوبيا، «جدية» في تنفيذ اتفاق السلام، الموقَّع قبل نحو 5 أشهر، مع الحكومة الفيدرالية بأديس أبابا، وذلك بتسليمهم مزيداً الأسلحة، ضمن عملية نزع سلاح الإقليم ودمج مقاتليه في الجيش الوطني. وحسب نائب مفوض «إعادة التأهيل الوطني»، العميد ديريبي ميكوريا، اليوم (الخميس)، فإن «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي سلمت الدفعة الأولى من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة المتنوعة التي تم جمعها حول منطقة دينقولات في إقليم تيغراي». وأنهى اتفاق السلام، الموقّع في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حرباً عنيفة استمرت عامين، راح ضحيتها الآلاف، حسب منظمات دولية.

محمد عبده حسنين (القاهرة)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.