باخ: تأثير المناخ على الرياضات الشتوية مقلق... كثير من الدول سيتأثر بحلول 2050

رئيس اللجنة الأولمبية الدولية قال إن ما يجري يهدد 50 % من مناطق التزلج الأوروبي

توماس باخ قال إن مناطق الرياضات الشتوية لن تستثمر في الرياضات الشتوية على المدى الطويل (د.ب.أ)
توماس باخ قال إن مناطق الرياضات الشتوية لن تستثمر في الرياضات الشتوية على المدى الطويل (د.ب.أ)
TT

باخ: تأثير المناخ على الرياضات الشتوية مقلق... كثير من الدول سيتأثر بحلول 2050

توماس باخ قال إن مناطق الرياضات الشتوية لن تستثمر في الرياضات الشتوية على المدى الطويل (د.ب.أ)
توماس باخ قال إن مناطق الرياضات الشتوية لن تستثمر في الرياضات الشتوية على المدى الطويل (د.ب.أ)

وصف توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، تأثير تغير المناخ على الرياضات الشتوية بأنه «مثير للقلق»، ويخشى من أن أكثر من 50 % من مناطق التزلج الأوروبية لن تكون موجودة بشكلها الحالي بحلول 2050.
وقال باخ، لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ»، خلال فعالية أقيمت مؤخراً بشتوتغارت، إن هذا لن يؤثر فحسب على اختيار البلد المضيف للأولمبياد الشتوي، بل أيضاً على مستقبل الرياضات الشتوية.
وذكر: «لجنة خبراء تبحث مستقبل الدول المضيفة وتأثير تغير المناخ على الرياضات الشتوية. بعض الأرقام مثيرة للاهتمام، أو بالأحرى مقلقة».
وأضاف: «الاحتباس الحراري العالمي أقوى بنسبة 25 إلى 50 % في المتوسط على المناطق الجبلية. هذا لديه تأثير على الرياضات الشتوية. إذا أخذنا في الاعتبار الإطار الزمني حتى 2025، من ثم فإن ما بين 50 إلى 60 % من مناطق الرياضات الشتوية في أوروبا، والتي تعتبر آمنة بالثلج وملائمة لإقامة دورة الألعاب الشتوية، لن تكون موجودة».
وأردف: «مناطق الرياضات الشتوية المتضررة لن تستثمر في الرياضات الشتوية على المدى الطويل، ولكن في الرياضات الصيفية مثل سباقات المشي والدراجات. أعداد المناطق القادرة على استضافة بطولات العالم أو الرياضات الشتوية ستتقلص بشكل كبير».
وقررت اللجنة الأولمبية الدولية، مطلع هذا الشهر، تأجيل اختيار البلد المنظِّم لأولمبياد 2030 الشتوي لمدة عام، على أن يجري اختيارها في عام 2024 ليتاح المزيد من الوقت للنظر في تغير المناخ.
والأطراف المهتمة بتنظيم البطولة الشتوية هي: مدينة سابورو اليابانية، التي استضافت الأولمبياد الشتوي من قبل، وسولت ليك سيتي بولاية يوتا الأمريكية، وفانكوفر بكندا.
يمكن أن تتضمن خطط توصيات اللجنة الأولمبية الدولية إلزام الدولة المستضيفة مستقبلاً بتقديم درجات حرارة ملائمة للأولمبياد الشتوية التي تقام في فبراير (شباط) على مدى 10 سنوات.
وقال باخ: «هناك حاجة لمزيد من التقييم، ولكن من الممكن أن يجري تقليص موسم الرياضات الشتوية لـ3 أشهر أو 3 أشهر ونصف الشهر في المستقبل».
وأوضح: «هذا سيثير التساؤل فيما بعد عن الوقت المتبقي لإقامة كأس العالم، أو بطولات العالم، أو الدورة الأولمبية، أو البارالمبية».
وذكر باخ أن هذه العوامل ينبغي أن يجري تضمينها بشكل معقول أثناء اتخاذ القرار للبلد المضيف لأولمبياد 2030؛ لأنها قد يكون لها تأثير على شكل وبرنامج الألعاب.


مقالات ذات صلة

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

رياضة عالمية موريناري واتانابي (رويترز)

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

قال موريناري واتانابي، المرشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم (الأربعاء)، إنها يجب أن تعيد النظر في خططها التسويقية للألعاب الأولمبية لتقديم قيمة أعلى.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية توماس باخ خلال ترؤسه اجتماع المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية (أ.ب)

توماس باخ: ألمانيا لن تستضيف الأولمبياد لعدم احترامها للحياد السياسي

قال الألماني توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، إن ألمانيا لن تحظى بفرصة استضافة الألعاب الأولمبية ما دامت الحكومة لا تسمح للرياضيين من روسيا وبيلاروس.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية إفغيني أوستيغوف (رويترز)

«المنشطات»: تجريد أوستيغوف من ميداليات الثنائي بأولمبياد فانكوفر

أعلن الاتحاد الدولي للثنائي الثلاثاء تجريد المتسابق الروسي السابق إفغيني أوستيغوف من ميداليتين فاز بهما في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في فانكوفر 2010.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى (الشرق الأوسط)

سيباستيان كو: حماية الرياضة النسائية أولية قصوة... ولا مخاوف من ترمب

تعهد البريطاني سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، بتقديم سياسة "واضحة" لحماية الرياضة النسائية إذا انتخب رئيسا للجنة الأولمبية الدولية.

رياضة عالمية دييغو تسوغر قال إن سويسرا هي الخيار المفضَّل للجنة الأولمبية الدولية (أ.ب)

سويسرا واثقة من استضافة الأولمبياد الشتوي 2038

تعتقد سويسرا أنها تمتلك حظوظاً وفيرة لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2038.

«الشرق الأوسط» (برلين)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».