قرض دولي بـ350 مليون دولار لإعمار بلدات عراقية بعد تحريرها من «داعش»https://aawsat.com/home/article/405416/%D9%82%D8%B1%D8%B6-%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A-%D8%A8%D9%80350-%D9%85%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1-%D8%A8%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%87%D8%A7-%D9%85%D9%86-%C2%AB%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4%C2%BB
قرض دولي بـ350 مليون دولار لإعمار بلدات عراقية بعد تحريرها من «داعش»
اتفاقية بين بغداد والبنك الدولي لإصلاح البنى التحتية
وزير المالية العراقي هوشيار زيباري ومدير منطقة الشرق الأوسط في البنك الدولي فريد بلحاج يتصافحان بعد توقيعهما في بغداد أمس مستندات قرض قيمته 350 مليون دولار من البنك (رويترز)
بغداد:«الشرق الأوسط»
TT
بغداد:«الشرق الأوسط»
TT
قرض دولي بـ350 مليون دولار لإعمار بلدات عراقية بعد تحريرها من «داعش»
وزير المالية العراقي هوشيار زيباري ومدير منطقة الشرق الأوسط في البنك الدولي فريد بلحاج يتصافحان بعد توقيعهما في بغداد أمس مستندات قرض قيمته 350 مليون دولار من البنك (رويترز)
وقع العراق والبنك الدولي اتفاقية قرض بقيمة 350 مليون دولار أمس لتمويل عمليات إعادة إعمار طارئة في البلدات التي تم تحريرها من قبضة تنظيم داعش. وتقول بغداد إنها أول مساعدة دولية تحصل عليها لإعادة بناء مناطق دمرتها الحرب ضد التنظيم الإرهابي. وأوضح وزير المالية هوشيار زيباري أن نحو ثلث هذا المبلغ سيخصص لإصلاح طرق وجسور وسيذهب مثله لإصلاح شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي. ويواجه العراق عجزا في الموازنة يصل إلى 20 مليار دولار هذا العام مع تراجع إيرادات النفط والتكلفة العالية التي يتكبدها بسبب العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش. ويسيطر المتشددون على كثير من الأراضي في شمال العراق وغربه لكن تم طردهم من أجزاء من محافظتي ديالى وصلاح الدين إلى الشمال من بغداد خلال معارك مع قوات شيعية وقوات البيشمركة الكردية وقوات الأمن العراقية تحت غطاء غارات جوية لتحالف تقوده الولايات المتحدة. وقال زيباري خلال مراسم توقيع اتفاقية القرض في بغداد: «هذا هو أول دعم مباشر ملموس لجهود إعادة الإعمار والاستقرار التي تقودها الحكومة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المحررة من قبضة (داعش)». وأوضح أن القرض سيسدد خلال 15 عاما بفائدة واحد في المائة وبفترة سماح خمس سنوات. وأكد زيباري أن العراق حصل أيضا على تعهدات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان بتقديم دعم مالي لصندوق حكومي لجهود إعادة الإعمار، كما حصل على تعهدات منفصلة من دول أوروبية لنفس الغرض، مضيفًا أن اتفاق اليوم هو أول إنجاز في هذا الطريق. واستعادت القوات العراقية مدينة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين قبل ثلاثة أشهر في أكبر مكسب تحققه منذ اجتاح مقاتلو «داعش» شمال العراق في يونيو (حزيران) 2014. لكن الضرر البالغ والقنابل التي خلفها القتال بالإضافة لمخاوف السكان المناطق ذات الأغلبية السنية من التعرض لعمليات انتقامية من المقاتلين وأغلبهم من الشيعة بعد استعادة تكريت قصرت عدد العائلات العائدة إلى أربعة آلاف فقط. ويستعد البنك الدولي لإقراض العراق مليار دولار لمساعدة حكومته على السيطرة على عجز الموازنة. ويقول مسؤولو البنك إن البرنامج الذي ينتظر موافقة مجلس إدارة البنك يهدف لتحسين فعالية الطاقة وإصلاح الشركات المملوكة للدولة وتحسين فعالية الإنفاق العام.
اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سورياhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5091715-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%A6%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AE%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B1%D9%85%D9%88%D9%83-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
كان مخيم اليرموك للاجئين في سوريا، الذي يقع خارج دمشق، يُعدّ عاصمة الشتات الفلسطيني قبل أن تؤدي الحرب إلى تقليصه لمجموعة من المباني المدمرة.
سيطر على المخيم، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، مجموعة من الجماعات المسلحة ثم تعرض للقصف من الجو، وأصبح خالياً تقريباً منذ عام 2018، والمباني التي لم تدمرها القنابل هدمت أو نهبها اللصوص.
رويداً رويداً، بدأ سكان المخيم في العودة إليه، وبعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، يأمل الكثيرون في أن يتمكنوا من العودة.
في الوقت نفسه، لا يزال اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، الذين يبلغ عددهم نحو 450 ألف شخص، غير متأكدين من وضعهم في النظام الجديد.
وتساءل السفير الفلسطيني لدى سوريا، سمير الرفاعي: «كيف ستتعامل القيادة السورية الجديدة مع القضية الفلسطينية؟»، وتابع: «ليس لدينا أي فكرة لأننا لم نتواصل مع بعضنا بعضاً حتى الآن».
بعد أيام من انهيار حكومة الأسد، مشت النساء في مجموعات عبر شوارع اليرموك، بينما كان الأطفال يلعبون بين الأنقاض. مرت الدراجات النارية والدراجات الهوائية والسيارات أحياناً بين المباني المدمرة. في إحدى المناطق الأقل تضرراً، كان سوق الفواكه والخضراوات يعمل بكثافة.
عاد بعض الأشخاص لأول مرة منذ سنوات للتحقق من منازلهم. آخرون كانوا قد عادوا سابقاً ولكنهم يفكرون الآن فقط في إعادة البناء والعودة بشكل دائم.
غادر أحمد الحسين المخيم في عام 2011، بعد فترة وجيزة من بداية الانتفاضة ضد الحكومة التي تحولت إلى حرب أهلية، وقبل بضعة أشهر، عاد للإقامة مع أقاربه في جزء غير مدمر من المخيم بسبب ارتفاع الإيجارات في أماكن أخرى، والآن يأمل في إعادة بناء منزله.
قال الحسين: «تحت حكم الأسد، لم يكن من السهل الحصول على إذن من الأجهزة الأمنية لدخول المخيم. كان عليك الجلوس على طاولة والإجابة عن أسئلة مثل: مَن هي والدتك؟ مَن هو والدك؟ مَن في عائلتك تم اعتقاله؟ عشرون ألف سؤال للحصول على الموافقة».
وأشار إلى إن الناس الذين كانوا مترددين يرغبون في العودة الآن، ومن بينهم ابنه الذي هرب إلى ألمانيا.
جاءت تغريد حلاوي مع امرأتين أخريين، يوم الخميس، للتحقق من منازلهن. وتحدثن بحسرة عن الأيام التي كانت فيها شوارع المخيم تعج بالحياة حتى الساعة الثالثة أو الرابعة صباحاً.
قالت تغريد: «أشعر بأن فلسطين هنا، حتى لو كنت بعيدة عنها»، مضيفة: «حتى مع كل هذا الدمار، أشعر وكأنها الجنة. آمل أن يعود الجميع، جميع الذين غادروا البلاد أو يعيشون في مناطق أخرى».
بني مخيم اليرموك في عام 1957 للاجئين الفلسطينيين، لكنه تطور ليصبح ضاحية نابضة بالحياة حيث استقر العديد من السوريين من الطبقة العاملة به. قبل الحرب، كان يعيش فيه نحو 1.2 مليون شخص، بما في ذلك 160 ألف فلسطيني، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا). اليوم، يضم المخيم نحو 8 آلاف لاجئ فلسطيني ممن بقوا أو عادوا.
لا يحصل اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على الجنسية، للحفاظ على حقهم في العودة إلى مدنهم وقراهم التي أُجبروا على مغادرتها في فلسطين عام 1948.
لكن، على عكس لبنان المجاورة، حيث يُمنع الفلسطينيون من التملك أو العمل في العديد من المهن، كان للفلسطينيين في سوريا تاريخياً جميع حقوق المواطنين باستثناء حق التصويت والترشح للمناصب.
في الوقت نفسه، كانت للفصائل الفلسطينية علاقة معقدة مع السلطات السورية. كان الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد وزعيم «منظمة التحرير الفلسطينية»، ياسر عرفات، خصمين. وسُجن العديد من الفلسطينيين بسبب انتمائهم لحركة «فتح» التابعة لعرفات.
قال محمود دخنوس، معلم متقاعد عاد إلى «اليرموك» للتحقق من منزله، إنه كان يُستدعى كثيراً للاستجواب من قبل أجهزة الاستخبارات السورية.
وأضاف متحدثاً عن عائلة الأسد: «على الرغم من ادعاءاتهم بأنهم مع (المقاومة) الفلسطينية، في الإعلام كانوا كذلك، لكن على الأرض كانت الحقيقة شيئاً آخر».
وبالنسبة لحكام البلاد الجدد، قال: «نحتاج إلى مزيد من الوقت للحكم على موقفهم تجاه الفلسطينيين في سوريا. لكن العلامات حتى الآن خلال هذا الأسبوع، المواقف والمقترحات التي يتم طرحها من قبل الحكومة الجديدة جيدة للشعب والمواطنين».
حاولت الفصائل الفلسطينية في اليرموك البقاء محايدة عندما اندلع الصراع في سوريا، ولكن بحلول أواخر 2012، انجر المخيم إلى الصراع ووقفت فصائل مختلفة على جوانب متعارضة.
منذ سقوط الأسد، كانت الفصائل تسعى لتوطيد علاقتها مع الحكومة الجديدة. قالت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، إنها شكلت هيئة برئاسة السفير الفلسطيني لإدارة العلاقات مع السلطات الجديدة في سوريا.
ولم تعلق القيادة الجديدة، التي ترأسها «هيئة تحرير الشام»، رسمياً على وضع اللاجئين الفلسطينيين.
قدمت الحكومة السورية المؤقتة، الجمعة، شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدين دخول القوات الإسرائيلية للأراضي السورية في مرتفعات الجولان وقصفها لعدة مناطق في سوريا.
لكن زعيم «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم «أبو محمد الجولاني»، قال إن الإدارة الجديدة لا تسعى إلى صراع مع إسرائيل.
وقال الرفاعي إن قوات الأمن الحكومية الجديدة دخلت مكاتب ثلاث فصائل فلسطينية وأزالت الأسلحة الموجودة هناك، لكن لم يتضح ما إذا كان هناك قرار رسمي لنزع سلاح الجماعات الفلسطينية.