24 مليون شخص شاهدوا نهائي كأس العالم 2022

نهائي كأس العالم حظي بمشاهدات عالية لإثارته ونديته بين الأرجنتين وفرنسا (د.ب.أ)
نهائي كأس العالم حظي بمشاهدات عالية لإثارته ونديته بين الأرجنتين وفرنسا (د.ب.أ)
TT
20

24 مليون شخص شاهدوا نهائي كأس العالم 2022

نهائي كأس العالم حظي بمشاهدات عالية لإثارته ونديته بين الأرجنتين وفرنسا (د.ب.أ)
نهائي كأس العالم حظي بمشاهدات عالية لإثارته ونديته بين الأرجنتين وفرنسا (د.ب.أ)

ذكرت تقارير إعلامية اليوم الاثنين أن ما يقرب من 24 مليون شخص شاهدوا المباراة النهائية لبطولة كأس العالم لكرة القدم بقطر، في فرنسا.
وحظيت شبكة «تي إف1». الفرنسية «بإقبال مشاهدة تاريخي»، رغم أن المنتخب الفرنسي خسر 2 - 4 بركلات الترجيح أمام المنتخب الأرجنتين أمس الأحد، بحصة سوقية بلغت 81 في المائة.
وحدثت ذروة المشاهدة في الساعة 53:18 (17:53 بتوقيت غرينتش)، عندما شاهد 39.‏29 مليون شخص لحظة خسارة المنتخب الفرنسي للقب بركلات الترجيح.
هذا الرقم لا يتضمن المشاهدين الذين تابعوا المباراة على القناة التي تطلب اشتراك «بي إن سبورتس»، والتي لا تنشر أبداً عدد مشاهديها.
ووفقاً لـ«تي إف1». فإن الرقم القياسي السابق كان خلال مباراة الدور قبل النهائي لمونديال 2006 بين فرنسا والبرتغال، والتي شاهدها 22 مليون مشاهد.
في ألمانيا، تابع 86.‏13 مليون مشاهد المباراة النهائية في قطر عبر شبكة «إيه أر دي»، وكانت هذه هي ثالث أكثر المباريات مشاهدة في البطولة.
قبل أربع سنوات تابع 45.‏21 مليون شخص نهائي بطولة كأس العالم في روسيا.
وكانت أكثر مباراة تمت متابعتها في ألمانيا خلال البطولة في قطر هي المباراة التي فاز فيها المنتخب الألماني على كوستاريكا 4 - 2. والتي حسمت خروج ألمانيا من البطولة.


مقالات ذات صلة

أنشيلوتي: على لاعبي الريال أن يكونوا أكثر صرامة أمام آرسنال

رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي (رويترز)

أنشيلوتي: على لاعبي الريال أن يكونوا أكثر صرامة أمام آرسنال

احتفل لاعبو ريال مدريد ومشجعوهم بفوزهم الصعب على أتلتيكو مدريد، أمس (الأربعاء) الذي ضمن تأهل الفريق إلى دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية جود بيلينغهام (رويترز)

بيلينغهام: عقلية الفوز ساعدت ريال مدريد على تجاوز أتلتيكو

أشاد جود بيلينغهام، لاعب ريال مدريد، بعقلية فريقه بعدما تغلب على منافسه المحلي أتلتيكو مدريد بركلات الترجيح ليتأهل إلى دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية نيكو كوفاتش (إ.ب.أ)

كوفاتش: دورتموند مطالب بتحسين مستواه للتغلب على برشلونة

أبدى نيكو كوفاتش، مدرب بوروسيا دورتموند، سعادته بنجاح فريقه في قلب تأخره بهدف إلى فوز 2-1 على مضيفه ليل في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية دييغو سيميوني (أ.ب)

سيميوني يشكك في قرار إلغاء ركلة ألفاريس الترجيحية

شكك الأرجنتيني دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، في قرار إلغاء الركلة الترجيحية التي سجلها مواطنه ألفاريس في الخسارة أمام الغريم ريال مدريد 2-4 بركلات الترجيح.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية فرحة لاعبي ريال مدريد عقب ركلة الجزاء الأخيرة (إ.ب.أ)

دوري الأبطال: بركلات الترجيح... الريال يقصي أتليتكو ويبلغ ربع النهائي

بلغ ريال مدريد حامل اللقب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزه على مضيفه ومواطنه أتلتيكو مدريد في دربي العاصمة الإسبانية 4-2 بركلات الترجيح.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.