عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> أحمد عبد الرحمن الساعاتي، سفير مملكة البحرين لدى روسيا الاتحادية، التقى وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف، جاء ذلك في اللقاء السنوي مع رؤساء البعثات الدبلوماسية في موسكو بمناسبة نهاية السنة الميلادية. ونقل السفير تحيات وشُكر الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية البحريني، لنظيره الروسي على مبادرة الحكومة الروسية بإضاءة الشوارع والجسور في مدينة موسكو بألوان العلم البحريني، مشاركة منها في احتفالات الأعياد الوطنية المجيدة للمملكة.
> حاتم عبد القادر، سفير مصر لدى مملكة هولندا، التقى أول من أمس، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الهولندي هييريما آر جي، في إطار التواصل والحوار مع البرلمان الهولندي حول مختلف أوجه العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها، وتم استعراض مختلف أوجه التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، خاصةً ما يتصل بحجم التبادل التجاري ونشاط الاستثمارات الهولندية في مصر، وتم التباحث حول فرص تطوير التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات تطوير وإدارة الموانئ، والطاقة النظيفة، والهيدروجين الأخضر.
> جيورجي بوريسينكو، سفير روسيا لدى جمهورية مصر العربية، حضر أول من أمس، في القاهرة، فعاليات المنتدى الدولي لخريجي الجامعات السوفيتية والروسية للأجانب، بحضور بافل شفيتسوف، نائب رئيس الوكالة الفيدرالية للتعاون مع رابطة الدول المستقلة وشؤون المغتربين المقيمين في الخارج والتعاون الإنساني الدولي، وقال السفير خلال الفعالية إن الوضع الجيوسياسي ووباء «كورونا» لم يؤثرا على رغبة الشباب المصري في التعليم بالجامعات الروسية. يشمل المنتدى موائد مستديرة حول التعليم في الجامعات الروسية، وأخرى حول الإدارة في مجال التعليم.
> أحمد تحسين برواري، سفير العراق في بروكسل، قدم أول من أمس، أوراق اعتماده ممثلاً للعراق لدى الاتحاد الاوروبيّ، إلى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، ونقل السفير تحيات كل من رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى رئيس المجلس، مُعربا عن تطلعه لتعزيز العلاقات الثنائية بين العراق ودول الاتحاد الأوروبي، وناقش الجانبان سُبُل تعزيز التعاون في المجالات السياسيَّة والأمنيَّة والاقتصاديَّة وفقاً لبنود اتفاقيَّة الشراكة والتعاون المُبرمة بين الجانبين.
> أسامة سعيد خليل، سفير مصر لدى مدغشقر، استقبله أول من أمس، رئيس وزراء مدغشقر كريستيان نتساي، بمناسبة قرب انتهاء فترة عمله في مدغشقر، وقدم رئيس الوزراء الشكر للسفير على المجهود المبذول خلال فترة عمله، وأشاد بالعلاقات بين البلدين التي شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، لا سيما في المجال الاقتصادي والاستثماري. من جهته، عبر السفير عن أهمية العلاقات بين مصر ومدغشقر، وقدم الشكر لرئيس الوزراء وللحكومة الملغاشية على التعاون الجاد والصادق، الذي تبلورت نتائجه في عدة مناحٍ سياسية واقتصادية، لخدمة البلدين الشقيقين.
> أحمد عبد الله الهاجري، سفير البحرين لدى جمهورية إندونيسيا، حضر أول من أمس، حفل استقبال أقامته السفارة بمناسبة احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية إحياء لذكرى الدولة البحرينية الحديثة، وأشار السفير في كلمته إلى تطلع المملكة لتكثيف العمل مع إندونيسيا في مجال الاستثمارات المتاحة وخصوصاً بالنسبة للمشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة، وأوضح أن المملكة توفر كافة التسهيلات للمستثمرين، وتتيح للأجانب والمقيمين فرصة الحصول على تأشيرة الإقامة الذهبية فيها وبالأخص من فئات المتقاعدين، وملاك العقارات، وأصحاب المواهب والمقيمين.
> روضة محمد العتيبة، سفيرة دولة الإمارات لدى جمهورية كوستاريكا، قدمت أول من أمس، أوراق اعتمادها، إلى الرئيس رودريغو تشافيس روبلز، رئيس جمهورية كوستاريكا، خلال مراسم استقبال بقصر الرئاسة في العاصمة «سان خوسيه»، وتم خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون بين البلدين، وبحث سبل تنميتها وتطويرها بما يحقق مصالح وطموحات الشعبين الصديقين، وأعربت السفيرة عن اعتزازها بتمثيل بلادها، وحرصها على تعزيز العلاقات الثنائية وتفعيلها في شتى المجالات بما يسهم في دعم أواصر الصداقة بين البلدين.
> زيد مفلح اللوزي، سفير الأردن في الدوحة، أكد أول من أمس، بمناسبة اليوم الوطني القطري أن بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 أبرزت مقدرة الدولة المستضيفة على تنظيم أفضل نسخة رياضية لهذا الحدث العالمي، حيث تمكنت من تقديم البطولة بشمولية أكثر من خلال التنظيم والترتيب الذي أبهرت العالم به، لافتاً إلى أن البطولة تعد مصدراً للفخر والاعتزاز لكل عربي بعد النجاح الباهر الذي حققته، مؤكداً أن دولة قطر والمملكة الأردنية بينهما علاقات تاريخية أخوية راسخة متميزة.



زيلينسكي: أوكرانيا بحاجة إلى قرار بشأن استخدام الأصول الروسية قبل نهاية السنة

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)
TT

زيلينسكي: أوكرانيا بحاجة إلى قرار بشأن استخدام الأصول الروسية قبل نهاية السنة

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إن بلده بحاجة إلى قرار أوروبي بشأن استخدام الأصول الروسية المجمَّدة قبل نهاية العام، وذلك خلال مؤتمر صحافي في بروكسل على هامش قمّة لقادة الاتحاد الأوروبي في هذا الخصوص.

وصرّح زيلينسكي: «أُبلغ شركاؤنا بضرورة اتخاذ القرار بحلول نهاية العام». وهو كان قد عدَّ سابقاً أن كييف ستواجه «مشكلات كبيرة» إذا ما تعذّر على القادة الأوروبيين التوصُّل إلى اتفاق حول استخدام هذه الأصول لتمويل أوكرانيا. وفي حال عدم التوصُّل إلى اتفاق، ستفتقر كييف إلى السيولة اعتباراً من الرُّبع الأول من 2026.

وسيقرر قادة الاتحاد الأوروبي ما إذا كانوا سيستخدمون الأصول الروسية المجمَّدة لإقراض مليارات اليوروات لأوكرانيا للحفاظ على استمرار مجهودها الحربي، وذلك في قمة تُعقد، اليوم (الخميس) وتمثل اختباراً حاسماً لقوة التكتل.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي محاطاً بقادة أوروبيين ومفاوضين أميركيين في برلين يوم 15 ديسمبر 2025 (أ.ب)

وينظر الاتحاد الأوروبي إلى حرب روسيا على أنها تهديد لأمنه، ويريد إبقاء أوكرانيا مموَّلةً وقادرةً على القتال. وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي: «لا يمكننا تحمل الفشل. علينا أن نظهر أننا أقوياء»، مضيفة أن القادة سيواصلون محادثاتهم في بروكسل حتى إيجاد حل.

المال اليوم... أو الدم غداً

واقترحت المفوضية الأوروبية استخدام أصول البنك المركزي الروسي المجمَّدة، والموجود معظمها في غرفة مقاصة بلجيكية، لتقديم قرض ضخم لكييف. إلا أن بلجيكا تشعر بقلق بالغ إزاء المخاطر القانونية والمالية. وعبَّرت دول أخرى من بينها إيطاليا، عن قلقها أيضاً. وقال قادة الاتحاد الأوروبي لدى وصولهم إلى القمة إن من الضروري أن يتوصَّلوا إلى حل. وهم حريصون أيضاً على إظهار قوة الدول الأوروبية وعزيمتها بعد أن وصفها الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي «بالضعف». وذكر رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك: «أمامنا الآن خيار بسيط، إما المال اليوم أو الدماء غداً. ولا أتحدث هنا عن أوكرانيا فقط، بل عن أوروبا بأكملها... يتعين على جميع القادة الأوروبيين أن يرتقوا إلى مستوى هذا التحدي». وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أنها لن تغادر القمة دون الاتفاق على كيفية تمويل أوكرانيا خلال العامين المقبلين. ومن المقرر أن يشارك الرئيس الأوكراني شخصياً في القمة بعدما كان متوقعاً في وقت سابق أن يشارك عن طريق مكالمة فيديو، في خطوة تعكس مدى إلحاح الوضع من وجهة نظر كييف. ويقول البنك المركزي الروسي إن خطط استخدام الاتحاد الأوروبي لأصوله غير قانونية، وإنه يحتفظ بحقه في استخدام جميع الوسائل المتاحة لحماية مصالحه. ورفع البنك دعوى قضائية في موسكو، هذا الأسبوع، يطالب فيها بتعويض قدره 230 مليار دولار من شركة المقاصة «يوروكلير».


فنان يوناني يُعيد قراءة الإسكندر الأكبر في معرض بمكتبة الإسكندرية

بورتريه مُتخيَّل للإسكندر تظهر في خلفيته عناصر حداثية (مكتبة الإسكندرية)
بورتريه مُتخيَّل للإسكندر تظهر في خلفيته عناصر حداثية (مكتبة الإسكندرية)
TT

فنان يوناني يُعيد قراءة الإسكندر الأكبر في معرض بمكتبة الإسكندرية

بورتريه مُتخيَّل للإسكندر تظهر في خلفيته عناصر حداثية (مكتبة الإسكندرية)
بورتريه مُتخيَّل للإسكندر تظهر في خلفيته عناصر حداثية (مكتبة الإسكندرية)

تكشف أعمال الفنان اليوناني ماكيس فارلاميس (1942–2016) ملامح سيرة جديدة لحياة أحد أهم القادة التاريخيين في الحضارة اليونانية القديمة، وذلك عبر معرضه «الإسكندر الأكبر... العودة إلى مصر»، الذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية حالياً.

يتوغّل فارلاميس في حياة القائد اليوناني، محاولاً استكشاف مشاعره وخيالاته واستبطان دواخله، في لوحات وتماثيل تركزت جميعها على المراحل المختلفة التي مرَّ بها، وغزواته، وعبَّرت عن قيم التسامح واحترام التنوع الثقافي والتعايش الخلّاق والتعاون بين الشعوب، وهي القيم التي ظلَّ حريصاً على إبرازها في كلّ أرض سيطر عليها.

يضمّ المعرض 53 عملاً، من بينها 40 لوحة كبيرة الحجم و12 منحوتة برونزية وخزفية، مزجها الفنان بعناصر حداثية، وركّز في بعضها، خصوصاً البورتريهات، على الألوان الساخنة المعبّرة عن روح الإسكندر المُتقدة. أما في الخلفيات، فقد سادت الألوان الغامقة والرمادية للتعبير عمّا يحيط به من عوالم مجهولة، بالإضافة إلى «بيت بندار»، وهو عمل خشبي أصلي ومبهر يُمثّل واجهة منزل الشاعر اليوناني بندار، وهو شخصية مؤثّرة ومحورية في حياة الإسكندر وكان له دور كبير في تشكيل أفكاره.

تمثال من البرونز يُظهر الإسكندر الأكبر شارداً (مكتبة الإسكندرية)

ولا تُعدّ الصور التي رسمها فارلاميس، وفق مدير إدارة المعارض والمقتنيات الفنية بمكتبة الإسكندرية، الدكتور جمال حسني، مجرّد بورتريهات تقليدية لقائد عسكري أسطوري أقام إمبراطورية ضخمة، بل تُعبّر عن رؤى فنية متنوّعة لحياة الإسكندر طفلاً وقائداً سياسياً عرف بوعي وذكاء كيف يتسلَّل إلى نفوس الشعوب التي انتصر عليها.

وقد صوَّره فارلاميس وهو يرتدي الملابس التي تميَّزت بها كل أرض غزاها، ليقول لسكانها إنه واحد منهم. وجاءت المنحوتات مُعبّرة عن المسارات نفسها، إذ ظهرت تماثيل تشكّلت من رأس الإسكندر، وأقيمت على قواعد من الألومنيوم والبرونز، مُعبّرة عنه في صور مختلفة، يُشير كلّ منها إلى البيئة التي وُجد فيها وظهر بين أبنائها في مصر وبلاد فارس والهند وبلاد الشام.

وأضاف مدير إدارة المعارض لـ«الشرق الأوسط» أنّ «المعرض، الذي بدأ في 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي ويستمر 35 يوماً، عبارة عن لوحات تُقدّم صورة كاملة لشخصية الإسكندر الأكبر، فالرؤية كانت واضحة لدى الفنان، وراح يُعبّر عنها بريشته عبر بورتريهات، منها ما يُصوّر الإسكندر في طفولته وهو يتعلَّم أصول الفروسية مع والده، ومنها ما يُعبّر عن ارتباطه بوالدته أوليمبياس وتأثيرها الكبير في حياته».

افتتاح المعرض في مكتبة الإسكندرية شهد زخماً كبيراً (مكتبة الإسكندرية)

وأشار حسني إلى وجود لوحة للإسكندر بنظرته المتأمّلة وهو شارد في البعيد، تظهر في خلفيتها عناصر معمارية قدَّمها الفنان بشكل حداثي، مُستفيداً من التكعيبية، وقد وُضعت في صدارة المعرض نظراً إلى قيمتها الفنّية الكبيرة.

وكانت قصة الإسكندر وغزوه مصر حاضرة بين المعروضات، من بينها لوحة تُصوّره واقفاً في معبد آمون بواحة سيوة، تُعبّر عن وعيه بكونه سياسياً قادراً على فتح قنوات تواصل مع الشعوب التي غزاها، وتُبيّن حرصه، رغم المسافة الكبيرة التي قطعها في الصحراء، على لقاء الكهنة والتودّد للمصريين. كما ضمَّ المعرض تمثالاً من البرونز نحته الفنان لوجه الإسكندر وهو يرتدي غطاء الرأس العربي، فضلاً عن قناع لوجهه مُكلّلاً بإكليل الغار، فيما تشكّلت التماثيل بطابع فرعوني وآسيوي، وأحياناً حملت سمات سكان بلاد الشام.

وعقب افتتاح المعرض، قال مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور أحمد زايد، إنّ «الإسكندر الأكبر صاحب رؤية ثاقبة ومفهوم شامل للحضارة، عبَّرت عنها أعمال الفنان الراحل فارلاميس، وسعت إلى اكتشافه قائداً وإنساناً وحالماً من زوايا لم نعتد عليها». وأضاف أنّ هذه الأعمال «ربطت بين الإسكندر في الماضي، والإسكندرية في الحاضر، وبين الفنان الذي انطلق في رحلة الحلم، ليكون الاحتفاء ليس فقط بذكرى القائد العظيم، بل أيضاً بأفكار المدينة التي دفعته ليظلَّ رمزاً للتنوّع الثقافي، ويُجسّد وحدة الإنسانية في مسيرتها الطويلة نحو التفاهم والسلام».

بورتريه مُتخيَّل للإسكندر في معرض عن القائد اليوناني (مكتبة الإسكندرية)

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تُعرض فيها أعمال فارلاميس في مصر، إذ سبق عرضها، وفق السفير اليوناني نيكولاوس باباجورجيو، في تسعينات القرن الماضي في معرض بالقاهرة، غير أنه عدَّ عرض الأعمال في مكتبة الإسكندرية «استثنائياً لأنه عاد إلى مدينته». وأشار إلى أنه «لم يكن هناك مكان على وجه الأرض أكثر ارتباطاً باليونانيين من الإسكندرية»، واصفاً إياها بأنها «تُمثّل رابطة متينة بدأت منذ القدم مع التفاعل بين اليونانيين والمصريين، وجاء تأسيس المدينة لتعزيز هذه الروابط التي لا تزال قائمة».

والمعرض ثمرة تعاون بين السفارة اليونانية في القاهرة، ووزارات الدفاع، والخارجية والداخلية اليونانية، وجامعة أرسطو في ثيسالونيكي، والأكاديمية الوطنية للعلوم، وبالتعاون بين مكتبة الإسكندرية والمختبر التجريبي في فيرجينا واتحاد البلديات اليونانية والمركز الهيليني لبحوث الحضارة السكندرية والمتحف الفنّي النمساوي.


العراق يرحب بإلغاء «تفويض القوة» الأميركي

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره العراقي فؤاد حسين في واشنطن أبريل 2025 (إعلام حكومي)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره العراقي فؤاد حسين في واشنطن أبريل 2025 (إعلام حكومي)
TT

العراق يرحب بإلغاء «تفويض القوة» الأميركي

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره العراقي فؤاد حسين في واشنطن أبريل 2025 (إعلام حكومي)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره العراقي فؤاد حسين في واشنطن أبريل 2025 (إعلام حكومي)

ألغى «الكونغرس» الأميركي تفويض استخدام القوة العسكرية ضد العراق. وذكرت وزارة الخارجية العراقية أن القرار تاريخي و«يعزز احترام السيادة»، في حين عَدّ مستشار حكومي أن العلاقة بين البلدين انتقلت من الصراع إلى الشراكة.

وأقرّت الولايات المتحدة، مساء الأربعاء، مشروع قانون موازنة الدفاع الوطني بقيمة 901 مليار دولار، وجرت إحالته إلى الرئيس دونالد ترمب، ويتضمن فقرة تُلغي تفويض استخدام القوة العسكرية ضد العراق. واستمرت هذه الصلاحيات لفترة طويلة، على الرغم من تغيّر الظروف الأمنية والسياسية بالمنطقة. وجاءت مصادقة المجلس بأغلبية 77 صوتاً مؤيداً، مقابل 20 صوتاً معارضاً على موازنة الدفاع السنوية للبلاد. ومن أهم الفقرات في مشروع القانون الحساس هذا هو الإلغاء الرسمي لـ«تفويض استخدام القوة العسكرية (AUMF)» الذي مُنح للحكومة الأميركية في عاميْ 1991 و2002 لحربَي الخليج والعراق.

وأعربت وزارة الخارجية، في بيان صحافي، عن ترحيبها بـ«التصويت التاريخيّ للكونغرس، بمجلسي النوّاب والشيوخ، على إلغاء تفويضَي استخدام القوّة العسكريّة ضدّ العراق لعاميْ 1991 و2002، وتتطلّع الوزارة إلى مصادقة الرئيس دونالد ترمب على مشروع القانون».

وبيّنت أن «استكمال مراحل إلغاء تفويضي استخدام القوّة العسكريّة المذكوريْن، اللذين مضى عليهما أكثر من ثلاثين عاماً، يشير إلى تغيّر قناعات المشرّعين الأميركيين لعددٍ من الاعتبارات الداخليّة والخارجيّة».

مبنى الكونغرس الأميركي في واشنطن (رويترز-أرشيفية)

وأضافت أن «هذا الإلغاء يُعد نقطةَ تحول جوهريّة في تغيير الطابع القانونيّ للعلاقة بين البلدين، ويؤسّس لشكلٍ جديدٍ من العلاقات قائمٍ على احترام سيادة العراق وإنهاء إرث الحرب، فضلاً عن تعزيز إطار الشراكة الاستراتيجيّة، بما يبعث رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أنّ العراق أصبح بيئةً آمنةً وجاذبةً للاستثمار».

وأكدت الوزارة أن «إلغاء تفويضي استخدام القوة العسكريّة لا يقوّض جهود مكافحة الإرهاب، إذ إن تفويض استخدام القوّة العسكريّة لعام 2001، الخاصّ بمكافحة الإرهاب والصادر عقب أحداث 11 سبتمبر (أيلول)، لمواجهة تهديدات (تنظيم القاعدة) والتنظيمات الإرهابيّة الأخرى المرتبطة به، لا يزال نافذاً».

وشددت الوزارة على «التزام حكومة جمهوريّة العراق بتعزيز العلاقات الثنائيّة بما يسهم في بناء شراكةٍ طويلة الأمد تخدم مصالح البلدين الصديقين وتدعم استقرار منطقة الشرق الأوسط».

من الصراع إلى الشراكة

بدوره، أكد مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية، فرهاد علاء الدين، الخميس، أن قرار الولايات المتحدة إلغاء التفويض باستخدام القوة ضد العراق يؤكد أن البلاد، اليوم، ذات سيادة كاملة ويعني انتقال العلاقة من «الصراع» إلى «الشراكة»، وفق وكالة «شفق نيوز».

وقال علاء الدين إن «القرار يمثّل تحولاً واضحاً في طبيعة العلاقة بين بغداد وواشنطن، من منطق الصراع والمواجهة إلى منطق الشراكة والتعاون القائم على الاحترام المتبادل».

وأضاف أن «القرار على الصعيد الأمني يعزز مبدأ السيادة الوطنية، ويدعم الاستقرار السياسي، ويكرّس مسار العلاقة الطبيعية بين العراق والولايات المتحدة، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة».

مهمة سافايا

على الصعيد السياسي، كتب مارك سافايا، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب، على منصة «إكس»، الخميس، أنه التقى عضو الكونغرس الأميركي جو ويلسون، وكان «اجتماعاً رائعاً».

ويتردد في أوساط سياسية عراقية أن سافايا يستعد لزيارة العراق مع وفد يمثل مؤسسات حكومية أميركية، في مهمةٍ تهدف إلى عزل العراق عن النفوذ الإيراني في المنطقة، كما يقول المبعوث الأميركي.

ونشر النائب الأميركي جو ويلسون صورةً جمعته بمبعوث ترمب، وهما يحملان العَلم العراقي، في حين ظهر وراءهما العَلم الأميركي، وإلى جانبه العَلم السوري الجديد.

وقال سافايا، في منشوره: «سنجعل العراق عظيماً مرة أخرى».

من جهته، كتب ويلسون، على منصة «إكس»، أنه «يتطلع بشغفٍ للعمل مع المبعوث الخاص من أجل تحقيق الازدهار للعراق وتحريره من إيران»، مشيراً إلى أنه «لا يوجد مَن هو أجدر منه للعمل على هذه القضية لصالح الرئيس ترمب».