المغرب يفتح البوابة العالمية لمنتخبات أفريقيا لمقارعة الكبار

بعدما بات أول فريق عربي وأفريقي يحصد المركز الرابع في كأس العالم

لاعبو المغرب يحتفلون بمدربهم بعد أن صعدوا للمربع الذهبي في المونديال (أ.ب)
لاعبو المغرب يحتفلون بمدربهم بعد أن صعدوا للمربع الذهبي في المونديال (أ.ب)
TT

المغرب يفتح البوابة العالمية لمنتخبات أفريقيا لمقارعة الكبار

لاعبو المغرب يحتفلون بمدربهم بعد أن صعدوا للمربع الذهبي في المونديال (أ.ب)
لاعبو المغرب يحتفلون بمدربهم بعد أن صعدوا للمربع الذهبي في المونديال (أ.ب)

منح المسار التاريخي للمغرب بوصوله إلى نصف نهائي مونديال قطر 2022، القارة الأفريقية الأمل، الذي ظلت لسنوات تبحث عنه لإثبات جدارتها في مقارعة الكبار.
وأعرب وليد الركراكي المدير الفني للمنتخب المغربي، عن أمله في أن يكون ما قدمه فريقه بالمونديال القطري مصدر إلهام للفرق الأفريقية في المستقبل، وقال: «أتمنى أن تسير منتخبات القارة على نهجنا».
ورغم الهزيمة 1 - 2 أمام كرواتيا في مباراة تحديد المركز الثالث، حقق المنتخب المغربي إنجازاً غير مسبوق، حيث أصبح أول فريق عربي وأفريقي يبلغ هذا الدور.
وأوضح الركراكي (47 عاماً): «غداً، سندرك أننا حققنا شيئاً عظيماً. قدمنا عروضاً مميزة وأثبتنا أننا نجتهد كثيراً في أفريقيا... أظهرنا أننا على قدم المساواة مع أبرز المنتخبات. هناك بعض التفاصيل التي تحسم المباريات المهمة».
وتابع: «إذا قيل لي قبل كأس العالم إننا سنحتل المركز الرابع، كان من الممكن أن أتقبل هذا على أنه من أجل رفع المعنويات، لكن في كل مرة حققنا فيها الفوز ورأينا الاحتفالات في شوارع المغرب، كان أمراً رائعاً يبث فينا مزيداً من الحماس لتكملة المشوار».
وتمنى الركراكي أن يمنح إنجاز المنتخب المغربي الأمل للشباب في أفريقيا كلها، وقال: «بالنسبة لي، كرة القدم تجعلك تحلم. ساعدنا كثيراً من الأطفال حول العالم على الحلم. إنه شيء لا يقدر بثمن، وأكثر من الفوز بكأس العالم... أفريقيا والمغرب يتطوران، لقد فهمنا أخيراً أنه كان علينا أن نضع مصيرنا بين أيدينا، أظهرنا للعالم أننا نعمل ونتقدم إلى الأمام».
من جهته، أكد قائد المنتخب المغربي رومان سايس: «في هذه البطولة كل المنتخبات الأفريقية قدّمت أشياء جيدة».
في الواقع، اجتازت السنغال، بطلة أفريقيا، الدور الأول أيضاً، قبل أن تخرج على يد إنجلترا (صفر - 3) في ثمن النهائي. وإذا تم إقصاء المنتخبات الثلاثة الأخرى، فإنها خرجت بنتيجتين ستبقيان خالدتين: تونس فازت على فرنسا (1 - صفر)، والكاميرون على البرازيل بالنتيجة ذاتها في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول، حتى لو أن المنافسين خاضا المباراتين بالتشكيلة الرديفة كونهما كانا ضامنين تأهلهما إلى الدور الثاني.
فازت غانا بمباراة واحدة أيضاً، وكانت ضد كوريا الجنوبية (3 - 2) في الجولة الثانية، وكان مصيرها بين يديها في المباراة الأخيرة، لكنها فشلت في الثأر من أوروغواي التي كانت قطعت الطريق عليها لبلوغ نصف نهائي نسخة 2010، وخسرت أمامها صفر - 2 وودعتا معاً الدوحة.
وضعت أفريقيا منتخبين في ثمن النهائي للمرة الثانية بعد 2014 (الجزائر ونيجيريا)، علماً بأنه في عام 2018 في روسيا، لم ينجح أي منتخب من القارة السمراء في اجتياز الدور الأول.
وأضاف سايس: «لا يجب أن يكون لديك عقدة نقص، اليوم جميع المنتخبات الأفريقية تتكون من لاعبين رائعين جداً، وليس فقط أولئك الذين كانوا موجودين هنا في قطر».
وتابع القائد المغربي الذي أبعدته الإصابة عن المباراة الأخيرة لتحديد المركز الثالث ضد كرواتيا: «آمل في أن يكون ما حققناه مثالاً يحتذى به في المستقبل، حيث سيكون هناك مزيد ومزيد من المنتخبات الأفريقية التي تصل إلى نصف النهائي».
ويقول مساعد مدرب الكاميرون سيباستيان مينييه: «لا أنسى عام 1990 الذي كان في ذلك الوقت ثورة في حد ذاته. لقد جلبت - الأسود غير المروضة - التي كانت أول منتخب أفريقي يبلغ ربع النهائي في تاريخ المونديال، دفعة معنوية كبيرة، نشعر بذلك مع المغرب الآن».
قبل هؤلاء الرواد، كان الطريق طويلاً ومليئاً بالمزالق. لم يكن للقارة السمراء مكان مضمون قبل مونديال 1970، عندما حجز المغرب البطاقة الأولى المباشرة، لكنه حصل على نقطة واحدة فقط في النهائيات.
في السابق، لم تشارك سوى مصر مرة واحدة، وخسرت في الدور الأول أمام المجر (2 - 4) في عام 1934. وفي عام 1974، تعرضت زائير لثلاث هزائم مذلة أبرزها أمام يوغوسلافيا صفر - 9.
أول فوز لمنتخب أفريقي تحقق عام 1978، عندما فازت تونس على المكسيك (3 - 1)، خسرت بعدها أمام بولندا (صفر - 1)، ثم صمدت أمام ألمانيا الغربية (صفر - صفر) وخرجت خالية الوفاض. انطلاقاً من سنة 1982، كان لأفريقيا ممثلان وكان يتألق واحد منهما على الأقل في النهائيات.
فاجأت الجزائر الجميع بالفوز على ألمانيا الغربية (2 - 1) قبل إقصائها بـ«مباراة العار»، عندما تواطأت النمسا وألمانيا الغربية بخسارة الأولى أمام الثانية صفر - 1، وتأهلهما معاً إلى الدور الثاني.
وفي عام 1986، أصبح المغرب بالفعل أول دولة أفريقية تتأهل للدور الثاني، لكن المشوار الرائع للكاميرون في مونديال إيطاليا 1990، مكن الاتحاد الأفريقي من الحصول على بطاقة ثالثة في العرس العالمي عام 1994، ثم 4 بطاقات و5 بطاقات بدءاً من عام 1998.
ومع الانتقال إلى 48 دولة، سيكون لأفريقيا 9 منتخبات في مونديال 2026، بالمكسيك والولايات المتحدة وكندا.
وصلت نيجيريا إلى ثمن النهائي ثلاث مرات (1994 و1998 و2014)، وغانا مرتين (2006 و2010)، والسنغال مرتين (2002 و2022)، مع ربع نهائي لغانا عام 2010 والسنغال عام 2002.
مدير مشروع أكاديمية محمد السادس ناصر لارغيت، سلّط الضوء على «الإرث» الذي خلفه مسار أسود الأطلس.
وقال: «هذا يظهر أننا نستطيع العمل في قارتنا، لدينا إمكانات، علينا أن نؤمن بأنفسنا، نلعب دون عقدة نقص أمام منتخبات أميركا الجنوبية وأوروبا، لا شيء مستحيل عندما نعمل على المدى الطويل».
بالنسبة لسيباستيان مينييه الذي كان يدرب لمدة 12 عاماً في القارة السمراء، فإن المغرب «لقَّن درساً جيداً للبلدان الأفريقية من خلال الاستثمار بكثافة في البنية التحتية والمدربين. وبعد سنوات قليلة يجنون الثمار».
ختم مينيه بالقول: «آمل في أن يفكر المسؤولون الأفارقة ويستثمرون لتحقيق نتائج طويلة الأجل، وليس على المدى القصير».
ورفع الركراكي السقف عالياً بعد ختام المشاركة الرائعة لبلاده قائلاً: «هدف المغرب والأفارقة في يوم من الأيام الفوز بكأس العالم. لقد تعلمنا كثيراً من هذه التجربة. نحن لسنا بعيدين. خسرنا بسبب تفاصيل صغيرة... مع 9 مشاركين في مونديال 2026 سنتعلم. خلال 15 أو 20 سنة، أنا متأكد من تتويج منتخب أفريقي».
ولم تكن مسيرة المنتخب المغربي في البطولة سهلة، لا سيما أنه وجد أولاً في مجموعة صعبة ضمت كرواتيا وبلجيكا وكندا، وخالف كل التوقعات بتصدرها.
وبعد التعادل السلبي مع كرواتيا في المباراة الأولى، فاز على بلجيكا بهدفين نظيفين، ثم كرر النتيجة نفسها ضد كندا ليضمن مكاناً في ثمن النهائي. وأثرت المفاجآت الأخرى عن وقوع المنتخب المغربي في صدام مع نظيره الإسباني، الذي كان من بين المرشحين لنيل اللقب، واستطاع «أسود الأطلس» انتزاع الفوز بركلات الترجيح 3 - صفر، بعد التعادل سلبياً بالوقت الأصلي.
لم يتغير الحال في دور الثمانية، حيث اعتقد الكثيرون أن المنتخب المغربي سيودع البطولة أمام البرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو ونخبة من النجوم العالميين، لكنه واصل التقدم وخرج بانتصار مثير بهدف نظيف.
وفي الدور قبل النهائي، واجه المنتخب المغربي نظيره الفرنسي، بطل العالم، وكان نداً له، لكنه خسر في النهاية بثنائية نظيفة، ليلعب مباراة المركز الثالث التي خسرها أيضاً (1 - 2) أمام المنتخب الكرواتي.
وقال الركراكي: «واجهنا كرواتيا مرتين، أحد أفضل 3 فرق في العالم، ثم لعبنا ضد إسبانيا والبرتغال وفرنسا وبلجيكا وكندا، هذا شيء رائع... أثبت المنتخب المغربي أن بإمكانه أن يكون نداً لتلك المنتخبات. نحن الآن نوجد بين أفضل 4 فرق في العالم، بإمكاننا يوماً أن نتوج بلقب كأس العالم».
وسيوجه المنتخب المغربي أنظاره في الفترة المقبلة نحو التصفيات المؤهلة لبطولة كأس أمم أفريقيا التي ستقام في يناير (كانون الثاني) 2024، لا سيما أن «أسود الأطلس» لم يتوجوا باللقب سوى مرة واحدة كانت في عام 1976.
وقال الركراكي المولود في فرنسا والذي قاد الوداد البيضاوي للقب دوري أبطال أفريقيا قبل تعيينه بدلاً من البوسني وحيد خليلوذيتش في نهاية أغسطس (آب): «أعتقد أننا من بين أفضل أجيال أفريقيا لكننا لسنا الأفضل. قلت للاعبي إنه يتوجب عليهم الفوز بكأس أمم أفريقيا لنكون الأفضل في القارة. قبل أن تكون ملكاً في العالم يجب أن تكون ملكاً في بيتك».
ويرى الركراكي أن الفرصة مواتية حالياً للجيل الحالي لتحقيق اللقب الأفريقي بعد التألق في المونديال والظهور على الخريطة العالمية لكرة القدم.


مقالات ذات صلة

رسمياً... كلويفرت يخلف يونغ في تدريب منتخب إندونيسيا

رياضة عالمية باتريك كلويفرت (رويترز)

رسمياً... كلويفرت يخلف يونغ في تدريب منتخب إندونيسيا

أعلن الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم في بيان، الأربعاء، تعيين أسطورة كرة القدم الهولندي باتريك كلويفرت مدرباً جديداً للمنتخب الوطني حتى 2027، مع خيار التمديد.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة عالمية ديشان في مقابلة مع قناة «تي إف 1» الأربعاء (أ.ف.ب)

ديشان: سأترك تدريب منتخب فرنسا في 2026

أكد مدرب منتخب فرنسا لكرة القدم ديدييه ديشان، أنه سيترك منصبه عام 2026، في مقابلة مع قناة «تي إف 1» الأربعاء.

رياضة عالمية شين تاي-يونغ (رويترز)

مفاجأة... ثوهير يقيل مدرب إندونيسيا والبديل كلويفرت

أقال الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم مدرب منتخب الرجال الكوري الجنوبي شين تاي-يونغ، كما أعلن رئيسه إريك ثوهير، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة سعودية منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

عندما تلقَّى المنذر العلوي بطاقة حمراء في الدقيقة 34، لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يخفق الأخضر في التفوق على 10 لاعبين من عُمان في سعيه لبلوغ النهائي الخليجي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حالة من الإحباط عاشها لاعبو الأخضر بعد الخروج الخليجي (تصوير: سعد العنزي)

رينارد يجهز تقرير «الأخضر»... و«اعتزال» العويس مجرد «ردة فعل»

مصادر قالت إن الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يزال يثق بالجهازين الفني والإداري بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد.

سعد السبيعي (الكويت)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.