سعد الهويدي... أعمال فنية محورها الذكريات والتراث

الفنان السعودي شارك في أسبوع «مسك للفنون» بالرياض

سعد الهويدي... أعمال فنية محورها الذكريات والتراث
TT

سعد الهويدي... أعمال فنية محورها الذكريات والتراث

سعد الهويدي... أعمال فنية محورها الذكريات والتراث

على هامش مشاركته في معرض «عزيمة» الذي تستضيفه صالة الأمير فيصل بن فهد، ضمنَ فعاليات أسبوع «مسك للفنون» في الرياض، تحدَّث الفنان السعودي سعد الهويدي إلى «الشرق الأوسط» معرّفاً بعمله، قائلاً إنَّه «يتمحور حول الذاكرة والتراث؛ فلكل إنسان ذاكرته وذكرياته وتراث يتحرك من خلاله».
وما يميّز أعمال الفنان تنوع المواد التي يستخدمها ويحوّرها ليخرجها من قالبها الأصلي ويكسبها معانيَ جديدة. وفي المعرض يستخدم رقعة ألعاب خشبية تقليدية (الكيرم) حوَّل شكلَها الأساسي بالرسم عليها، مستخدماً القماش في سلسلة «البشت» وأشرطة الكاسيت والفيديو القديمة في «مكتبة الذكريات».
ومن عمق الثقافة السعودية، قدَّم الهويدي نقوشاً بشكل معاصر، باستخدام «القط العسيري» كرموز شكلتها أيدي نساء في جنوب المملكة لتزيين جدرانِ البيوت، دُمجت مع لعبة قادمة من الهند (الكيرم) تعبّر عن ثقافة مختلفة وعناصر من الثقافة المحلية.
ومن خلال هذا العمل يوضح الهويدي أنَّه حتى وإن تعددت الثقافات فالتوحد يكون في الهوية العامة وهي الإنسان أولاً، ومن ثمّ يكون التفرّق بالثقافات واللغات والرقصات والموسيقى.
«الطريق إلى مكة» عمل آخر للفنان عرضه في فينيسيا وفي الدوحة، والأصل فيه هو الطوابع البريدية القديمة التي صاحبت رسائل حجاج ومعتمرين من الأراضي المقدسة وإليها، لكنها لم تصل لأصحابها، فنسَّقها بشكل يمثّل صحن الطواف حول الكعبة.
...المزيد



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.