انفجارات في مناطق أوكرانية وروسية

TT

انفجارات في مناطق أوكرانية وروسية

وقعت انفجارات في منطقة «كورسك الروسية» صباح أمس، وأخرى هزت «مناطق محتلة بشكل مؤقت في أوكرانيا». وقالت الوكالة الأوكرانية الرسمية إن الانفجارات وقعت في شرق وجنوب أوكرانيا، مشيرة إلى أنه بعد بضع دقائق من الانفجارات الأولى في منطقة «بيلجورود» الروسية، هزت انفجارات الأراضي الأوكرانية في مدينة «سيمفيروبول» في شبه جزيرة القرم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أسلحتها «عالية الدقة» أصابت أجزاء من المجمع الصناعي العسكري الأوكراني ومنشآت للطاقة وأخرى إدارية وسكرية الجمعة. وأفادت الوزارة أمس السبت «نتيجة الضربات تم إحباط نقل أسلحة وذخائر من إنتاج أجنبي»، مضيفة «تم بلوغ الهدف. استهدفت جميع المواقع التي تم تحديدها». وتابعت الوزارة «إثر الضربة، تم منع وصول شحنة أسلحة وذخائر أجنبية الصنع إضافة إلى الحؤول دون تقدم احتياطيين (تابعين للقوات الأوكرانية) نحو مناطق قتال وتعليق عمل شركات صنع الأسلحة وإصلاحها». أعلنت أوكرانيا الجمعة تعرضها لضربات صاروخية روسية جديدة أدت الى انقطاع المياه عن العاصمة كييف وحرمان أنحاء البلاد من التيار الكهربائي. وندد الاتحاد الأوروبي بهذه الهجمات معتبرا أنها «جرائم حرب». وقال مسؤولون أوكرانيون في وقت سابق إن روسيا أطلقت أكثر من 70 صاروخا على أوكرانيا الجمعة، في واحدة من أكبر الهجمات منذ بدء العملية العسكرية مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في ثاني أكبر مدن البلاد، وأجبرت كييف على تطبيق قطع كهرباء طارئ في أنحاء البلاد.
وندد مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بهذا «المثال الجديد على إرهاب الكرملين الأعمى» و«الهجمات الوحشية وغير الإنسانية» التي تستهدف المواطنين «ما يشكل جرائم حرب».
وأوضح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن كييف و14 منطقة أخرى تعاني من انقطاعات في الكهرباء أو المياه. وأكد «كل الأهداف اليوم مدنية. تطال الضربات الروسية خصوصا منشآت للطاقة والتدفئة». وأضاف زيلينسكي «من المرجح بعد هذه الحرب أن يرتبط معنى كلمة إرهاب بتصرفات روسيا المجنونة، عند غالبية الناس في العالم» داعيا إلى «زيادة الضغوط» الغربية على الكرملين وإلى تزويد أوكرانيا بمزيد من الدفاعات الجوية.
وأكد الرئيس الأوكراني «المهندسون وفرق التصليح باشروا العمل خلال الإنذار الجوي ويبذلون قصارى جهدهم لإعادة إنتاج الكهرباء وإمداداتها. هذا يستغرق وقتا. لكننا سنحقق ذلك».
وذكر فيتالي كليتشكو، عمدة كييف على تطبيق «تليغرام» أمس السبت أنه تم استعادة إمدادات المياه في كييف، لجميع السكان، بعد موجة الهجمات الصاروخية الروسية الأخيرة. وأضاف كليتشكو أنه تم استعادة الكهرباء لنصف مواطني كييف، مشيرا «إننا نعمل على استعادة الكهرباء لجميع المواطنين بالمدينة». وتابع «حصل ثلثا السكان أيضا على كهرباء مرة أخرى».
ومع ذلك قال إن عمليات الإغلاق الطارئة يجب أن تستمر بسبب النقص الهائل في الطاقة وحث السكان على الاقتصاد فى استهلاكها. وتابع أن المترو استأنف أيضا العمل صباحا. وكانت روسيا قد شنت الجمعة هجمات صاروخية جديدة على كييف وكثير من المناطق الأخرى في أوكرانيا، وهي من أعنف الهجمات منذ بدء الهجمات على البنية التحتية للطاقة في البلاد، في العاشر من أكتوبر الماضي.


مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يحول لأوكرانيا 1.5 مليار يورو من عائدات الأصول الروسية

أوروبا أوراق نقدية من فئة 20 و50 يورو (د.ب.أ)

الاتحاد الأوروبي يحول لأوكرانيا 1.5 مليار يورو من عائدات الأصول الروسية

أعلن الاتحاد الأوروبي تأمين 1.5 مليار يورو (1.6 مليار دولار) لدعم أوكرانيا، وهي أول دفعة من الأموال المكتسبة من الأرباح على الأصول الروسية المجمدة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يدعو إلى «معاقبة» الساعين لـ«تقسيم» روسيا

شجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المحققين الروس على التصدي لأي خطر يتسبب بانقسام المجتمع في روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم وزير الخارجية الصيني وانغ يي (إلى اليمين) يصافح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع وزاري على هامش الاجتماع الـ57 لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاجتماعات ذات الصلة في فينتيان 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

بدء محادثات بين روسيا والصين على هامش اجتماع «آسيان»

التقى وزيرا خارجية روسيا والصين، الخميس، في فينتيان عاصمة لاوس، على هامش اجتماع إقليمي وغداة لقاء الوزير الصيني نظيره الأوكراني في الصين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
رياضة عالمية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

زيلينسكي: مشاركة أوكرانيا في الأولمبياد إنجاز في زمن الحرب

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأربعاء)، إن مجرد مشاركة بلاده في دورة الألعاب الأولمبية تمثل إنجازاً في زمن الحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة تُظهر جانباً من وسط موسكو في روسيا 23 نوفمبر 2020 (رويترز)

«هاكرز» أوكرانيون يوقفون الخدمات المصرفية وشبكات الهواتف في روسيا مؤقتاً

تردَّد أن خبراء في الحواسب الآلية بالاستخبارات العسكرية الأوكرانية عرقلوا أنظمة البنوك والهواتف المحمولة والشركات المقدِّمة لخدمة الإنترنت بروسيا لفترة وجيزة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
TT

ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)

أعلنت وسيلة إعلام رسمية صينية أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وصلت بعد ظهر اليوم (السبت) إلى الصين في زيارة رسمية، وذلك لتحفيز العلاقات التجارية، والتطرق إلى الحرب في أوكرانيا، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وهي الزيارة الأولى لميلوني إلى الدولة الآسيوية، منذ توليها منصبها عام 2022.

ومن المقرر أن تلتقي المسؤولة الإيطالية خلال زيارتها التي تستمر 5 أيام، وتنتهي الأربعاء، الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء لي تشيانغ، بحسب بكين.

وقال تلفزيون «سي جي تي إن» الصيني على موقع «ويبو» الاجتماعي: «وصلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بعد ظهر (السبت) 27 يوليو (تموز) إلى بكين في زيارة رسمية».

وأرفقت القناة رسالتها بصورة لطائرة تابعة للجمهورية الإيطالية على مدرج المطار.

قال مصدر حكومي إيطالي إن الهدف من الزيارة هو «إعادة تحريك العلاقات الثنائية في القطاعات ذات الاهتمام المشترك».

وذكر المصدر أن مباحثات ميلوني مع كبار القادة الصينيين ستركز على «القضايا الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال الدولي بدءاً بالحرب في أوكرانيا».

وبالإضافة إلى بكين، ستزور ميلوني شنغهاي (شرق) عاصمة الصين الاقتصادية.

انسحبت إيطاليا من الاتفاقية مع الصين بشأن طرق الحرير الجديدة العام الماضي، بعد أن كانت الدولة الوحيدة في مجموعة السبع المشاركة في هذا البرنامج الاستثماري الضخم من جانب بكين في البنى التحتية بالخارج.

قبل وصولها إلى السلطة، رأت ميلوني أن الالتزام بهذا البرنامج، وهو حجر الزاوية لطموحات الرئيس شي جينبينغ لزيادة تأثير بلاده في الخارج، كان «خطأ جسيماً».

وتضمنت مذكرة التفاهم غير الملزمة بين روما وبكين تعهدات تعاون واسعة النطاق في المجالات اللوجستية والبنى التحتية والتمويل والبيئة.

لكن التفاصيل كانت نادرة، وأدَّت قلة الشفافية إلى عدم ثقة حلفاء إيطاليا.

ومنذ ذلك الحين، سعت إدارة ميلوني إلى تحسين العلاقات مع الصين، الشريك التجاري الرئيسي.

وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في أبريل (نيسان) أن «علاقاتنا مع الصين إيجابية حتى لو كان هناك منافسة بيننا وتباين في مواقفنا بشأن بعض القضايا».

وشدد على أن انسحاب روما من مشروع طرق الحرير الجديدة «لم يكن خطوة عدائية تجاه الصين».