الإسباني ليرين: بناء دوري أقوى قد يكون إرث كأس العالم في قطر

وجود ملاعب عالمية سيساعد قطر في بناء دوري قوي (رويترز)
وجود ملاعب عالمية سيساعد قطر في بناء دوري قوي (رويترز)
TT

الإسباني ليرين: بناء دوري أقوى قد يكون إرث كأس العالم في قطر

وجود ملاعب عالمية سيساعد قطر في بناء دوري قوي (رويترز)
وجود ملاعب عالمية سيساعد قطر في بناء دوري قوي (رويترز)

يسدل الستار الأحد على واحدة من أمتع بطولات كأس العالم لكرة القدم فيما سيكون مفترق طرق بالنسبة لقطر، البلد
المضيف.
ومنذ فوزها بحق تنظيم البطولة في 2010 وبالتبعية المشاركة في البطولة، انصب تركيز قطر على بناء فريق يشرف في المحفل الكروي الأكبر في العالم. وبانتهاء البطولة، تبدأ مرحلة تطوير اللعبة.
وأبلغ المدرب سيرجي أنجولو ليرين، المقيم في قطر، «رويترز»: «الهدف تطوير الدوري، يريدون رفع المستوى بعض الشيء، لتكون نقطة التحول بين بطولات الدوري الكبرى والصغرى».
وسبق للمدرب الإسباني البالغ عمره 33 عاماً العمل في السويد وفرنسا، حيث أدار أكاديمية نادي إسبانيول الإسباني كما أنه درب فرقاً محلية. وانتقل إلى قطر ليعمل مدرباً مساعداً ومحللاً لنادي الشمال المنافس بدوري نجوم قطر.
وقال ليرين: «لديهم الأموال والبنية، لديهم كل شيء، يمكنهم القيام بذلك».
وبعدما أمضى 18 شهراً في قطر قبل انطلاق كأس العالم، قال ليرين إن المنتخب القطري لم يصل إلى كامل إمكانياته في البطولة رغم الاستعداد على مدار 12 عاماً أنفقت خلالها السلطات بسخاء.
وكشف أن مدربين من الدوري المحلي الذي يضم 12 فريقاً تبادلوا المعلومات وحللوا المباريات لمساعدة المنتخب في الاستعداد
لمبارياته بدور المجموعات أمام الإكوادور والسنغال والإكوادور، رغم واقع الخسارة في المباريات الثلاث.
وقال: «مستوى قطر الذي شاهدناه في كأس العالم ليس المستوى الحقيقي. عندما بدأ هذا المشروع كان تصنيفها 102 عالمياً، الآن هي في المركز 50 وهي بطلة آسيا، لا يمكننا إغفال ذلك».
قال المدرب الإسباني: «إذا أرادوا الوصول إلى كأس العالم المقبلة، سيتعين عليهم مواصلة تطوير اللاعبين القطريين، لكن أعتقد أننا لا نعلم ما سيحدث لأن قطر بلد يمكن أن يتغير فيه كل شيء بين عشية وضحاها».
وبوجود نحو 300 ألف مواطن، فإن عدد اللاعبين المتاحين أمام قطر أقل نسبياً، مقارنة بالأرجنتين وفرنسا، طرفي النهائي. وولد عدد من اللاعبين الذين مثلوا قطر في كأس العالم في الخارج.
وقال ليرين إن الموهبة وحدها ليست كافية، مشيراً إلى أن ثراء القطريين يمثل عقبة، إذ إن الشبان ربما لا يكونون مستعدين للإقدام على التضحيات اللازمة للوصول إلى أعلى المستويات.
وأضاف أن «كريستيانو رونالدو اضطر للعمل كثيراً ليحقق النجاح. تحتاج لتطوير هؤلاء اللاعبين، هؤلاء القطريين بالطريقة الصحيحة لكننا سنرى ما يحدث بعد كأس العالم».
وبعدما أقر بصعوبة تطوير الرياضة في بلد غني، قال فيلكس سانشيز مدرب قطر إن الهدف لم يكن الوصول إلى أدوار خروج المغلوب، وإنما التأهل إلى كأس العالم في المستقبل.
مع أخذ ذلك في الاعتبار، سينطلق دوري نجوم قطر يوم الخميس، بعد أربعة أيام من نهائي كأس العالم.
وأوضح ليرين: «أعتقد أنه من الصعب بالنسبة لهم اللعب في كأس العالم من جديد، صعب جداً، لكن في الوقت نفسه الآن تتغير قواعد كأس العالم وهناك المزيد من الفرق».
وأضاف: «أعتقد الآن، وفي ظل القواعد الجديدة، لديهم فرصة لكن التأهل سيكون صعباً».


مقالات ذات صلة

بوف لاعب فيورنتينا استفاق وتحدث لزملائه

رياضة عالمية لاعب فيورنتينا إدواردو بوف (د.ب.أ)

بوف لاعب فيورنتينا استفاق وتحدث لزملائه

أصبح إدواردو بوف، لاعب فيورنتينا، «مستيقظاً ومنتبهاً» وتحدث إلى مدربه وزملائه، بعد سقوطه خلال مباراة الدوري الإيطالي التي أوقفت يوم الأحد ضد إنتر ميلان.

The Athletic (فلورنسا (إيطاليا))
رياضة عالمية محمد صلاح يقترب من تمديد عقده مع ليفربول (إ.ب.أ)

صلاح منفتح على تمديد عقده مع ليفربول لمدة عام واحد

محمد صلاح سيقبل عقداً جديداً لمدة عام واحد في ليفربول لكنه يزداد غضباً من تعامل النادي مع المفاوضات.

The Athletic (ليفربول)
رياضة سعودية ستيف كالزادا (الشرق الأوسط)

كالزادا: الحمض النووي في الهلال سبب الشغف الجماهيري الأزرق

قال ستيف كالزادا الرئيس التنفيذي لنادي الهلال إن الشغف وقيمة النادي السعودي هما من أهم الأسباب التي دفعته لقبول فرصة العمل في النادي واستراتيجياته المستقبلية.

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية جوشوا زيركيزي (رويترز)

زيركيزي: الأوقات الصعبة تصنع أشخاصاً أقوياء

قال جوشوا زيركيزي، لاعب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، إن «الأوقات الصعبة تصنع أشخاصاً أقوياء».

«الشرق الأوسط» (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».