بعد حوالى عقدين من الانقطاع.. رئيس المكسيك يزور فرنسا

بعد حوالى عقدين من الانقطاع.. رئيس المكسيك يزور فرنسا

الاثنين - 26 شهر رمضان 1436 هـ - 13 يوليو 2015 مـ رقم العدد [ 13376]

غادر الرئيس المكسيكي انريكي بينا نييتو بلاده أمس (السبت) متوجها الى فرنسا، حيث يقوم بأول زيارة دولة لرئيس مكسيكي منذ 18 عاما، ليؤكد بذلك عودة الحرارة الى العلاقات بين البلدين.

وقال نائب وزير الخارجية المكسيكي كارلوس البرتو دو ايكازا، ان هذه الزيارة ستتيح "تعزيز العلاقات" وتوقيع مجموعة من الاتفاقات "غير المسبوقة".

وستبلغ هذه الزيارة ذروتها في العرض العسكري في 14 يوليو (تموز)، حيث سيتاح للمكسيك شرف المشاركة ب 156 عسكريا من مختلف ألوية جيشها ودركها، على ان يفتتحوا العرض رافعين شعاراتهم وهي ثلاثة صقور وثلاثة نسور.

كما قال المتحدث باسم الرئاسة ادواردو سانشيز في مؤتمر صحافي عقده الخميس في مكسيكو "هذه هي المرة الاولى التي توجه فيها دعوة الى بلد من اميركا اللاتينية للمشاركة في العرض العسكري". وهذه هي المرة الاولى ايضا التي تنظم فيها زيارة دولة اثناء العيد الوطني، كما تقول مصادر الاليزيه.

ويؤكد هذا الحضور الاستثنائي والرمزي عودة الحرارة الى العلاقات بين البلدين، بعد الازمة الدبلوماسية الخطيرة التي فجرتها قضية فلورنس كاسيز، وأدت الى إلغاء سنة المكسيك في فرنسا في 2011.

وقال المتحدث باسم بينا نيتو "لم تكن العلاقة جيدة بين البلدين كما هي الآن".

وخلال زيارة الدولة الطويلة التي تستمر اربعة ايام، سيوقع الرئيس المكسيكي الذي سترافقه زوجته، اتفاقات في مجالات الأمن والطاقة والصحة والتعليم، من أجل زيادة "تعزيز" العلاقات بين البلدين، كما قالت الرئاسة الفرنسية.

وسينتقل الرئيس المكسيكي الاربعاء المقبل الى مارينيان لزيارة مصانع طائرات الايرباص المروحية، حيث سيعلن شراء عدد كبير من مروحيات سوبر بوما العسكرية، ثم يشارك في عشاء مع الرئيس فرانسوا هولاند في متحف حضارات اوروبا والمتوسط في مرسيليا. ويمكن توقيع اتفاقات اخرى ايضا في مجال الطاقة، فيما تستعد المكسيك لخصخصة جزئية بقطاعها النفطي الذي تملكه الدولة منذ 1938، بعد عملية اصلاح تاريخية. وسيتم عموما "توقيع نحو عشرين اتفاقا" بين المؤسسات الفرنسية والمكسيكية، كما اعلنت الرئاسة الفرنسية، لكنها اوضحت انه لن يتم اعلان "عقود كبيرة".

وسيلتقي الرئيس المكسيكي رئيسي الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ ويزور عمدة باريس. كما ستتضمن الزيارة جانبا ثقافيا من خلال عرض مشروع بناء بيت المكسيك المستقبلي على ضفاف السين، وزيارة لليونيسكو.

وبلغت المبادلات التجارية بين فرنسا وثاني اقتصاد في اميركا اللاتينية 4.3 مليار يورو في 2014. وفي السنوات الخمس الماضية، شهدت "نموا سنويا بلغ متوسطه 16%"، كما قالت ماريز بوسيير سفيرة فرنسا في المكسيك. ورغم هذه الحركة النشطة، تحتل فرنسا المرتبة الثانية عشرة فقط بين الشركاء التجاريين للمكسيك والمرتبة الخامسة على صعيد البلدان الاوروبية.


أخبار ذات صلة



اختيارات المحرر

فيديو