حدد علماء بريطانيون مؤشرا بيولوجيا لرصد المعرضين للإصابة بالاكتئاب، وقالوا إنه قد يسهم في التعرف بالأخص على الصبية الذين يواجهون مخاطر الإصابة بهذا الاضطراب النفسي، حسب «رويترز».
وقال العلماء إن الصبية في سن المراهقة الذين تظهر عليهم مجموعة من أعراض الاكتئاب وفي نفس الوقت ترتفع لديهم مستويات هرمون الكورتيزول المسبب للتوتر، يزيد لديهم احتمال الإصابة بالاكتئاب السريري 14 مرة، مقارنة بمن لا تظهر عليهم هذه الأعراض.
ونشرت نتائج هذه الدراسة في دورية «بروسيدنجز أوف ذا ناشيونال أكاديميز أوف ساينس».
وتقول الدراسة إنه يمكن إجراء فحوص على المراهقين مستقبلا لاكتشاف مثل هذا المؤشر، ومن ثم مساعدة المعرضين منهم لأعلى مخاطر الإصابة بالاكتئاب على تحسين استراتيجيات التأقلم و«اللياقة الذهنية» لتجنب الإصابة.
وقالت باربرا ساهاكيان أستاذة علم النفس العصبي بجامعة كمبردج والتي شاركت في الدراسة: «نحن مقصرون للغاية في الإهتمام بصحتنا النفسية، ولهذا تشيع كثيرا مشكلات الصحة النفسية». وأضافت: «الاكتئاب أحد أكبر الأعباء العالمية للأمراض.. إنه مشكلة أكبر من أمراض القلب أو السرطان وهو أعلى تكلفة بكثير».
وهناك نحو 350 مليون مريض بالاكتئاب في شتى أنحاء العالم. وهو مرض قد يدمر حياة المرضى لعقود إذا وصل إلى أسوأ مستوياته، إذ يؤثر على علاقاتهم وأعمالهم وقدراتهم المعيشية. وقد يؤدي أيضا إلى الانتحار. وهو المسؤول وحده عن مليون حالة وفاة سنويا.
وقال إيان جودير، متخصص الطب النفسي للأطفال والبالغين والذي قاد الدراسة «الاكتئاب مرض مخيف.. لدينا الآن طريقة واقعية جدا لتحديد المراهقين المعرضين لاحتمال الإصابة بالاكتئاب السريري». وقاس فريق البحث مستويات هرمون الكورتيزول لدى مجموعتين منفصلتين من المراهقين قبل التوصل إلى نتائج الدراسة.
علماء يحددون مؤشرا بيولوجيا لرصد المعرضين للاكتئاب
لتحسين اللياقة الذهنية وتجنب الإصابة
الأربعاء - 18 شهر ربيع الثاني 1435 هـ - 19 فبراير 2014 مـ


لندن: «الشرق الأوسط»