أمراء المناطق السعودية ووزير الحرس الوطني يؤبنون الأمير سعود الفيصل

أمير منطقة مكة المكرمة يستقبل مساء اليوم في منزله بجدة المعزين في الفقيد

أمراء المناطق السعودية ووزير الحرس الوطني يؤبنون الأمير سعود الفيصل
TT

أمراء المناطق السعودية ووزير الحرس الوطني يؤبنون الأمير سعود الفيصل

أمراء المناطق السعودية ووزير الحرس الوطني يؤبنون الأمير سعود الفيصل

يستقبل الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، في منزله بجدة الليلة، ولمدة ثلاثة أيام، المعزين في وفاة الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين المشرف على الشؤون الخارجية، رحمه الله، الذي وافته المنية الخميس الماضي. وقد قدم عدد من أمراء المناطق السعودية التعازي والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده وولي ولي العهد، في وفاة الأمير سعود الفيصل.
وقال الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان: «لقد آلمني وأهالي منطقة جازان نبأ وفاة أخي الأمير سعود الفيصل، رحمه الله»، مؤكدًا أن إنجازاته طيلة العقود الأربعة الماضية في العمل السياسي «ليس من اليسير أن تحصى، وأن وفاته خسارة للجميع وطنا ومواطنين»، بينما قال الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك إن الأمير سعود الفيصل «رجل دولة خدم دينه وأخلص لوطنه وأمته العربية والإسلامية في المحافل الدولية، وبذل حياته وأفنى عمره من أجل الحفاظ على مكانة المملكة الإقليمية والدولية، وكان رمزًا للأمانة والعمل الدؤوب لتحقيق تطلعات قيادته ووطنه وأمته ومدافعًا عن قضايا أمتيه العربية والإسلامية، والعالم سيذكر الفقيد كقائد للدبلوماسية السعودية».
من جانبه، أشار الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، إلى أن الفقيد الراحل كان مؤثرًا في صنع الدبلوماسية السعودية على مدى أكثر من أربعة عقود، ونال ثقة ملوك المملكة العربية السعودية مضحيًا بوقته وصحته في خدمة بلاده، وقال: «كان علامة بارزة في العمل السياسي على جميع المستويات وفي مختلف المنعطفات التاريخية التي مرت بها بلادنا، وكان خلالها نعم المسؤول الأمين على مصالح وطنه وأمته، ويدير دفة السياسة الخارجية للمملكة بكل حكمة واقتدار، منفذًا لسياسة قادته وساعيًا لتبنّي قضايا الوطن والدفاع عنها بكل أمانة وإخلاص في كل المحافل الدولية».
وأوضح الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير أن الفقيد كان رائدًا لسياسة السعودية الخارجية ووزيرها المخضرم ومهندسًا بارعًا معاصرًا لأزمات المنطقة لأكثر من 40 عامًا، كان خلالها لاعبًا ماهرًا في دهاليز السياسة وبحورها المتلاطمة».
من جهته، قال الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة إنه بوفاة الأمير سعود الفيصل «خسر الوطن راسم سياستها الخارجية الذي قضى أربعة عقود مناضلاً، دافع فيها بكل حكمة وبسالة عن وطننا والأمتين العربية والإسلامية، ومواقفه المشرفة -رحمه الله- شاهدة وحافلة بالتفاني والعطاء والعمل المتواصل في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية».
وأكد الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، أن المراقب والمتابع لأصداء نبأ وفاة الفيصل -رحمه الله- «يدرك حتمًا أنه أمام شخصية استثنائية بكل المقاييس، إذ تألم على رحيله أفراد الشعب السعودي النبيل، واستذكره العالم بأسره، واستحضر قادة الدول مآثره وخصاله، فأجمعوا على أهمية دوره في بناء علاقات واسعة للمملكة، وتطويرها وتعزيزها في شتى المجالات، بجانب حرصه على المصالحات وفض الخلافات بين الدول، ووأد عوامل الفرقة داخل المجتمع الدولي».
وقال الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم: «لقد فقدنا جميعًا إنسانًا فذًا وأمينًا، ورجلاً صادقًا وعلمًا بارزًا ونادرًا، وصرحًا شامخًا، وقائدًا بارعًا، ودبلوماسيًا لامعًا، وفارسًا شجاعًا، ومدافعًا صلبًا، وذا رؤية ثاقبة، وعزيمة صادقة، وقاد دبلوماسية بلاده بكل كفاءة واقتدار، تاركًا بصمات بارزة، وسيرة عطرة، وإنجازات خالدة، وإرثًا تاريخيًا ثمينًا سيظل خالدًا في الأذهان، ومحفورًا بالوجدان، نتيجة عطائه على مدى أربعين عامًا، مدافعًا عن قضايا أمته ومصالحها بكل شجاعة وبسالة، وتلبية آمال شعوبها في الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار، والحفاظ على وحدة الكلمة ونبذ الخلاف والفرقة».



السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.