ماسك يبيع حصة أخرى من «تسلا» بـ3.6 مليار دولار

تعليق حساب يتابع حركة طائرته على «تويتر»

إيلون ماسك يتحدث أمام شعار شركة «تسلا» في مناسبة سابقة (رويترز)
إيلون ماسك يتحدث أمام شعار شركة «تسلا» في مناسبة سابقة (رويترز)
TT

ماسك يبيع حصة أخرى من «تسلا» بـ3.6 مليار دولار

إيلون ماسك يتحدث أمام شعار شركة «تسلا» في مناسبة سابقة (رويترز)
إيلون ماسك يتحدث أمام شعار شركة «تسلا» في مناسبة سابقة (رويترز)

باع رئيس شركة «تسلا» إيلون ماسك، حصة أخرى من الأسهم، بقيمة 3.6 مليار دولار، في الشركة المصنِّعة للسيارات الكهربائية، حسبما كشفت عنه وثيقة لدى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية.
وباع ماسك خلال فترة ثلاثة أيام انتهت في 14 ديسمبر (كانون الأول) 22 مليون سهم في «تسلا». وفي أعقاب هذه الأنباء، تراجعت أسهم «تسلا» بنحو 3% في جلسة التداول الاعتيادية يوم الأربعاء.
وكتب ماسك في تغريدة مساء الثلاثاء، وسط صفقة البيع: «أواجه خطر التصريح بشكل واضح، على دراية بالديون في ظل أوضاع الاقتصاد الكلي المضطرب، خصوصاً عندما يستمر البنك الفيدرالي (المركزي) الأميركي برفع معدلات الفائدة».
وهذه تعد ثاني مرة يبيع فيها ماسك أسهماً بشركة «تسلا»، عقب شرائه «تويتر» مقابل 44 مليار دولار. وكان ماسك قد باع في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي 19.5 مليون سهم بقيمة 3.95 مليار دولار، ويرجع ذلك جزئياً لتمويل صفقة «تويتر».
وفي شأن مستقل، علّقت «تويتر» مساء الأربعاء حساباً ينقل تلقائياً مسارات طائرة إيلون ماسك الخاصة، رغم وعد سابق قطعه رجل الأعمال بعدم المس بهذا الحساب، في انعكاس لازدواجية المعايير في الإشراف على المحتوى لدى مالك الشبكة الجديد.
وكتب ماسك على «تويتر» في أوائل نوفمبر، بعد بضعة أيام على شرائه المنصة: «التزامي بحرية التعبير يصل إلى حد عدم حظر الحساب الذي يتبع طائرتي، رغم أن ذلك يشكل خطراً مباشراً على سلامتي الشخصية». لكن باتت عبارة «الحساب موقوف» تظهر عند محاولة تصفح حساب @ElonJet على «تويتر» اعتباراً من الأربعاء. وقد أُعيد تفعيل الحساب لفترة وجيزة بعد الحجب، إذ غرّد صاحبه كاتباً: «ها قد عدت»، قبل تعليقه مجدداً في المساء.
وكان حساب «إيلون جت» الذي أنشأه طالب جامعي ويضم نحو نصف مليون متابع، يستخدم بيانات عامة للإشارة تلقائياً إلى مكان وزمان هبوط وإقلاع الطائرة الخاصة التابعة لرئيس شركتَي «تسلا» و«سبايس إكس».
وفي رسالة كانت منشورة في أعلى الحساب عندما كان لا يزال مرئياً، شدد صاحب الصفحة على «امتلاك جميع الحقوق لنقل المعلومات» بشأن حركة الطائرة، نظراً إلى أن البيانات علنية كما أن جميع الطائرات، حتى تلك العائدة إلى الرئيس الأميركي (إير فورس 1)، يجب أن تكون مجهزة بجهاز إرسال مستجيب، يهدف إلى المساعدة في تحديد هويتها بواسطة الرادار.
وجاء في الرسالة: «تنص سياسة (تويتر) على إمكان مشاركة البيانات الموجودة على مواقع أخرى على صفحات المنصة أيضاً».
ولا يزال بالإمكان الوصول إلى الحساب الشخصي للطالب، واسمه جاك سويني، وفيه معلومات عن كيفية الاطلاع على البيانات المرتبطة بحركة طائرة إيلون ماسك على الشبكات الاجتماعية الأخرى.
ومنذ تسلمه رئاسة المنصة، أرسل الملياردير رسائل متضاربة حول ما هو مصرح به على الشبكة من عدمه. وقد أعاد ماسك تفعيل حسابات كانت محظورة سابقاً على «تويتر»، بينها حساب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. لكنه علق أيضاً حساب كانييه ويست بعد نشر رسائل عدة عُدّت معادية للسامية، ورفض إعادة تفعيل حساب الناشط اليميني المتطرف أليكس جونز المدان بإنكار حصول مجزرة في مدرسة أميركية، قائلاً إن سياسته تقوم على «عدم التسامح» مع أي شخص يستغل موت الأطفال.


مقالات ذات صلة

والر من «الفيدرالي»: لا تزال هناك مساحة لخفض الفائدة

الاقتصاد مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

والر من «الفيدرالي»: لا تزال هناك مساحة لخفض الفائدة

قال محافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي، كريستوفر والَر، يوم الأربعاء، إن البنك المركزي الأميركي لا يزال يمتلك مجالاً لخفض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مدخل وول ستريت إلى بورصة نيويورك (رويترز)

سوق السندات الأميركية يختتم العام بقلق منخفض بفضل خطوات «الفيدرالي»

يدخل سوق السندات الأميركية نهاية العام بمستوى قلق أقل من المعتاد، متفائلاً بأن إجراءات التمويل الأخيرة التي اتخذها «الفيدرالي» ستخفّف حدة أزمة السيولة الموسمية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد جسر «إد كوتش كوينزبورو» في مدينة نيويورك (رويترز)

تباطؤ نمو النشاط التجاري الأميركي في ديسمبر إلى أضعف وتيرة منذ يونيو

أظهرت بيانات مسح، نُشرت يوم الثلاثاء، تباطؤ نمو النشاط التجاري الأميركي في ديسمبر (كانون الأول) إلى أضعف وتيرة له منذ يونيو (حزيران).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مدير المجلس الاقتصادي الوطني كيفن هاسيت يُجري مقابلة تلفزيونية في البيت الأبيض 10 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

هاسيت يؤكد أهمية استقلالية «الفيدرالي» رغم قربه من ترمب

قال كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض وأحد أبرز المرشحين لرئاسة «الفيدرالي» في نظر الرئيس دونالد ترمب، إن استقلالية البنك المركزي أمر بالغ الأهمية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)

«وول ستريت» تتأرجح بعد بيانات اقتصادية متباينة

شهدت سوق الأسهم الأميركية تذبذباً يوم الثلاثاء، عقب صدور بيانات متباينة حول قوة الاقتصاد، التي لم تُبدد حالة عدم اليقين بشأن اتجاه أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الهند تسرّع اتفاقيات التجارة الحرة لتعويض آثار الرسوم الأميركية

شاحنات حاويات متوقفة بميناء جواهر لال نهرو في نافي مومباي (رويترز)
شاحنات حاويات متوقفة بميناء جواهر لال نهرو في نافي مومباي (رويترز)
TT

الهند تسرّع اتفاقيات التجارة الحرة لتعويض آثار الرسوم الأميركية

شاحنات حاويات متوقفة بميناء جواهر لال نهرو في نافي مومباي (رويترز)
شاحنات حاويات متوقفة بميناء جواهر لال نهرو في نافي مومباي (رويترز)

تُسرّع الهند وتيرة إبرام اتفاقيات التجارة الحرة، خلال الأشهر المقبلة، في مسعى للتخفيف من تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة على صادراتها، وتوسيع أسواقها الخارجية، في ظل تصاعد حالة عدم اليقين التي تهيمن على التجارة العالمية.

وتجري نيودلهي محادثات متقدمة مع الاتحاد الأوروبي ونيوزيلندا وتشيلي، فيما تستعد لتوقيع أول اتفاقية في إطار هذا التوجه المتجدد مع سلطنة عُمان، خلال الأسبوع الحالي، بحسب مسؤولين هنود. ومن المتوقع أن يشهد رئيس الوزراء ناريندرا مودي توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين الهند وعُمان في مسقط، على أن تسهم في تعزيز التبادل التجاري ودعم صادرات الهند من السلع الهندسية والمنسوجات والأدوية والمنتجات الزراعية، وفق «رويترز».

وتُعدّ اتفاقيات التجارة الحرة ركيزة أساسية في الاستراتيجية الاقتصادية للهند؛ إذ تسعى من خلالها إلى تعميق اندماجها في سلاسل التوريد العالمية، وتعزيز نمو الصادرات، وخلق فرص عمل مستدامة. كما أن خفض الرسوم الجمركية ووضع قواعد تجارية أكثر وضوحاً، من شأنه أن يعزّز تنافسية الشركات الهندية ويفتح أمامها أسواقاً جديدة.

تأتي هذه الجهود في وقت يواجه فيه المصدّرون الهنود ضغوطاً متزايدة نتيجة الرسوم الجمركية الأميركية البالغة 50 في المائة، التي دخلت حيز التنفيذ في أغسطس (آب)، وأثّرت سلباً على قطاعات حيوية تشمل المنسوجات، ومكونات السيارات، والمعادن، والصناعات كثيفة العمالة. ويرى محللون أن نيودلهي تستخدم اتفاقيات التجارة الحرة أداةً استراتيجية لتنويع وجهات التصدير وتقليص الاعتماد على السوق الأميركية.

وبحسب تقديرات خبراء التجارة، تمتلك الهند حالياً 15 اتفاقية تجارة حرة تغطي 26 دولة، إلى جانب ست اتفاقيات تجارية تفضيلية مع عدد مماثل من الدول، فيما تتفاوض مع أكثر من 50 شريكاً تجارياً آخر. ومن شأن استكمال هذه المفاوضات أن يمنح الهند شبكة اتفاقيات تمتد إلى معظم الاقتصادات الكبرى عالمياً، باستثناء الصين.

وقد وقّعت الهند، خلال السنوات الأخيرة، اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع كل من الإمارات العربية المتحدة وأستراليا، ما عزّز حجم التبادل التجاري الثنائي. كما أعلنت الهند وبريطانيا في مايو (أيار) توصلهما إلى اتفاق تجارة حرة سيخفض الرسوم الجمركية على مجموعة واسعة من السلع، من بينها المشروبات الكحولية البريطانية والأغذية والتوابل الهندية.

ورغم الزخم الإيجابي، لا تزال التحديات قائمة؛ إذ يسعى المفاوضون الهنود إلى تحقيق توازن دقيق بين فتح الأسواق وحماية صغار المزارعين والصناعات المحلية، في وقت يطالب فيه الشركاء التجاريون بنفاذ أوسع إلى السوق الهندية.

وعلى صعيد العلاقات مع الولايات المتحدة، لم يتم حتى الآن التوصل إلى المرحلة الأولى من اتفاقية التجارة الثنائية التي كان مأمولاً إنجازها بحلول الخريف، في ظل توتر العلاقات بسبب استمرار الهند في استيراد النفط الروسي بأسعار مخفّضة. ومع ذلك، ظهرت مؤخراً مؤشرات تهدئة، شملت اتصالات رفيعة المستوى بين الجانبين وزيارات تفاوضية تهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية والتكنولوجية وتوسيع آفاق التجارة الثنائية.


الأسهم الصينية تستقر بين تراجع «التكنولوجيا» والإقبال على «الدفاعية»

تماثيل الثيران أمام مقر بورصة جزيرة هونغ كونغ الصينية (رويترز)
تماثيل الثيران أمام مقر بورصة جزيرة هونغ كونغ الصينية (رويترز)
TT

الأسهم الصينية تستقر بين تراجع «التكنولوجيا» والإقبال على «الدفاعية»

تماثيل الثيران أمام مقر بورصة جزيرة هونغ كونغ الصينية (رويترز)
تماثيل الثيران أمام مقر بورصة جزيرة هونغ كونغ الصينية (رويترز)

استقرت الأسهم الصينية يوم الخميس مع توجه المستثمرين نحو القطاعات الدفاعية وسط مخاوف بشأن الإنفاق على الذكاء الاصطناعي والتوترات الإقليمية، في حين أثرت أسهم التكنولوجيا والعقارات سلباً على معنويات السوق.

وعند استراحة منتصف يوم الخميس، ارتفع مؤشر «شنغهاي المركب» القياسي بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 3876.40 نقطة. وانخفض مؤشر «سي إس آي300» للأسهم القيادية بنسبة 0.6 في المائة. وفي هونغ كونغ، تراجع مؤشر «هانغ سنغ» القياسي بنسبة 0.4 في المائة، وخسر مؤشر «هانغ سنغ للتكنولوجيا» 1.3 في المائة، ليصل إجمالي خسائره منذ ذروة أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى نحو 20 في المائة.

وقاد مؤشر «سي إس آي للدفاع» الصيني المكاسب المحلية؛ حيث ارتفع بأكثر من 2 في المائة ليسجل أعلى مستوى له في شهرين، بعد موافقة الولايات المتحدة على حزمة أسلحة لتايوان بقيمة 11.1 مليار دولار، وهي الأكبر على الإطلاق. وارتفع مؤشر «سي إس آي للبنوك» بنسبة 1 في المائة، وقفز مؤشر قطاع الطاقة بنسبة 0.8 في المائة مع إقبال المستثمرين على الاستثمارات الدفاعية.

وصعد القطاع المالي بنسبة 0.2 في المائة، مع ارتفاع سهم شركة الوساطة «سي آي سي سي» بالحد الأقصى اليومي البالغ 10 في المائة بعد أن كشفت يوم الأربعاء عن خططها لشراء شركتين منافستين أصغر حجماً في صفقة تبادل أسهم بقيمة 16 مليار دولار تقريباً. ومن بين القطاعات المتراجعة، خسر مؤشر «سي إس آي للذكاء الاصطناعي» 1.4 في المائة، وخسر قطاع أشباه الموصلات 1.1 في المائة، بعد أن أدت المخاوف بشأن تمويل الذكاء الاصطناعي إلى تراجع أسهم شركات التكنولوجيا في وول ستريت خلال الليلة السابقة.

كما خسر مؤشر «سي إس آي للعقارات» 1.4 في المائة مع استمرار أزمة ديون شركة التطوير العقاري «فانكي».

وقال محللو شركة «هوان» للأوراق المالية في مذكرة: «نتوقع استمرار تقلبات السوق عند مستويات مرتفعة، ولا تزال هناك حاجة إلى إشارة أوضح على إمكانية تحقيق مكاسب مستدامة». وأضافوا: «وأيضاً، عادة ما يشهد شهر يناير (كانون الثاني)، الذي يلي عاماً قوياً، تقلبات حادة، ما يشير إلى استمرار مخاطر التراجع على المدى القريب».

اليوان يرتفع

من جانبه، ارتفع اليوان الصيني بشكل طفيف ضمن نطاق ضيق يوم الخميس، محوماً قرب أعلى مستوى له في 14 شهراً قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية في وقت لاحق؛ حيث أبدى المستثمرون حذرهم في انتظار اختيار دونالد ترمب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) المقبل. وافتتح اليوان الفوري عند 7.0450 مقابل الدولار، وبلغ 7.0428 عند الساعة 02:49 بتوقيت غرينتش، أي أعلى بمقدار 22 نقطة من إغلاق الجلسة السابقة. وأشار مشاركون في السوق إلى أن إعلان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي وبيانات التضخم الأميركية قد يؤثران على تحركات الدولار على المدى القريب، مما يُرجّح بقاء اليوان ضمن نطاق محدد في المدى القصير. وقبل افتتاح السوق، حدد بنك الشعب الصيني سعر الصرف المتوسط عند 7.0583 مقابل الدولار، أي أقل بمقدار 180 نقطة من تقديرات «رويترز». ويُسمح لليوان الفوري بالتداول بنسبة 2 في المائة أعلى أو أقل من سعر الصرف المتوسط الثابت يومياً. وكان سعر الصرف اليومي أقل من تقديرات «رويترز» منذ أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يُشير إلى عدم رغبة السلطات في السماح بارتفاعات حادة لليوان. ويتوقع محللو «إتش إس بي سي» أن يتباعد زوج الدولار/اليوان تدريجياً عن تحركات الدولار الأوسع، مرجحين ارتفاعاً طفيفاً وثابتاً في قيمة اليوان، بما يتماشى مع أولويات بكين المتمثلة في التحديث الصناعي، والاكتفاء الذاتي التكنولوجي، وإعادة توجيه النمو نحو الطلب المحلي، وتعزيز تدويل اليوان.

وأضافوا: «لقد تحسّنت حركة التدفقات عبر الحدود أيضاً، مع ارتفاع في تحويلات العملات الأجنبية للمصدرين، وانخفاض في مشتريات العملات الأجنبية لواردات الخدمات، وتراجع في التدفقات المالية الخارجة المقومة بالعملات الأجنبية». ويتوقع البنك أن يصل سعر صرف اليوان في السوق المحلية إلى 6.95 يوان بحلول نهاية عام 2026. وبلغ سعر صرف اليوان في السوق الخارجية 7.0379 يوان للدولار، مرتفعاً بنحو 0.04 في المائة في التداولات الآسيوية.


اهتزاز الثقة بقطاع الذكاء الاصطناعي يضغط على أسواق آسيا

متعاملو العملات يراقبون مؤشر «كوسبي» في غرفة تداول بنك هانا بسيول (أ.ب)
متعاملو العملات يراقبون مؤشر «كوسبي» في غرفة تداول بنك هانا بسيول (أ.ب)
TT

اهتزاز الثقة بقطاع الذكاء الاصطناعي يضغط على أسواق آسيا

متعاملو العملات يراقبون مؤشر «كوسبي» في غرفة تداول بنك هانا بسيول (أ.ب)
متعاملو العملات يراقبون مؤشر «كوسبي» في غرفة تداول بنك هانا بسيول (أ.ب)

تراجعت الأسهم الآسيوية، يوم الخميس، متأثرة بخسائر «وول ستريت»، بعدما أدت مخاوف متزايدة بشأن قطاع الذكاء الاصطناعي إلى ضغوط حادة على أسهم شركات التكنولوجيا، لتسجّل الأسواق الأميركية أسوأ أداء لها منذ نحو شهر.

وفي هذا السياق، يترقّب المستثمرون صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة، إلى جانب قرار بنك اليابان يوم الجمعة بشأن أسعار الفائدة، وسط توقعات برفع الفائدة الرئيسية بمقدار 0.25 نقطة مئوية لكبح الضغوط التضخمية، رغم انكماش الاقتصاد الياباني خلال الربع الثالث من العام، وفق «وكالة أسوشييتد برس».

وفي طوكيو، هبط مؤشر «نيكي 225» بنسبة 1.2 في المائة إلى 48929.95 نقطة، بقيادة أسهم التكنولوجيا؛ حيث تراجعت أسهم «طوكيو إلكترون» بنسبة 3.5 في المائة، و«أدفانتيست» بنسبة 4.1 في المائة. كما انخفض سهم «هوندا موتور» بنسبة 2.9 في المائة عقب تقارير عن تعليق الإنتاج في بعض مصانعها في اليابان والصين بسبب نقص الرقائق.

وفي كوريا الجنوبية، خسر مؤشر «كوسبي» 1.8 في المائة ليصل إلى 3989.06 نقطة، متأثراً بعمليات بيع واسعة في قطاعي الإلكترونيات والسيارات، إذ تراجع سهم «إل جي إلكترونيكس» بنسبة 4.3 في المائة، و«سامسونغ إلكترونيكس» بنسبة 1.6 في المائة.

أما الأسواق الصينية، فقد أظهرت أداءً متبايناً؛ حيث انخفض مؤشر «هانغ سينغ» في هونغ كونغ بنسبة 0.4 في المائة، في حين ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بشكل طفيف بنسبة 0.2 في المائة. وفي أستراليا، تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز/إيه ​​إس إكس 200» بنسبة هامشية بلغت 0.1 في المائة.

وعلى صعيد الولايات المتحدة، ينتظر المستثمرون تقرير التضخم الشهري، وسط توقعات بأن يُظهر استمرار ارتفاع أسعار السلع والخدمات بوتيرة أسرع من المتوقع. وكان مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» قد تراجع، الأربعاء، بنسبة 1.2 في المائة، فيما انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.5 في المائة، وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.8 في المائة، في ظل موجة بيع قوية لأسهم الذكاء الاصطناعي.

وتزايدت الضغوط على هذا القطاع مع تصاعد التساؤلات حول ما إذا كانت تقييمات شركات التكنولوجيا الكبرى قد بلغت مستويات مبالغاً فيها، إضافة إلى الشكوك بشأن قدرة استثمارات الذكاء الاصطناعي على تحقيق عوائد وإنتاجية تبرّر تكلفتها المرتفعة، فضلاً عن المخاوف من مستويات الديون الكبيرة التي تتحملها بعض الشركات. وفي هذا الإطار، هبطت أسهم «برودكوم» بنسبة 4.5 في المائة، و«أوراكل» بنسبة 5.4 في المائة، و«كورويف» بنسبة 7.1 في المائة، بينما تراجع سهم «إنفيديا» بنسبة 3.8 في المائة، مسجلاً أكبر انخفاض ضمن مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» خلال الجلسة.

كما تعرضت أسهم شركات الطاقة لضغوط، باستثناء شركات النفط التي حققت مكاسب بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض حصار على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات والمتجهة إلى فنزويلا، ما دفع أسعار النفط إلى الارتفاع. وصعد سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 55.94 دولار للبرميل، قبل أن يواصل مكاسبه في التعاملات المبكرة ليصل إلى 56.24 دولار، بينما ارتفع خام برنت إلى 60.08 دولار للبرميل.

وعكست هذه التطورات مكاسب في أسهم شركات الطاقة الأميركية، إذ ارتفعت أسهم «كونوكو فيليبس» و«ديفون إنرجي» و«إكسون موبيل»، رغم أن أسعار النفط لا تزال منخفضة نسبياً منذ بداية العام، في ظل توقعات بأن المعروض العالمي يفوق الطلب.

وفي قطاع الإعلام، ارتفعت أسهم «نتفليكس» بشكل طفيف بعد توصية مجلس إدارة «وارنر براذرز ديسكفري» بالموافقة على عرض الاستحواذ المقدم من «نتفليكس»، في حين تراجعت أسهم «وارنر براذرز ديسكفري» و«باراماونت سكاي دانس».