لبنان: سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في مرفأ طرابلسhttps://aawsat.com/home/article/404566/%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%B3%D9%82%D9%88%D8%B7-%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%B9-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B1%D9%81%D8%A3-%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%B3
لبنان: سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في مرفأ طرابلس
تل أبيب رفضت التعليق على الحادث
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
لبنان: سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في مرفأ طرابلس
سقطت طائرة استطلاع إسرائيلية صباح أمس في مرفأ طرابلس، بشمال لبنان، وعلى مسافة 500 متر من الشاطئ، بعد إصابتها بعطل فني. وأعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني عبر بيان أصدرته أمس، أنه «نحو الساعة 8.30 من صباح اليوم (أمس) سقطت طائرة استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي في مرفأ طرابلس، وقد باشرت قوى الجيش القيام بالإجراءات اللازمة». ونشرت صورتان لعملية سحب الطائرة. وفيديو يتضمن لقطات لها. وفي بيان آخر أعلن الجيش اللبناني أن «طائرة استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي خرقت الأجواء اللبنانية عند الثالثة عصرًا من فوق بلدة كفركلا، ونفذت طيرانا دائريا فوق مناطق رياق وبعلبك والهرمل، ثم غادرت الأجواء من فوق بلدة علما الشعب». كان مصدر أمني في طرابلس، أعلن أن «طائرة الاستطلاع من دون طيار وقعت في المياه». وقال: «نحو الساعة 5.30 صباحًا، شعر الصيادون أن طائرة وقعت على مقربة من مرفأهم القريب من ميناء طرابلس، فأبلغوا الجيش الذي سحب الطائرة من الماء، حيث كانت على عمق ثمانية أمتار. وتبين في وقت لاحق أنها طائرة استطلاع إسرائيلية». ورفضت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي اتصلت بها وكالة الصحافة الفرنسية التعليق على هذه المعلومات. ويذكر أنه في 21 يوليو (تموز) الماضي، دمر الطيران الإسرائيلي طائرة استطلاع وقعت في اليوم السابق بمنطقة جبلية في شرق لبنان، كما ذكر مصدر أمني لبناني، حيث رفض الجيش الإسرائيلي حينها الإدلاء بأي تعليق.
أوضاع متردية يعيشها الطلبة في معاقل الحوثيينhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5092192-%D8%A3%D9%88%D8%B6%D8%A7%D8%B9-%D9%85%D8%AA%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%B4%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%84%D8%A8%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%82%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%8A%D9%86
طلبة يمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين يتعرضون للشمس والبرد والمطر (الأمم المتحدة)
قدَّم تقرير أممي حديث عن أوضاع التعليم في مديرية رازح اليمنية التابعة لمحافظة صعدة؛ حيثُ المعقل الرئيسي للحوثيين شمالي اليمن، صورة بائسة حول الوضع الذي يعيش فيه مئات من الطلاب وهم يقاومون من أجل الاستمرار في التعليم، من دون مبانٍ ولا تجهيزات مدرسية، بينما يستخدم الحوثيون كل عائدات الدولة لخدمة قادتهم ومقاتليهم.
ففي أعماق الجبال المرتفعة في المديرية، لا يزال الأطفال في المجتمعات الصغيرة يواجهون التأثير طويل الأمد للصراعات المتكررة في المحافظة، والتي بدأت منتصف عام 2004 بإعلان الحوثيين التمرد على السلطة المركزية؛ إذ استمر حتى عام 2010، ومن بعده فجَّروا الحرب الأخيرة التي لا تزال قائمة حتى الآن.
وفي المنطقة التي لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال رحلة برية تستغرق ما يقرب من 7 ساعات من مدينة صعدة (مركز المحافظة)، تظل عمليات تسليم المساعدات والوصول إلى الخدمات الأساسية محدودة، وفقاً لتقرير حديث وزعته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)؛ إذ بينت المنظمة فيه كيف يتحمل الأطفال بشكل خاص وطأة الفرص التعليمية المحدودة، والمرافق المدرسية المدمرة.
مدرسة من دون سقف
وأورد التقرير الأممي مدرسة «الهادي» في رازح باعتبارها «مثالاً صارخاً» لتلك الأوضاع، والتي لا تزال تخدم مئات الطلاب على الرغم من الدمار الذي تعرضت له أثناء المواجهات بين القوات الحكومية والحوثيين، أثناء التمرد على السلطة المركزية؛ حيث تُركت هياكل خرسانية من دون سقف أو جدران.
ويؤكد مدير المدرسة -وفق تقرير «اليونيسيف»- أنها منذ أن أصيبت ظلت على هذه الحال، من ذلك الوقت وحتى الآن. ويقول إنهم كانوا يأملون أن يتم بناء هذه المدرسة من أجل مستقبل أفضل للطلاب، ولكن دون جدوى؛ مشيراً إلى أن بعض الطلاب تركوا الدراسة أو توقفوا عن التعليم تماماً.
ويجلس الطلاب على أرضيات خرسانية من دون طاولات أو كراسي أو حتى سبورة، ويؤدون الامتحانات على الأرض التي غالباً ما تكون مبللة بالمطر. كما تتدلى الأعمدة المكسورة والأسلاك المكشوفة على الهيكل الهش، مما يثير مخاوف من الانهيار.
وينقل التقرير عن أحد الطلاب في الصف الثامن قوله إنهم معرضون للشمس والبرد والمطر، والأوساخ والحجارة في كل مكان.
ويشرح الطالب كيف أنه عندما تسقط الأمطار الغزيرة يتوقفون عن الدراسة. ويذكر أن والديه يشعران بالقلق عليه حتى يعود إلى المنزل، خشية سقوط أحد الأعمدة في المدرسة.
ويقع هذا التجمع السكاني في منطقة جبلية في حي مركز مديرية رازح أقصى غربي محافظة صعدة، ولديه مصادر محدودة لكسب الرزق؛ حيث تعمل أغلب الأسر القريبة من المدرسة في الزراعة أو الرعي. والأطفال -بمن فيهم الطلاب- يشاركون عائلاتهم العمل، أو يقضون ساعات في جلب المياه من بعيد، بسبب نقص مصادر المياه الآمنة والمستدامة القريبة، وهو ما يشكل عبئاً إضافياً على الطلاب.
تأثير عميق
حسب التقرير الأممي، فإنه على الرغم من التحديات والمخاوف المتعلقة بالسلامة، يأتي نحو 500 طالب إلى المدرسة كل يوم، ويحافظون على رغبتهم القوية في الدراسة، في حين حاول الآباء وأفراد المجتمع تحسين ظروف المدرسة، بإضافة كتل خرسانية في أحد الفصول الدراسية، ومع ذلك، فإن الدمار هائل لدرجة أن هناك حاجة إلى دعم أكثر شمولاً، لتجديد بيئة التعلم وإنشاء مساحة مواتية وآمنة.
ويشير تقرير «يونيسيف»، إلى أن للصراع وانهيار أنظمة التعليم تأثيراً عميقاً على بيئة التعلم للأطفال في اليمن؛ حيث تضررت 2426 مدرسة جزئياً أو كلياً، أو لم تعد تعمل، مع وجود واحد من كل أربعة طلاب في سن التعليم لا يذهبون إلى المدرسة، كما يضطر الذين يستطيعون الذهاب للمدرسة إلى التعامل مع المرافق غير المجهزة والمعلمين المثقلين بالأعباء، والذين غالباً لا يتلقون رواتبهم بشكل منتظم.
وتدعم المنظمة الأممية إعادة تأهيل وبناء 891 مدرسة في مختلف أنحاء اليمن، كما تقدم حوافز لأكثر من 39 ألف معلم لمواصلة تقديم التعليم الجيد، ونبهت إلى أنه من أجل ترميم أو بناء بيئة مدرسية أكثر أماناً للأطفال، هناك حاجة إلى مزيد من الموارد.