ألمانيا: الأمير هاينريش زعيم مخطَّط الانقلاب اجتمع مع دبلوماسيين روس

الأمير هاينريش الثالث عشر زعيم مخطط الانقلاب (الوكالة الألمانية)
الأمير هاينريش الثالث عشر زعيم مخطط الانقلاب (الوكالة الألمانية)
TT

ألمانيا: الأمير هاينريش زعيم مخطَّط الانقلاب اجتمع مع دبلوماسيين روس

الأمير هاينريش الثالث عشر زعيم مخطط الانقلاب (الوكالة الألمانية)
الأمير هاينريش الثالث عشر زعيم مخطط الانقلاب (الوكالة الألمانية)

قال مسؤولون ألمان إن الأمير هاينريش روس الثالث عشر المشتبه الرئيسي في المجموعة اليمينية المتطرفة التي خططت للانقلاب وفككتها السلطات الألمانية الأسبوع الماضي، اجتمع مع دبلوماسيين روس في ما يعتقد المحققون أنه محاولة فاشلة للحصول على دعم لمؤامرة إطاحة الحكومة، حسبما أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال».
وكتبت الصحيفة أن هاينريش، الذي قُبض عليه مع 24 شخصاً آخرين بعد تحقيق استمر شهراَ في مؤامرة مزعومة لارتكاب هجمات مسلحة على البرلمان، اتصل بالقنصلية العامة الروسية في مدينة لايبزيغ، والتقى دبلوماسيين هناك خلال حفل استقبال لمواطن روسي.
ونفى مسؤول في السفارة الروسية أن يكون أي ممثل دبلوماسي لموسكو على علم باتصالات مع متآمرين أو منظمات إرهابية في ألمانيا، ولم يرد على استفسارات بشأن اجتماع في القنصلية.
وقال المحققون والمشترعون الذين اطلعوا على بعض تفاصيل التحقيق: «إن التنصت على الاتصالات اللاحقة بين المشتبه بهم من قبل المحققين لم يقدم أي دليل على أن الروس قدموا أي نوع من الدعم، لكن هاينريش اتصل بالقنصلية عبر صديقته، وهي مواطنة روسية تُدعى فيتاليا».
وقال مسؤولون إن التحقيق بدأ في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي. وقام المحققون بالتنصت على مئات الهواتف وأجهزة الكومبيوتر وقنوات التواصل الاجتماعي والحسابات والمعاملات المصرفية، بالإضافة إلى إجراءات المراقبة السرية الأخرى. وأضاف أن روس استخدم منزله الصغير الذي يشبه القلعة في ولاية تورينغيا بشرق ألمانيا كمكان للقاء المتآمرين.
وبحسب الصحيفة الأميركية، اعتمد المتآمرون على التعاليم الباطنية وعلم التنجيم للتخطيط لانقلابهم باقتحام البرلمان الألماني واعتقال أو قتل السياسيين البارزين. وقال المحققون إن المتآمرين أعدوا قوائم بأسماء قادة سياسيين وصحافيين وشخصيات عامة أخرى.
وصادر المحققون مئات الأسلحة ومخبأ كبيراً للذخيرة، وشملت الأسلحة، التي تم الحصول على بعضها بشكل قانوني، بنادق ومسدسات وأقواساً. ووجد المحققون أيضاً كميات صغيرة من الذهب والفضة، بالإضافة إلى مخبأ من المخدرات المحظورة.
وكشف مسؤولون أنّ المتآمرين جمعوا تبرعات استخدمت لشراء سلع مثل هواتف الأقمار الصناعية ومولدات الطاقة وعربة الكرافانات، التي خططوا لاستخدامها في حالة تعطل شبكات الكهرباء والاتصالات نتيجة الانتفاضة المسلحة في ألمانيا.


مقالات ذات صلة

ألمانيا تسحب قواتها من مالي... وتؤكد أنها «باقية»

العالم ألمانيا تسحب قواتها من مالي... وتؤكد أنها «باقية»

ألمانيا تسحب قواتها من مالي... وتؤكد أنها «باقية»

عشية بدء المستشار الألماني أولاف شولتس زيارة رسمية إلى أفريقيا، هي الثانية له منذ تسلمه مهامه، أعلنت الحكومة الألمانية رسمياً إنهاء مهمة الجيش الألماني في مالي بعد 11 عاماً من انتشاره في الدولة الأفريقية ضمن قوات حفظ السلام الأممية. وعلى الرغم من ذلك، فإن الحكومة الألمانية شددت على أنها ستبقى «فاعلة» في أفريقيا، وملتزمة بدعم الأمن في القارة، وهي الرسالة التي يحملها شولتس معه إلى إثيوبيا وكينيا.

راغدة بهنام (برلين)
العالم ألمانيا لتعزيز حضورها في شرق أفريقيا

ألمانيا لتعزيز حضورها في شرق أفريقيا

منذ إعلانها استراتيجية جديدة تجاه أفريقيا، العام الماضي، كثفت برلين نشاطها في القارة غرباً وجنوباً، فيما تتجه البوصلة الآن شرقاً، عبر جولة على المستوى الأعلى رسمياً، حين يبدأ المستشار الألماني أولاف شولتس، الخميس، جولة إلى منطقة القرن الأفريقي تضم دولتي إثيوبيا وكينيا. وتعد جولة المستشار الألماني الثانية له في القارة الأفريقية، منذ توليه منصبه في ديسمبر (كانون الأول) عام 2021. وقال مسؤولون بالحكومة الألمانية في إفادة صحافية، إن شولتس سيلتقي في إثيوبيا رئيس الوزراء آبي أحمد والزعيم المؤقت لإقليم تيغراي غيتاتشو رضا؛ لمناقشة التقدم المحرز في ضمان السلام بعد حرب استمرت عامين، وأسفرت عن مقتل عشرات

العالم ألمانيا تشن حملة أمنية كبيرة ضد مافيا إيطالية

ألمانيا تشن حملة أمنية كبيرة ضد مافيا إيطالية

في عملية واسعة النطاق شملت عدة ولايات ألمانية، شنت الشرطة الألمانية حملة أمنية ضد أعضاء مافيا إيطالية، اليوم (الأربعاء)، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وأعلنت السلطات الألمانية أن الحملة استهدفت أعضاء المافيا الإيطالية «ندرانجيتا». وكانت السلطات المشاركة في الحملة هي مكاتب الادعاء العام في مدن في دوسلدورف وكوبلنتس وزاربروكن وميونيخ، وكذلك مكاتب الشرطة الجنائية الإقليمية في ولايات بافاريا وشمال الراين - ويستفاليا وراينلاند – بفالتس وزارلاند.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الرياضة مدير دورتموند: لن أخوض في نقاش ضربة الجزاء غير المحتسبة أمام بوخوم

مدير دورتموند: لن أخوض في نقاش ضربة الجزاء غير المحتسبة أمام بوخوم

لا يرغب هانز يواخيم فاتسكه، المدير الإداري لنادي بوروسيا دورتموند، في تأجيج النقاش حول عدم حصول فريقه على ركلة جزاء محتملة خلال تعادله 1 - 1 مع مضيفه بوخوم أول من أمس الجمعة في بطولة الدوري الألماني لكرة القدم. وصرح فاتسكه لوكالة الأنباء الألمانية اليوم الأحد: «نتقبل الأمر.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
شؤون إقليمية الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

قال الاتحاد الأوروبي إنه «يدين بشدة» قرار القضاء الإيراني فرض عقوبة الإعدام بحق المواطن الألماني - الإيراني السجين جمشيد شارمهد، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وأيدت المحكمة العليا الإيرانية يوم الأربعاء حكم الإعدام الصادر بحق شارمهد.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.