أكثر من 200 ألف ضحية للعنف الأسري في فرنسا عام 2021

بارتفاع 21% عن 2020

عناصر من الشرطة الفرنسية في باريس (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الفرنسية في باريس (أرشيفية - رويترز)
TT

أكثر من 200 ألف ضحية للعنف الأسري في فرنسا عام 2021

عناصر من الشرطة الفرنسية في باريس (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الفرنسية في باريس (أرشيفية - رويترز)

حددت الشرطة الفرنسية نحو 208 آلاف ضحية للعنف الأسري في عام 2021، في ازدياد بنسبة 21 في المائة مقارنة بعام 2020، بحسب بيانات أصدرتها وزارة الداخلية الخميس، في ظل زيادة معدلات الإبلاغ عن هذه الحالات من جانب الضحايا.
وأشارت دائرة الإحصاء التابعة للوزارة إلى أن عدد الوقائع المسجلة لديها في هذا المجال «تضاعف عملياً منذ عام 2016 في إطار ازدياد معدلات الإبلاغ وتحسين ظروف استقبال الضحايا من جانب دوائر الشرطة والدرك».
وبالتالي، ارتفعت نسبة الأفعال القديمة (أي تلك المرتكبة قبل سنة تسجيلها)، من 18 في المائة في عام 2016 إلى 28 في المائة عام 2021.
من بين 208 آلاف ضحية للعنف الأسري سجلتها خدمات الشرطة والدرك في عام 2021، يرتبط ثلثا الحالات بممارسات عنف جسدي، وأقل من الثلث بقليل يعود لحالات عنف نفسي أو لفظي، وفق الوزارة.
وأشارت الوزارة إلى أن الحالات المسجلة المرتبطة بالعنف الزوجي الجنسي كانت نادرة (4 في المائة من الضحايا).
وغالبية ضحايا العنف المرتكب من الشريك الحالي أو السابق هم من النساء (87 في المائة). كما أن أقل من واحدة من كل أربع ضحايا للعنف الأسري تقدمت بشكوى.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الشدائد يكونون أكثر عرضة لحالات الصحة العقلية (رويترز)

دراسة تؤكد: العنف يترك أثره على جيناتنا لأجيال مقبلة

كشفت دراسة حديثة عن كيف يستمر التأثير البيولوجي للصدمة على الأم لفترة طويلة بعد مرور الأفعال العنيفة نفسها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق مراعاة كلماتنا مع الأطفال يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الصحة العاطفية لهم (رويترز)

7 عبارات تؤذي أطفالنا «أكثر مما نتخيل»

يمكن أن تفلت من الآباء في اللحظات العصيبة كلمات قد يندمون عليها لاحقاً، لأنها ستؤثر على احترام الطفل لذاته وصحته وسلامته العاطفية؛ فما أبرز هذه الكلمات؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أفريقيا نساء كينيات في مقاطعة سامبورو الشمالية (رويترز)

كينيا تعلن عن خطة لمكافحة العنف ضد النساء بعد قتل 100 امرأة

أعلنت كينيا، الخميس، أن «العنف القائم على النوع» هو التهديد الأمني الأكثر إلحاحاً الذي تتعرض له البلاد، حيث قُتلت 100 امرأة في الأشهر الأربعة الماضية.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

جين مفقود وراء جمال القطط البرتقالية

لغزٌ خلف الجمال (غيتي)
لغزٌ خلف الجمال (غيتي)
TT

جين مفقود وراء جمال القطط البرتقالية

لغزٌ خلف الجمال (غيتي)
لغزٌ خلف الجمال (غيتي)

غارفيلد، هو القطّ ذو الحذاء، وأبرز القطط «الأرستقراطية»، بلونه البرتقالي بلا شكّ. والآن، كشف علماء من قارتين سرّ الحمض النووي الذي منح أصدقاءنا من ذوي الفراء، وخصوصاً الذكور منهم، لونهم المميّز.

فقد اكتشفوا، وفق «بي بي سي»، أنّ القطط البرتقالية تفتقد جزءاً من شيفرتها الوراثية، ما يعني أنّ الخلايا المسؤولة عن لون الجلد والعينين والفراء تنتج ألواناً أفتح.

أسعد هذا الاكتشاف العلماء، إلى جانب الآلاف من محبّي القطط الذين موّلوا البحث بشكل جماعي.

ويأمل العلماء أن يُسهم حلّ هذا اللغز أيضاً في توضيح ما إذا كانت القطط ذات اللون البرتقالي أكثر عرضة للإصابة ببعض الحالات الصحية.

من المعروف، منذ عقود، أنّ الجينات هي التي تمنح القطط البرتقالية لونها الفريد، لكن موقعها تحديداً في الشيفرة الوراثية للقطط ظلّ غامضاً حتى الآن.

وتمكّن فريقان من العلماء في جامعة كيوشو اليابانية وجامعة ستانفورد الأميركية من كشف هذا اللغز، عبر بحثين متزامنين.

ما وجده هو أنه في الخلايا المسؤولة عن منح القطة جلدها وبصيلات شَعرها وعينيها لونها -أي الخلايا الصباغية- كان هناك جين واحد أكثر نشاطاً؛ يُعرَف باسم «ARHGAP36».

تتكوّن الجينات من أجزاء من الحمض النووي تحمل التعليمات لخلايا القطط، كما هي الحال في الكائنات الحيّة الأخرى، حول كيفية أدائها لوظائفها.

ومن خلال مقارنة الحمض النووي لعشرات القطط البرتقالية وغيرها، وجدوا أنّ القطط ذات اللون البرتقالي تفتقد جزءاً من الحمض النووي داخل الجين «ARHGAP36». ومن دون هذا الجزء، لا يُكبح نشاط الجين، مما يجعله أكثر نشاطاً. ويعتقد العلماء أنّ هذا الجين يُوجّه الخلايا الصباغية لإنتاج صبغة أفتح.

وفي سياق متصل، لاحظ العلماء، منذ عقود، أنّ القطط البرتقالية بالكامل تكون على الأرجح ذكوراً. وهذا يتماشى مع كون الجين محمولاً على الكروموسوم «إكس».

الكروموسومات هي أقسام أكبر من الحمض النووي، والقطط الذكور، مثلها مثل باقي الثدييات، تمتلك كروموسوماً «إكس» وآخر «واي»؛ يحمل كل منهما عدداً مختلفاً من الجينات.

وبما أنّ الجين يقع فقط على كروموسوم «إكس»، ويتحكَّم في إنتاج الصبغة، فإنّ نقص جزء واحد من الحمض النووي يكفي لتحويل القطة إلى قطة برتقالية بالكامل.

أما إناث القطط، فلديهن اثنان من كروموسومات «إكس»، ما يعني أنّ نقص الحمض النووي يجب أن يكون في كِلا الكروموسومين لتظهر الصبغة الفاتحة بالدرجة عينها، مما يجعل اللون المختلط هو الأرجح.

يشرح عالم الوراثة في جامعة كيوشو، البروفسور هيرويوكي ساساكي: «تتشكَّل هذه البقع البرتقالية والسوداء لأنّ كروموسوم (إكس) في كلّ خلية يُعطَّل عشوائياً في مرحلة مبكرة من النمو».

ويوضح: «مع انقسام الخلايا، تتكوّن مناطق بجينات مختلفة نشطة للون الفراء، مما يؤدّي إلى ظهور بقع مميّزة».

ورغم أن هذه الدراسة كانت في الأصل مشروعاً علمياً، فقد بدأت بدافع شخصي للبروفسور ساساكي.

فبعد تقاعده من منصبه الجامعي، عبَّر، لكونه مُحبّاً للقطط، عن رغبته في مواصلة العمل لكشف لغز الجين البرتقالي، على أمل أن «يسهم ذلك في التغلُّب على أمراض القطط».

بدأ وفريقه بجمع 10.6 مليون ين (55,109 جنيه إسترليني) عبر التمويل الجماعي من آلاف محبّي القطط في اليابان وحول العالم.

كتب أحد المساهمين: «نحن أشقاء في الصفّين الأول والثالث الابتدائي. تبرّعنا من مصروف جيبنا. استخدموها في بحوث قطط الكاليكو».

ينشط الجين «ARHGAP36» أيضاً في عدد من أجزاء الجسم، بما فيها الدماغ والغدد الهرمونية، ويُعدّ ضرورياً للنمو.

ويعتقد الباحثون أنّ الطفرة في الحمض النووي لهذا الجين قد تُسبِّب تغيرّات في هذه الأعضاء أيضاً، ما قد يرتبط بحالات صحية أو مزاجية معيّنة.

وجين «ARHGAP36» موجود كذلك لدى البشر، وقد رُبط بسرطان الجلد وتساقُط الشعر.

يقول البروفسور ساساكي: «يؤمن كثير من مالكي القطط بفكرة أنّ ألوان الفراء وأنماطه ترتبط بشخصيات مختلفة».

وختم: «لا دليل علمياً على ذلك حتى الآن، لكنها فكرة مثيرة للاهتمام، وأودُّ استكشافها أكثر».