نزلاء السجون يبهرون زوار الجنادرية بإبداعات فنية

160 ألفا حضره خلال خمسة أيام.. والإعلان عن واحة «السياحة والآثار»

عشرات الألوف من الزوار في أولى الأيام المخصصة للعائلات في الجنادرية
عشرات الألوف من الزوار في أولى الأيام المخصصة للعائلات في الجنادرية
TT

نزلاء السجون يبهرون زوار الجنادرية بإبداعات فنية

عشرات الألوف من الزوار في أولى الأيام المخصصة للعائلات في الجنادرية
عشرات الألوف من الزوار في أولى الأيام المخصصة للعائلات في الجنادرية

سجلت أولى أيام الزيارة المخصصة للعائلات السعودية في مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة حضورا فاق 160 ألف زائر، في وقت تواصلت فيه فعاليات القرية التراثية بما تقدمه الأجنحة والقطاعات المشاركة من عروض ومناشط.
ووسط حضور الآلاف من الزائرين لمرافق القطاعات المشاركة، جذبت أعمال نزلاء ونزيلات السجون إعجاب الزوار من خلال المشاركة هذا العام في مهرجان الجنادرية، حيث هدفت لتعريف المجتمع بالإمكانات التي يملكها النزيل متى ما وفرت له البيئة المناسبة لإظهار إبداعه.
ووفقا للنقيب عبد الرحمن بن عبد العزيز الحمد، مدير المعرض، فان المديرية العامة للسجون دأبت على المشاركة بما تحوكه أيدي النزلاء والنزيلات داخل السجن ضمن برامج وأنشطة إصلاحية وتأهيلية أعدتها المديرية بالتعاون مع عدد من المؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية.
وأوضح الحمد أن السجون تراعي في شراكاتها مع المؤسسات ذات العلاقة بتنفيذ وإعداد البرامج الإصلاحية تخصصهم وخبرتهم، من أجل ضمان نجاح تلك البرامج والأنشطة، مبينا ان الأيام الأربعة الأولى شهدت توافد أكثر من 200 ألف زائر لمعرض السجون، شاهدوا خلالها أعمال النزلاء التي تنوعت بين لوحاتٍ ومجسماتٍ فنيةٍ ومشغولاتٍ يدوية، وتنوعت ردود الأفعال بين دهشة وإعجاب.
وتسعى المديرية العامة للسجون عبر معرضها في الجنادرية خلال الأيام القادمة والمخصصة للعائلات تفعيل الركن النسائي الخاص بمشغولات وأعمال النزيلات، استمراراً في إيصال رسالتها السامية، المتضمنة العمل مع المجتمع يداً بيد لأخذ النزيل والنزيلة لطريق الصلاح، على الجانبين الرجالي والنسائي، لاسيما مع البرامج الإصلاحية والتأهيلية التي تقدمها المديرية، التي تشمل البرامج التعليمية والأنشطة الرياضية والتثقيفية والاجتماعية.
ويوضح اللواء عبد الرحمن بن عبد الله الزامل، قائد وحدة أمن وحراسة معسكر الجنادرية، أنه وفق الإحصائيات بلغ عدد الزوار من العائلات في أول الأيام المخصصة لهم 160 ألف زائر وزائرة، مبينا أن جميع الزوار تمتعوا بالفعاليات والنشاطات في المهرجان دون حدوث إصابات أو حوادث جنائية.
إلى ذلك، سارعت خطوات الأطفال لتسبق الأسر عبر بوابات الدخول للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في أول الأيام المخصصة للعائلات منذ الساعة الرابعة مساء، متجهين نحو أصوات دفوف فرق الفنون الشعبية التي تتعالى في جميع أرجاء ارض المهرجان.
ولفتت انتباه الأطفال كذلك معالم أركان وبيوت مناطق السعودية وما تحتضنه من تراث يجسد الحياة فيها، وطريقة العيش بها قديما وحديثا، إلى جانب أجنحة الوزارات والدوائر الحكومية والمؤسسات، التي تقدم تاريخها منذ النشأة، والمشروعات الحاضرة والمستقبلية، كلٌ على طريقته وحسب اختصاصه.
من جهة أخرى، سطرت جدران "بيت الخير" إرث المنطقة الشرقية من السعودية عبر صور فريدة من ماضي المنطقة الشرقية وموروثها وفنونها وحرفها المتعددة. وتستقبل الفرق الشعبية زوار جناح المنطقة الشرقية المشارك في فعاليات مهرجان الجنادرية لهذا العام بالعديد من الفنون التي تمتاز بها المنطقة، ومنها العرضة السيفية المشابهة للعرضة السعودية بالسيوف مع اختلاف بسيط في الإيقاعات المصاحبة للعرضة والفن البحري.
من جانب آخر، سيصبح بإمكان زوار مهرجان الجنادرية، اعتباراً من دورته المقبلة، زيارة المواقع الأثرية والتراثية، والتعرف على المواقع السياحية عبر جناح "واحة السياحة والتراث"، التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار، الذي يستخدم التقنيات الحديثة والتصاميم المتقدمة في عرض التراث المعماري والثقافي والسياحي لمناطق المملكة بشكل تفاعلي متطور.
وستكون مشاركة الهيئة في مهرجان الجنادرية اعتباراً من دورته الثلاثين في العام المقبل عبر جناح واحة السياحة والتراث بتقنياته وأساليب عرضه الحديثة والممتعة، حيث تسعى الهيئة إلى أن تكون مشاركتها فاعلة في هذا المهرجان الذي لعب دوراً كبيراً ومؤثراً منذ انطلاقه في الحفاظ على التراث الوطني والحرف اليدوية السعودية، وبات تظاهرة ثقافية سياحية وطنية يحرص الجميع على تقديم أفضل ما لديه لخدمة التراث الوطني الذي توليه الدولة كل عنايتها ودعمها للحفاظ عليه وتأهيله.
وستعمل الهيئة على أن تكون واحة السياحة والتراث مفتوحة طوال العام أمام الزوار، وعلى وجه الخصوص في إجازة آخر الأسبوع، لتعرض لزوراها التراث الوطني بأسلوب متطور ومن خلال استخدام التقنية التي تمكن الزائر من أن يعيش في هذا الجناح تجربة تراثه الوطني وبعده الحضاري.



«طيران الإمارات» تحظر أجهزة «البيجر» و«الوكي-توكي» بعد هجمات لبنان

أجهزة «بيجر» معروضة في غرفة الاجتماعات بمبنى شركة «غولد أبولو» في تايبيه (رويترز)
أجهزة «بيجر» معروضة في غرفة الاجتماعات بمبنى شركة «غولد أبولو» في تايبيه (رويترز)
TT

«طيران الإمارات» تحظر أجهزة «البيجر» و«الوكي-توكي» بعد هجمات لبنان

أجهزة «بيجر» معروضة في غرفة الاجتماعات بمبنى شركة «غولد أبولو» في تايبيه (رويترز)
أجهزة «بيجر» معروضة في غرفة الاجتماعات بمبنى شركة «غولد أبولو» في تايبيه (رويترز)

حظرت شركة «طيران الإمارات» على الركاب حمل أجهزة «البيجر»، و«الوكي-توكي» على رحلاتها، وذلك بعد الهجمات التي استهدفت جماعة «حزب الله» اللبنانية الشهر الماضي، بتفجير أجهزة اتصال لاسلكية من هذا النوع.

وقالت الشركة، التي مقرها دبي، في بيان على موقعها الإلكتروني، (الجمعة): «يُحظر على جميع الركاب المسافرين من أو إلى دبي أو عبرها حمل أجهزة (البيجر)، و(الوكي-توكي) في الأمتعة المسجلة أو المحمولة على متن المقصورة».

وأضافت، وفقاً لوكالة «رويترز»، أن «أي أشياء محظورة يتم العثور عليها ستصادرها شرطة دبي»، في إطار إجراءات أمنية مشددة.

انفجرت آلاف من أجهزة «البيجر» المفخخة التي يستخدمها أعضاء «حزب الله»، ومئات من أجهزة «الوكي-توكي» في هجمات دامية وقعت في سبتمبر (أيلول) أُلقي باللوم على إسرائيل فيها على نطاق واسع، لكنها لم تعلن مسؤوليتها عنها.

وأعلنت أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط أيضاً أن تعليق الرحلات الجوية إلى العراق وإيران سيستمر حتى يوم الثلاثاء، في حين ستُستأنف الخدمات إلى الأردن غداً (الأحد).

وستظل الرحلات الجوية إلى لبنان متوقفة حتى 15 أكتوبر (تشرين الأول)؛ بسبب تصاعد حدة الهجمات الإسرائيلية ضد جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران، والتي شملت ضربات بالقرب من مطار بيروت.

وعلقت شركات طيران أخرى أيضاً رحلاتها إلى بيروت ومطارات أخرى بالمنطقة مع ازدياد التوتر.

هل تحذو شركات أخرى حذوها؟

وجاءت تعليمات «طيران الإمارات» لمنع أي حوادث محتملة على الطائرات في الجو، حيث إن انفجاراً صغيراً خلال الرحلة الجوية قد يؤدي لاختلال الضغط داخل الطائرة؛ ما يؤثر على سلامة الركاب والطائرة.

وتصدر شركات الطيران تحذيرات من بعض المواد التي تعتقد بأنها خطرة، وتقوم بتحديث تعليماتها للمسافرين كل فترة. فعلى سبيل المثال أصدرت المملكة المتحدة تعليمات في عام 2006 بألا يحمل المسافرون زجاجات تحتوي على سوائل بأكثر من 100 ملليتر، وجاءت هذه التعليمات بعد إفشال محاولة من تنظيم «القاعدة» لتهريب سوائل كيميائية متفجرة داخل زجاجات أخرى مثل زجاجات المياه والعطور.

وتطلب بعض شركات الطيران وضع الأجهزة التي تعمل بالبطاريات، خصوصاً بطاريات الليثيوم أيون القابلة لإعادة الشحن، والبطاريات المنفصلة أو الاحتياطية، وأجهزة الشحن المحمولة، والسجائر الإلكترونية أو أجهزة التبخير الشخصية الأخرى، في الأمتعة المحمولة، ولا تسمح بوضعها مع الأمتعة المسجلة.