احتفاء طبيب بولادة «قاصر» لثلاثة أطفال يثير جدلاً في مصر

أعلن عن نجاح العملية لفتاة عمرها 16 عاماً

الطبيب والأطفال الثلاثة (صفحة الطبيب على فيسبوك)
الطبيب والأطفال الثلاثة (صفحة الطبيب على فيسبوك)
TT

احتفاء طبيب بولادة «قاصر» لثلاثة أطفال يثير جدلاً في مصر

الطبيب والأطفال الثلاثة (صفحة الطبيب على فيسبوك)
الطبيب والأطفال الثلاثة (صفحة الطبيب على فيسبوك)

أثار احتفاء طبيب بولادة فتاة «قاصر» لثلاثة أطفال جدلاً واسعاً في مصر، حيث رأى البعض في الواقعة «مخالفة» لمدونة السلوك المهني الأخلاقي، فيما اعتبرها البعض الآخر «تشجيعاً غير مباشر» على زواج القاصرات «المُجَرَّم» بحكم القانون المصري.
وكان طبيب يدعى مدحت سليمان فرج، قد نشر على صفحته الشخصية بموقع «فيسبوك» صورة له بملابس العمل بصحبة ثلاثة أطفال حديثي الولادة، معلناً عن «ولادة توأم ثلاثي من الذكور، وهم أحمد، وزين، ومحمد»، مضيفاً أنّ «الفكرة ليست في ولادة 3 توائم، بل في أن عمر الأم 16 عاماً»، وتابع ساخراً: «ماسورة توائم ثلاثية»، الأمر الذي استهجنه متابعون على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما أن الطبيب وسم منشوره بعبارات دعائية من قبيل «خلي حملك وولادتك أسهل»، فضلاً عن اسم ومواعيد العمل بعيادته الكائنة بمحافظة أسيوط (جنوب البلاد).
وأثار المنشور غضباً وجدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط دعوات بمحاسبة الطبيب، إلى جانب المطالبة بمعاقبة أسرة الفتاة لتزويجها دون السن القانونية.
ويجرم القانون المصري زواج «القصر»، حيث ينصّ على أنه «لا يجوز توثيق عقد الزواج لمن لم يبلغ 18 سنة ميلادية، ولا يجوز التصادق على العقد المذكور». وأوجب القانون على المأذون أو الموثق المنتدب «إخطار النيابة العامة بواقعة الزواج العرفي، الذي يكون أحد طرفيه طفلاً لم يبلغ 18 سنة وقت الزواج». ويعاقب «بالحبس مدة لا تقل عن سنة، وغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه (الدولار بـ24.6 جنيه)، ولا تزيد على 200 ألف جنيه، كل من تزوج أو زوَّج ذكراً أو أنثى، لم يبلغ أي منهما 18 سنة، وقت الزواج، وتقضي المحكمة على المحكوم عليه إذا كان مأذوناً أو موثقاً أو وصياً على الطفل بالعزل».
ويعاقب كذلك «كل من حرض على هذه الجريمة بذات العقوبة، ولو لم يترتب على التحريض أثر». كما يعاقب «بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، وغرامة لا تقل عن عشرين ألف جنيه، ولا تزيد على خمسين ألف جنيه، والعزل، كل مأذون أو موثق منتدب خالف نص المادة الخاصة بالإخطار عن وقائع الزواج العرفي الذي يكون أحد طرفيه طفلاً».
ويؤكد د. إسماعيل الحفناوي، اختصاصي النساء والولادة ووكيل أول وزارة الصحة بمحافظة السويس، أنّ «مدونة السلوك الأخلاقي لمهنة الطب تحتم على أي طبيب التعامل الفوري مع أي حالة ولادة طارئة، فلا يمكن ترك الأم تلقى مصرعها حتى لو كانت دون السن القانونية»، مشيراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الشيء المرفوض في هذه الواقعة أو غيرها هو الاحتفاء بظاهرة الإنجاب المبكر أو استغلالها دعائياً».
ولفت الحفناوي إلى أن «أقصى عقوبة يمكن أن ينالها الطبيب في هذه الواقعة، لن تتجاوز لفت نظر من نقابة الأطباء، بينما تقع المسؤولية القانونية الأكبر على كل من سهل زواج تلك القاصر أصلاً سواء ولي الأمر أو المأذون».
ويوضح الحفناوي أن «السن الأنسب للإنجاب والخصوبة تبدأ من 18 حتى 35 عاماً»، مشدداً على أنّ «الحمل قبل تلك السن يتضمن مخاطر كبيرة على الأم والجنين معاً، مثل تسمم الدم أثناء الحمل أو موت الأم أثناء الولادة، أو حدوث نزيف أو اختناق الجنين أو ولادته مصاباً بإعاقة».



هل تعيش وشريكك في حالة صراع مستمر؟ 5 استراتيجيات تساعدك

عندما لا يتحدث الناس بطرق ناضجة فإنهم مع مرور الوقت يصبحون عدائيين (رويترز)
عندما لا يتحدث الناس بطرق ناضجة فإنهم مع مرور الوقت يصبحون عدائيين (رويترز)
TT

هل تعيش وشريكك في حالة صراع مستمر؟ 5 استراتيجيات تساعدك

عندما لا يتحدث الناس بطرق ناضجة فإنهم مع مرور الوقت يصبحون عدائيين (رويترز)
عندما لا يتحدث الناس بطرق ناضجة فإنهم مع مرور الوقت يصبحون عدائيين (رويترز)

يعيش العديد من الأزواج في حالة من الصراع المستمر، حيث لا يتوقفون عن الدخول في مشاجرات لا نهاية لها. وإذا كنت تشعر بأنك عالق، ولا يمكن للشريك الاستماع إليك، فمن المرجح أنكما تعيشان تحت ضغط أزمة عاطفية مزمنة. ونتيجة لذلك، تتخبط بمشاعرك؛ ولا يمكنك التفكير بوضوح. إذا تعلمت إدارة الصراع بشكل مختلف، فقد تلمس التحسن وتتقرب من شريكك حتى بعد الخلافات. وهنا تبرز مشكلة أساسية: الأزواج يقاومون بشدة للقيام بما يجب لبدء هذا النمط الجديد.

أما الأزواج الذين يطورون علاقتهم ويتخطون المشاكل لديهم دائماً أمران مشتركان: فهم يقبلون أنهم في علاقة عالية الصراع، ويدرك كل منهم أنه يجب أن يركز على تغيير نفسه.

وإذا كنت وشريكك في حالة صراع مستمر، يمكنك الاستفادة من استراتيجيات محددة تساعدك في تخطي الأزمات المتكررة، وفقاً لتقرير لموقع «سايكولوجي توداي».

إعطاء فرصة للاستماع

عندما يتخلى فرد عن انزعاجه لفترة كافية للاستماع إلى مشاكل الشريك، تتغير الديناميكية. بالنسبة للعديد من الأشخاص، فإن هذا التصرف ثم إعطاء الأولوية لما يقوله شريكك، يشبه الاستسلام، وكأنك تخضع لشيء لا تشعر بأنه حقيقي أو صحيح بالنسبة لك. في الواقع، فإن الاستسلام لا يعني أياً من هذه الأشياء. ترتبط هذه الاستراتيجية بالاستماع بنشاط بهدف فهم وجهة نظر شريكك، والتواصل مع ما يشعر به بدلاً من التفكير حول ما قد حدث أو لم يحدث بينكما، هي محاولة لفهم محنته أو تجربته معك بصدق.

التوقف عن التواصل العدائي

عندما لا يتحدث الناس بطرق ناضجة، ولا يعملون بنشاط على الاستماع إلى بعضهم البعض بعمق، فإنهم مع مرور الوقت يصبحون عدائيين بشكل مزداد. غالباً ما يظهر هذا العداء من خلال السلوكيات السلبية والتواصل غير اللفظي؛ التعليقات الساخرة، والمشاعر الحقيقية المقنعة في شكل نكات. تخلص من كل ذلك. التزم بعدم الانخراط في هذه التكتيكات التي قد تشعر بأنها مفيدة على المدى القصير، لكنها تدفع شريكك بعيداً عنك على المدى الطويل.

بناء البصيرة

قم بالبحث العميق في نفسك؛ اكتشف ما تعرف أنه صحيح ويمكنك الدفاع عنه، وما هو خاطئ أيضاً. كل شخص لديه أعباء وقضايا تظهر في علاقاته العاطفية. مع ذلك، فإن المفتاح هو معرفة مشاكلك وتقبلها كنقاط نمو حقيقية. فكر فيما حدث لك مع المقربين: هل أنت مهووس أم متحكم؟ هل تستوعب الأمور بشكل مفرط أم تتوقع الأشياء على طريقتك طوال الوقت؟ هل تتوقع من الجميع أن يعتنوا بك؟ ​​فكر بعمق في العمل الأساسي الذي يجب أن تطبقه على نفسك، والتزم بالقيام بهذا التغيير.

تحمل المسؤولية

عندما يتحدث شريكك عن انزعاجه منك، ألق سيفك جانباً. لا تفكر في ما ستقوله رداً على ذلك، أو في تبريرك أو دفاعك. فقط استمع بنية الفهم. هذا لا يعني أنه على حق أو مخطئ. عليك فقط أن تفهم مشاعره وعواطفه الكامنة، وعليك أيضاً تحمل المسؤولية الحقيقية عبر الاعتراف بأي سلوكك خاطئ. فمثلاً يمكنك القول «أنت على حق؛ أنا ناقد بشكل مفرط، وبحاجة إلى العمل على ذلك».

الالتزام بأنشطة مسلية

عندما يعلق الزوجان في منطقة الصراع العالية، يتم خنق الفرح من حياتهما. بدون أنشطة مشتركة تجلب التسلية، يبدأ الزوجان في بناء هويتهما حول الصراع. بقدر ما قد لا ترغب في القيام بشيء ممتع مع شريكك في هذه اللحظة، ابدأ نشاطاً منتظماً يمكنك التحدث عنه والاستمتاع به، وفي النهاية التطلع إليه. عند القيام بهذا النشاط، التزم مع نفسك بأنك لن تنخرط في اتصال عدائي أو تطرح نقاط انزعاجك خلاله.