تعرّف على أثر الضغط النفسي على السمع وكيفية تجنبه

عندما تواجه ظرفًا صعبًا يطلق جسمك مواد كيميائية في دمك تمنحك دفعة من الطاقة والقوة. وفي حين أن هذه استجابة طبيعية للجسم تساعدنا على تجاوز الأوقات العصيبة، إلا أن الكثير من التوتر يمكن أن يكون ضارًا للغاية. كما قد يؤدي الإجهاد إلى استنفاد احتياطيات الطاقة لدينا وإرهاق أجسامنا. إنه ليس فقط استنزافًا عاطفيًا، بل انه قد يؤدي أيضًا إلى مخاطر صحية بينها إضعاف جهاز المناعة، كما يمكن أن يسبب الصداع والصداع النصفي وارتفاع ضغط الدم والسكري ومشاكل الجهاز الهضمي ونوبات القلق وأعراضا أخرى، وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

كيف يؤثر الإجهاد على السمع؟

عندما يستجيب الجسم للتوتر، فإنه ينتج الكثير من الأدرينالين، ما يقلل من تدفق الدم إلى الأذنين ويضعف السمع. إذ تعتمد خلايا الشعر الحساسة في الأذن الداخلية على تدفق الدم بشكل ثابت للحصول على الكمية المناسبة من الأكسجين والمواد المغذية الأخرى. لكن الإجهاد المزمن يمكن أن يعطل الدورة الدموية في جميع أنحاء الجسم. وفي غياب تدفق الدم المنتظم، يمكن تدمير خلايا الشعر. وفي بعض الحالات، يتم تدميرها بشكل دائم. أيضا يمكن أن يؤدي القلق لدرجة توقف السمع تمامًا أو فقدانه بسرعة.

يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى أمراض أخرى تضر بالسمع

يمكن أن تؤدي المستويات العالية من التوتر إلى ارتفاع مستويات ضغط الدم أو ارتفاع ضغط الدم. فمن الشائع الانتقال إلى التدخين عند الشعور بالتوتر. حيث يكون قلبك أكثر عرضة للتلف عندما تكون متوترًا باستمرار. كل هذه الأمور لها آثار سلبية على السمع. كما يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تلف الأوعية الدموية ما قد يضر بسمعك ويمكن أن يسبب حالة تسمى «طنين الأذن»؛ وهي مشكلة أخرى مرتبطة بالقلق؛ وطنين الأذن هو في الأساس صوت رنين في أذنك، وقد تواجه أيضًا أصوات أزيز أو صفير أو هسهسة. ومع ذلك، هذا ليس مرضًا ولكنه يمكن أن يؤثر على حياتك وصحتك بشكل عام. حيث تربط دراسة وطنية بين القلق وطنين الأذن.
ووفقًا لباحثي الدراسة، يمكن أن يكون التوتر والقلق من الأسباب المحتملة لهذه المشكلة. ومع ذلك، فهم لا يعرفون السبب الدقيق لذلك، نظرًا لأن مشكلة الأذن الداخلية غالبًا ما يصعب تشخيصها.
وهناك أسباب أخرى يمكن أن تسبب طنين الأذن، مثل إصابة الأذن وتجمع الشمع والتهابات الجيوب الأنفية وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وغيرها.

كيف تشعر الآذان تحت الضغط؟
يمكن أن يجعلك التوتر تشعر بأن أذنيك مسدودتان وأن لديك ألمًا أو ضغطًا مستمرًا. كما يمكن أن تؤثر على إحدى أذنيك أو كلتيهما.

كيف تتغلب على التوتر؟
* خذ لحظة مما يضغط عليك. ابتعد عن مسببات التوتر لمدة 20 دقيقة.
* تساعد التمرينات في التخلص من التوتر عن طريق إطلاق مواد كيميائية معينة في الدماغ تعمل على الجسم وتقلل من التوتر.
* يساعد التأمل في تحسين التركيز واسترخاء العقل.

متى تطلب المساعدة؟

تعتبر إدارة الإجهاد ضرورية ليس فقط لوقف فقدان السمع؛ ولكن أيضًا لمنع آثاره السلبية على الجسم ككل. فإذا تجاوز توترك المستويات التي يمكن التحكم فيها، فقد حان الوقت للحصول على الاهتمام المهني. وإذا كان الانزعاج في أذنيك يتزايد يومًا بعد يوم يجب عليك زيارة الطبيب والحصول على تشخيص وعلاج.