الرياضيون ينعون فقيد الوطن الأمير سعود الفيصل.. وبن مساعد: فقدنا رجلاً عظيمًا

اقترحوا إطلاق اسمه على مباراة كأس السوبر السعودي في لندن

الأمير سعود الفيصل أثار رحيله موجة من الحزن بين الرياضيين السعوديين (واس)
الأمير سعود الفيصل أثار رحيله موجة من الحزن بين الرياضيين السعوديين (واس)
TT

الرياضيون ينعون فقيد الوطن الأمير سعود الفيصل.. وبن مساعد: فقدنا رجلاً عظيمًا

الأمير سعود الفيصل أثار رحيله موجة من الحزن بين الرياضيين السعوديين (واس)
الأمير سعود الفيصل أثار رحيله موجة من الحزن بين الرياضيين السعوديين (واس)

نعى الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اللجنة السعودية الأولمبية فقيد البلاد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي السابق الذي وافته المنية مساء يوم أول من أمس.
وكتب الرئيس العام على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «غفر الله له ورحمه وأثابه على ما قدمه للمملكة وللأمة الإسلامية والعربية، من أعظم رجال هذا الوطن العظيم».
وتسابق الرياضيون السعوديون على التعبير عن مشاعرهم تجاه فقيد الوطن الذي خدم السياسة السعودية لأكثر من أربعة عقود، ناضل فيها عن كثير من القضايا التي تهم البلاد وتتجاوزها للأمتين العربية والإسلامية من خلال وجوده كأقدم وزير للخارجية في العالم وامتلاكه للكثير من العلاقات الدبلوماسية الجيدة مع ساسة العالم والتي مكنته من لعب دور محوري ومهم في كثير من القضايا السعودية والعربية والإسلامية.
ووصف الأمير نواف بن فيصل الرئيس الأسبق للرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة السعودية الأولمبية، الراحل بسيد السياسة، حيث كتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «اللهم ارحم سيد السياسة الأمير سعود الفيصل».
في حين نعى الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر فقيد الوطن وقدم خالص العزاء والمواساة للقيادة السعودية وللشعب، مستذكرا المرحلة التي عمل فيها تحت إدارة وإشراف الراحل في وزارة الخارجية، وقال رئيس نادي النصر: «أفتخر وأتشرف أنني عملت تحت إدارتك ورعايتك عندما عملت في وزارة الخارجية، رحمك الله وغفر لك».
من جانبه، قال الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال السابق وعضو شرفه الحالي: «قدر الله وما شاء فعل، كل نفس ذائقة الموت، فقدت السعودية والأمة العربية والإسلامية والعالم بأسره رجلاً نادرًا فذًا حكيمًا خدم أمته لآخر يوم».
من جهته، قال المهندس لؤي هشام ناظر نائب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية عن الأمير سعود الفيصل: «إنه رجل دولة ورجل مخلص، سنتذكره إلى الأبد»، مضيفًا في مخاطبة افتراضية لفقيد هذه البلاد: «لو تعلم كم شخص يترحم عليك في هذه الليلة المباركة من ليالي رمضان لعرفت مكانتك في قلوب الناس».
وتداول عدد من المسؤولين الرياضيين على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي الكثير من القصائد التي نظمت في الأمير سعود الفيصل إضافة لعدد من الصور التاريخية التي تحكي عن حياة الأمير الراحل ومعاصرته لعدد من ملوك هذه البلاد، حيث كانت هذه الصورة هي الأكثر تداولاً.
وعبر الكثير من لاعبي الكرة السعودية ونجومها الحاليين والسابقين عن حزنهم لوفاة الأمير سعود الفيصل ويحضر في مقدمتهم قائد فريق الهلال ياسر القحطاني ومهاجم فريق النصر نايف هزازي، إضافة لنجوم المنتخب السعودي السابقين نواف التمياط وسامي الجابر.
وكتب مهاجم المنتخب السعودي نايف هزازي المنتقل حديثا لنادي النصر على صفحته على «تويتر»: «عميد السياسيين غادرنا اليوم، في ليلة نظنها ليلة القدر وفي ليلة الجمعة وفي العشر الأواخر من رمضان، رحم الله سعود الفيصل».
من جانبه، انضم نجم المنتخب الإماراتي وهدافه المهاجم علي مبخوت الهاجري إلى قائمة الرياضيين المشاركين في التعبير عن مشاعرهم برحيل وزير الخارجية السعودي الأسبق، حيث استعرض مبخوت عبارة من إحدى كلمات الأمير سعود الفيصل خلال الفترة الأخيرة قبل انطلاق عاصفة الحزم في اليمن والتي قال الفيصل فيها: «لسنا دعاة حرب، ولكن إذا قرعت طبولها فنحن لها جاهزون»، وعلق مبخوت: «رحمك الله وغفر لك أيها الزعيم».
وتسابقت الكثير من الأندية السعودية في نعي الأمير سعود الفيصل وتقديم واجب العزاء للقيادة السعودية والشعب السعودي على رحيل وزير الخارجية السابق، مستذكرين عبر برقيات العزاء ما قدمه فقيد الوطن لهذه البلاد من خدمة امتدت على مدار العقود الأربعة الماضية.
ورغم عدم ارتباط الأمير سعود الفيصل بصورة مباشرة بمجال الرياضة وكرة القدم، فإن ما قدمه الأمير الراحل من خدمة كبيرة لهذه البلاد من خلال عمله الدؤوب الذي لا يفتر أكسبه شعبية في قلوب كل المواطنين السعوديين، الأمر الذي قاد عددا من المغردين السعوديين لإطلاق اسم الأمير سعود الفيصل على كأس السوبر السعودي الذي سيقام في لندن 12 أغسطس (آب) المقبل والذي سيجمع بين فريقي النصر والهلال.
واقترحت شريحة كبيرة من المنتمين للوسط الرياضي السعودي، إطلاق اسم الأمير الراحل سعود الفيصل، على مباراة نهائي كأس السوبر التي ستجمع الهلال والنصر في لندن.
وقالوا إن هذا المقترح هو خطوة وفاء بسيطة وتكريما لفقيد الوطن، كاشفة عن أن إقامة المباراة خارج البلاد، وتحديدا في العاصمة البريطانية لهذا العام تعتبر أفضل مناسبة يعبر فيها السعوديون عن حبهم ومشاعرهم للأمير الراحل في المناسبة التي تقام خارج الأراضي السعودية.
في حين ذهب البعض الآخر منهم للمطالبة بإطلاق اسم الأمير سعود الفيصل على أحد الملاعب الرياضية الموجودة في السعودية كخطوة تكريمية لفقيد الوطن من قبل شباب ورياضيي البلاد.



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.