«مجموعة السبع» تشدد على تعزيز الدفاع الجوي الأوكراني

المجتمعون وافقوا على إنشاء «نادي المناخ» لتجنب حرب تجارية خضراء

المستشار الألماني أولاف شولتس متوجهاً للصحافيين اليوم (الإثنين) بعد قمة مجموعة السبع (د.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس متوجهاً للصحافيين اليوم (الإثنين) بعد قمة مجموعة السبع (د.ب.أ)
TT

«مجموعة السبع» تشدد على تعزيز الدفاع الجوي الأوكراني

المستشار الألماني أولاف شولتس متوجهاً للصحافيين اليوم (الإثنين) بعد قمة مجموعة السبع (د.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس متوجهاً للصحافيين اليوم (الإثنين) بعد قمة مجموعة السبع (د.ب.أ)

أعلن بيان لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، أصدرته بريطانيا، اليوم (الاثنين)، أن المجموعة ستواصل العمل معاً لتعزيز القدرات العسكرية الأوكرانية، مع التركيز بشكل عاجل على أنظمة الدفاع الجوي، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وقال زعماء مجموعة السبع (في مؤتمر استضافته ألمانيا)، الذين ألقوا كلمة أمام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الاجتماع الافتراضي، إن «الخطاب النووي غير المسؤول لروسيا» غير مقبول، وإن أي استخدام للأسلحة الكيماوية أو البيولوجية أو النووية سيُقابل بعواقب وخيمة.
وصرّح متحدث باسم الحكومة الألمانية، التي تتولى رئاسة مجموعة السبع، قبل الاجتماع، إن شحنات أسلحة محددة إلى أوكرانيا ليست على جدول الأعمال. وقال: «لا توجد محادثات سلام، ولا نهاية تلوح في الأفق للصراع في أوكرانيا، الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية».
من جهته، حثّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجموعة السبع اليوم على مساعدة حكومته في الحصول على ملياري متر مكعب إضافي من الغاز الطبيعي وتزويدها بدبابات حديثة ووحدات مدفعية وقذائف وأسلحة طويلة المدى. وفي كلمته عن بُعد لمجموعة السبع في المؤتمر عبر الفيديو، دعا زيلينسكي روسيا أيضاً إلى اتخاذ خطوة «جوهرية» نحو حل دبلوماسي للحرب في أوكرانيا، واقترح أن تسحب موسكو قواتها بحلول «الكريسماس» (عيد الميلاد).
وقال: «إذا سحبت روسيا قواتها من أوكرانيا، فإنها ستضمن أيضاً نهاية للقتال موثوقاً بها». ومضى يقول: «لا أرى أي سبب يمنع روسيا من القيام بهذا الآن، بحلول الكريسماس».
ووفق وكالة الأنباء الألمانية، وافقت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (في اجتماعها اليوم) على المضي قُدماً في إنشاء نادٍ جديد للمناخ، من خلال إنشاء مكتب دائم للمساعدة في تنسيق القواعد والمعايير بهدف تجنب أي نزاعات تجارية ناتجة عن فرض رسوم بيئية على حركة السلع.
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن مجموعة السبع توصّلت خلال القمة التي استضافتها ولاية بافاريا الألمانية لمدة 3 أيام خلال يونيو (حزيران) الماضي إلى اتفاق بشأن هذا الموضوع. ويُعتبر الاتفاق الجديد إنجازاً مهماً للمستشار الألماني أولاف شولتس الذي جعل تحسين التنسيق الدولي بشأن إجراءات حماية المناخ أولوية بالنسبة لرئاسته الدورية لمجموعة السبع.
وقال المستشار الألماني، أولاف شولتس، في بيان، بعد محادثات عبر الفيديو كونفرانس مع قادة مجموعة السبع: «نعمل بشكل مكثف على الفكرة منذ ذلك الوقت، واليوم توصلنا إلى اتفاق على الشروط الأولية للمرجعية، وبالتالي تأسيس نادي المناخ».
ودعت مجموعة السبع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى التعاون مع وكالة الطاقة الدولية لاستضافة الأمانة المؤقتة لنادي المناخ.
وقال شولتس: «وجدت اهتماماً كبيراً من الشركاء الدوليين خارج مجموعة السبع، الذين سيتعاونون بشكل وثيق من أجل تطوير أكبر لنادي المناخ»، مضيفاً أنه من غير المستهدف أن تكون الخطة مبادرة مجموعة السبع وحدها، وإنما مبادرة عالمية.
وأضاف شولتس أن «نادي المناخ سيساعد في منع خليط فوضوي من التشريعات الوطنية للدول، والذي يمكن أن يزيد من مخاطر نشوب نزاعات تجارية جديدة عندما تفرض الدول رسوماً على الواردات التي تعتبرها أقل التزاماً بالمعايير البيئية. كما يمكن أن يساعد في تقليل حدة تضرر الشركات التي تعمل في مناطق ذات طموحات أعلى في أهداف الحد من الانبعاثات الكربونية، في حين يضغط على الدول الأخرى لتبني إجراءات أشد صرامة لحماية المناخ».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.