حملة لإلغاء حفل كيفين هارت بعد تصريحاته عن ملوك مصر القديمة

متابعون قالوا إن الممثل الأميركي «غير مرحب به» في القاهرة

كيفين هارت (حسابه على «فيسبوك»)
كيفين هارت (حسابه على «فيسبوك»)
TT

حملة لإلغاء حفل كيفين هارت بعد تصريحاته عن ملوك مصر القديمة

كيفين هارت (حسابه على «فيسبوك»)
كيفين هارت (حسابه على «فيسبوك»)

دشَّن متابعون مصريون عبر مواقع «السوشيال ميديا» حملات عدة لإلغاء حفل «ستاند أب كوميدي»، للممثل الأميركي الشهير كيفين هارت، بمصر، المقرر إقامته في شهر فبراير (شباط) المقبل، احتجاجاً على تصريحات سابقة منسوبة له عن «أصل ملوك مصر القديمة»، بينما اعتبرها متابعون آخرون «مفبركة وغير صحيحة».
وتداول ناشطون تصريحات هارت التي قال فيها أخيراً: «يجب أن نعلِّم أولادنا تاريخ الأفارقة السود الحقيقي، عندما كانوا ملوكاً في مصر، وليس فقط حقبة العبودية التي يتم ترسيخها بالتعليم في أميركا»، وتساءل: «تتذكرون الوقت الذي كنا فيه ملوكاً؟».
وأعلنت شركة «آر برودكشن» عن تنظيم حفل لهارت في 21 فبراير المقبل، ضمن جولته العالمية «Reality Check» في إحدى القاعات التابعة لـ«استاد القاهرة» بمدينة نصر.
وحسب موقع حجز تذاكر الحفل، فإن أسعار تذاكر الدخول تبدأ من 1200 جنيه مصري، وحتى 5 آلاف جنيه (الدولار الأميركي يعادل 24.5 جنيه مصري).
واتهم متابعون هارت باعتناق أفكار حركة «أفروسينتريك»، وهي حركة ناشطة في الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الأوروبية، وتنتشر بين بعض الجماعات ذات الأصول الأفريقية، كنوع من رد الفعل تجاه التفوق الحضاري الغربي الحديث، إذ يزعم أصحاب تلك الحركة أن أصل الحضارة المصرية أفريقي فقط، وفق باحثين.
يشار إلى أنه تم إلغاء مؤتمر لحركة «أفروسينتريك» (أفريقيا الموحدة- العودة للجذور) في شهر فبراير الماضي بمدينة أسوان المصرية، بعد اعتراضات واسعة من باحثين وعلماء آثار وتاريخ مصريين، من بينهم الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف مكتبة الإسكندرية الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «إن ما قاله كيفين هارت ليس عادياً؛ بل يعد أمراً خطيراً؛ لأنه متعلق بسرقة التاريخ»، مضيفاً: «ذهب بعض الأفارقة خلال العقود الماضية إلى الادعاء بأن ملوك مصر القديمة أفارقة، مستشهدين ببعض التماثيل الملونة باللون الأسود. وهذه نظرية خاطئة؛ لأنه كان يتم دهان بعض التماثيل باللون الأسود كدلالة رمزية لـ(الإله أوزوريس) إله العالم الآخر عند المصريين القدماء، وليس للون صاحب التمثال»، مؤكداً أن «الإمبراطورية المصرية القديمة وصلت إلى أعماق أفريقيا، وجلبت المئات للعمل في حراسة المعابد والقصور الملكية، وحتى عندما هبّ الكوشيون لحكم مصر، كانوا جزءاً من الإمبراطورية المصرية ومرتبطين بمعتقداتها وموروثاتها القديمة، وهو ما علق عليه عالم الآثار الكبير الراحل ديفيد أكونر قائلاً: (لم تستطع دولة كوش الضعيفة حكم مصر القومية)».
ويسعى ناشطون إلى تكرار ما فعلوه إبان الإعلان عن انعقاد مؤتمر لحركة المركزية الأفريقية بأسوان مطلع العام الجاري، عبر حملات افتراضية واسعة ضد حفل الممثل الأميركي.
في المقابل، رفضت شركة «آر برودكشن» المنظمة لحفل هارت بالقاهرة، التعليق على حملات المقاطعة، لدى اتصال «الشرق الأوسط» بأحد مسؤوليها الذي أكد انعقاد الحفل في موعده، فبراير المقبل.



اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
TT

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ نجمتين عالميتين تقديراً لمسيرتيهما، هما الأميركية فيولا ديفيس، والهندية بريانكا شوبرا.

واختتم المهرجان عروضه بفيلم «مودي... 3 أيام على حافة الجنون» الذي أخرجه النجم الأميركي جوني ديب، ويروي حكاية الرسام والنحات الإيطالي أميديو موديلياني، خلال خوضه 72 ساعة من الصراع في الحرب العالمية الأولى.

واختير فيلم «الذراري الحمر» للمخرج التونسي لطفي عاشور لجائزة «اليُسر الذهبية» كأفضل فيلم روائي، أما «اليُسر الفضية» لأفضل فيلم طويل، فنالها فيلم «إلى عالم مجهول» للفلسطيني مهدي فليفل، بالإضافة إلى جائزة خاصة من لجنة التحكيم نالها فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» لخالد منصور.