ارتفاع البطالة في تركيا يشكل تحدياً لإردوغان في انتخابات الرئاسة المقبلة

صراف يحمل أوراقاً نقدية من الليرة التركية في مركز للصيرفة في 12 أكتوبر 2021 (رويترز)
صراف يحمل أوراقاً نقدية من الليرة التركية في مركز للصيرفة في 12 أكتوبر 2021 (رويترز)
TT

ارتفاع البطالة في تركيا يشكل تحدياً لإردوغان في انتخابات الرئاسة المقبلة

صراف يحمل أوراقاً نقدية من الليرة التركية في مركز للصيرفة في 12 أكتوبر 2021 (رويترز)
صراف يحمل أوراقاً نقدية من الليرة التركية في مركز للصيرفة في 12 أكتوبر 2021 (رويترز)

أظهرت بيانات، اليوم الإثنين، أن معدل البطالة في تركيا ارتفع إلى 10.2 % في أكتوبر (تشرين الأول)، مما يشكل تحدياً محتملاً لآمال الرئيس رجب طيب إردوغان في انتخاب لفترة أخرى، العام المقبل، حتى مع اتجاه التضخم إلى الانخفاض وبقاء العملة مستقرة إلى حد بعيد.
ووفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، من المتوقع أيضاً أن يظل النمو الاقتصادي متراجعاً قبيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في مايو (أيار)، أو يونيو (حزيران)، بعد أكثر من 20 عاماً من وصول إردوغان وحزبه إلى السلطة.
وقال مسؤولون ومحللون أتراك إن معدل التوظيف والناتج المحلي الإجمالي يشكلان عاملين لا يمكن توقع ارتداداتهما في الانتخابات بالنسبة للرئيس، الذي تضررت سمعته السياسية المؤيدة للنمو في السنوات الأخيرة في ظل ارتفاع التضخم وانهيار الليرة إلى مستويات متدنية تاريخية.
وقال مسؤول اقتصادي تركي رفيع المستوى، طلب عدم كشف اسمه: «قبل الانتخابات على وجه الخصوص، يمثل التوظيف وضعاً إشكالياً».
وفي مواجهة انهيار العملة قبل عام، تبنّت السلطات سياسة فرض رقابة صارمة على النقد الأجنبي. ويتوقع المسؤولون أن تظل الليرة مستقرة حتى عام 2023.
ومن بين العوامل الأخرى التي تمنح إردوغان ارتياحاً، أظهرت توقعات أن التضخم السنوي سينخفض إلى نحو 40 % بحلول موعد الانتخابات من 85 % حالياً.
ويتوقع محللون في «جيه بي مورجان» (هو بنك للخدمات المصرفية)، أن يصل التضخم إلى 40 % في تركيا بحلول منتصف عام 2023. وقالوا إن التضخم «له تأثير كبير على الأجور الحقيقية»، مضيفين أنهم سيعتمدون بشكل أكبر على الزيادة المتوقعة في الحد الأدنى للأجور.
وتتوقع الحكومة أن يقترب التضخم من 20 % في نهاية عام 2023.
وأظهرت بيانات لـ«معهد الإحصاء التركي» أن معدل البطالة ارتفع 0.1 نقطة مئوية على أساس شهري إلى 10.2 في أكتوبر، ارتفاعاً من أدنى مستوى في أكثر من 4 سنوات عند 9.8 في أغسطس (آب).
وارتفعت البطالة في تركيا بين الشبان نقطتين مئويتين تقريباً إلى ما يقل قليلاً عن 22 %، مما يشكل مصدر قلق نظراً لأن هناك 6 ملايين من الشباب سينضمون إلى جمهور الناخبين العام المقبل، ولأن هناك غالبية كبيرة من الشبان الأتراك يقولون إنهم يريدون التغيير.
وتوقّع أربعة محللين استطلعت «رويترز» آراءهم أن التضخم في مايو سيتراوح بين 35 و43 % ما لم يكن هناك انخفاض جديد في قيمة الليرة.
وهَوَت الليرة 44 % أمام الدولار، العام الماضي، وتراجعت 29 % أخرى، هذا العام. غير أنها استقرت منذ أوائل أكتوبر.


مقالات ذات صلة

انخفاض معدل التضخم في تركيا للشهر السادس على التوالي

شؤون إقليمية انخفاض معدل التضخم في تركيا للشهر السادس على التوالي

انخفاض معدل التضخم في تركيا للشهر السادس على التوالي

انخفض معدل التضخّم في تركيا مجدداً في أبريل (نيسان) للشهر السادس على التوالي ليصل الى 43,68% خلال سنة، قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في البلاد.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الاقتصاد «النقد الدولي» يدعو البنوك المركزية الأوروبية لعدم التوقف عن رفع أسعار الفائدة

«النقد الدولي» يدعو البنوك المركزية الأوروبية لعدم التوقف عن رفع أسعار الفائدة

قال مدير صندوق النقد الدولي لمنطقة أوروبا اليوم (الجمعة)، إنه يتعين على البنوك المركزية الأوروبية أن تقضي على التضخم، وعدم «التوقف» عن رفع أسعار الفائدة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأوضح ألفريد كامر، خلال إفادة صحافية حول الاقتصاد الأوروبي في استوكهولم، «يجب قتل هذا الوحش (التضخم).

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم المغرب: حزب معارض ينسق مع اتحاد عمالي لمواجهة تداعيات غلاء الأسعار

المغرب: حزب معارض ينسق مع اتحاد عمالي لمواجهة تداعيات غلاء الأسعار

أعلن كل من «حزب التقدم والاشتراكية» المغربي (معارضة برلمانية)»، و«الاتحاد المغربي للشغل»؛ أعرق اتحاد عمالي في المغرب، التنسيق بينهما في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعاني منها المواطنون في ظل موجة الغلاء. وقال بيان مشترك للهيئتين، صدر الثلاثاء إثر اجتماع بين قيادتيهما، إنه جرى الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة بينهما لتتبع «التنسيق الثنائي في جميع المبادرات المستقبلية» التي تروم الدفاع عن قضايا الطبقة العاملة المغربية وعموم المواطنات والمواطنين. واتفق الطرفان أيضاً على التنسيق داخل البرلمان بغرفتيه في جميع القضايا «دفاعاً عن مصالح العمال وكافة الجماهير الشعبية».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الاقتصاد تكهنات حول تخفيض قيمة الجنيه تشغل المصريين

تكهنات حول تخفيض قيمة الجنيه تشغل المصريين

يترقب المصريون تقارير دولية وتصريحات لمسؤولين اقتصاديين، يعتبرها مراقبون مؤشراً محتملاً على إقدام البلاد على خفض جديد لقيمة الجنيه، خلال الفترة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
TT

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال ضد القوات الأوكرانية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر وزير الدفاع الأميركي أن هناك نحو 10 آلاف عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودين في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا والمحتلة جزئياً من جانب قوات كييف، وقد تم «دمجهم في التشكيلات الروسية» هناك.

وقال أوستن للصحافة خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادئ «بناءً على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماماً أن أراهم يشاركون في القتال قريباً» في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.

وذكر أوستن أنه «لم ير أي تقارير مهمة» عن جنود كوريين شماليين «يشاركون بنشاط في القتال» حتى الآن.

وقال مسؤولون حكوميون في كوريا الجنوبية ومنظمة بحثية هذا الأسبوع إن موسكو تقدم الوقود وصواريخ مضادة للطائرات ومساعدة اقتصادية لبيونغ يانغ في مقابل القوات التي تتهم سيول وواشنطن كوريا الشمالية بإرسالها إلى روسيا.

ورداً على سؤال حول نشر القوات الكورية الشمالية الشهر الماضي، لم ينكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك، وعمد إلى تحويل السؤال إلى انتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.

وقالت كوريا الشمالية الشهر الماضي إن أي نشر لقوات في روسيا سيكون «عملاً يتوافق مع قواعد القانون الدولي» لكنها لم تؤكد إرسال قوات.