السعودية تشيّع فقيدها الفيصل.. والعالم يعزي

خادم الحرمين الشريفين يتلقى عددًا من الاتصالات للتعزية في وفاة الفيصل * أوباما: أجيال من القادة الأميركيين استفادوا منه

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال حديث مع الراحل الأمير سعود الفيصل في احدى جلسات مجلس الوزراء (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال حديث مع الراحل الأمير سعود الفيصل في احدى جلسات مجلس الوزراء (تصوير: بندر الجلعود)
TT

السعودية تشيّع فقيدها الفيصل.. والعالم يعزي

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال حديث مع الراحل الأمير سعود الفيصل في احدى جلسات مجلس الوزراء (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال حديث مع الراحل الأمير سعود الفيصل في احدى جلسات مجلس الوزراء (تصوير: بندر الجلعود)

تشيع المملكة العربية السعودية، الأمير الراحل سعود بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود وزير الدولة عضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين المشرف على الشؤون الخارجية، وسيوارى الثرى اليوم في مكة المكرمة.
وعاصر الأمير الراحل عدداً من ملوك السعودية، ولم يستغنوا عنه طيلة فترة وجودهم في الحكم.
من جهته، تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عدداً من الاتصالات من زعماء ورؤساء بعض الدول؛ وذلك لتقديم التعازي والمواساة في وفاة الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز.
فقد تلقى الملك سلمان بن عبد العزيز اتصالات من الرئيس إسماعيل عمر جيلة رئيس جيبوتي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. و قدم الملك سلمان الشكر والتقدير لهم على ما أبدوه من مشاعر أخوية نبيلة، سائلا الله تعالى أن لا يريهم أي مكروه.
في غضون ذلك، أكد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أن الأمير الراحل تشبث بتحقيق السلام في المنطقة، مضيفًا أن «أجيالا من القادة والدبلوماسيين الأميركيين استفادوا من نظرته الرصينة للأمور، وحكمته واتزانه، ومهاراته الدبلوماسية».
وسيصلى على الفقيد اليوم وسيوارى الثرى في مكة المكرمة.
ومن المنتظر أن يشارك اليوم في مراسم الصلاة على الفقيد عدد من زعماء الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى تقديم التعازي للقيادة السعودية.
من جانبه، وصف الدكتور عبد الله العسكر، الباحث السياسي، وعضو لجنة الشؤون السياسية في مجلس الشورى السعودي، الفيصل بأنه يجمع بين الحكمة والثراء المعرفي في المواضيع التي يطرحها، ما شكل عنصري قوة لدى الأمير الراحل.
وأشار العسكر لـ «الشرق الأوسط» إلى أن طول المدة التي قضاها وزير للخارجية، وعاصر خلالهاعدداً من نظرائه، أكسبه خبرة واسعة حاضرة .
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».