«ما كنت أحلم به صغيراً، تحقق حينما سجلت هدفي الأول في نهائيات كأس العالم، كانت لحظة عاطفية تداخل فيها كثير من المشاعر، لم أتمالك نفسي»... بهذه الكلمات، عبر ليفاندوفسكي نجم منتخب بولندا وأحد أعظم المهاجمين في العالم عن مشاعره، بعد هدفه في شباك المنتخب السعودي.
كان هدف البولندي ليفاندوفسكي هو الأول له كلاعب في تاريخ نهائيات كأس العالم، ورغم تسجيله كثيراً من الأهداف في مختلف البطولات، فإن دموعه ذرفت بعد هدفه في المونديال، وبات كنجم واعد يسجل هدفه الأول في مسيرته.
تلك الدموع ترجمت أهمية هذه البطولة للاعبين، كونها الحدث الأهم في رياضة كرة القدم.
ويمثل مونديال قطر 2022 نهاية حقبة لكثير من النجوم من بينهم ليفاندوفسكي.
ويعد الثنائي الأبرز في العقدين الأخيرين ليونيل ميسي قائد منتخب الأرجنتين، وكريستيانو رونالدو قائد منتخب البرتغال، أبرز من سينهون علاقتهم مع نهائيات كأس العالم بعد 5 مشاركات استثنائية لهما عبر التاريخ.
ميسي لاعب فريق باريس سان جيرمان الفرنسي يقترب من عامه الـ36، وسيكون على مشارف الأربعين من عمره عند إقامة مونديال 2026، وحينها قد يعتزل اللعب بصورة نهائية وليس اللعب الدولي فحسب، أما رونالدو البرتغالي فبات على مشارف الـ38 عاماً، وبالتأكيد لن يكون حاضراً كلاعب في المونديال المقبل.
وبعيداً عن بقية الأسماء التي ستغيب عن المونديال المقبل، إلا أن ميسي ورونالدو أبرز لاعبي العقدين الماضيين سيكون لغيابهما الأثر البالغ على كرة القدم ونهائيات كأس العالم بصورة كبيرة بعد علاقة بدأت مع المونديال منذ نهائيات 2006 التي احتضنتها ألمانيا.
وأعلن نجم منتخب بلجيكا ولاعب ريال مدريد، إيدين هازارد، نهاية علاقته مع منتخب بلاده بعد 14 عاماً، بدأت منذ 2008 قبل أن يصبح ركيزة أساسية ويحمل شارة القيادة، إلا أنه وبعد الخروج من دور المجموعات والفشل في التأهل نحو دور الـ16 قرر إنهاء مسيرته مع المنتخب.
وسينضم لقائمة النجوم الذين سيودعون منتخباتهم بعد مونديال 2022 ولن يسجلوا حضوراً في المونديال المقبل، قائد منتخب كرواتيا لوكا مودريتش الذي دخل عامه الـ37 قبل بداية المونديال الحالي بأسابيع قليلة، حيث سُينهي نجم ريال مدريد الإسباني مشواره الدولي في الفترة المقبلة.
ورغم أن الأضواء ذهبت حيال نجم البرتغال وقائده كريستيانو رونالدو، فإن هناك في المنتخب من يكبره سناً وهو زميله الأسبق في ريال مدريد، ونجم متوسط الدفاع بيبي، الذي بات على مشارف عامه الأربعين، وحتماً سيكون هذا المونديال هو الأخير له.
ويأتي الألماني مانويل نوير أحد أبرز الحراس في العقدين الماضين واحداً من أهم الأسماء التي قد تغيب عن النسخة المقبلة من المونديال، إذ يبلغ نوير عامه السادس والثلاثين وسيكون أمام تحدٍ مختلف للاستمرار والحضور في النهائيات المقبلة.
ويعد داني ألفيش نجم فريق برشلونة الأسبق واللاعب المخضرم في منتخب البرازيل واحداً من أكبر اللاعبين المشاركين في المونديال، حيث يقف على بُعد أشهر قليلة من دخول عامه الأربعين، إلا أنه نجح في العودة للأضواء مجدداً وتسجيل حضوره في المونديال الحالي.
وفي البرازيل أيضاً يحضر تياغو سيلفا لاعب فريق تشيلسي الإنجليزي في قائمة اللاعبين الذين سيكون مونديال قطر 2022 هو الأخير لهم على الصعيد الدولي، حيث يبدو في عمر مقارب لزميله ألفيش، وتعد مشاركته في هذا المونديال مثالية للاعب بات على مشارف عامه التاسع والثلاثين.
وبالدموع وخيبة الأمل، ودع ثنائي منتخب أوروغواي المهاجم لويس سواريز وزميله إديسون كافاني ملاعب المونديال في مشاركتهم الأخيرة لتقدمهم في العمر وتوقع اعتزالهم اللعب الدولي قبل حلول المونديال المقبل، إذ يبلغ سواريز 35 عاماً فيما يشاركه العمر ذاته كافاني قائد المنتخب.
وينضم إلى قائمة اللاعبين الذين سيودعون منتخباتهم بعد المونديال الحالي، أوليفيه جيرو نجم منتخب فرنسا ومهاجم فريق ميلان الإيطالي، الذي يبلغ الـ36 من عمره، وبات جيرو هدافاً تاريخياً لمنتخب بلاده بفضل مشاركته الحالية مع الديوك أحد أبرز المنتخبات المرشحة لمعانقة اللقب حتى الآن.
وعلى صعيد منتخب المكسيك، فإن النسخة الحالية من المونديال تشهد حضور ألفريدو تالافيرا الذي تجاوز عامه الأربعين وينضم إليه زميله في حراسة المرمى غييرمو أتشوا الذي يبلغ من العمر 37 عاماً، حيث سيكون المونديال الحالي هو الأخير لهما، بالإضافة لقائد المنتخب أندريس جواردادو الذي يبلغ 36 عاماً.
وتضم قائمة اليابان كثيراً من اللاعبين الذين خاضوا مونديالهم الأخير عبر مسيرتهم الكروية، حيث كاواشيما حارس مرمى المنتخب الياباني الذي يبلغ عامه الأربعين، بالإضافة إلى يوتو ناغاتومو مدافع المنتخب الذي يبلغ 36 عاماً.
كما يعد هذا المونديال هو الأخير لكل من الكندي أتيبا هاتش لاعب خط وسط بشيكتاش التركي الذي بات على مشارف عامه الأربعين، بالإضافة إلى الكوستاريكي براين رويز الذي يبلغ عامه الـ37.
وعلى صعيد المنتخبات العربية، تحديداً المنتخب السعودي، فإن المونديال الحالي قد يكون هو الفرصة الأخيرة لعشرة أسماء ربما تعتزل اللعب عند إقامة النسخة المقبلة من البطولة 2026 لبلوغها سناً متقدمة جرت العادة أن يعتزل اللاعب اللعبة عند وصوله إليها، مع وجود حالات استثنائية.
وبالتأكيد فإن القائد سلمان الفرج وأحد أبرز نجوم الكرة السعودية سيكون توقف عن اللعب الدولي حينها كونه يبلغ حالياً 33 عاماً ومع حلول مونديال 2026 سيكون بلغ 37 عاماً.
ويأتي سالم الدوسري إلى قائمة أبرز الأسماء السعودية التي قد تتوقف عن اللعب الدولي قبل حلول المونديال المقبل، حيث ودع نجم خط الوسط الملعب بعد مواجهة المكسيك متأثراً بالدموع، كون تلك المباراة التي ودع معها الأخضر مونديال قطر 2022 هي الأخيرة للدوسري في نهائيات كأس العالم.
وتضم قائمة الأخضر عدداً من الأسماء المرشحة للاعتزال الدولي قبل حلول مونديال 2026، حيث يحضر الحارس محمد العويس الذي سيبلغ حينها عامه الـ35 وكذلك نواف العابد، بالإضافة إلى اللاعب علي البليهي الذي سيبلغ 36 مع قدوم المونديال المقبل، بالإضافة إلى الثنائي ياسر الشهراني ومحمد البريك اللذين سيبلغان 34 سنة، كما الحال للاعب خط الوسط عبد الله عطيف، بالإضافة لهتان باهبري الذي سيبلغ 34 عاماً، وكذلك صالح الشهري الذي سيبلغ 33 عاماً.
وفي منتخب المغرب، قد يودع الحارس منير المحمدي اللعب الدولي قبل حلول المونديال المقبل، والحال ذاته لزميله في صفوف فريق أسود الأطلس رومان سايس الذي يبلغ من العمر 32 عاماً حالياً.
أما في منتخب تونس، فإن الحارس أيمن البلبولي الذي سبق له الحضور كمحترف في الملاعب السعودية، فإن مونديال قطر الأخير سيكون الأخير له كونه يبلغ 38 عاماً، وينضم إليه زميله في نسور قرطاج وهبي الخرزي الذي يقف على بُعد أسابيع قليلة من بلوغ عامه الـ32، ومع المونديال المقبل سيكون غائباً عن قائمة تونس، وقد يتوقف عن اللعب بصورة كاملة لأنه سيبلغ حينها عامه الـ36.