نشرت وسائل إعلام جزائرية عمومية وخاصة وتابعة للجيش، حصيلة أعمال الرئيس عبد المجيد تبون، بمناسبة مرور 3 سنوات على وصوله إلى الحكم في 12 ديسمبر (كانون الأول) 2019. وقالت «مجلة الجيش»، لسان حال وزارة الدفاع في عددها لشهر ديسمبر، إن الجزائر «قطعت خلال السنوات الثلاث الأخيرة أشواطاً معتبرة في مسار الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وترسيخ دعائم الديمقراطية وتكريس دولة القانون، بهدف إرساء أسس جزائر جديدة». وأشارت إلى أن «كل الدلائل والمؤشرات تثبت اليوم، بما لا يدع أي مجال للشك، أن الجزائر انتهجت طريق التغيير ضمن خطة شاملة للتقويم الوطني، تسير بخطى ثابتة وموثوقة نحو استكمال بناء الجزائر الجديدة على أرض الواقع».
وقالت النشرية العسكرية إن «الإصلاحات العميقة والتوجه الجديد للدولة، والنتائج المحققة ميدانياً إلى حد الساعة، وعلى أكثر من صعيد، منحت الشعب الجزائري أملاً كبيراً في غد أفضل، وهو يلمس أولى ثمار الجزائر الجديدة»، وأبرزت أن الجزائريين «استعادوا ثقتهم في مؤسسات دولته، وازدادوا اقتناعاً بأن المسار الوطني المنتهج سيمكّن من إحداث تغيير حقيقي، وانطلاقة جديدة لبلادنا، ما يؤهلها لتبوّء مكانة لائقة بين الأمم».
وأكدت «مجلة الجيش» أن تبون «انتهج ضمن خطته لإصلاح شامل للدولة، ومؤسسات الجمهورية، خطاباً جامعاً، إلى جانب أخلقة السياسة والحياة العامة، وتعزيز الحكم الراشد، وتبين للجميع أن الانسجام صار جلياً بين مؤسسات الدولة في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية».
يشار إلى أن «الجزائر الجديدة» شعار يرفعه تبون منذ حملة «رئاسية» 2019، للدلالة على قطيعة مع سنوات حكم الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة (1999 – 2019)، غير أن قطاعاً من المعارضة ونشطاء الحراك يعتبرون أن ممارسات السلطة الحالية في مجال الحريات والديمقراطية «أسوأ» مما كانت عليه في الفترة السابقة.
من جهتها، كتبت وكالة الأنباء الرسمية أن «الجزائر أصبحت في 2022 مختلفة تماماً. فالجزائر الجديدة تشهد تغيرات عميقة على الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ولم تعد البلاد، التي كانت في قبضة (أوليغارشيا)، خطيرة ومفترسة وتتدخل في شؤون الدولة، خارج دائرة التحولات الاقتصادية والسياسية الكبرى الحاصلة في العالم»، والأوليغارشيا مفهوم يطلق على مجموعة رجال أعمال، سجنتهم السلطات بعد استقالة بوتفليقة في 2 أبريل (نيسان) 2019، وأدانتهم المحاكم بأحكام ثقيلة بالسجن بتهمة الفساد.
وتمكن تبون، حسب الوكالة الإخبارية، من «الارتقاء بالبلاد في وقت قصير جداً إلى مصافّ الديمقراطيات الناشئة، وذلك بفضل نهجه الإصلاحي». وتحدثت عن «تحولات سريعة»، عرفتها البلاد حسبها، «إذ بدت للعيان ملامح جزائر متطورة، تشهد حركية صناعية، وتبرز فيها مؤسسات شرعية جديدة، لم تنل منها اللوبيات وقوى الجمود».
وقالت صحيفة «الشروق» الخاصة، المؤيدة لسياسة تبون، إن الجزائر «حققت على مدار 3 سنوات من حكم الرئيس، قفزات كثيرة في مؤشرات الأداء بالنسبة لسعر صرف الدينار، وفائضاً في الميزان التجاري، وارتفاعاً في المداخيل وفي الصادرات خارج المحروقات، وغيرها من الأرقام الإيجابية، أهّلتها لتكون واحدة من الاقتصادات القوية في مواجهة أزمة (كورونا) التي انحنت أمامها أكبر الاقتصادات العالمية». وأكدت الصحيفة أن «هذه المؤشرات أتاحت للجزائر أن تترشح بدءاً من سنة 2022 لولوج تجمع (بريكس)، وهو النادي الاقتصادي للكبار، الذي كان ولا يزال حكراً على الدول صاحبة أعلى معدلات النمو في العالم».
الجيش الجزائري يشيد بنهج تبون
بمرور 3 سنوات من حكمه
الجيش الجزائري يشيد بنهج تبون
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة