خطوة نحو إنتاج حيوانات منوية لوحيد القرن الأبيض

حفاظاً عليه من الانقراض

«نجين» وابنتها «فاتو» آخر ما تبقى من وحيد القرن الأبيض الشمالي (سفاري بارك دفور كرالوف)
«نجين» وابنتها «فاتو» آخر ما تبقى من وحيد القرن الأبيض الشمالي (سفاري بارك دفور كرالوف)
TT

خطوة نحو إنتاج حيوانات منوية لوحيد القرن الأبيض

«نجين» وابنتها «فاتو» آخر ما تبقى من وحيد القرن الأبيض الشمالي (سفاري بارك دفور كرالوف)
«نجين» وابنتها «فاتو» آخر ما تبقى من وحيد القرن الأبيض الشمالي (سفاري بارك دفور كرالوف)

نجح فريق بحثي دولي في إنتاج خلايا جرثومية بدائية، من الخلايا الجذعية لوحيد القرن الأبيض الشمالي، وهي خطوة نحو إنشاء بويضات وحيوانات منوية في المختبر، لهذا النوع الفرعي المهدد بالانقراض.
و«نجين» البالغة من العمر 33 عاماً وابنتها «فاتو»، هما آخر ما تبقى من وحيد القرن الأبيض الشمالي على هذا الكوكب، ويعيشان معاً في محمية للحياة البرية في كينيا، ومع بقاء إناث فقط، لم يعد هذا النوع الفرعي من وحيد القرن الأبيض قادراً على التكاثر.
لكن فريقاً بحثياً دولياً، يقوده معهد «لايبنتز» لأبحاث حدائق الحيوانات والحياة البرية بألمانيا، لم يفقد الأمل في محاولة إنقاذ هذا الصنف، وأعلنوا عبر ورقة بحثية نشرت، السبت، في دورية «ساينس أدفانسيس»، نجاحهم في إنتاج خلايا جرثومية بدائية من الخلايا الجذعية الجنينية والمستحثة.
والخلايا الجرثومية هي تلك المسؤولة عن تكوين الأمشاج، أي البويضات والحيوانات المنوية. ويعد إنتاجها عبر مشروع «بايوريسكو» الذي يشرف عليه معهد «لايبنتز»، خطوة نحو إنتاج حيوانات منوية قابلة للحياة، وبويضات من خلايا جلد وحيد القرن المتوفى، ليتم لاحقاً زرع الأجنة الناتجة في إناث وحيد القرن الأبيض الجنوبية ذات الصلة الوثيقة، والتي ستحمل بعد ذلك النسل البديل إلى المدى البعيد، وبالتالي فإن سلالات وحيد القرن الأبيض الشمالية التي قضى عليها البشر بالفعل بشكل فعال من خلال الصيد الجائر، قد يتم إنقاذها بفضل الخلايا الجذعية الحديثة وتقنيات الإنجاب.
وقد يكون الانتقال من قطعة من الجلد إلى وحيد القرن الحي إنجازاً حقيقياً للهندسة الخلوية؛ لكن العملية نفسها ليست الأولى من نوعها؛ حيث قاد المؤلف المشارك في الدراسة البروفسور كاتسوهيكو هاياشي مختبرات الأبحاث في جامعة أوساكا اليابانية، لإنجاز عمل مشابه باستخدام الفئران؛ لكن بالنسبة للثدييات الكبيرة قد يكون الأمر صعباً.
ويقول ماسافومي هاياشي من جامعة أوساكا، والباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره، السبت، الموقع الرسمي لمركز «ماكس ديلبروك» للطب الجزيئي بألمانيا، وهو أحد الجهات المشاركة في المشروع: «هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إنتاج خلايا جرثومية بدائية من الخلايا الجذعية لنوع كبير من الثدييات المهددة بالانقراض».
والخطوة التالية التي يجب على العلماء تنفيذها، هي الانتقال لمهمة صعبة، وهي إنضاج الخلايا الجرثومية الأولية في المختبر، لتحويلها إلى خلايا بويضة وحيوانات منوية وظيفية.



وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
TT

وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)

حث الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس إدارة هيئة الأدب والنشر والترجمة، السبت، الطلاب المبتعثين في برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» في اليابان، على أهمية التأهيل العلمي والأكاديمي في التخصصات الثقافية للإسهام بعد تخرجهم في رحلة تطوير المنظومة الثقافية في بلادهم.

وأكد الأمير بدر بن عبد الله، خلال لقائه عدداً من الطلاب المبتعثين في مقر إقامته في طوكيو، دعم القيادة السعودية لكل ما من شأنه تنمية القدرات البشرية في المجالات كافة.

ويُقام البرنامج التدريبي بالتعاون بين هيئة الأدب والنشر والترجمة، وشركة «مانجا للإنتاج»، التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان «مسك»، الذي يستهدف موهوبي فن المانجا ضمن برنامج تدريبي احترافي باستخدام التقنيات اليابانية؛ منبع هذا الفن.

حضر اللقاء الدكتور محمد علوان الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، والدكتور عصام بخاري الرئيس التنفيذي لشركة «مانجا للإنتاج»، وعددٌ من الطلاب والطالبات المبتعثين لدراسة فن المانجا في أكاديمية كادوكاوا، إحدى أكبر الأكاديميات في اليابان، التي تهتم بتدريب واستقطاب الخبرات والمهتمين بصناعة القصص المصورة.

يشار إلى أن البرنامج التدريبي يتضمن 3 مراحل رئيسية، بدءاً من ورش العمل الافتراضية التي تقدم نظرةً عامة حول مراحل صناعة القصص المصورة، تليها مرحلة البرنامج التدريبي المكثّف، ومن ثم ابتعاث المتدربين إلى اليابان للالتحاق بأكاديمية كادوكاوا الرائدة في مجال صناعة المانجا عالمياً.

كما تم ضمن البرنامج إطلاق عدد من المسابقات المتعلقة بفن المانجا، وهي مسابقة «منجنها» لتحويل الأمثلة العربية إلى مانجا، ومسابقة «مانجا القصيد» لتحويل القصائد العربية إلى مانجا، ومؤخراً بالتزامن مع عام الإبل 2024 أُطلقت مسابقة «مانجا الإبل» للتعبير عن أصالة ورمزية الإبل في الثقافة السعودية بفن المانجا.

وتجاوز عدد المستفيدين من البرنامج 1850 متدرباً ومتدربة في الورش الافتراضية، وتأهل منهم 115 للبرنامج التدريبي المكثّف، أنتجوا 115 قصة مصورة، وابتُعث 21 متدرباً ومتدربة إلى اليابان؛ لصقل مواهبهم على أيدي خُبراء في هذا الفن، إضافة إلى استقبال 133 مشاركة في مسابقة «منجنها»، وما يزيد على 70 مشاركة في مسابقة «مانجا القصيد»، وأكثر من 50 مشاركة في «مانجا الإبل».

يذكر أن هيئة الأدب والنشر والترجمة تقدم برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» بالتعاون مع شركة «مانجا للإنتاج»، بهدف تأسيس جيل مهتم بمجال صناعة المانجا، وصقل مهارات الموهوبين، ودعم بيئة المحتوى الإبداعي في المملكة.