معركة باخموت الأوكرانية هاجس القوات الروسية

بوريس جونسون يطالب بتكثيف جهود دعم كييف لإنهاء الحرب العام المقبل

قوات أوكرانية تتحصن في باخموت لكنها تتعرض لقصف روسي متواصل (رويترز)
قوات أوكرانية تتحصن في باخموت لكنها تتعرض لقصف روسي متواصل (رويترز)
TT

معركة باخموت الأوكرانية هاجس القوات الروسية

قوات أوكرانية تتحصن في باخموت لكنها تتعرض لقصف روسي متواصل (رويترز)
قوات أوكرانية تتحصن في باخموت لكنها تتعرض لقصف روسي متواصل (رويترز)

يتلقى الجيش الروسي في معركته للسيطرة على باخموت دعماً من مرتزقة من مجموعة «فاغنر»، بينهم سجناء حصلوا على وعود بتخفيف عقوباتهم مقابل قتالهم في أوكرانيا وجنود احتياط مدنيين تم تجنيدهم في سبتمبر (أيلول).
وتقدمت القوات الروسية قليلاً باتجاه المدينة وأعلنت استيلاءها على بلدات صغيرة، من دون أن يبدو أنها في وضع يسمح لها بغزو المدينة التي بقي فيها نصف سكانها الذين كان عددهم يبلغ 70 ألف نسمة قبل الحرب، بحسب السلطات الأوكرانية.
وفي الأسابيع الأخيرة، أصبحت المعارك ترتدي طابعاً رمزياً أكبر بالنسبة للمسؤولين الروس، لأن الاستيلاء على المدينة سيأتي بعد سلسلة من الهزائم المهينة، مع الانسحاب من منطقة خاركيف (شمال شرق) في سبتمبر، ومن مدينة خيرسون (جنوب) في نوفمبر (تشرين الثاني).
وكان قد سمح الوقت للأوكرانيين بالإعداد للدفاع عن باخموت، المدينة الواقعة على بعد 80 كلم شمال دونيتسك و100 كلم غرب لوغانسك في شرق أوكرانيا، وهما معقلان للانفصاليين المؤيدين لروسيا. وعلى الرغم من كل شيء، اعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال الأسبوع الحالي، بـ«مواجهة صعبة جداً» في الموقع. وقال إن «كل متر مهم».
ويلقي الروس بكل ثقلهم على ما يبدو في المعركة للاستيلاء على هذه المدينة، التي تحولت هاجساً للقوات الروسية، من أجل السيطرة على مدينة دمر جزء كبير منها حتى الآن. ومنذ الصيف، يستعر القتال حولها، إذ تحاول موسكو بلا كلل الاستيلاء عليها من دون أن تنجح، على الرغم من دعم مجموعة «فاغنر» شبه العسكرية. التكتيك الروسي نفسه متبع في أي مكان آخر ويتلخص في قصف مدفعي للمدينة وتدمير كل البنى التحتية، على أمل انسحاب المدنيين والجنود الأوكرانيين.

وصرح مسؤول غربي لوكالة الصحافة الفرنسية هذا الأسبوع، رداً على سؤال عن الأهداف الروسية في باخموت: «نحن محتارون». ومع بداية فصل الشتاء، يعتقد عدد من المحللين أن خط المواجهة الحالي سيستقر بعد أسابيع من التقدم الأوكراني في الشمال الشرقي والجنوب.
ويرى مركز الأبحاث الأميركي لدراسة الحرب الذي يحلل التطورات اليومية على الجبهة، أن «الجهود الروسية حول باخموت تدل على أنها (قوات موسكو) فشلت بشكل أساسي في استخلاص الدروس» من معارك أخرى فقدت كثيراً من القوات فيها. ويعتبر المركز نفسه أن الهوس الروسي بباخموت سمح للأوكرانيين بتنفيذ هجمات ناجحة أخرى في أماكن أخرى على خط المواجهة، حيث كان تركز القوات أقل. ويتابع أن «الجهود الروسية للتقدم نحو باخموت أدت إلى استنزاف مستمر للقوى البشرية والمعدات الروسية، ما أدى إلى توقف القوات حول بلدات غير مهمة نسبياً لأسابيع وأشهر».
وتصدت قوات الدفاع الأوكرانية الجمعة، لهجمات روسية قرب 13 منطقة. جاء ذلك في بيان صادر عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم)، أمس (السبت).
كما شنت القوات الروسية 5 هجمات صاروخية ونحو 20 غارة جوية، وفتحت النار باستخدام أنظمة الصواريخ متعددة الانطلاق (إم إل آر إس) أكثر من 60 مرة. ويستمر التهديد بشن ضربات صاروخية على نظام الطاقة في أوكرانيا والبنية التحتية الحساسة في مختلف أنحاء البلاد. كما قصفت القوات الصاروخية والمدفعية الأوكرنية 4 مواقع قيادة روسية و5 مجموعات من الأفراد والذخيرة والمعدات العسكرية.
وأعلنت السلطات الأوكرانية السبت، أنّ مدينة أوديسا الواقعة في جنوب أوكرانيا بلا كهرباء بشكل شبه كامل في أعقاب هجوم شنته روسيا بـ«مسيّرات انتحارية» خلال الليل. وكتب جينادي تروخانوف رئيس بلدية أوديسا على «فيسبوك»: «نظراً لحجم الضرر، تم قطع الكهرباء عن جميع المستخدمين في أوديسا باستثناء (مرافق) البنية التحتية الحيوية». وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو على حسابه في «تليغرام»: «المدينة من دون كهرباء في الوقت الراهن». لكنه أفاد بأن البنى التحتية الأساسية، لا سيما المستشفيات وأقسام الولادة تتغذى بالكهرباء. وقال تيموشينكو: «لا يزال الوضع صعباً، لكنه تحت السيطرة».
ونشرت إدارة المدينة بياناً عبر تطبيق «تليغرام»، جاء فيه أن الضربات الروسية أصابت خطوطاً ومعدات رئيسية لنقل الطاقة بمنطقة أوديسا في الساعات الأولى من صباح أمس (السبت). وقال حاكم المنطقة ماكسيم مارتشينكو، إن روسيا استخدمت طائرات مسيرة انتحارية، التي تطير نحو هدفها بدلاً من إطلاق الذخائر، وإنه جرى إسقاط طائرتين فوق البحر الأسود. وكتب مارتشينكو على «تليغرام»: «نتيجة للقصف، لا توجد كهرباء في جميع المقاطعات والتجمعات (السكنية) بمنطقتنا تقريباً». وأضاف مارتشينكو أن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت مسيّرتين. وأشارت كييف الجمعة، إلى أنّ مناطق جنوب البلاد التي مزقتها الحرب، وبينها أوديسا، تعاني أسوأ انقطاع للتيار الكهربائي بعد أيام على جولة الهجمات الروسية الأخيرة على شبكة الطاقة الأوكرانية. وكان عدد سكان أوديسا، أكبر مدينة ساحلية في أوكرانيا، يزيد على مليون نسمة قبل الاجتياح الروسي في 24 فبراير (شباط).
وأطلقت روسيا عشرات من صواريخ كروز على بنى تحتية رئيسية الاثنين، ما أدى إلى إجهاد شبكة البلاد المتعثرة بعد هجمات متكررة. وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مواصلة ضرب شبكة الطاقة الأوكرانية، على الرغم من انتقادات غربية شديدة للهجمات المنهجية التي أغرقت الملايين في البرد والظلام. وكان ميناء أوديسا على البحر الأسود وجهة مفضلة لكثير من الأوكرانيين والروس لقضاء العطل قبل بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير. وذكر تحديث استخباراتي من وزارة الدفاع البريطانية أن إيران أصبحت واحدة من أكبر الداعمين العسكريين لروسيا، منذ أن غزت روسيا أوكرانيا في أواخر فبراير الماضي. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أمس (السبت) عن الوزارة، مرددة مخاوف الولايات المتحدة، قولها إن روسيا تحاول الحصول على مزيد من الأسلحة، بما في ذلك مئات من الصوارخ الباليستية، بينما في المقابل ستقدم موسكو على الأرجح لإيران مستوى غير مسبوق من الدعم العسكري والتقني. وأضافت الوزارة أن روسيا من المرجح أن تكون قد استهلكت نسبة كبيرة من مخزونها من صواريخ «إس إس - 26 إسكندر» قصيرة المدى الباليستية.
وحولت روسيا أساليبها التكتيكية لاستخدام هجمات صاروخية واسعة، تستهدف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا منذ سبتمبر الماضي.
وحث رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، الدول الغربية، على البحث بشكل ضروري عما يمكنهم فعله أكثر لدعم أوكرانيا على أمل إنهاء الحرب العام المقبل على الأكثر، بحسب وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا). وكتب رئيس الوزراء السابق الذي أثنى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عليه بوصفه حليفاً رئيسياً للبلاد في حربها ضد روسيا، في مقال بصحيفة «وول ستريت جورنال»، أن «إنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن هو في صالح الجميع بما في ذلك روسيا». وقال إنه في حين أن الالتزام المالي الهائل تجاه أوكرانيا «مؤلم» خلال فترة من القيود المفروضة على الميزانية، فإن «الوقت مال، وكلما طال هذا أكثر سوف ينتهي بنا الحال جميعاً بأن ندفع في صورة دعم عسكري».
وما زال جونسون مؤيداً صريحاً للجهود الأوكرانية منذ أن غادر المنصب في سبتمبر الماضي. وتعهد خلفه ريشي سوناك الذي زار كييف الشهر الماضي، مواصلة الدعم البريطاني لأوكرانيا. وكتب رئيس الوزراء السابق: «لا توجد صفقة أرض مقابل السلام لإبرامها، حتى إذا عرضها السيد بوتين وحتى إذا كان جديراً بالثقة، وهو ليس كذلك». وتابع: «حيث إن الحرب لا يمكن أن تنتهي سوى بطريقة واحدة، فالسؤال هو مدى سرعة الوصول إلى تلك النتيجة الحتمية».
وتستعد الولايات المتحدة لإرسال حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 275 مليون دولار إلى أوكرانيا تتيح لها قدرات جديدة لهزيمة الطائرات المسيرة وتعزيز دفاعاتها الجوية. ولم يتسنَّ تحديد المعدات المضادة للطائرات المسيرة ومعدات الدفاع الجوي المدرجة بالتفصيل. ومن المتوقع أيضاً أن تضم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في الحزمة؛ قذائف لمنظومة «هيمارس» الصاروخية التي تصنعها شركة «لوكهيد مارتن» وذخيرة من عيار 155 مليمتراً وعربات عسكرية من طراز «هامفي» ومولدات كهربائية، بحسب المصادر المطلعة والوثيقة. ولم يعلق البيت الأبيض على حزمة المساعدات، كما أحجم متحدث باسم مجلس الأمن القومي عن التعقيب. ويمكن أن تتغير محتويات وحجم حزم المساعدات حتى يوقعها الرئيس. وقال مسؤول كبير بالبنتاغون في نوفمبر (تشرين الثاني)، إن من أهداف تكثيف الضربات الصاروخية الروسية في أوكرانيا استنفاد إمدادات كييف من الدفاعات الجوية والهيمنة على الأجواء فوق البلاد. وللتصدي لهذه الهجمات، أرسلت الولايات المتحدة أنظمة «هيمارس» المتطورة المضادة للطائرات إلى أوكرانيا التي تشغلها منذ بضعة أسابيع. وأعلنت واشنطن أيضاً في وقت سابق، أنها سترسل صواريخ اعتراضية من طراز «هوك». كما أرسل حلفاء الولايات المتحدة أنظمة دفاع جوي. وأرسلت الولايات المتحدة ما تبلغ قيمته نحو 19.1 مليار دولار من المساعدات الأمنية إلى كييف منذ بداية الحرب. وصوت المشرعون الأميركيون الخميس، على منح أوكرانيا مساعدات أمنية إضافية العام المقبل بقيمة 800 مليون دولار على الأقل.


مقالات ذات صلة

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أوروبا جندي أوكراني على خط المواجهة مع القوات الروسية في منطقة دونيتسك (رويترز)

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أعلنت روسيا، الأحد، أن قواتها سيطرت على بلدات في منطقتين رئيسيتين تقعان على خط الجبهة في شرق أوكرانيا، فيما يتقدم جيشها باتجاه مدينتين استراتيجيتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا أرشيفية لأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافها بمسيرة أوكرانية (إ.ب.أ)

 روسيا تعلن تدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الأحد)، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

زيلينسكي: هناك مزيد من الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الجيش الروسي بدأ في نشر المزيد من الجنود الكوريين الشماليين خلال الهجمات على كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يصدر تعليمات لإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه أصدر تعليمات لحكومته بإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا بالتعاون مع المنظمات الدولية في أعقاب سقوط نظام الأسد.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن موسكو بدأت إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.