دعوى قضائية تطالب بقبعات من الفرو الصناعي للحرس الملكي البريطاني

كيت ويرنر مديرة منظمة «بيتا» تحمل قبعة من الفرو الصناعي (أ.ف.ب)
كيت ويرنر مديرة منظمة «بيتا» تحمل قبعة من الفرو الصناعي (أ.ف.ب)
TT

دعوى قضائية تطالب بقبعات من الفرو الصناعي للحرس الملكي البريطاني

كيت ويرنر مديرة منظمة «بيتا» تحمل قبعة من الفرو الصناعي (أ.ف.ب)
كيت ويرنر مديرة منظمة «بيتا» تحمل قبعة من الفرو الصناعي (أ.ف.ب)

أعلنت منظمة «بيتا» لحقوق الحيوان أول من أمس الجمعة، رفع دعوى قضائية ضد وزارة الدفاع البريطانية لرفضها تجربة نسخة من الفراء الصناعي لقبعات عناصر الحرس الملكي الشهيرة المصنوعة من وبر الدببة. وتُخصص هذه القبعات المعروفة باسم «بير سكينز» (bearskins)، لعناصر أفواج النخبة في الجيش الذين يعتمرونها أثناء تغيير الحرس أمام قصر باكنغهام، وأصبحت واحدة من أشهر رموز المملكة المتحدة.
وتسعى «بيتا» منذ وقت طويل إلى الدفع للكفّ عن استخدام قبعات مصنوعة من وبر دببة سوداء كندية حقيقية، وصممت قبعات بديلة من الأكريليك، تنتجها شركة «إيكوبيل» (Ecopel) الفرنسية.
وأوضحت كايت ويرنر، عضو هذه الجمعية لوكالة الصحافة الفرنسية، أن وزارة الدفاع «ترفض تجربة» هذه القبعات مع أنها «تعهدت أن تفعل في مناسبات عدة في السنوات الأخيرة».
وقال ناطق باسم وزارة الدفاع: «تبلغنا بأن (بيتا) رفعت دعوى في هذا الصدد. لا يمكننا التعليق بطريقة محددة على قضية جارية».
وكانت الحكومة أعلنت قبل أشهر أنه «لا خطط» لاستبدال قبعات وبر الدببة، مضيفة أن تحليلاً لاختبار الفراء الصناعي أجرته «بيتا» أظهر أنه «لا يفي بالمعايير اللازمة» التي تتيح الاستعاضة بها عن القبعات الحالية.
ورفضت «بيتا» الاستنتاج، وفي هذا الصدد قالت كايت ويرنر: «هذه القبعات رمز للمملكة المتحدة، ولكننا نريدها أن تعكس قيم مجتمعنا وأخلاقياته».
ويُعد وزير الدفاع الحالي بن والاس، وهو نفسه عسكري سابق، من المدافعين عن القبعات المصنوعة من وبر الدببة، وأيّد بصفته نائباً، تعديلاً يسمح بالاستمرار في استخدامها. إلا أن عريضة لاستبدالها بفراء مزيف وقع عليه أكثر من مائة ألف شخص أفضى إلى مناقشة في البرلمان حول هذا الموضوع.
ووجهت الجمعية كتاباً إلى الملك تشارلز الثالث المعروف بمواقفه المؤيدة للدفاع عن الطبيعة، لكنها لم تتلقَ بعد أي رد. ورأت كايت ويرنر أن دعم الملك «يمكن أن يساعد كثيراً».
وطلبت «بيتا» أيضاً من تشارلز استخدام معطف من الفرو الصناعي في احتفال تتويجه في مايو (أيار) المقبل.


مقالات ذات صلة

تقرير: فريق البودكاست الخاص بميغان احتاج لعلاج نفسي بعد العمل معها

يوميات الشرق الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (د.ب.أ)

تقرير: فريق البودكاست الخاص بميغان احتاج لعلاج نفسي بعد العمل معها

كشفت تقارير صحافية أن موظفي البودكاست (تدوين صوتي) الخاص بميغان ماركل، زوجة الأمير البريطاني هاري، احتاجوا إلى «علاج طويل الأمد».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا كيت ميدلتون زوجة الأمير البريطاني ويليام (أ.ف.ب)

كيت ميدلتون تكشف أنها في مرحلة الشفاء من السرطان

كشفت كيت ميدلتون، زوجة الأمير البريطاني ويليام، الثلاثاء، إنها في مرحلة الشفاء من مرض السرطان الذي تعاني منه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا أخفوا السرَّ لئلا يُثقلوا عليها (أ.ف.ب)

جاسوس سوفياتي عَمِل بقصر الملكة إليزابيث «بلا علمها»

الملكة إليزابيث الثانية لم تطّلع على تفاصيل الحياة المزدوجة لمستشارها الفنّي بكونه جاسوساً سوفياتياً... فما القصة؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كيت ميدلتون زوجة الأمير البريطاني ويليام (أ.ف.ب)

بعيد كيت الـ43... ويليام يشيد بـ«الزوجة والأم الأكثر روعة»

نشر الأمير البريطاني ويليام، رسالةً مخصصةً لزوجته كيت ميدلتون، على وسائل التواصل الاجتماعي، أمس (الخميس)؛ للاحتفال بعيد ميلادها الثالث والأربعين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الأمير وليام وزوجته كايت (أرشيفية - رويترز)

بمناسبة عيد ميلادها الـ43... الأمير وليام يشيد بزوجته

أشاد الأمير وليام بالقوة «الرائعة» التي أظهرتها زوجته كايت، التي تحتفل بعيد ميلادها الثالث والأربعين، الخميس، بعد عام حاربت خلاله مرض السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)

اعتقال العشرات خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في لندن

ناشطون مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون في وايت هول بلندن (إ.ب.أ)
ناشطون مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون في وايت هول بلندن (إ.ب.أ)
TT

اعتقال العشرات خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في لندن

ناشطون مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون في وايت هول بلندن (إ.ب.أ)
ناشطون مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون في وايت هول بلندن (إ.ب.أ)

تجمَّع آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في وسط لندن، السبت، في مظاهرة اعتُقل خلالها أكثر من 70 شخصاً.

وأعلنت الشرطة في بيان أن «هذا أكبر عدد من الاعتقالات التي شهدناها» منذ بدء المسيرات المؤيدة للفلسطينيين في لندن، في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

متظاهر يحمل لافتة خلف خط الشرطة في وايت هول وسط لندن بمظاهرة من أجل فلسطين (أ.ف.ب)

وقالت صوفي مايسن، وهي امرأة تبلغ 50 عاماً من لندن، اعتادت المشاركة في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في العاصمة البريطانية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نريد أن نكون متفائلين» بشأن اتفاق الهدنة، و«علينا الخروج إلى الشوارع للتأكد من صمود وقف إطلاق النار».

متظاهرون يتجمعون في وايت هول وسط لندن بمظاهرة أمس نظمتها حملة التضامن مع فلسطين (أ.ف.ب)

وتشمل الهدنة المقترحة إطلاق سراح رهائن إسرائيليين محتجزين لدى «حماس» ومعتقلين فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل، والانسحاب الإسرائيلي من مناطق سكنية مكتظة في غزة، وزيادة المساعدات الإنسانية.

وتحولت المسيرة إلى تجمع ثابت في وايت هول، الشارع الرئيسي في حي يضم مقار أبرز الوزارات، بعد أن رفضت الشرطة المسار الذي

اقترحته «حملة التضامن مع فلسطين» Palestine Solidarity Campaign والذي كان يمر بمحاذاة كنيس يهودي.

متظاهرون يحملون لافتات وأعلاماً يتجمعون في وايت هول وسط لندن بمظاهرة من أجل فلسطين (أ.ف.ب)

وأعلنت الشرطة التي نشرت عناصرها بأعداد كبيرة، على منصة «إكس» أنها اعتقلت في نهاية فترة الظهيرة «ما بين 20 و30 متظاهراً» تخطوا النطاق المسموح به، وذلك بعيد إعلانها توقيف 7 متظاهرين آخرين.

ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها «أوقفوا تسليح إسرائيل»، و«أوقفوا المذبحة في غزة». وهتف البعض: «من النهر إلى البحر ستتحرر فلسطين».

لافتة تطالب بوقف تسليح إسرائيل خلال تظاهرة في لندن (رويترز)

وقال بن، وهو نقابي يبلغ 36 عاماً رفض كشف اسم عائلته: «علينا الضغط من أجل احترام وقف إطلاق النار هذا»، ومن أجل إيصال المساعدات الدولية إلى غزة. وبالنسبة إلى الطالبة أنيسة قوشر التي أتت مع والدتها، فإن وقف إطلاق النار «جاء متأخراً وليس كافياً». وفي حين تأمل أن «يوفر هدنة مؤقتة»، تبدي اعتقادها بأنه «يتعين القيام بالكثير»، مشيرة إلى تحدي إعادة إعمار غزة.

متظاهر يرفع لافتة عليها عبارة «فلسطين حرة» في وايت هول وسط لندن بمظاهرة أمس نظمتها حملة التضامن مع فلسطين (أ.ف.ب)

وقالت سونيا هاديا (28 عاماً) إن إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية يشكل «انتصاراً»؛ لكن «لا ينبغي أن يكون ذلك أمراً يتطلب تصريحاً؛ بل يجب أن يكون حقاً».

الممثل خالد عبد الله يتحدث خلال مظاهرة لدعم فلسطينيي غزة خلال تظاهرة في لندن (رويترز)

وفي مكان غير بعيد من التجمع، أقيمت مظاهرة مضادة جمعت نحو مائة شخص يحملون الأعلام الإسرائيلية.

وقُتل ما لا يقل عن 46899 شخصاً، معظمهم مدنيون، في الهجوم الإسرائيلي على غزة بعد هجوم السابع من أكتوبر، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة. وحسب الأمم المتحدة، تسببت الحرب في دمار «غير مسبوق في التاريخ الحديث» بالقطاع الفلسطيني المحاصر.