قضايا الترجمة والملكية الفكرية وتأثير الأساطير على الفانتازيا العالمية في مؤتمر الخيال العلمي

يقام في معرض جدة للكتاب

معرض جدة للكتاب 2022 (تصوير: غازي مهدي)
معرض جدة للكتاب 2022 (تصوير: غازي مهدي)
TT

قضايا الترجمة والملكية الفكرية وتأثير الأساطير على الفانتازيا العالمية في مؤتمر الخيال العلمي

معرض جدة للكتاب 2022 (تصوير: غازي مهدي)
معرض جدة للكتاب 2022 (تصوير: غازي مهدي)

ناقش متخصصون وكُتاب وناشرون، في اليوم الأول من مؤتمر الخيال العلمي، الذي يُعقد في مركز «سوبر دوم» جدة، بالتزامن مع معرض جدة للكتاب، عدداً من القضايا المتعلقة بالخيال العلمي والأساطير العربية وتأثيرها على الفانتازيا العالمية، إضافةً إلى تأثير الخيال العلمي على الواقع الحالي، وحقوق الملكية الفكرية الدولية والثقافة المحلية، وتاريخ المانجا وتأثيرها وانعكاساتها على الأعمال السعودية، وجملة من الموضوعات والمحاور التي حظيت بها فعاليات المؤتمر الذي يقام على مدار يومين.
وحملت جلسة الافتتاح عنوان «كيف يلهم الخيال العلمي واقعنا»، تناول المشاركون خلالها مفهوم الخيال العلمي، وارتباطه بالواقع، مستشهدين بأمثلة واقعية لخيالات علمية كُتب عنها في الألفية الأولى، وتحققت في الألفية الثانية، حيث افتتحت الجلسة بمقدمة تعريفية عن الخيال العلمي، ونبذة عن سيرة الضيوف، قدّمتها الأكاديمية والمذيعة في قناة الشرق السعودية مايا حجيج، طارحة على المحاضرين عدداً من الأسئلة المتمحورة حول العلم والخيال العلمي.
وألقت الجلسة الثانية، التي كانت بعنوان «حقوق الملكية الفكرية الدولية والثقافة المحلية»، نظرة على الترجمة والمواءمة، حيث ناقش متخصصون واقع الترجمة في العالم العربي وحقوق الملكية الفكرية الدولية، منوّهين بأنه رغم ازدهار الترجمة في السنوات الخمس الأخيرة في العالم العربي، فإن ما يترجم في أوروبا يفوق ما يترجم في جميع الوطن العربي بخمسة أضعاف، لافتين النظر إلى أن ضعف المحتوى العربي كان سبباً في توجه دُور النشر لترجمة العناوين التي يقترحها القراء.
وأوضح متخصصون، في الجلسة الثالثة من جلسات المؤتمر، تأثر الكثير من أعمال الروائيين الغربيين بأساطير وحكايات وردت في ألف ليلة وليلة، مشيرين إلى أن الغرب وظَّف حكايات بساط الريح في ألف ليلة وليلة، في الخيال العلمي، مؤكدين تأثر أدب الخيال الغربي بالتراث العربي، وبالأساطير السومرية في بعض المؤلفات الغربية القائمة على الخيال العلمي.

أحد أجنحة معرض الكتاب في جدة (تصوير: غازي مهدي)

وشارك، في الجلسة الرابعة من جلسات مؤتمر الخيال العلمي التي جاءت بعنوان «المانجا تجوب العالم»، كل من رئيس تحرير «محروسة سنتر للنشر» محمد فريد زهران، ومؤلف عمل «الولد الضب» عدي كرسوع، ورسّامة المانجا ميران بحيري، في حين أدار الندوة محمد النعامي.
وتطرّق المشاركون إلى أسباب انتشار المانجا، مشيرين إلى أنها ليست صدفة، وليست فناً حديثاً، بل ظهرت منذ القرن الثاني عشر، كما أن المانجا تتعامل مع مجالات مختلفة؛ من رومانسية، وأبطال خارقين، وتنوع بالنشر، مما يخلق قاعدة كبيرة من القراء، كلٌّ حسب ذوقه واهتمامه، ولهذا حظيت بانتشار كبير؛ لأنها تحمل رسالة أخلاقية، وهذا ما ساعدها على الانتشار حتى في البلاد العربية.
وفي الجلسة الخامسة، التي حملت عنوان «ما وراء مسلسل Moon Knight»، تحدّث مُخرج وكاتب العمل محمد ذياب عن تفاصيل العمل، وكيف تحدّى نفسه وبدأ من الصفر حتى وصل إلى عمل بحجم «مون نايت»، مضيفاً أن هذا العمل كان أصعب قرار اتخذه، ومبيّناً أن الوطن العربي فيه الكثير من المواهب، وأن ما ينقصها فقط هو النظام والاجتهاد أكثر من الموهبة.
وفي جلستين بعنوان «حوار مع كاتب»، تطرّق الكاتب والروائي أحمد آل حمدان إلى أن الكتابة ليست قراراً، بل هي اختيار، مبيّناً أنها طوق نجاة لصاحبها، فهي تُخرج الكلام الذي يعتمل في قلب الكاتب، مؤكداً أن الكاتب عليه أن يهتم بما يكتب، وليس بالشهرة والمال.
من جهته عزا الروائي السعودي أسامة المسلم ما يتعرض له من هجوم من البعض، إلى محاولته «اختراع قالب جديد للرواية»، مؤكداً حاجة الساحة الروائية إلى «هذه القوالب الجديدة بعيداً عن القوالب القديمة»، ومتناولاً، في حديثه، تفاصيل روايته «بساتين عربستان» ومراحل تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني بعنوانRise of the Witches، الذي يجري تصويره حالياً في مدينة نيوم بالمملكة.

وأُقيم، ضمن برنامج مؤتمر الخيال العلمي، ورشة عمل عنوان «الأساطير العالمية: جماهرية الخيال العلمي والفانتازيا عبر الأجيال»، أوضح خلالها الكاتب والسينمائي عاصم الطخيس أن هناك تأثيراً واضحاً للموروث الثقافي والأساطير والخرافات على تطور الخيال العلمي لدينا، وأن الخيال العلمي مصاحب لنا منذ الصغر، مبيناً أن هناك عوامل عدة أسهمت في الانجذاب نحو الخيال العلمي، وأوجزها قائلاً: «عندما تذهب الشخصيات لعوالم أخرى تجذب انتباه المشاهد أو القارئ لتأخذهما في رحلة غير معروفة، مع وجود احتمالية كبرى لرؤية التكنولوجيا المستقبلية ضمن حياتنا»، مضيفاً أن من أسباب الانجذاب للخيال العلمي كذلك الهروب من الواقع وضغوط الحياة اليومية،، معدداً في ثنايا الأمسية أنواع الفانتازيا وضروب الخيال العلمي.


مقالات ذات صلة

ما الذي حصل للحلم الأميركي؟

كتب ما الذي حصل للحلم الأميركي؟

ما الذي حصل للحلم الأميركي؟

في غضون خمسين عاماً من الاستقلال، شيّدت أميركا رؤيتين متناقضتين: النشوة، والحلم الأميركي.

أليكسس كو (نيويورك)
كتب هدى سويد توثِّق ذكريات الحرب اللبنانية بروح أدبية

هدى سويد توثِّق ذكريات الحرب اللبنانية بروح أدبية

في كتابها الجديد «عزف على أوتار مدينة»، تعود الكاتبة اللبنانية- الإيطالية هدى سويد إلى واحدة من أكثر المراحل قسوة في تاريخ لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
كتب «الخروج من الظل»... تفكيك فكرة الرجولة وشخصيات متمردة

«الخروج من الظل»... تفكيك فكرة الرجولة وشخصيات متمردة

ينصب التمرد غالباً على سلطة اجتماعية تتشبث بأعراف وتقاليد ومفاهيم تحاصر المرأة وتحد من حريتها.

رشا أحمد (القاهرة)
يوميات الشرق من ندوة حوارية بعنوان «دور الجمعيات المهنية في تنمية الصناعة الثقافية» (جدة للكتاب)

الجمعيات المهنية ترسم ملامح صناعة ثقافية منظَّمة بالسعودية

كيف تتحوَّل الثقافة من نشاط قائم على الموهبة والاجتهاد الشخصي إلى صناعة منظَّمة؟

أسماء الغابري (جدة)
ثقافة وفنون «البيرق.. هبوب الريح»... اشتباك مع الموروث الشفاهي العماني

«البيرق.. هبوب الريح»... اشتباك مع الموروث الشفاهي العماني

تستحضر الكاتبة العمانية شريفة التوبي في روايتها «البيرق... هبوب الريح»، التي وصلت مؤخراً إلى القائمة الطويلة لجائزة بوكر العربية 2026

«الشرق الأوسط» (عمان)

اهتزاز الثقة بقطاع الذكاء الاصطناعي يضغط على أسواق آسيا

متعاملو العملات يراقبون مؤشر «كوسبي» في غرفة تداول بنك هانا بسيول (أ.ب)
متعاملو العملات يراقبون مؤشر «كوسبي» في غرفة تداول بنك هانا بسيول (أ.ب)
TT

اهتزاز الثقة بقطاع الذكاء الاصطناعي يضغط على أسواق آسيا

متعاملو العملات يراقبون مؤشر «كوسبي» في غرفة تداول بنك هانا بسيول (أ.ب)
متعاملو العملات يراقبون مؤشر «كوسبي» في غرفة تداول بنك هانا بسيول (أ.ب)

تراجعت الأسهم الآسيوية، يوم الخميس، متأثرة بخسائر «وول ستريت»، بعدما أدت مخاوف متزايدة بشأن قطاع الذكاء الاصطناعي إلى ضغوط حادة على أسهم شركات التكنولوجيا، لتسجّل الأسواق الأميركية أسوأ أداء لها منذ نحو شهر.

وفي هذا السياق، يترقّب المستثمرون صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة، إلى جانب قرار بنك اليابان يوم الجمعة بشأن أسعار الفائدة، وسط توقعات برفع الفائدة الرئيسية بمقدار 0.25 نقطة مئوية لكبح الضغوط التضخمية، رغم انكماش الاقتصاد الياباني خلال الربع الثالث من العام، وفق «وكالة أسوشييتد برس».

وفي طوكيو، هبط مؤشر «نيكي 225» بنسبة 1.2 في المائة إلى 48929.95 نقطة، بقيادة أسهم التكنولوجيا؛ حيث تراجعت أسهم «طوكيو إلكترون» بنسبة 3.5 في المائة، و«أدفانتيست» بنسبة 4.1 في المائة. كما انخفض سهم «هوندا موتور» بنسبة 2.9 في المائة عقب تقارير عن تعليق الإنتاج في بعض مصانعها في اليابان والصين بسبب نقص الرقائق.

وفي كوريا الجنوبية، خسر مؤشر «كوسبي» 1.8 في المائة ليصل إلى 3989.06 نقطة، متأثراً بعمليات بيع واسعة في قطاعي الإلكترونيات والسيارات، إذ تراجع سهم «إل جي إلكترونيكس» بنسبة 4.3 في المائة، و«سامسونغ إلكترونيكس» بنسبة 1.6 في المائة.

أما الأسواق الصينية، فقد أظهرت أداءً متبايناً؛ حيث انخفض مؤشر «هانغ سينغ» في هونغ كونغ بنسبة 0.4 في المائة، في حين ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بشكل طفيف بنسبة 0.2 في المائة. وفي أستراليا، تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز/إيه ​​إس إكس 200» بنسبة هامشية بلغت 0.1 في المائة.

وعلى صعيد الولايات المتحدة، ينتظر المستثمرون تقرير التضخم الشهري، وسط توقعات بأن يُظهر استمرار ارتفاع أسعار السلع والخدمات بوتيرة أسرع من المتوقع. وكان مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» قد تراجع، الأربعاء، بنسبة 1.2 في المائة، فيما انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.5 في المائة، وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.8 في المائة، في ظل موجة بيع قوية لأسهم الذكاء الاصطناعي.

وتزايدت الضغوط على هذا القطاع مع تصاعد التساؤلات حول ما إذا كانت تقييمات شركات التكنولوجيا الكبرى قد بلغت مستويات مبالغاً فيها، إضافة إلى الشكوك بشأن قدرة استثمارات الذكاء الاصطناعي على تحقيق عوائد وإنتاجية تبرّر تكلفتها المرتفعة، فضلاً عن المخاوف من مستويات الديون الكبيرة التي تتحملها بعض الشركات. وفي هذا الإطار، هبطت أسهم «برودكوم» بنسبة 4.5 في المائة، و«أوراكل» بنسبة 5.4 في المائة، و«كورويف» بنسبة 7.1 في المائة، بينما تراجع سهم «إنفيديا» بنسبة 3.8 في المائة، مسجلاً أكبر انخفاض ضمن مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» خلال الجلسة.

كما تعرضت أسهم شركات الطاقة لضغوط، باستثناء شركات النفط التي حققت مكاسب بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض حصار على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات والمتجهة إلى فنزويلا، ما دفع أسعار النفط إلى الارتفاع. وصعد سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 55.94 دولار للبرميل، قبل أن يواصل مكاسبه في التعاملات المبكرة ليصل إلى 56.24 دولار، بينما ارتفع خام برنت إلى 60.08 دولار للبرميل.

وعكست هذه التطورات مكاسب في أسهم شركات الطاقة الأميركية، إذ ارتفعت أسهم «كونوكو فيليبس» و«ديفون إنرجي» و«إكسون موبيل»، رغم أن أسعار النفط لا تزال منخفضة نسبياً منذ بداية العام، في ظل توقعات بأن المعروض العالمي يفوق الطلب.

وفي قطاع الإعلام، ارتفعت أسهم «نتفليكس» بشكل طفيف بعد توصية مجلس إدارة «وارنر براذرز ديسكفري» بالموافقة على عرض الاستحواذ المقدم من «نتفليكس»، في حين تراجعت أسهم «وارنر براذرز ديسكفري» و«باراماونت سكاي دانس».


الدولار يحافظ على مكاسبه مع ترقب قرارات البنوك المركزية

أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
TT

الدولار يحافظ على مكاسبه مع ترقب قرارات البنوك المركزية

أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

حافظ الدولار على مكاسبه مقابل العملات الرئيسية الأخرى، يوم الخميس، في ظل ترقب الأسواق لقرارات البنوك المركزية في بريطانيا وأوروبا واليابان.

وظل الجنيه الإسترليني منخفضاً بعد تراجع غير متوقع في التضخم بالمملكة المتحدة، مما عزز توقعات خفض «بنك إنجلترا» سعر الفائدة. بينما قلص الين خسائره عن الجلسة السابقة مع انطلاق اجتماع «بنك اليابان»، الذي يستمر لمدة يومين، والمتوقع أن يشهد رفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها منذ 3 عقود، وفق «رويترز».

واستقبل الدولار بثبات تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، التي أشار فيها إلى أن رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» المقبل سيدعم خفض أسعار الفائدة «بشكل كبير».

وقال راي أتريل، رئيس استراتيجية العملات الأجنبية في «بنك أستراليا الوطني»: «سيكون الدولار أقوى بشكل عام»، مضيفاً أن ضعف بيانات التضخم في المملكة المتحدة الأسبوع الماضي «حسم الأمر لصالح خفض بنك إنجلترا سعر الفائدة لاحقاً اليوم».

واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية، بما في ذلك الين واليورو، عند 98.39 بعد ارتفاعه بنسبة 0.2 في المائة في الجلسة السابقة.

وتراجع الين بنسبة 0.1 في المائة إلى 155.87، مواصلاً انخفاضه بنسبة 0.6 في المائة يوم الأربعاء، في حين سجَّل مستوى قياسياً عند 195.96 مقابل الفرنك السويسري، مقترباً من أدنى مستوى له على الإطلاق.

واستقر اليورو عند 1.1744 دولار، والجنيه الإسترليني عند 1.3367 دولار بعد انخفاضه بنسبة 0.4 في المائة في الجلسة السابقة. وتشير توقعات العقود الآجلة لأسعار الفائدة إلى احتمال شبه مؤكد بنسبة 100 في المائة لخفض «بنك إنجلترا» سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الخميس، عقب بيانات التضخم الضعيفة لشهر نوفمبر (تشرين الثاني).

ومن المتوقع أن يحافظ البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير، مع تأكيده على عدم نيته خفضها على المدى القريب خلال اجتماع يوم الخميس.

وفي آسيا، يكاد يكون من المؤكد أن يرفع «بنك اليابان» أسعار الفائدة قصيرة الأجل إلى 0.75 في المائة من 0.5 في المائة خلال اجتماع السياسة النقدية الذي يستمر يومين وينتهي يوم الجمعة، إذ تواصل تكاليف المواد الغذائية المرتفعة الضغط على التضخم فوق الهدف، البالغ 2 في المائة.

وقالت رئيسة الوزراء اليابانية، ساناي تاكايتشي، يوم الأربعاء: «على اليابان اتباع نهج إنفاق استباقي يعزز النمو والإيرادات الضريبية»، مؤكدة التزام الحكومة بدعم الاقتصاد الهش.

ويرى فينسنت تشونغ، مدير محافظ الدخل الثابت في شركة «تي رو برايس» بهونغ كونغ، أن «بنك اليابان» قد يرفع أسعار الفائدة مرتين خلال 2026 لمواجهة استمرار أسعار الفائدة السلبية الحقيقية. وأضاف: «هناك توقعات بأن بنك اليابان قد يتسم بالمرونة في توجيهاته المستقبلية، مما قد يؤدي إلى بعض الضعف المؤقت في الين».

وفي الولايات المتحدة، يسود الغموض بشأن توقيت خفض «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة مرة أخرى، وما إذا كان البنك سيحافظ على استقلاليته، وسط تداول ترمب خيارات محتملة لخلافة رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول.

وأشار محافظ «الاحتياطي الفيدرالي»، كريستوفر والر، يوم الأربعاء إلى أن البنك المركزي لا يزال لديه مجال لخفض أسعار الفائدة في ظل تراجع سوق العمل. ويتناقض ذلك مع تصريحات رئيس بنك «الاحتياطي الفيدرالي» في أتلانتا، رافائيل بوستيك، الذي عدّ أن خفض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي لم يكن مبرراً.

وفي خطاب متلفز من البيت الأبيض، قال ترمب: «سأعلن قريباً عن رئيسنا القادم للاحتياطي الفيدرالي، وهو شخص يؤمن بخفض أسعار الفائدة بشكل كبير، ما سيؤدي إلى انخفاض أقساط الرهن العقاري». والمرشحان النهائيان المعروفان - المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت، وحاكم الاحتياطي الفيدرالي السابق كيفن وارش، ووالر - يؤيدان خفض أسعار الفائدة، رغم أن أيّاً منهما لم يقترح المستوى الذي اقترحه ترمب.

وبلغ سعر صرف الدولار الأسترالي 0.6607 دولار أميركي، مرتفعاً بنسبة 0.05 في المائة، بينما انخفض الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.2 في المائة إلى 0.5762 دولار أميركي، متجاهلاً البيانات التي أظهرت عودة اقتصاد نيوزيلندا إلى النمو في الربع الثالث.

وفي سوق العملات المشفرة، ارتفع سعر البتكوين بنسبة 0.6 في المائة إلى 86.509.67 ألف دولار أميركي، والإيثيريوم بنسبة 0.3 في المائة إلى 2.828.33 ألف دولارا أميركي.


ماذا يحدث عند تناول فيتامين «D» يومياً على المدى الطويل؟

حبات من فيتامين «د» (بكساباي)
حبات من فيتامين «د» (بكساباي)
TT

ماذا يحدث عند تناول فيتامين «D» يومياً على المدى الطويل؟

حبات من فيتامين «د» (بكساباي)
حبات من فيتامين «د» (بكساباي)

يُعدّ فيتامين «د» عنصراً أساسياً لصحة العظام، ووظائف الجهاز المناعي، وقوة العضلات، بل وحتى لتحسين المزاج. ومع ذلك، لا يحصل كثير من البالغين على كميات كافية منه من النظام الغذائي وحده.

وبينما يلجأ بعض الأشخاص إلى مكمّلات فيتامين «د» لسد هذا النقص، يتساءل آخرون عمّا إذا كان تناولها على المدى الطويل آمناً ومفيداً فعلاً.

وبحسب خبراء الصحة، يُعد تناول مكمّلات فيتامين «د» يومياً ضمن الحدود الموصى بها آمناً على المدى الطويل لمعظم البالغين الأصحّاء. وقد يوفّر هذا الأمر فوائد صحية محتملة، لا سيما لدى الأشخاص الذين يعانون انخفاضاً في مستويات فيتامين «د» أساساً.

1- عظام أقوى

يُعدّ فيتامين «د» ضرورياً لامتصاص الكالسيوم والحفاظ على قوة العظام. ويساعد تناوله على المدى الطويل، خصوصاً عند اقترانه بمدخول كافٍ من الكالسيوم، في تقليل فقدان الكتلة العظمية، وقد يخفّض خطر الكسور. وتبرز أهمية ذلك لدى النساء في سنّ اليأس، وكبار السن، والأشخاص ذوي التعرّض المحدود لأشعة الشمس.

2- دعم أفضل للجهاز المناعي

تُظهر الأبحاث أن فيتامين «د» يلعب دوراً أساسياً في عمل الجهاز المناعي. وقد يكون الأشخاص الذين يعانون نقصه أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي. ويساعد التناول المنتظم على المدى الطويل في الحفاظ على مستويات مستقرة تدعم استجابة مناعية صحية، من دون أن يُعدّ علاجاً أو وسيلة وقاية مضمونة.

3- تحسّن في قوة العضلات

يرتبط انخفاض مستويات فيتامين «د» بضعف العضلات وزيادة خطر السقوط لدى كبار السن. وقد يساهم تصحيح هذا النقص عبر المكمّلات في تحسين وظيفة العضلات مع الوقت، ما يساعد على الحدّ من حوادث السقوط.

4- تحسّن محتمل في المزاج

يتزايد الاهتمام بدور فيتامين «د» في الصحة النفسية. فقد ارتبط انخفاض مستوياته بمزاج مكتئب، رغم أن نتائج الدراسات لا تزال متباينة بشأن تأثير المكمّلات المباشر. ومع ذلك، يُنظر إلى الحفاظ على مستويات كافية منه على أنه مفيد لصحة الدماغ عموماً.

5- خفض محتمل لمخاطر الأمراض المزمنة

تشير دراسات إلى أن نقص فيتامين «د» قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل هشاشة العظام، وداء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب. ورغم أن المكمّلات لم تُثبت قدرتها على الوقاية من هذه الأمراض بشكل مباشر، فإن تصحيح النقص يدعم الصحة الأيضية والقلبية الوعائية بشكل عام.

لماذا يُعدّ فيتامين «د» آمناً على المدى الطويل؟

يستطيع معظم الأشخاص تناول مكمّلات فيتامين «د» يومياً بأمان لفترات طويلة، ما دامت الجرعات ضمن الحدود الموصى بها.

ويُعدّ فيتامين «د» من الفيتامينات الذائبة في الدهون، أي إن الجسم يخزّنه. ولهذا السبب، فإن تناول جرعات مرتفعة جداً وبشكل منتظم قد يؤدي إلى تراكم ضار، غير أن الجرعات اليومية الاعتيادية نادراً ما تسبّب مشكلات.

ويؤكد الخبراء أن استخدام جرعات عالية على المدى الطويل يجب أن يتم فقط تحت إشراف طبي، خصوصاً لدى المصابين بأمراض الكلى، أو من يتناولون أدوية تؤثر في امتصاص الكالسيوم، أو لديهم تاريخ من حصى الكلى.

كما قد يستفيد بعض البالغين من تناول فيتامين «د» بشكل موسمي، مثل الاكتفاء به خلال أشهر الشتاء. ومع ذلك، يُعدّ استخدامه على مدار العام آمناً عموماً لمعظم الأشخاص عند الالتزام بالجرعات القياسية.