السعودية تجدد دورها في وصل المنطقة بالشرق والغرب

قمم الرياض مع الصين الأولى من نوعها تعزّزها رغبة لتنويع الشراكات

الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في «القمة العربية - الصينية» بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في «القمة العربية - الصينية» بالرياض (واس)
TT

السعودية تجدد دورها في وصل المنطقة بالشرق والغرب

الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في «القمة العربية - الصينية» بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في «القمة العربية - الصينية» بالرياض (واس)

سجلت السعودية رقماً جديداً باستضافتها اليوم الجمعة، ثلاث قمم في ظرف يومٍ واحد، ما بين القمم ذات الصفة الاعتيادية والصفة الاستثنائية.
ففي حين ينتصف النهار في الرياض، تنعقد القمة الخليجية في دورتها الـ43 بحضور قادة وممثلي دول مجلس التعاون الخليجي، قبل أن ينتقل القادة الخليجيون في كنف مضيفهم السعودي إلى الاجتماع بالرئيس الصيني شي جينبينغ في «قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية».
وعقب اختتام القادة الخليجيين والرئيس الصيني اجتماعهم، سينتقل القادة مجتمعين مع الرئيس الصيني للانضمام إلى قادة وممثلي الدول العربية في «قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية».
وتحت سقف مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض، التأم جمعٌ من الصينيين والخليجيين والعرب في ضيافة السعوديين الذين اعتادوا وفقاً للكاتب سلمان الأنصاري استضافة المناسبات الكبرى مهما كان حجم ضيوفها وأعدادهم، ويشهد بذلك مركز المؤتمرات الضخم هذا – إشارة إلى مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات - .
ويضيف الأنصاري في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن كل مناسبة كبرى على مستوى قمم الرياض الخليجية والخليجية الصينية والعربية الصينية، هي «تأكيد متجدد على مركزية السعودية بالنسبة لمنطقتها، ومحورية دورها بالنسبة لقوى العالم».
ولم تكن السعودية حديثة عهد بهذه المواعيد الكبرى، بيد أن الجديد هذه المرة أن الرياض وصلت منطقتها الخليجية والعربية بالقوة الاقتصادية الأكبر في الجزء الشرقي من الكرة الأرضية - الصين – لأول مرة على مستوى القمة، بعدما كانت قد وصلت منطقتها بالولايات المتحدة والغرب في مناسبات استثنائية واعتيادية سابقة.
وكررت السعودية في يوليو (تموز) الماضي، للمرة الثالثة، استضافة وتنظيم قمة خليجية – أميركية جديدة على أراضيها، في «قمة جدة للأمن والتنمية» بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الأميركي جو بايدن، بعد مرتين سابقتين، أولهما في أبريل (نيسان) من عام 2016 بمشاركة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما.
وفضلاً عن القمم السابقة، عززت الرياض من توجهها في جمع عدد من الأطراف والتكتلات المحورية في منطقتها بالولايات المتحدة على طاولة واحدة، حيث عُقدت في الرياض في مايو (أيار) عام 2017 قمة خليجية أميركية بمشاركة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، تلتها قمة عربية إسلامية أميركية بمشاركة قادة وممثلي الدول العربية والدول الإسلامية كافة والرئيس الأميركي، ورحب خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بالقادة المشاركين والرئيس الأميركي منوهاً بأن قمم الرياض ستكون لها «آفاق إيجابية على المنطقة والعالم، وستوثق التحالف ضد التطرف والإرهاب».
في المقابل كانت الرياض قد استضافت قمة خليجية مغربية في 20 أبريل عام 2016 بمشاركة العاهل المغربي الملك محمد السادس، وشدد القادة الخليجيون والعاهل المغربي على الروابط الوثيقة بين دول مجلس التعاون ومملكة المغرب.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الإمارات تقبض على جناة قتلوا مقيماً دخل البلاد بجنسية مولدوفية

علم الإمارات (رويترز)
علم الإمارات (رويترز)
TT

الإمارات تقبض على جناة قتلوا مقيماً دخل البلاد بجنسية مولدوفية

علم الإمارات (رويترز)
علم الإمارات (رويترز)

أعلنت الإمارات القبض على الجناة في حادثة مقتل مقيم اسمه «زفي كوغان» يحمل الجنسية المولدوفية، بحسب الأوراق الثبوتية التي دخل بها إلى البلاد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

وقالت «الداخلية» الإماراتية، في بيان نشرته «وام»، يوم الأحد، إن عدد الذين تم القبض عليهم 3 أشخاص.

وأفاد البيان بتشكيل فريق بحث وتحرٍ بعدما تقدمت عائلة المجني عليه ببلاغ عن اختفائه. وأسفرت التحقيقات عن العثور على جثة الشخص المفقود وتحديد الجناة، وتم إلقاء القبض عليهم والبدء بالإجراءات القانونية اللازمة، وسيتم الإعلان عن كل ملابسات الحادثة بعد الانتهاء من التحقيقات. ووفقاً للبيان، قالت «الداخلية» الإماراتية إنها قادرة على التعامل بحزم ضد كل من يحاول المساس بأمن المجتمع واستقراره.

وأكدت الوزارة أن الإمارات بكل مؤسساتها لن تدخر جهداً في سبيل منع أي اعتداء على مواطنيها والمقيمين فيها وزوارها، وأن جميع الأجهزة الأمنية تعمل على مدار الساعة لحماية استقرار المجتمع والحرص على استدامة أعلى درجات الأمن والأمان التي ترسخت منذ تأسيس الدولة.

وحذّرت الوزارة «بكل وضوح وحزم من أنها ستستخدم جميع السلطات القانونية المتاحة للتعامل بشدّة وبلا تهاون مع كل من تسول له نفسه القيام بأي تصرفات أو أعمال تسعى إلى زعزعة استقرار المجتمع أو تهديد أمنه»، مؤكدة استعدادها التام لاتخاذ أقصى الإجراءات الرادعة لضمان حماية مكتسبات التعايش المشترك والسلم الاجتماعي، وفقاً للقوانين والأنظمة المرعية.