بودربالة: أسود الأطلس قادرون على صناعة التاريخ في ربع النهائي

نجم المغرب في مونديال 86 تمنى لو كان موجوداً في التشكيلة الحالية

بودربالة قال إن الركراكي يجيد تعزيز ثقة اللاعبين في أنفسهم (رويترز)
بودربالة قال إن الركراكي يجيد تعزيز ثقة اللاعبين في أنفسهم (رويترز)
TT

بودربالة: أسود الأطلس قادرون على صناعة التاريخ في ربع النهائي

بودربالة قال إن الركراكي يجيد تعزيز ثقة اللاعبين في أنفسهم (رويترز)
بودربالة قال إن الركراكي يجيد تعزيز ثقة اللاعبين في أنفسهم (رويترز)

أبدى عزيز بودربالة لاعب المنتخب المغربي السابق ثقته في تجاوز أسود الأطلس لمنافسهم البرتغالي في ربع نهائي مونديال قطر 2022.
وقال بودربالة عن هذه المواجهة: «لقد واجهنا البرتغال مرتين في المونديال، انتهت الأولى بالفوز وانتهت الثانية بفوز البرتغال في مونديال 2018، لكننا كنا متفوقين في تلك المباراة، وبما أن المواجهة المقبلة ليست أمام فرنسا أو البرازيل أو إنجلترا، أظن أن مواجهة البرتغال أفضل من الناحية المعنوية للمنتخب المغربي، ومن المرجح أن نفوز ونتأهل».
وعن الإنجاز المغربي، قال بودربالة: «المنتخب المغربي جعلنا نعيش أياما وساعات تاريخية، كان الهدف الأول بالنسبة للمنتخب الوطني وجميع المغربيين هو خوض كأس العالم وتحقيق الفوز الثالث للمغرب في سجل مشاركاته بالبطولة، لأننا قبل هذه البطولة لم نحقق سوى انتصارين سابقين في المونديال».

منتخب المغرب قدم أداءً بطولياً أمام إسبانيا (إ.ب.أ)

وأضاف بودربالة، أحد نجوم المنتخب المغربي الذي وصل إلى دور الستة عشر في مونديال 1986 في المكسيك: «فوزنا في المباراة الثانية ضد بلجيكا كان إنجازا كبيرا، وأصبح الحلم والأمل هو التأهل للدور الثاني، لأن المغرب تأهل مرة واحدة إلى الدور الثاني في تاريخ مشاركاته بكأس العالم وذلك في نسخة 1986».
وتابع: «ما حققه المنتخب المغربي هو إنجاز مغربي عربي، والتأهل لدور الثمانية يحمل مذاقا خاصا لأنه تحقق في بلد عربي، فقد تحقق في دوحة العرب وفي مونديال استثنائي».
وعن توقعاته للمنتخب المغربي قبل بداية البطولة، قال بودربالة: «عندما وقع المنتخب المغربي في هذه المجموعة، أدركنا أننا في مجموعة قوية، فهي تضم منتخب كرواتيا وصيف بطل العالم، ومنتخب بلجيكا صاحب المركز الثاني في تصنيف الفيفا، بدت مهمة صعبة للغاية بالنسبة لنا، ولكن كان لدينا أمل في التأهل للدور الثاني، أما التأهل لدور الثمانية، فلم يكن متوقعا».
ولدى سؤاله حول ما إذا كان قد توقع أن يتجاوز المنتخب المغربي عقبة نظيره الإسباني في دور الستة عشر، قال: «بصراحة كنت أتوقع ذلك، لقد كنت متخوفاً قبلها من لقاء اليابان».
وعن تصريحاته السابقة حول المرور بفترة صعبة خلال شغل البوسني وحيد خليلوزيتش منصب المدير الفني للمنتخب المغربي، قال بودربالة: «نعم، مررنا بمرحلة صعبة حينها لأن الأمور كانت دائما غير واضحة، يمكن أن نقول إنه كانت هناك نتائج إيجابية، لكن الأشياء كانت معقدة وعشنا ظروفا صعبة».
وأوضح: «لم تكن الأمور على ما يرام فيما يتعلق بمعنويات الجماهير وكذلك معنويات لاعبي المنتخب، تصريحاته كانت دائما حادة وأحيانا ما تدخل في نطاق الاستفزاز».
وعن الفارق بين خليلوزيتش والركراكي، قال بودربالة: «الركراكي لعب وتدرب في أوروبا ولديه عقلية متفتحة، وحيد لعب أيضا وعاش في أوروبا، لكن العقلية مختلفة، الفارق في شخصية المدرب».
وأضاف «تولي الركراكي تدريب المنتخب قبل شهرين من بداية المونديال، من وجهة نظري هو مناسب لأنه مدرب منتخب أكثر منه مدرب أندية، فالمنتخب كان بحاجة إلى شخص وإلى مدرب قادر على التواصل والتعامل بمرونة، وقادر على رفع معنويات اللاعبين وتعزيز ثقتهم في المنافسة بالمونديال مع أي منتخبات، وإشعارهم بقدرتهم على تحقيق إنجازات كبيرة تدخل تاريخ الكرة المغربية والكرة العربية، هو له طريقته في التواصل وطريقة خاصة في التعامل».
وتحدث بودربالة عن ذكرياته في مونديال 1986، قائلا: «تلك المشاركة كانت تحمل كلها ذكريات جميلة، فقد كان التأهل نفسه بالنسبة لنا إنجازا، وقعنا في مجموعة تضم إنجلترا وبولندا والبرتغال، وكانت توصف حينها بمجموعة الموت، وكل مباراة خضناها في ذلك الوقت تشكل ذكرى جميلة ولها مكانة خاصة».
وأضاف «المونديال الحالي أعاد ذكريات مونديال 1986 بالنسبة لي، ولا بد أن الحال كذلك بالنسبة لكل المغربيين الذين عاصروا هذا الإنجاز، وحتى من لم يعاصر ذلك الإنجاز، فقد قدم له المنتخب الحالي شعورا مماثلا».
وعن الإمكانيات التي تتوفر للجيل الحالي ولم تكن متوفرة لجيل المنتخب في مونديال 1986، قال: «لم تكن هناك نفس الظروف والإمكانيات ووسائل التواصل والمواصلات والملاعب الجميلة، حتى الكرات لم تكن بالحالة التي أصبحت عليها اليوم، كذلك المنتخبات العربية التي شاركت هنا في قطر شعرت وكأنها تلعب في بلدها، فالمنتخب المغربي يشعر وكأنه يلعب في المغرب، فالدوحة يوجد بها حاليا أكثر من 60 ألف مغربي».
ولدى سؤاله عن لاعب من جيل 1986 كان يتمنى وجوده في المونديال الحالي، قال: «أنا، أنا شخصيا كنت أتمنى أن أكون موجودا في المنتخب الحالي». وعن النجوم الحاليين الذين تمنى لو أنهم كانوا موجودين في منتخب 1986، قال: «حكيم زياش وأشرف حكيمي وسفيان بوفال ونايف أكرد ورومان سايس ونصير مزراوي، المنتخب الحالي لديه أسماء كبيرة للغاية وتلعب في أبرز أندية أوروبا».
وتحدث عن تأثير الحضور الجماهيري في المونديال الحالي، قائلا: «الجماهير بلا شك أثرت في أجواء المونديال بشكل كبير، سواء الجماهير المغربية أو الجماهير السعودية وغيرها وكذلك مشجعو البرازيل والأرجنتين والمكسيك، الجماهير دائما ما تلعب الدور الرئيسي في أجواء المونديال، وتحفيز المنتخبات».
وعلق بودربالة على مشاركة المنتخبات العربية الأخرى في مونديال 2022، قائلا: «كان من الممكن للمنتخب القطري مشاركة أفضل بالطبع، لقد فوجئنا بأداء المنتخب القطري لأنه لم يلعب بأسلوبه، لقد شاهدت له مباريات قبل المونديال، وأرى أن لديه لاعبين مميزين، الدفاع كان دائما متميزا وقويا ولديه هجوم خطير ولكنه للأسف لم يظهر بالمستوى المتوقع».
وتابع: «أما المنتخب السعودي، فقد حقق إنجازا مبكرا بفوزه على الأرجنتين، تأثرنا كثيرا بالخروج المبكر له لأنه كان مؤهلا للمرور إلى الدور الثاني حاله كحال المنتخب التونسي، وحتى في المباراتين اللتين خسرهما المنتخب السعودي، لم يكن الفوز عليه سهلا».
وأضاف: «المنتخب التونسي، أراه كان واحدا من المنتخبات المنظمة تكتيكيا، كان مميزا في هذا الجانب ولعب بروح قتالية وروح الانتصار، وللأسف لم يحالفه الحظ رغم المباراة الكبيرة التي قدمها أمام منتخب فرنسا حامل لقب كأس العالم... بشكل عام، كانت مشاركات المنتخبات العربية مشرفة».


مقالات ذات صلة

رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني (الشرق الأوسط)

وزير الرياضة اللبناني: استضافة مونديال 2034 تجسيد للقيم السعودية «الثلاث» 

وجّه وزير الشباب والرياضة اللبناني، الدكتور جورج كلاس، تهنئة حارة إلى السعودية بعد نجاحها في الفوز بحق استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم 2034.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.