وفاة طفلة تعرضت للضرب تعيد جدل «مُعاملة» الطلاب بالمدارس المصرية

«أهالي أسيوط» يشيعون جثمانها... والنيابة تأمر بحبس المُعلم المتهم

وزير التربية والتعليم خلال زيارته لإحدى المدارس المصرية (وزارة التربية والتعليم)
وزير التربية والتعليم خلال زيارته لإحدى المدارس المصرية (وزارة التربية والتعليم)
TT

وفاة طفلة تعرضت للضرب تعيد جدل «مُعاملة» الطلاب بالمدارس المصرية

وزير التربية والتعليم خلال زيارته لإحدى المدارس المصرية (وزارة التربية والتعليم)
وزير التربية والتعليم خلال زيارته لإحدى المدارس المصرية (وزارة التربية والتعليم)

أعادت حادثة وفاة طفلة بإحدى المدارس الابتدائية بسبب «ضرب المعلم لها» الجدل بشأن اللوائح والقوانين التي تحكم «مُعاملة» المعلمين للطلاب في المدارس المصرية. وكانت حالة من الصدمة قد أصابت المصريين بسبب ما تردد عن وفاة طالبة في الصف الخامس الابتدائي بمدرسة «عبد الله النديم» بأسيوط (صعيد مصر)، نتيجة «تعرضها للضرب على يد أحد المدرسين». وأمرت نيابة قسم أول أسيوط «حبس المدرس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بعد استماعها لأقوال 11 طفلاً من زملاء الطفلة المتوفاة بالفصل الدراسي».
ووجهت النيابة إلى المعلم تهمة «ضرب أفضى إلى الموت والتعدي بعصا من دون مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الشخصية». واتهم والد الضحية إدارة المدرسة بـ«محاولة الـ(تضليل) من خلال الإيحاء بأن ابنته توفت نتيجة تناول وجبة منتهية الصلاحية».
ويعد العنف ضد الطلبة في بعض المدارس ظاهرة تؤرق المصريين، وكانت دراسة أجراها قبل نحو عامين المجلس الأعلى للطفولة والأمومة بمصر حول «البيئات الآمنة التي يتعرض فيها الطفل للعنف مثل المدرسة والبيت والنادي»، خلصت إلى أن «93 في المائة من الأطفال من سن عام إلى 14 عاماً، يتعرضون إلى درجة متفاوتة من درجات العنف على يد المعلم أو الأب أو الأم».
ويشير بعض المراقبين إلى أن «انتشار ظاهرة الضرب في بعض المدارس من جانب بعض المعلمين يخرج (فلسفة العقاب) عن هدفها المتمثل في تعديل وتقويم معالجة السلوك الخاطئ لدى التلميذ، ويجعلها نوعاً من الانتقام أو التشفي ضد التلميذ من قبل بعض المعلمين».
ولفت الخبير التربوي المصري الدكتور علي جوهر، أستاذ أصول التربية بجامعة دمياط، إلى أن «واقعة (طفلة أسيوط) لم تكن الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة، إذا لم يكن هناك تدخل (حاسم) لتغيير بعض الأمور»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «غياب (الكشف النفسي) في اختبارات القبول لمن يتقدمون إلى كليات التربية بأقسامها المختلفة، يعد أحد الأسباب الرئيسية وراء تلك الأزمة، حيث يصبح هؤلاء المتقدمون مدرسين في المستقبل (غير قادرين) على التعامل مع الضغوط المختلفة في بيئة العمل، مثل كثافة الفصول، والاستفزازات الصادرة عن بعض التلاميذ، وبالتالي قد يخرج البعض (طاقة الإحباط المختزنة بداخله) على هيئة (عنف) في التعامل مع التلاميذ».
ويشدد جوهر على «أهمية تخفيف العبء عن المدرس بتعيين مدرسين جُدد في المدارس، خاصة الحكومية، بحيث لا يكون جدول الحصص موزعاً على شخص واحد، فضلاً عن زيادة رواتب المعلم، وإخضاعهم لدورات (تأهيل نفسي)؛ لمساعدتهم على مواجهة الضغوط المتزايدة في بيئة العمل».


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

«الورد الطائفي» في قوائم «اليونيسكو»

تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«الورد الطائفي» في قوائم «اليونيسكو»

تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)

أعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة التراث رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، نجاح السعودية في تسجيل «الممارسات الثقافية المرتبطة بالورد الطائفي» في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة «اليونيسكو». وارتبط الورد الطائفي بحياة سكان الطائف، ومثّلت زراعته وصناعته جزءاً من النشاط اليومي الذي ينعكس على الممارسات الاجتماعية والتقليدية في المنطقة، ويمتد تاريخ زراعة الورد الطائفي إلى نحو 150 عاماً؛ إذ يعتمد سكان الطائف على زراعته في موسم الورد السنوي.

كما أعلنت «اليونيسكو»، أمس، عن تسجيل عنصر «الحناء: الطقوس، الممارسات الجمالية والاجتماعية» ضمن قوائم التراث الثقافي غير المادي لـ«اليونيسكو» على أنه تراث مشترك بين 16 دولة عربية. ويأتي الملف نتيجة تعاون مشترك بين وزارتَي الثقافة والخارجية المصريتين وسائر الدول العربية التي تعدّ الحناء من العناصر الثقافية الشعبية المرتبطة بمظاهر الفرح فيها، كما تمثل تقليداً رئيساً لمظاهر احتفالية في هذه المجتمعات وهي: السودان، ومصر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والعراق، والأردن، والكويت، وفلسطين، وتونس، والجزائر، والبحرين، والمغرب، وموريتانيا، وسلطنة عمان، واليمن وقطر.