مواجهات بين أنصار عون والجيش.. والحكومة ترحل خلافاتها لما بعد «الفطر»

تيار {المستقبل} لـ {الشرق الأوسط} : الكرة اليوم في ملعب حزب الله و«الحر»

توتر بين أفراد من الجيش والمتظاهرين من «التيار الوطني الحر» الذين تجمعوا بدعوة من رئيس التيار ميشال عون (رويترز)
توتر بين أفراد من الجيش والمتظاهرين من «التيار الوطني الحر» الذين تجمعوا بدعوة من رئيس التيار ميشال عون (رويترز)
TT

مواجهات بين أنصار عون والجيش.. والحكومة ترحل خلافاتها لما بعد «الفطر»

توتر بين أفراد من الجيش والمتظاهرين من «التيار الوطني الحر» الذين تجمعوا بدعوة من رئيس التيار ميشال عون (رويترز)
توتر بين أفراد من الجيش والمتظاهرين من «التيار الوطني الحر» الذين تجمعوا بدعوة من رئيس التيار ميشال عون (رويترز)

نجحت جهود الأطراف اللبنانية، أمس، في منع الانفجار من داخل جلسة مجلس الوزراء وخارجها، بعد أن وصل مناصرو «التيار الوطني الحر» إلى محيط مقرّ رئاسة الحكومة وحصلت مواجهات بينهم وبين الجيش اللبناني أدت إلى وقوع إصابات في صفوف الطرفين.
وجاءت المواجهات على الأرض في أعقاب المشادة في جلسة الحكومة بين رئيسها تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل أشاعت جوا من التوتر استمر ثلاث ساعات.
وتم ترحيل الخلافات إلى جلسة تعقد بعد عيد الفطر، وتأجيل البحث في صلاحيات رئيس الحكومة في ظل غياب رئيس الجمهورية. وعلق ممثل التيار في الحكومة بقوله إنّهم «حصلوا على ما أرادوه».
ولعب وزير الداخلية نهاد المشنوق دورا إيجابيا في تهدئة الوضع في نهاية الجلسة بعقد اجتماع جمع باسيل وسلام ووزير حزب الله محمد فنيش.
وقال وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية، نبيل دوفريج، المحسوب على «تيار المستقبل» لـ«الشرق الأوسط»: «اليوم أصبحت الكرة في ملعب حزب الله وعون بشكل رئيسي»، مؤكدا أن فريق «14 آذار» والحكومة لا يريدان الخوض في لعبة الشارع.
وبعد انتهاء الجلسة، نقل وزير الإعلام رمزي جريج عن سلام خلال الجلسة، تأكيده على تمسكه بصلاحياته وبالدستور والنظام وبمسؤولياته وحرصه على تفعيل عمل مجلس الوزراء، داعيا الجميع إلى {احترام المقامات والكرامات}.
وعبر سلام عن أمله في أن يستمر التوافق الذي أدى إلى تكريس الاستقرار إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية، وأنه سيبقى متمسكا بمبدأ التوافق في عمل الحكومة خشية التعطيل.
غير أن مصادر رئاسة الحكومة لم تر أنّ الوضع في لبنان وصل إلى حائط مسدود، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «لا يبدو أنّ هناك نية لدى الأطراف لفرط الحكومة رغم محاولات طرف واحد بالمشاغبة لأهداف خاصة».
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.