أعلنت الشرطة الإندونيسية مقتل شرطي وإصابة عشرة آخرين بجروح، أمس الأربعاء، في هجوم انتحاري استهدف قبل يوم أحد مراكزها في مدينة باندونغ بإقليم جاوا الغربي.
ولم تذكر سلطات الأرخبيل، أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم، أي مؤشر حول دوافع هذا الهجوم، بينما تشهد البلاد منذ سنوات نشاط تيارات متطرفة.
ووقع الانفجار في مقر مركز شرطة أستانا أنيار في باندونغ عاصمة المقاطعة التي تضم أكبر عدد من السكان في إندونيسيا.
وقال قائد شرطة جاوا الغربية سونتانا إن «رجلا حاول اقتحام المكان وحاولت الشرطة اعتقاله».
وعُثر في وقت لاحق على عبوة ناسفة ثانية في مكان قريب وفجرها عمال إزالة الألغام التابعون للشرطة، بحسب المصدر نفسه.
وقال إن «المهاجم أصر على الاقتراب من ضباطنا وهو يلوح بسكين وفجأة وقع انفجار».
أسفر الهجوم عن مقتل شرطي وإصابة عشرة آخرين بجروح بينهم مدني كان يمر بجانبه.
ووصل منفذ الهجوم الذي لم يتم الكشف عن هويته إلى مركز الشرطة على دراجة نارية زرقاء ألصق عليها ورقة بيضاء تحمل رسالة عليها.
وقالت الشرطة إن الرسالة تدين قانون العقوبات الإندونيسي وتصفه بأنه قانون «كافر» وتدعو إلى الحرب على تطبيق القانون.
وشهدت إندونيسيا عددا من الهجمات الإرهابية في الماضي، بينها الاعتداء في جزيرة بالي السياحية في 2002. وقد فجر متشددون مرتبطون بـ«القاعدة» قنابل في ملهى ليلي وحانة، ما أسفر عن مقتل أكثر من مائتي شخص.
وقررت السلطات الإندونيسية أمس الإفراج بشروط عن أحد مصنّعي القنابل المتورّطين في تفجيرات بالي، وفق ما ذكر مسؤول بعد شهرين على خفض جاكرتا الحكم القاضي بسجنه 20 عاما.
وكان عمر باتيك عضوا في مجموعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» فجّرت حانة وملهى ليليا في الجزيرة الإندونيسية السياحية عام 2002، ما أسفر عن مقتل 202 شخص بينهم 88 أستراليا.
وقالت الناطقة باسم وزارة القانون وحقوق الإنسان ريكا أبريانتي لـ«فرانس برس»: «منذ اليوم، تغيّر وضع باتيك ليصبح تحت إشراف إصلاحية سورابايا».
وتم التوصل إلى أن باتيك صنّع قنابل استُخدمت في اعتداء بالي، الجزيرة الهندوسية التي يرتادها السياح الأجانب.
ويرجّح أن يثير قرار الإفراج المكبر عنه حفيظة كانبيرا التي مثّل مواطنوها العدد الأكبر من الضحايا.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي في أغسطس ( آب) الماضي إنه لا يشعر إلا بـ«الازدراء» والاشمئزاز من أفعال باتيك، قائلا إن الإفراج المبكر عنه لن يؤدي إلا إلى إحياء مشاعر الضيق والصدمة بالنسبة لعائلات الضحايا.
وكانت الهجمات على ملهى ليلي وحانة الأكثر دموية في تاريخ إندونيسيا وأفضت إلى حملة أمنية ضد التطرف في البلد الذي يعد أكبر عدد من السكان المسلمين على مستوى العالم.
وأُعدم المهاجمون عام 2008 بعد تحقيق استمر سنوات.
15:2 دقيقه
إندونيسيا: مقتل شرطي وجرح 10 بهجوم انتحاري
https://aawsat.com/home/article/4030776/%D8%A5%D9%86%D8%AF%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%B4%D8%B1%D8%B7%D9%8A-%D9%88%D8%AC%D8%B1%D8%AD-10-%D8%A8%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D9%8A
إندونيسيا: مقتل شرطي وجرح 10 بهجوم انتحاري
إفراج مشروط عن مصنّع قنابل تورّط في تفجيرات بالي
إندونيسيا: مقتل شرطي وجرح 10 بهجوم انتحاري
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة