على هامش فعاليات الدورة الثانية من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي»، أعلنت إدارة «صندوق البحر الأحمر» توقيع اتفاق شراكة مع شبكة «أو إس إن» لإنتاج الفيلم السعودي «أنا وسائقي»، الذي دُشِّن تصويره مساء أول من أمس.
الفيلم السعودي الجديد قيد التصوير، الذي يتطرق إلى تطورات الحياة بمدينة جدة، من بطولة الفنانة الأردنية صبا مبارك، وقصي خضر، ومصطفى شحاتة، وبراء عالم، وتأليف وإخراج عهد كامل، ويستعرض قصة الفتاة السعودية الشابة «سلمى» التي تتحدر من عائلة ثرية وتنتقل للعيش في جدة مع سائقها الشاب السوداني «قمر»، وسرعان ما تتطور علاقتهما هناك، وتفضي إلى صداقة وثيقة تستمر على مدى سنوات مراهقتها وما بعدها. وتتمحور القصة بشكل أساسي حول الاستقلالية وتأسيس أسرة في أكثر الأماكن غير المتوقَّعة.
صبا مبارك تحدثت عن بطولتها للفيلم الجديد قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المرة الأولى التي أخوض فيها تجربة البطولة المطلقة في عمل سعودي، وهو شرف كبير لي في حد ذاته، وأتمنى أن يحقق الفيلم نجاحا كبيراً، ليكون فاتحة خير لي مع الجمهور السعودي الذواق والمحب للفن العربي بشتى أنواعه»، مضيفة: «ربما حالياً غير قادرة على سرد تفاصيل عن الفيلم بشكل عام، لأن القصة لا تتحمل الحكي عنها كثيراً، ولكن ما أعد به جمهوري هو أن العمل سيكون مفاجأة للجميع».
وأشارت مبارك إلى أنها تعمل حالياً على تعلم اللهجة السعودية: «بدأت منذ فترة التدرب على اللهجة السعودية، لأنني أحب أن أظهر للجمهور السعودي وأنا أجيد لهجتهم، وأعتقد أنني قد وُفقت في ذلك».
من جهته، أكد الفنان السعودي براء عالم، أن «التعاون مع المخرجة والكاتبة عهد كامل أمر يدعو للفخر، كونها ليست مجرد مخرجة سعودية إنما هي مخرجة عالمية»، لافتاً إلى أن اختياره للمشاركة في هذا الفيلم «المتوقع له أن يحقق نجاحاً كبيراً وقت عرضه أمر أثلج صدري لأني جزء رئيسي من أحداث قصته التي تُعد قصة حقيقية».
وعن دوره في العمل، ذكر عالم أن «الفيلم يتحدث عن طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة في المجتمع السعودي بالتحديد في مدينة جدة، وتدور أحداثه بشكل عام حول قصة فتاة مع سائقها الخاص، وخلالها تحدث متغيرات تؤثر على تلك العلاقة»، متابعاً: «دوري في الفيلم، دون حرق للأحداث، هو شخص يدخل في حياة تلك الفتاة يكون إحدى الملهيات لها، والمؤثر على علاقتها مع سائقها وأسرتها».
أما الفنان السوداني مصطفى شحاتة، الذي يظهر للمرة الثانية عربياً بعد النجاح الكبير الذي حققه في فيلمه «ستموت في العشرين»، كشف لـ«الشرق الأوسط» أن شخصيته في العمل «تتلخص في كوني سائقاً سودانياً لأسرة سعودية ولديه علاقة خاصة بطفلتهم، وتمر تلك العلاقة بتطورات إلى أن يكبراً معاً، ونرى المتغيرات التي تحدث في تلك العلاقة بسبب الأحداث التي تمر بها البلاد».