مسؤولو صحة: لقاحات الإنفلونزا هذا العام تتطابق جيدا مع سلالات الفيروس

مسؤولو صحة: لقاحات الإنفلونزا هذا العام تتطابق جيدا مع سلالات الفيروس
TT

مسؤولو صحة: لقاحات الإنفلونزا هذا العام تتطابق جيدا مع سلالات الفيروس

مسؤولو صحة: لقاحات الإنفلونزا هذا العام تتطابق جيدا مع سلالات الفيروس

قال مسؤولو صحة إن لقاحات الإنفلونزا هذا العام تبدو «مطابقة بشكل جيد جدًا» لسلالات الإنفلونزا المنتشرة. لكن على الرغم من أن موسم الإنفلونزا قد بدأ بداية مبكرة بشكل غير عادي، فإن معدلات التطعيم، خاصة بين البالغين، متخلفة عن تلك التي شوهدت هذا الوقت من العام الماضي.
وصرحت الدكتورة ساندرا فرايهوفر رئيسة مجلس إدارة الجمعية الطبية الأميركية أخصائية الطب الباطني خلال مؤتمر صحفي «يمكنني أن أخبرك مباشرة ان موسم الأنفلونزا هذا العام بدأ بداية صعبة... لقد نسينا إلى أي مدى يمكن أن تكون الإنفلونزا سيئة. لكن موسم هذا العام يمكن أن يصبح سيئًا حقًا؛ لذلك يحتاج الناس إلى التطعيم»، وذلك وفق ما نشر موقع «لايف ساينس» العلمي المتخصص.
ووفقًا لتقرير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) الأخير لمراقبة الإنفلونزا، تم إدخال أكثر من 19500 مريض مصاب بالإنفلونزا إلى المستشفيات في الفترة ما بين 20 نوفمبر(تشرين الثاني) و 26 نوفمبر، مقارنة مع ما يقرب من 11200 شخص دخلوا المستشفى هذا الأسبوع. فاعتبارًا من 19 نوفمبر، تم إعطاء حوالى 154.1 مليون جرعة من لقاح الإنفلونزا في الولايات المتحدة. فيما يقدر أن 40 % من الأطفال والمراهقين في البلاد الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 17 عامًا قد حصلوا على لقاح الإنفلونزا اعتبارًا من ذلك التاريخ (تقريبًا نفس النسبة التي حصلوا عليها في نفس التاريخ في الموسم الماضي).
ومع ذلك، يبدو أن البالغين يتخلفون قليلاً؛ فقد تم إعطاء 51.7 مليون جرعة للبالغين، مقارنة بـ 54.1 مليون في نفس الوقت من العام الماضي.
وبالمثل، كانت معدلات التطعيم بين البالغين المعرضين للخطر منخفضة مقارنة بالموسم الماضي؛ فعلى سبيل المثال، اعتبارًا من أكتوبر(تشرين الأول) انخفضت التطعيمات بين الحوامل بنسبة 12 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبين الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق انخفض المعدل بنحو 3 %، كما تقول الدكتورة روشيل والينسكي مديرة مركز السيطرة على الأمراض، التي شددت «ان هذه المجموعات (الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات والأشخاص المصابين بأمراض القلب والربو وأمراض الكلى والسكري) يواجهون أعلى مخاطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا والوفاة». مؤكدة «لم يفت الأوان بعد للحصول على لقاح الإنفلونزا، إذ تشير البيانات في الوقت الفعلي إلى أن لقاحات هذا العام تحمي من السلالات المنتشرة. وأضافت «أن النبأ السار هو أنها تتطابق بشكل جيد للغاية».
جدير بالذكر، تحمي لقاحات الإنفلونزا هذا العام من أربعة أنواع من فيروسات الإنفلونزا؛ نوعين من فيروسات الإنفلونزا (أ) واثنين من فيروسات الإنفلونزا (ب).
ووفقًا للبيانات التي تم جمعها من قبل مختبرات الصحة العامة، فإن أكثر من 99 % من الفيروسات المنتشرة هي الأنفلونزا (أ)، ومعظمها من النوع A (H3N2) والأقلية هي A (H1N1). وحتى الآن، تبدو السلالات المنتشرة مشابهة لتلك الموجودة في اللقاح، ما يعني أن اللقاحات يجب أن تدرّب بشكل فعال جهاز المناعة على التعرف على الفيروسات، وفقًا لتقرير مراقبة مركز السيطرة على الأمراض.
ونظرًا لأن سلالات الإنفلونزا المختلفة يمكن أن تكتسب مكانة بارزة في وقت لاحق من الموسم، فلن نعرف بالضبط مدى حماية هذا الموسم حتى أوائل عام 2023، ولكن بشكل عام، كانت لقاحات الإنفلونزا تاريخيًا حوالى 40 % إلى 60 % فعالة عندما تكون متطابقة بشكل جيد.
وهذا يعني أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم سيكونون أقل عرضة بنسبة 40 % إلى 60 % لزيارة الطبيب بسبب الإنفلونزا مقارنة بالأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم. وعلى الرغم من أن لقاحات الإنفلونزا لا تقضي تمامًا على فرصة إصابتك بالمرض، عندما يصاب الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالأنفلونزا، فإن لديهم فرصة أقل للإصابة بالأمراض الشديدة والوفاة مقارنة بالأشخاص غير الملقحين.
ولا يزال يتعين عليك الحصول على لقاح الإنفلونزا حتى لو كنت قد أصبت بالفعل بالإنفلونزا هذا الموسم؛ لأن اللقاحات قد تحميك من سلالة مختلفة عن تلك التي حصلت عليها، وفق فرايهوفر، التي تقول «الشيء الوحيد الأسوأ من الإصابة بالإنفلونزا مرة واحدة في الموسم هو الإصابة بها مرة أخرى» بعد التعرض لسلالة مختلفة.


مقالات ذات صلة

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك من اليسار: القلب السليم مقابل القلب المصاب بالرجفان الأذيني (غيتي)

تتبُع الرجفان الأذيني باستخدام ساعة ذكية؟ تجنّبْ هذا الفخ

يعاني الملايين من الأميركيين من الرجفان الأذيني - وهو اضطراب سريع وغير منتظم في إيقاع القلب يزيد من خطر المضاعفات القلبية الوعائية، بما في ذلك السكتة الدماغية

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
TT

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية»، التي تمنحها القناة التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG»، بالتعاون مع «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2024»، وذلك خلال حفل أُقيم بمنطقة «البلد» في جدة.

وتدور أحداث الفيلم حول 4 صحافيّين مكسيكيّين، يخاطرون بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» العنيفة في بلادهم. وتأتي الجائزة ضمن التزام القناة بدعم صناعة الأفلام، وتعزيز المواهب الناشئة في الوثائقيات، وتسليط الضوء على الجهود المستمرة لتوفير منصّة تفاعلية لعرض القصص.

وشهدت هذه النسخة مشاركة واسعة ومتنوعة شملت أفلام «يلّا باركور» للمخرجة عريب زعيتر (الأردن)، و«مركب فرسان: 128 كيلو عن بر الأمان» لموفق العبيد (السعودية)، و«ماي واي» لليزا أزويلوس وتيري تيستون (فرنسا - أميركا)، و«حالة من الصمت» لسانتياغو مازا (المكسيك)، و«لوميير السينما (تستمر المغامرة)» لتيري فريمو (فرنسا)، و«توليف وحكايات على ضفاف البوسفور» لزينة صفير (مصر - لبنان - تركيا)، و«عندما يشع الضوء» لريان البشري (السعودية) ، ضمن فئة الأفلام القصيرة.

محمد اليوسي يُتوّج المخرج سانتياغو مازا بالجائزة (الشرق الأوسط)

من جانبه، قال محمد اليوسي، المدير العام لقناتي «الشرق الوثائقية» و«الشرق ديسكفري»، إن الجائزة «تعكس التزامنا الراسخ بدعم المواهب، وتقديم محتوى أصلي وحصري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، مهنّئاً المخرج سانتياغو مازا على فيلمه الوثائقي المميز.

بدورها، ثمّنت شيفاني باندايا مالهوترا، المديرة الإدارية للمهرجان، الشراكة الاستراتيجية مع «الشرق الوثائقية» لتقديم جائزتها للعام الثاني على التوالي، مبيّنة أن هذه المبادرة «تجسّد التزامنا الراسخ بدعم صُنّاع الأفلام الموهوبين، وتوفير منصّة رائدة لعرض أعمالهم وإبداعاتهم للعالم أجمع».

وتقدم «الشرق الوثائقية» أفلاماً تتناول مواضيع عدة، تتنوّع بين السياسة والاقتصاد والأعمال والتاريخ، وتستعرض رؤًى فريدة وتحليلات ثاقبة حول آخر التوجهات والأحداث والشخصيات المؤثرة التي تشكل عالم اليوم.

وبفضل قدراتها الإنتاجية الداخلية، تبثّ القناة مجموعة برامج تتسلل إلى عمق الأخبار وعناوين الصحف، وتوفّر تحليلات جريئة وشاملة. ويُمكن مشاهدة محتواها من خلال البثّ التلفزيوني، والمباشر عبر الإنترنت، وخدمة الفيديو عند الطلب عبر «الشرق NOW»، وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.