مُرَكَّب فموي بديلاً عن الحقن لعلاج هشاشة العظام

علاج فموي لهشاشة العظام بديلاً لأدوية الحقن (iStock‏)
علاج فموي لهشاشة العظام بديلاً لأدوية الحقن (iStock‏)
TT

مُرَكَّب فموي بديلاً عن الحقن لعلاج هشاشة العظام

علاج فموي لهشاشة العظام بديلاً لأدوية الحقن (iStock‏)
علاج فموي لهشاشة العظام بديلاً لأدوية الحقن (iStock‏)

توصل فريق بحثي من مستشفى ماساتشوستس العام، التابع لجامعة هارفارد الأميركية، إلى علاج فموي بديل للحقن، التي تعطى لمرضى هشاشة العظام.
ويعاني بعض مرضى الهشاشة من ضعف في هرمون «الغدة الجار درقية»، المفيد في تكوين العظام. وغالباً ما يتم وصف نظائر هذا الهرمون للمرضى، لكنها تكون فعالة فقط عند تناولها عن طريق الحقن اليومي.
ولكن الفريق بقيادة باحثين في مستشفى ماساتشوستس العام، توصل أخيراً في دراسة نشرت (الثلاثاء) بمجلة «بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس»، إلى مركب واعد يؤثر على مكونات مسار إشارات هرمون «الغدة الجار درقية»، والذي عندما أعطي للفئران في التجارب قبل السريرية، ساعد على زيادة كتلة العظام، ما يجعله دواءً جديداً أكثر ملاءمة للوقاية من هشاشة العظام وعلاجها.
ويقول مارك وين، اختصاصي الغدد الصماء، والأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد، والباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره (الأربعاء) الموقع الإلكتروني للجامعة: «لا توجد حالياً أدوية متاحة عن طريق الفم لهشاشة العظام، تحفز تكوين العظام. ولقد سعينا لتطوير مثل هذه الأدوية بناءً على فهمنا التفصيلي للمسارات التي تحكم إنتاج العظام بشكل طبيعي».
والمسار الذي يؤثر على هرمون الغدة الجار درقية، يتضمن إنزيمات (SIK2) و(SIK3). وأنشأ الفريق البحثي نموذجاً هيكلياً جديداً لهذه الإنزيمات، ثم استخدموا طرقاً متقدمة، بما في ذلك تصميم الأدوية القائم على التركيب والكيمياء الطبية التكرارية لتحديد المركب الذي يثبطها بشكل فعال. وكان لهذا المركب، المسمى (SK - 124)، تأثيرات شبيهة بهرمون الغدة الدرقية عند إعطائه للخلايا، والأهم من ذلك، عند إطعامه للفئران.
وفي الفئران، أدى العلاج عن طريق الفم مرة واحدة يومياً لمدة ثلاثة أسابيع، إلى زيادة مستويات الكالسيوم و«فيتامين د» في الدم. كما عزز تكوين العظام وكتلة العظام، دون وجود دليل على وجود سمية على المدى القصير.
ويقول مارك وين: «بناء على هذه النتائج، نقترح أن المركب (SK - 124) قد يمثل الجيل القادم من علاجات بناء العظام عن طريق الفم لمرضى هشاشة العظام. ونحن نتعاون حالياً مع شركة أدوية (راديوس هيلث) لتحسين وتطوير هذا المركب إلى علاج للمرضى».


مقالات ذات صلة

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك شعار «شات جي بي تي» يظهر أمام شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

يتساءل الكثير من الأشخاص حول ما إذا كان برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي قادراً على مساعدة الأطباء في تشخيص مرضاهم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يرفع العلاج الجديد مستويات البروتين في الخلايا الحساسة للضوء بشبكية العين (هارفارد)

علاج جيني يُعيد القدرة على السمع ويعزّز الرؤية

طوّر باحثون بكلية الطب في جامعة «هارفارد» الأميركية علاجاً جينياً للمصابين بمتلازمة «آشر من النوع 1F»، وهي حالة نادرة تسبّب الصمم والعمى التدريجي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

كشفت دراسة حديثة أن استهداف العصب الذي غالباً ما يكون مبهماً يؤدي إلى تحسين معدل نجاح العلاج بالتبريد والعلاج بالترددات الراديوية لالتهاب الأنف المزمن.

العالم العربي من داخل مجمع مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح في قطاع غزة (أرشيفية - أ.ب)

«أطباء بلا حدود»: مواصلة إسرائيل تدمير النظام الصحي في غزة ستَحرم مئات آلاف السكان من العلاج

حذرت منظمة «أطباء بلا حدود»، اليوم الأحد، من أن مواصلة إسرائيل تدمير النظام الصحي في قطاع غزة ستَحرم مئات آلاف السكان من العلاج الطبي.

«الشرق الأوسط» (غزة)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
TT

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

وأظهرت الدراسة، التي قادها فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «The Lancet Psychiatry»، أن كثيرين من المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العناية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على جودة حياتهم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص الاكتئاب، مما يجعله السبب الرئيسي للإعاقة عالمياً. وتشير التقديرات إلى أن 5 في المائة من البالغين يعانون هذا المرض. وضمّت الدراسة فريقاً من الباحثين من منظمة الصحة العالمية وجامعتيْ واشنطن وهارفارد بالولايات المتحدة، وشملت تحليل بيانات من 204 دول؛ لتقييم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية النفسية.

وأظهرت النتائج أن 9 في المائة فقط من المصابين بالاكتئاب الشديد تلقّوا العلاج الكافي على مستوى العالم. كما وجدت الدراسة فجوة صغيرة بين الجنسين، حيث كان النساء أكثر حصولاً على العلاج بنسبة 10.2 في المائة، مقارنة بــ7.2 في المائة للرجال. ويُعرَّف العلاج الكافي بأنه تناول الدواء لمدة شهر على الأقل، إلى جانب 4 زيارات للطبيب، أو 8 جلسات مع متخصص.

كما أظهرت الدراسة أن نسبة العلاج الكافي في 90 دولة كانت أقل من 5 في المائة، مع تسجيل أدنى المعدلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بنسبة 2 في المائة.

وفي أستراليا، أظهرت النتائج أن 70 في المائة من المصابين بالاكتئاب الشديد لم يتلقوا الحد الأدنى من العلاج، حيث حصل 30 في المائة فقط على العلاج الكافي خلال عام 2021.

وأشار الباحثون إلى أن كثيرين من المرضى يحتاجون إلى علاج يفوق الحد الأدنى لتخفيف معاناتهم، مؤكدين أن العلاجات الفعّالة متوفرة، ومع تقديم العلاج المناسب يمكن تحقيق الشفاء التام. وشدد الفريق على أهمية هذه النتائج لدعم خطة العمل الشاملة للصحة النفسية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية (2013-2030)، التي تهدف إلى زيادة تغطية خدمات الصحة النفسية بنسبة 50 في المائة على الأقل، بحلول عام 2030. ونوه الباحثون بأن تحديد المناطق والفئات السكانية ذات معدلات علاج أقل، يمكن أن يساعد في وضع أولويات التدخل وتخصيص الموارد بشكل أفضل.

يشار إلى أن الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ويرتبط بشكل مباشر بمشاعر الحزن العميق، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، مما يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية.