أكدت مصر دعمها للاتفاق السياسي الإطاري في السودان، واعتبرته «خطوة مهمة ومحورية» لإرساء المبادئ المتعلقة بهياكل الحكم، فيما أبدت استعدادها للتعاون مع مختلف الأطراف السودانية.
وقالت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية الاثنين، إنها «ترحب بالتوقيع على الاتفاق السياسي الإطاري بشأن الفترة الانتقالية في جمهورية السودان الشقيقة»، مؤكدة أن «هذا الاتفاق يعد خطوة هامة ومحورية لإرساء المبادئ المتعلقة بهياكل الحكم في السودان».
وترسيخاً لحديثها المتكرر عن الوقوف على مسافة واحدة من الجميع، أبدت الخارجية المصرية استعدادها لـ«التعاون مع مختلف الأطراف السودانية في جهودها للبناء عليه وصولاً لاتفاق نهائي يحقق تطلعات الشعب السوداني الشقيق، ويعزز من دور السودان الداعم للسلام والاستقرار في المنطقة والقارة الأفريقية». وأعربت عن «تمنياتها بأن يمثل الاتفاق بداية لمرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار للشعب السوداني، في ظل الروابط التاريخية التي تربط البلدين ووحدة مصير شعبي وادي النيل».
ودعت مصر المجتمع الدولي إلى «توفير كل عناصر الدعم لدولة السودان، بما يمكنها من عبور المرحلة الانتقالية بكل نجاح، وتحقيق مصلحة الشعب السوداني بكافة أطيافه».
ووقّع الجيش السوداني والقادة المدنيون اتفاقاً، يمهد الطريق لتشكيل حكومة مدنية وإنهاء أزمة سياسية تعصف بالبلاد منذ إطاحة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بالسلطات الانتقالية التي شُكلت عقب الإطاحة بالبشير عام 2019.
ولدى مصر رؤية ثابتة للتعامل مع الأزمات الداخلية التي يمر بها السودان، كما يشير السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق.
يقول العرابي لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تتمتع بـ«مصداقية» لدى جميع الأطراف في السودان، كونها ترفض التدخل في شؤونها، أو محاولة فرض توجه معين لا يناسب السودانيين، مشيراً إلى أن بيان الخارجية الجديد يؤكد وقوفها على قدم المساواة بين جميع الأطراف العسكرية والمدنية، وينفي اتهامات سابقة ذكرها البعض حول دعم مصر للجيش السوداني عل حساب الأطراف المدنية.
وفي نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي زار الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، إلى القاهرة، والتقى الرئيس عبد الفتاح السيس، الذي وعد باستمرار إرسال حزم المساعدات والـدعم اللوجيستي والإنساني للسودان.
ويرى العرابي أن مصر تؤمن بضرورة أن يكون الحل سودانياً خالصاً، الأمر الذي منحها مصداقية أكبر لدى جميع الفرقاء، ولفت إلى أن تنفيذ الاتفاق يبقى حالياً هو التحدي الأكبر للسودان، وأن الكرة في ملعب الخرطوم.
مصر تدعم الاتفاق السوداني... وتؤكد استعدادها للتعاون مع مختلف الأطراف
الخارجية اعتبرته «خطوة محورية» لإرساء مبادئ هياكل الحكم
مصر تدعم الاتفاق السوداني... وتؤكد استعدادها للتعاون مع مختلف الأطراف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة