شادي حداد: «ع مفرق طريق» يمنح أملاً وبهجة للشعب اللبناني

اعتبر مشاركة فيلمه بالمهرجان السعودي «جائزة كبيرة»

الممثل اللبناني شادي حداد
الممثل اللبناني شادي حداد
TT

شادي حداد: «ع مفرق طريق» يمنح أملاً وبهجة للشعب اللبناني

الممثل اللبناني شادي حداد
الممثل اللبناني شادي حداد

يغادر الممثل الشهير «هادي نجم» موقع تصوير أحد أعماله غاضباً بعدما اضطر لإعادة المشهد عدة مرات، تارة بسبب ممثلة مرتبكة، وتارة لأخطاء عطلت التصوير، وبينما يعلن عن استعداده لتصوير فيلم عالمي في روما يجسد من خلاله شخصية «بابا الفاتيكان»، يستقل سيارته متطلعاً لشيء من الهدوء وسط صخب كبير يعيشه، غير أنه يتعرض لحادث يجعله يستعيد هدوءه ويجد الحب الذي يملأ حياته وسط الراهبات اللاتي قمن باستضافته بالكاتدرائية.
هكذا تأتي أحداث الفيلم اللبناني «ع مفرق طريق» الذي عُرض مساء الأحد، بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الثانية ضمن برنامج «روائع عربية»، وهو من بطولة الفنان شادي حداد، ربى زعرور، جوليا قصار، بيتي توتل، سينتيا كرم، ومن كتابة جوزفين حبشي وإخراج لارا سابا.
وأثار الفيلم الذي صورت مشاهده في مناطق طبيعية ساحرة بوادي «قنوبين» بلبنان حالة من البهجة والسعادة لا سيما أن أحداثه تدور في إطار جمع بين الرومانسية والكوميديا الخفيفة.
مفارقة عاشتها أسرة الفيلم خلال تصويره بين أحداث واقعية تشهدها لبنان خلال جائحة كورونا، وحادث انفجار مرفأ بيروت، وبين ما يبثه الفيلم من روح تنشر الأمل والتفاؤل، الأمر الذي يؤكد عليه بطله الفنان شادي حداد قائلاً: «لقد أحببنا بهذا العمل أن نظهر صورة لبنان الحلوة، وهو فيلم يحاكي كافة المجتمعات والأديان من خلال قصة الممثل الذي يجد نفسه أمام مفرق طريق في حياته يدفعه للخروج من ضغوط الحياة ليفكر قليلاً في حاله، في وقفة مع النفس نحتاجها من وقت لآخر، لنؤكد أن ببلدنا حاجات حلوة». على حد تعبيره.
يحمل الفيلم عنوانين مختلفين «ع مفرق طريق» بالعربية، بينما يحمل اسما آخر بالإنجليزية «All roads Lead To Rome» وهو ما يفسره شادي حداد قائلاً: «لأن بطل الفيلم يتلقى عرضاً لتصوير فيلم عالمي في روما، مثلما تذهب الراهبات أيضاً إلى روما للقاء البابا، ولم نرد عنواناً طويلاً له، كما أن البطل يجد نفسه بعد الحادث في مفترق طريق».
تتلامس حياة بطل الفيلم في الواقع مع الشخصية التي يؤديها: «نعم تتلامس بشكل مقارب وقد كتبت فكرة الفيلم، كما أن هذا المكان الذي صورنا به يشعرني براحة نفسية كلما ذهبت إليه، به سلام وهدوء، في لبنان ضيعات رائعة أحببنا أن نظهرها للناس».
ويرى حداد أن «الفيلم رغم انطلاقه عبر فكرة بسيطة لكنه يحمل رسائل عديدة حسبما يقول: «هو فيلم كوميدي خفيف، لكنه يحمل رسالة مهمة، ويعطي جرعة تفاؤل وبهجة، وبينما نقدم أفلاماً بها حكي كثير، فإنه يصعب علينا تقديم أفلام بأفكار بسيطة تحقق المتعة للمشاهد وتحمل له رسالة قد تغير من مشاعره السلبية».
وعد الممثل اللبناني مشاركة فيلمه بمهرجان البحر الأحمر «جائزة كبيرة» في حد ذاتها، مضيفاً: «شاركت خلال الدورة الأولى كضيف بالمهرجان وفي هذه المرة أشارك بفيلم»، لافتاً إلى أن «المهرجان يقود ثورة في صناعة السينما، فهو يدعم أفلاماً سعودية وعربية ما يجعل الشباب العربي لا يتوقف عن الحلم».
وعن ردود الأفعال التي تلقاها بعد العرض يقول: «أغلبية الناس عبروا عن سعادتهم بالفيلم وقالوا إنه منحهم البهجة والهدوء النفسي والابتسامة، هذه الراحة شعرنا بها كممثلين خلال التصوير وعاشها المتفرج على الشاشة، نحن لم نعتد في الوطن العربي أن نرى راهبات تغني وتضحك وتؤدي مشاهد راقصة، الفيلم يقترب من حياة الراهبات الإنسانية دون افتعال».
وعن تعامله مع المخرجة لارا سابا بالفيلم يؤكد: «ليست هذه أول مرة أعمل فيها مع لارا سابا، وهي مخرجة تشتغل على الممثل لتستخرج منه أفضل أداء، وتدخل في نقاش معه كثيراً حول الشخصية وهذا شيء يريح الممثل كثيراً».
وبرع الممثل اللبناني قبل سنوات في تجسيد شخصية الأديب جبران خليل جبران في مسلسل «الملاك الثائر»، ويكشف عن حبه لأعمال السيرة الذاتية قائلاً: «أحب كثيراً أعمال السيرة الذاتية، كممثل يضيف لي ثقافة لأعرف بشكل أعمق كيف كانت تفكر هذه الشخصيات، وقد تعبت كثيراً في التحضير لشخصية جبران، وعدت إلى مراجع كثيرة ومؤلفاته، كممثل أجري أبحاثاً حول الشخصية التي أؤديها مع اختصاصيين، لكنني تعبت في تصويره وتأثرت به لأن حياة جبران كانت كلها مآسي، والحزن يخلق الإبداع، وقد تعمقت في شخصيته بدرجة أتعبتني، لكن يكفي أن تكون قد أتيحت لي فرصة تقديم شخصية كبيرة ملهمة على مستوى العالم، وبالطبع كان لهذا العمل تأثير إيجابي على مشواري».
يحمل شادي حداد روح التفاؤل بطبيعته وهو ما ينعكس على كثير من آرائه، وفيما يتعلق بالإنتاج الدرامي في لبنان يقول: «الإنتاج الدرامي في لبنان غزير رغم كل الظروف، إذ تتواجد على كل المنصات أعمال لبنانية مهمة بفضل شركات إنتاج كبيرة تواصل تقديم أعمالها بإصرار مثل «إيجل فيلم» و«الصباح»، والشعب اللبناني يتحدى كل الظروف القاسية، ولم يتخلَّ عن ابتسامته وحبه للحياة، وهو لا يفقد الأمل أبداً، وفي السينما تشارك أفلام لبنانية في مهرجانات كبرى مثل فينيسيا وتورونتو والقاهرة والبحر الأحمر، ودائماً تنال استحساناً كبيراً، وهو ما يمنحنا دفعة كبيرة للاستمرار».


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

أمير المصري لـ«الشرق الأوسط»: خضت تدريبات شاقة من أجل «العملاق»

الفنان أمير المصري في «مهرجان القاهرة السينمائي» (صفحته على «إنستغرام»)
الفنان أمير المصري في «مهرجان القاهرة السينمائي» (صفحته على «إنستغرام»)
TT

أمير المصري لـ«الشرق الأوسط»: خضت تدريبات شاقة من أجل «العملاق»

الفنان أمير المصري في «مهرجان القاهرة السينمائي» (صفحته على «إنستغرام»)
الفنان أمير المصري في «مهرجان القاهرة السينمائي» (صفحته على «إنستغرام»)

أكد الفنان المصري - البريطاني أمير المصري أنه يترقب عرض فيلمين جديدين له خلال عام 2025، هما الفيلم المصري «صيف 67» الذي يلعب دور البطولة فيه أمام نيللي كريم، وإخراج أبو بكر شوقي؛ والفيلم البريطاني «العملاق» الذي يجسِّد فيه شخصية الملاكم اليمني الأسطورة نسيم حميد الملقب بـ«البرنس»، ويشاركه البطولة بيرس بروسنان نجم أفلام «جيمس بوند».

وقال المصري في حوار لـ«الشرق الأوسط» إنه يهتم بتقديم أعمال فنية مصرية وعربية إلى جانب عمله في السينما والدراما البريطانية، مشيراً إلى أن الفنان لا بدّ أن يخطّط لما يريده، وعبّر عن سعادته بالمشاركة بفيلم «In Camera» الذي عُرض في «مهرجان القاهرة السينمائي» الـ45.

وشارك أمير المصري في فيلم بـ«مهرجان القاهرة» للمرة الثالثة، بعد مشاركته بفيلمي «دانيال» و«ليمبو»، وقد حاز عن الأخير 3 جوائز، كما حصل على جائزة «البافتا» 2021 لأفضل ممثل عن دوره في الفيلم نفسه.

أمير المصري في أحد مشاهد فيلم «In Camera» (صفحته على «إنستغرام»)

ويكشف الفنان المصري البريطاني أنه قدم أحدث أفلامه «In Camera» منذ العام الماضي للمهرجان، حسبما يقول: «كنت حريصاً على المشاركة في الفيلم خلال العام الماضي، وقد اختير ليكون أحد أفلام المسابقة الدّولية ومع تأجيل الدورة الماضية، شارك الفيلم بمهرجانات أخرى من بينها (كارلو في فاري) و(لندن)، ورفضنا مهرجانات أخرى كي يُعرض في القاهرة حتى لو كان خارج المسابقة، فالمهم أن يُعرض وسط أصحابي وأهلي وناسي».

وحرص المصري على حضور العرض الخاص وسط الجمهور الذي تفاعل مع مواقف كوميدية عدة في الفيلم، ويوضح أنه «على الرغم من اختلاف ثقافات كل مجتمع، فإن الفيلم أثار ضحك الجمهور في جميع عروضه، وأنا ممتن لمخرجه نقَّاش خالد، وقد تحمست له أكثر من الفكرة نفسها، فهو أستاذ جامعي مثقف للغاية، وهناك ما يجمعنا، فهو بريطاني من أصل باكستاني، وقدم لي معالجة للفيلم في 200 صفحة تضمّنت صوراً ولوحات، وأعجبني اهتمامه بالبروفات، فقد طلب أن نُذاكر المَشاهد معاً لمدة أسبوع قبل التصوير، كما أعجبني أن هناك مخرجين يفكرون بالفن أكثر من المكاسب المادية، وبصفتي ممثلاً يهمني أن أخوض تجارب فنية متباينة».

كان المصري قد شارك في لجنة تحكيم الأفلام القصيرة بمهرجان «الجونة السينمائي» خلال دورته المنقضية، التي يصفها بأنها «تجربة ممتعة»، قائلاً: «استمتعت بمشاركتي في لجنة التحكيم برفقة الفنانات أمينة خليل وركين سعد ولينا سويلم، وأنا أحب الأفلام القصيرة التي كشفت لنا عن مواهب واعدة تشقّ طريقها بثقة عبر تجارب سينمائية مميزة».

يبدو الفنان كأنه يوازن بدقة بين أعماله في كلٍّ من مصر والخارج، فقد انتهى من تصوير فيلمين جديدين يُعوِّل عليهما كثيراً لتميّز تجربته بهما، ويترقب عرضهما في 2025، وهو يشدّد على أهمية أن يكون له حضوره في السينما المصرية والعربية إلى جانب أعماله الفنية في أوروبا، لذا يتنقل كثيراً بين القاهرة ولندن.

ويتحدث بسعادة عن فيلم «صيف 67» الذي انتهى أخيراً من تصويره في مصر، موضحاً: «هو فيلم اجتماعي تدور أحداثه عبر عائلة مصرية تعيش في القاهرة خلال فترة الستينات وتشاركني بطولته الفنانة نيللي كريم ومن إخراج أبو بكر شوقي الذي يُعدّ من أهم المخرجين في السينما العربية حالياً، وقد أعجبني فيلماه (يوم الدين) و(هجان)، فهو مخرج زكي وموهوب وكنت محظوظاً باختياره لي في هذا الفيلم».

خلال تدريبات الملاكمة قبل تصوير «العملاق» («إنستغرام» أمير المصري)

ويترقب المصري أيضاً عرض الفيلم البريطاني «العملاق» الذي يتناول سيرة ذاتية للملاكم اليمني العالمي نسيم حميد ومدربه بريندان إنجل، ويؤدي المصري شخصية الملاكم الملقب بـ«البرنس»، في حين يؤدي شخصية مدربه النجم بيرس بروسنان، وعن هذا الفيلم يقول: «خضعت لتدريب 12 ساعة يومياً على رياضة الملاكمة قبل وفي أثناء التصوير، كما خضعت لنظام غذائي يعتمد على تناول وجبات صغيرة جداً 5 مرات في اليوم لتخفيض وزني 8 كيلوغرامات، كما تدرّبت على اللهجة التي كان يتحدث بها، وكان معي فريق عمل بقيادة مدربة عملت معي من قبل في مسلسل (The Crawn) لتدريبي على الحركة، كانت تجربة صعبة لكنني أحببتها كثيراً، وقضيت شهراً بعد التصوير أواصل التدريب بعدما راقت لي رياضة الملاكمة. وأتوقع أن نشارك به في مهرجانات خلال العام المقبل».

وشارك المصري في مسلسل «مليحة» خلال رمضان الماضي، الذي تناول قصة عائلة فلسطينية تنزح لغزة عبر مصر بعد وقوع الحرب في ليبيا، وعنه يقول: «شعرت أنني لا بد أن أشارك به لأجل القضية الفلسطينية، كان هذا هدفي وقراري في المقام الأول، كما كنت أجرّب شيئاً جديداً بالنسبة لي، وشخصية قريبة من الناس، ولم أكن أعلم بحجم الدور، ففي أثناء التنفيذ أشياء عديدة قد تتغير».

سنوات قطعها أمير المصري في مشواره الفني قدم خلالها أعمالاً كثيرة، ويكشف عمّا تغيَّر فيه قائلاً: «أصبحت صبوراً بشكل أكبر، وواقعياً في أشياء كثيرة، وعلى المستوى الفني أحاول اختيار أعمال جيدة وأعرف ماذا أريده وأخطط له، وأسعى لتنفيذ ما أستطيعه، فأحيانا نخطط لشيء وتذهب بنا الحياة إلى اتجاه آخر، والفن عمل جماعي تشاركني فيه أطراف أخرى من إنتاج وفريق عمل ومخرج، وعلى الرغم من ذلك حققت نسبة كبيرة مما خططت له، لذا أشعر بتفاؤل وأراه مفتاح الوصول إلى ما أطمح إليه».