«كوفيد الطويل الأمد»... عيادات متخصصة لتخفيف أعراضه

رحلة معاناة مريرة وحلول علاجية تجريبية

«كوفيد الطويل الأمد»... عيادات متخصصة لتخفيف أعراضه
TT
20

«كوفيد الطويل الأمد»... عيادات متخصصة لتخفيف أعراضه

«كوفيد الطويل الأمد»... عيادات متخصصة لتخفيف أعراضه

التشوّش في الدماغ، والتعب، والألم بعد حدوث الإصابة الأولى بفيروس «كوفيد 19» كانت أهم العوارض التي قلبت حياة امرأة أميركية رأساً على عقب. وكانت بيليندا هانكينز قد التقطت العدوى للمرّة الأولى في ربيع 2020، فارتفعت حرارتها، وعانت من نوبات البرد وصعوبة في التنفس، لكنّ مشكلتها الحقيقية كانت في خسارتها حاسّة الشمّ.
بعد عامين، التقطت هانكينز العدوى مرّة أخرى، وكانت حالتها أسوأ. وبعد 12 أسبوعاً طوال من التعب وآلام المفاصل، اقترح طبيبها أن تلجأ لعلاج «كوفيد الطويل»، إذ تبيّن أنّ حالة جسدية شاملة ودائمة قد تصيب النّاس لأشهر حتّى سنوات بعد الإصابة بفيروس «كوفيد 19».
في أواخر أغسطس (آب) الماضي، وصلت هانكينز (64 عاماً) إلى صالة فحص صغيرة لإجراء أوّل استشاراتها في عيادة «جون هوبكينز بوست - أكيوت كوفيد - 19» (عيادة جونز هوبكينز لما بعد «كوفيد 19» الشديد) المعروفة بـ«باكت». وانضمت إليها ميغان روسن، العاملة في موقع «ساينس نيوز» العلمي.

حياة مضطربة
قبل مرضها، كانت هانكينز، المستشارة المتقاعدة في الإعلام الرقمي، متزلّجة وراكبة دراجة هوائية من الطراز الأوّل.
قد ينطوي علاج الأشخاص الذين يعانون من «كوفيد الطويل» على كثير من التعقيدات، خصوصاً بالنسبة لهانكينز وأولئك الذين يعانون من مشكلات صحية أخرى. فقد كانت المريضة مصابة بفرط ضغط الدم الرئوي، والألم العضلي الليفي المتفشي، وتصلّب الجلد، لذا كان من الصعب جداً تحديد العوارض الناتجة عن عدوى «كوفيد».
تتعامل الطبيبة ألبا أزولا مع هذا الأمر بالاستماع وطرح الأسئلة ومزيد من الاستماع، ومن ثمّ تركّز على أكبر مخاوف المرضى بهدف السيطرة على الأعراض. عالجت أزولا، الطبيبة المتخصصة في إعادة التأهيل، مرضى يتعافون من جلطات دماغية، وإصابات في الحبل الشوكي، وغيرها من الاضطرابات. لكنّها في السنتين الماضيتين خصّصت وقتها لعلاج أشخاص أرهقهم «كوفيد 19».
فتحت عيادة جونز هوبكينز لما بعد «كوفيد 19» الشديد (باكت) أبوابها في أبريل (نيسان) 2020، أي بالتزامن مع وصول عدد حالات الإصابة المؤكّدة في العالم إلى مليون، ثم توسّعت الصيف الفائت وباتت تضمّ أكثر من 12 موظّفاً، من بينهم معالجون نفسيون، وأطباء، ومتخصصون يحاولون تحديد موعدٍ للمريض خلال شهرين، لكنّ الأمر قد يتطلّب 4 أشهر أحياناً، بحسب أزولا.
سجّلت الولايات المتّحدة منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ما يقارب 97.9 مليون إصابة بـ«كوفيد 19». وأظهرت دراسة أسكتلندية، نُشرت في دورية «نيتشر كوميونيكشنز» في 12 أكتوبر (تشرين الأول)، أنّه رغم صعوبة تحديد رقمٍ دقيق لعدد المصابين بـ«كوفيد الطويل» لم يصل نصف المصابين بعدوى «كوفيد» إلى التعافي التام بعد فترة تتراوح بين 6 و18 شهراً من الإصابة. ويرجّح تقديرٌ أكثر تحفّظاً في الولايات المتّحدة أنّ أكثر من 18 مليون أميركي بالغ قد يعانون من «كوفيد الطويل».
تقول تايلا فليمينغ، طبيبة في معهد جون ف. كينيدي جونسون لإعادة التأهيل في نيوجيرسي: «نحن نعيش وسط حدثٍ تعجيزي جماعي».
حلول غير واضحة

نشأ نحو 400 عيادة جديدة في جميع أنحاء الولايات المتّحدة للعناية بموجة مرضى «كوفيد الطويل» المتنامية.
ونشرت الأكاديمية الأميركية للطب الفيزيائي وإعادة التأهيل بعض الإرشادات للمساعدة في هذا الموضوع، لكنّ لا توجد علاجات مثبتة ولا منهجية رسمية تحدّد أداء العيادات فيما يتعلّق بحالات «كوفيد الطويل». وجمعت الأكاديمية أكثر من 40 عيادة متخصصة بعلاج «كوفيد الطويل»، من بينها عيادة «باكت» PACT، لمشاركة تجاربها ومناقشة أفضل الممارسات لعلاج هذه الحالة، إلا أن أزولا من جهتها تعدّ هذه العيادات «يرشد بعضها بعضاً». في المقابل، تعمل عيادات أخرى في هذا المجال بشكلٍ مستقلّ.
اليوم، تركّز أزولا وزملاؤها على عوارض مرضاهم، في استراتيجية يستخدمها أطبّاء وعيادات آخرون يعملون في حالات «كوفيد الطويل» أيضاً. وتؤكّد طبيبة الرئة لاكشمي سانثوش أنّه «لا توجد حالة واحدة وموحّدة من (كوفيد الطويل)»، ما يعني أنّه على الأطبّاء اعتماد «مقاربة مخصصة وموجّهة بحسب العوارض».
أسّست سانثوش عيادة «أوبتيمال» OPTIMAL في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، لتوفير العناية والمتابعة للمرضى الذين أصيبوا بعدوى «كوفيد 19». ومنذ عام 2020، شهدت طبيبة الرئة مئات المرضى الذين ينتظرون أسابيع حتّى أشهر للحصول على موعد للمعاينة، كما يحصل في عيادة هوبكينز. تسمع سانثوش سؤالاً واحداً أساسياً من المرضى: «متى سأتحسّن؟»، لكنّها تعترف أنّ الإجابة عليه صعبة.
لا يستطيع العلماء بعد التنبؤ بكيف ومتى يتعافى المريض، ولا يعرفون لماذا يصيب «كوفيد الطويل» مرضى دون غيرهم، أي لا توجد قواعد واضحة في الوقت الحالي. تقول فليمينغ: «إذا كنتم يافعين، فقد تصابون بـ(كوفيد الطويل). وإذا كنتم لا تعانون من مشكلات صحية سابقة، فقد تصابون بـ(كوفيد الطويل). وإذا التقطتُم عدوى (كوفيد) في السابق، يمكن أيضاً أن تصابوا بـ(كوفيد الطويل)».
تقول سانثوس إنّها رأت كلّ شيء في عيادتها في جامعة كاليفورنيا. قد يصيب «كوفيد الطويل» مريضاً في سنّ 75 عاماً دخل المستشفى بعد التقاطه عدوى «كوفيد 19»، أو عدّاء بسنّ 35 عاماً بدأ يعاني من العوارض العنيدة بعد إصابة طفيفة بالفيروس. بمعنى آخر، قد يعاني أحد المرضى من وابلٍ من المشكلات الصحية، بينما يُضرب آخر بقليل منها.
تقول أزولا إنّها «سمعت بعض الأشياء الغريبة»، وتذكر أنّ أحد مرضاها شعر وكأنّ هاتفاً يهتزّ في أعماق عظامه، بينما تحدّث آخر عن شعورٍ بالثقل، وكأنّ رجليه مصنوعتان من الرصاص.

علاجات أولية
تتطلّب عوارض «كوفيد الطويل» الكثيرة والمختلفة مجموعة واسعة من الحلول. قد يصف الأطبّاء مجموعة من مسكّنات الألم لعلاج آلام الرأس، وجهاز استنشاق لفتح مجاري الهواء لدى من يعانون من مشكلات في التنفّس، بينما قد يقرّر المريض زيارة معالج نفسي لوضح حدٍّ لتشوّش رأسه. وتعدّ أزولا أنّ «السيطرة على هذا النوع من العوارض مهمّ جداً، لأنّنا لا نملك تجارب قويّة، ومحكمة، وعشوائية تدعم استخدام أدوية أو علاجات محدّدة».

من جهتها، ترى سانثوس أنّ تطوير العلاجات الفعّالة «بطيء بدرجة محبطة».
ويعدّ مايك فان إلزاكر، عالم أعصاب في كليّة الطبّ التابعة لجامعة هارفارد ومستشفى ماساتشوستس الحكومي، أنّ الأسباب البيولوجية الكامنة خلف «كوفيد الطويل» تشغل الباحثين اليوم. فقد وضع العلماء كثيراً من النظريات لمسببات عوارض «كوفيد الطويل»، كالرئة المتضررة من فيروس «كوفيد» أو استيقاظ فيروسات أخرى كانت نائمة. وترجّح إحدى الأفكار مثلاً أنّ «كوفيد 19» قد يخرّب الجهاز المناعي باستدعاء ميكروبات أخرى تسبب الضرر للجسم، بينما تشير فكرة أخرى إلى أنّ «كوفيد الطويل» يعتاش من فيروس «سارس - كوف 2» الذي يعيش في أنسجة الجسم.
يقول فان إلزاكر إنّه من الضروري جداً أن نعلم ما الذي يسبب هذه المشكلات. فإذا علم الأطبّاء ما الذي يقف خلف العوارض التي يعاني منها المرضى، فقد يتمكنّون من تقديم علاجات خاصّة لكلّ مريض لاجتثاث المشكلة.
ويعلم العلماء شيئاً واحداً أكيداً، وهو أنّ العلاجات المحتملة لـ«كوفيد الطويل» لا تزال في بداياتها. وتشير بعض الأدلّة إلى أنّ لقاح «كوفيد 19» قد يحسّن من أعراض «كوفيد الطويل»، ولو أنّ هذه الفكرة لا تزال محطّ جدل، بحسب تقرير نشره باحثون في دورية «آي كلينيكال ميديسن» في نوفمبر. كما رجّحت دراسات أخرى صغيرة أنّ جلسات تنفّس الأكسجين المتكررة في غرفة عالية الضغط قد تخفّف عوارض الإرهاق وتشوّش الرأس.
أطلقت معاهد الصحة الوطنية الأميركية العام الماضي مشروعاً بحثياً كبيراً حول التأثيرات الطويلة الأمد لفيروس «كوفيد 19». يحمل المشروع اسم «مبادرة التعافي» RECOVER Initiative ويهدف للكشف عن أسباب إصابة البعض بـ«كوفيد الطويل» ومسببات المرض نفسه. ومنذ بداية الشهر الحالي، سجّلت المبادرة 10645 من أصل 17680 شخصاً بالغاً يحتاجهم البحث.
في الوقت الحالي، تستعين سانثوش وأزولا وأطبّاء آخرون باستراتيجيات تساعد في علاج اضطرابات أخرى كمتلازمة التعب المزمن. ويتشابه كثير من عوارض هذا المرض الذي لا يزال غامضاً بالنسبة للعلماء مع عوارض «كوفيد الطويل»، ما قد يساعد في الحصول على إجابات على تساؤلات تحيط بالاضطرابين، حسب ما أشار العلماء في تقرير نُشر في 8 نوفمبر في موقع «ساينس».

أعراض «كوفيد طويل الأمد»
أعراض عامّة
• التعب الذي يؤثّر على الحياة اليومية
• أعراض تزداد سوءاً بعد الجهد الجسدي أو النفسي (تُعرف أيضاً بشعور الضيق بعد الجهد)
• حمّى
• آلام في العضلات والمفاصل
• طفح جلدي
• تغيّرات في الدورة الشهرية
الرئتان والقلب
• صعوبة أو قصور في التنفّس
• سعال
• آلام في الصدر
• تسارع في ضربات القلب
الدماغ
• صعوبة في التفكير
• تشوش في الرأس
• ألم في الرأس
• مشكلات في النوم
• دوار عند الوقوف
• شعور بالتنميل والوخز
• تغيّر في حاستي الشم والتذوّق
• اكتئاب أو قلق
الأمعاء
• إسهال
• ألم في المعدة


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

صحة الفم... مفتاح لصناعة الرياضيين الأبطال

صحة الفم... مفتاح لصناعة الرياضيين الأبطال
TT
20

صحة الفم... مفتاح لصناعة الرياضيين الأبطال

صحة الفم... مفتاح لصناعة الرياضيين الأبطال

في زمن أصبحت فيه أدق التفاصيل تحدد مصير الرياضيين المحترفين، كشفت دراسة بريطانية حديثة عن جانب طبي مهم طالما ظل مهمشاً رغم تأثيره العميق على الأداء البدني؛ هو صحة الفم.

دراسة بريطانية

الدراسة التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية «British Medical Journal» في أبريل (نيسان) 2025، بإشراف الدكتور سول كونفيسر من معهد إيستمان في جامعة يونيفرسيتي كوليدج لندن (UCL)، شملت 160 لاعباً ولاعبة تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاماً في عشر أكاديميات تابعة للدوري الإنجليزي الممتاز ودوري البطولة والدوري النسائي الممتاز.

نتائج مقلقة

النتائج كانت مقلقة: أكثر من 75 في المائة من اللاعبين يعانون من التهاب اللثة، و22.5 في المائة مصابون بأمراض لثوية متقدمة لا يمكن عكسها، بالإضافة إلى أن نحو ثلث المشاركين بحاجة لعلاج تسوس الأسنان.

صحة الفم: رفاهية أم ضرورة حيوية؟

في بيئة رياضية تعتمد على دقة الأداء وسرعة الاستجابة، يمكن لآلام الفم أن تكون عاملاً معيقاً خطيراً. ويقلل الألم المزمن في الأسنان أو اللثة من التركيز، ويضعف جودة النوم، ويؤثر على الشهية وسلوكيات التغذية، وكلها تؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة وإبطاء التعافي بعد الجهد البدني.

وأظهرت الدراسة أن بعض اللاعبين اضطروا للغياب عن التدريبات بسبب التهابات أو خراجات فموية، بينما عانى آخرون من نزيف لثوي أو صعوبة في مضغ الطعام، ما انعكس سلباً على أدائهم البدني والنفسي.

روابط فسيولوجية: تأثير الفم على القلب والعضلات

العلاقة بين صحة الفم وصحة الجسم العامة مثبتة طبياً. إذ إن الالتهابات المزمنة في الفم تطلق جزيئات التهابية إلى مجرى الدم، ما يزيد من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، ويضعف مناعة الجسم، مما يفسر كثرة الإصابات العضلية وتأخر التعافي لدى بعض الرياضيين.

كما ترتبط مشاكل الأسنان باضطرابات في الهضم بسبب سوء المضغ، وحالات ارتجاع حمضي قد تضعف مينا الأسنان. ولا يمكن تجاهل العامل النفسي، إذ يؤدي الضغط النفسي إلى صرير الأسنان ليلاً أو الإفراط في تناول مشروبات الطاقة المحلاة بالسكر.

غياب الوعي الطبي والفجوة في البروتوكولات الرياضية

رغم توافر الدعم الطبي في الأندية الإنجليزية، أظهرت الدراسة أن نسبة كبيرة من اللاعبين لا يزورون طبيب الأسنان إلا عند ظهور الألم أو في بداية الموسم. أما الفحوصات الدورية الوقائية فتكاد تكون غائبة. وأفاد 76 في المائة فقط من المشاركين بأنهم ينظفون أسنانهم مرتين يومياً، وهي نسبة أقل من المتوسط الوطني.

هذا الواقع يكشف عن فجوة حقيقية في البرامج الطبية للأندية، خصوصاً أن فريق البحث ذاته أشار عام 2016 إلى أن صحة الفم لدى اللاعبين المحترفين أسوأ بنسبة 10 في المائة مقارنة بغير الرياضيين.

نحو تأسيس «طب أسنان رياضي»

يوصي الباحثون بدمج العناية بصحة الفم ضمن منظومة الرعاية الطبية بالأندية الرياضية، مع تدريب الطواقم الطبية على اكتشاف المشكلات الفموية مبكراً، تماماً كما تتم مراقبة الإجهاد العضلي أو سوء التغذية.

وتضمنت التوصيات إجراءات وقائية بسيطة مثل المضمضة بعد تناول المشروبات السكرية، واستخدام معاجين أسنان مصممة خصيصاً للرياضيين، وتقديم برامج تثقيفية لتعزيز وعي اللاعبين بأهمية العناية الفموية.

العناية تبدأ من الفم

الطريق نحو النجاح الرياضي لا يمر فقط عبر التمارين البدنية أو التكتيكات الفنية، بل يبدأ أحياناً من أبسط العيادات الطبية: عيادة طبيب الأسنان، فصحة الفم ليست مجرد جانب جمالي، بل هي جزء لا يتجزأ من اللياقة الشاملة، وعامل حاسم لاستدامة الأداء الرياضي في أعلى مستوياته.

حقائق

أكثر من 75%

من اللاعبين يعانون من التهاب اللثة