أشارت الأبحاث الطبية إلى أن النظام الغذائي المعروف باسم «البحر الأبيض المتوسط» أسفر عن نتائج صحية إيجابية طويلة الأمد لمرضى التصلب المتعدد أكثر من غيرهم.
ويمكن أن تتضمن إدارة التصلب المتعدد (MS) تناول أدوية معينة والخضوع لعلاجات معينة، وفقًا لـ«مايو كليك».
في الوقت نفسه، قد يرغب الأشخاص الذين يتعاملون مع المرض أيضًا في التأكد من أن عاداتهم الغذائية مفيدة لصحتهم وليس لها آثار ضارة غير متوقعة. لهذا السبب قد يرغب الأشخاص المصابون بمرض التصلب العصبي المتعدد في الالتزام بنظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي بدلاً من الخيارات الأخرى، وفقًا لبحث جديد، حسب ما نشر موقع «eat this not that» الطبي المتخصص.
ففي مراجعة منهجية نُشرت بمجلة «Nutritional Neuroscience» كان الباحثون يأملون في معرفة النظام الغذائي الأكثر فائدة لمن يعانون من مرض التصلب العصبي المتعدد. وبعد النظر في البداية بإجمالي 269 دراسة أجريت جميعها بين 2018-2022، انتهى بهم الأمر بإلقاء نظرة فاحصة على 17 دراسة.
ووجدت مراجعة الباحثين أن الأنظمة الغذائية المقيدة بالطاقة ووجبات الصيام المتقطع والنظام الغذائي الكيتوني والنظام الغذائي المعدّل من العصر الحجري القديم يمكن أن يسبب نقصًا في المغذيات إذا تم استخدامه على المدى الطويل. ومع ذلك، لوحظ أيضًا أن حمية البحر الأبيض المتوسط لا يبدو أنها تسبب أي آثار جانبية ضارة حتى عند استخدامها لفترة طويلة من الزمن.
وفي هذا الاطار، تؤكد نتائج الدراسة الجديدة الطبيعة التقييدية للعديد من الأنظمة الغذائية التي يُفترض أنها «صحية» ويتبعها الناس لأسباب مختلفة، حسب الدكتورة كيران كامبل، التي توضح «ربما سمع بعض الأشخاص أن المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد يجب أن يتجنبوا الغلوتين أو اتباع نظام غذائي عالي البروتين ومنخفض الكربوهيدرات (كيتو) للمساعدة في تقليل الأعراض. وفي حين أن هذا قد يساعد البعض في تقليل الأعراض، إلا أن هذه الأنظمة الغذائية لا يتم اعتمادها كنظام غذائي واحد يناسب الجميع لمن يعانون من التصلب المتعدد. على الأقل ليس بالطريقة نفسها التي يتم بها وصف نظام غذائي ثابت الكربوهيدرات لشخص مصاب بالسكري ولا ينبغي اتباع هذه الحميات على المدى الطويل بسبب النقص المحتمل في المغذيات الذي قد ينتج عنه». مؤكدة «عندما يتعلق الأمر بالسبب الذي يجعل حمية البحر الأبيض المتوسط قد تكون الخيار الأفضل على المدى الطويل لأولئك المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد فهو تعزيزها لصحة الجهاز العصبي المركزي على المدى الطويل».
وتضيف كامبل «على الرغم من أن غالبية الأبحاث الحالية حول هذا النظام الغذائي تركز بشكل أساسي على فوائد القلب والأوعية الدموية، تظهر الدراسات أيضًا فوائد لمرضى السكري والأمراض المعرفية مثل ألزهايمر والخرف والاضطرابات العقلية والاكتئاب والحالات الالتهابية مثل التهاب المفاصل وأنواع معينة من السرطان...لكن على الرغم من عدم وجود نظام غذائي لمرض التصلب العصبي المتعدد، إلا أن البحث مستمر على تحديد الأساليب الغذائية لإدارة وعلاج مرض التصلب العصبي المتعدد».
وتخلص كامبل الى انه «بشكل عام، النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط هو نظام مضاد للالتهابات وقادر على تعزيز الصحة لدى المصابين بأمراض وحالات متعددة». مشددة أن «حمية البحر الأبيض المتوسط ليست بأي حال من الأحوال إجابة. لكن هذه النتائج واعدة». ناصحة «يجب عليك دائمًا العمل جنبًا إلى جنب مع مقدمي الرعاية الصحية الخاصين بك واتباع نهج متعدد العوامل تجاه مرض التصلب العصبي المتعدد».
نتائج صحية ملفتة لحمية البحر الأبيض لمرضى التصلب العصبي المتعدد
نتائج صحية ملفتة لحمية البحر الأبيض لمرضى التصلب العصبي المتعدد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة